*مهلة الـ14 يوما.. لا تكفي لإصدار صكوك البراءة !!
*الفيروس.. يقسم العالم قسمين: واحد حقق النصر.. والثاني ما زال يقاوم
*نحن في مصر.. أمامنا الفرصة كاملة لهزيمة "كورونا" مع نهاية الشهر
*أخيرا.. رجاء لقادة العالم: امتنعوا عن السياسة ولو مؤقتا!!
الآن.. وبعد أن تعددت كوارث فيروس "كورونا" في شتى بقاع العالم.. لم يعد هناك مجال لنظرية المؤامرة التي حاول البعض ترديدها خلال الأيام الأولى لظهور هذا الضيف الثقيل .. فهاهم قادة الدول وحكوماتها يبذلون أقصى الجهد في سبيل حماية شعوبهم من أخطار محدقة.. ويبدون استعدادهم لإنفاق مليارات الدولارات حتى يصلوا إلى الأهداف الصعبة الغائبة.
***
من هنا.. فالسؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:
وماذا بعد انتهاء الأربعة عشر يوما التي حددتها البلدان التي ضربها الفيروس بقوة.. والأخرى التي مازالت تقاوم أو التي مازالت تتمسك بقدر ولو يسير من التفاؤل..؟!
طبعا.. حركة كورونا باتت مكشوفة حيث يتضح أن مهلة الأربعة عشر يوما تختلف من دولة إلى أخرى لأنها فترة حضانة الفيروس وبالتالى تنتهي بالنسبة لإيطاليا في غير موعد انتهائها فين إسبانيا.. أو ألمانيا.. أو أمريكا أو في مصر.. أو ..أو..!
واستنادا إلى نفس المفهوم إذا لم تظهر حالات جديدة لدى دولة بعينها خلال تلك الفترة فإنها تحصل على صك البراءة ليصبح أمامها خياران: إما أن تعيد الأمور إلى طبيعتها.. أو تمدد فترة جديدة.. وهذا ما فعلته الصين بالضبط فبعد أن اطمأنت إلى اختفاء الفيروس وعدم قدرته على نفث سمومه مرة أخرى.. أغلقت الملفات.. وأقامت الاحتفالات رافعة شعار"صين خالية من كورونا".
***
على الجانب المقابل فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستشيط غضبا ونيران الغيرة تشتعل في قلبه بسبب هذا الانتصار الذي حققته الصين.. بينما بلاده رغم التريليون مليون دولار التي خصصتها لمواجهة الفيروس وظواهره وتداعياته.. مازالت تبحث عمن يهديها إلى سواء السبيل.
***
ولعل الموقف عندنا في مصر لا يختلف كثيرا فها نحن اتخذنا عدة إجراءات احترازية يتوقف نجاحها على المواطنين قبل أي اعتبار آخر.
يعني.. إذا التزم الناس جميعا بالتعليمات أو بالنصائح وبقوا في منازلهم حتى انتهاء المدة المقررة فسوف ننجح بإذن الله ومشيئته في الخروج من المعركة فائزين ومنتصرين.. أما لو تهاون بعضنا أو استخف بما يجري.. أو تخفى وراء ستائر كاذبة وخادعة.. فإنه لن يسبب الضرر لنفسه فقط ولكن للوطن كله.
أعود لأقول بو ضوح شديد إنه لم يتبق أمامنا سوى ثمانية أو تسعة أيام نرجو ونجتهد وندعو الله سبحانه وتعالى أن تمر دون ظهور حالات جديدة.. فنحن بصراحة بحكم ظروفنا لا نستطيع تحمل النزيف الهائل من الخسائر يوما بعد يوم نتيجة تعطل معظم نشاطات الحياة.
ومع ذلك لا يمكن القول إن المشكلة تم حلها.. حيث إن العالم سينتهي به الحال إلى أن ينقسم قسمين: قسم عاد يفتح أبوابه وآخر يظل مغلقا ومحاطا بالأسوار..!
***
في النهاية تبقى كلمة:
مع احترامنا وتقديرنا للقادة الذين يريدون تحقيق مكاسب لشعوبهم تتمثل أول ما تتمثل في حمايتهم من الفيروس اللعين فلابد أن ينحوا السياسة جانبا ولو لفترة محدودة .. أما أن يجيء الرئيس الفرنسي ماكرون ليعلن أن الدواء المخصص لعلاج الملاريا ثبتت فعاليته ضد كورونا.. ثم تسارع أمريكا لتقلل من أثر هذا الدواء.. وأنها في الطريق لاختراع عقار من شأنه القضاء على الفيروس قضاء مبرما وبين هذه وتلك تقف كل من ألمانيا وبريطانيا رافعين أياديهما وعودا بملايين اليوروات والجنيهات الإسترليني ليكون لهما فضل السبق أقول هذه المنافسة جيدة لكن ينبغي إبعاد السياسة عنها.. فكلكم يا سادة فوق الرءوس وداخل مقلات العيون.. والمهم لا تتركوا شعوبكم تنتظر في خوف وفزع .. وصول المرض –أي مرض- أو لا قدر الله .. الموت..!
***
و..و..وشكرا