*البشرية بين فيروس يعاند.. وحكومات تمارس مسئولياتها.. وشعوب لا تعرف أبعاد الخطر..!
*التزام البيوت.. لا يحقق مصلحتك فقط.. بل كل أبناء الوطن..!
*هؤلاء المليار المعزولون حاليا ينفذون التعليمات.. وينتظرون النتائج
*أما جماعة الإخوان الإرهابية.. فسيظل الحقد ينهش قلوبهم
لعن الله الفيروس وسنينه..
واضح أنه ينتشر –للأسف- أسرع مما كان متوقعا حيث يصر على إصابة المئات كل يوم على مستوى العالم .. فضلا عمن يحصد أرواحهم غيلة.. وعمدا.. وإصرارا على ممارسة أسوأ أنواع الانتقام ضد البشرية..!
في نفس الوقت.. مازال كثير من الشعوب لا يقدرون أبعاد الخطر حيث يرفضون البقاء في منازلهم ولا يريدون أن يتخلوا عن الجلسات أو الوقفات الجماعية رغم التحذيرات الحكومية..!
***
كثير من الحكومات اضطرت إلى إصدار بيانات تهديدية لتحذير الناس من مغبة تصرفاتهم غير المسئولة مؤكدة أن الابتعاد عن مصادر تواجد"كورونا" .. لا يحقق لهم السلامة وحدهم.. بل لكل فئات المجتمع.. وبالتالي فإن تنفيذ التعليمات يعد واجبا أساسيا من واجبات الفرد في سبيل مصلحة الجماعة..!
ولعل تلك اللامبالاة الشعبية هي التي دفعت الأردن إلى فرض حظر التجول الذي صاحبه قرارات بإنزال أقصى العقوبات على المخالفين..
نفس الحال بالنسبة لتونس والجزائر وليبيا.. ليصل الأمر إلى كل من بريطانيا.. وفرنسا وبلجيكا.. وهولندا.. وغيرها.. وغيرها..!
***
أمس اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إصدار تحذير شديد اللهجة.. لرئيس وزراء بريطانيا ينذره بإغلاق الحدود أمام مواطنيه.. إذا استمرت حكومته في التهاون معهم والامتناع عن اتخاذ إجراءات مشددة ضدهم..!
على الجانب المقابل يبدو بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا حائرا.. فبالفعل.. استجابة الجماهير محدودة مما اضطره إلى الإعلان عن وجود مليون ونصف مليون مواطن ينتظرون الموت.. والحكومة لن تقدم لهم العلاج ولا الدواء.. ولا حتى العزل..!
***
ثم.. ثم تدخل منظمة الصحة العالمية على الخط وتعيد تصحيح موقفها حيث قالت إن الفيروس القاتل لم يعد يستهدف كبار السن فقط.. بل الشباب أيضا..!
ويستمر "عداد" إحصاء المصابين والمتوفين في العمل.. وكأنه يريد أن يقول للناس أجمعين.. لقد جاءكم اليوم الذي تقررون فيه مصائركم بأياديكم وليس أيادي الآخرين..!
نعم.. الإحصائيات تقول إن هناك أكثر من مليار شخص معزولون في منازلهم وهناك نحو 12 ألفا انتقلوا للعالم الآخر.. وقبلهم 280 ألفا أصابتهم لعنة الفيروس الذي انفلت عياره وأصابه هوس ما بعده هوس..
***
ومع ذلك كله.. فمازالت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر على غيها وضلالها وكراهيتها للوطن بكل فئاته.
من هنا.. لم تتورع عن تحريض أفرادها على بث الذعر في قلوب الجماهير بزعم تفشي الوباء ومطالبتهم بعدم الاستجابة لدعوات التزام المنازل حتى تفقد الدولة قدرتها على فرض سيطرتها وإرباك حساباتها في مواجهة الفيروس..!
ولقد نسي هؤلاء الإرهابيون الذين تتكشف وجوههم الحقيقية يوما بعد يوم أن المصريين يعرفون مصلحتهم جيدا .. كما أنهم بالغو الثقة في قيادتهم وحكومتهم .. وبالتالي يطمئنون إلى ما يتم اتخاذه من إجراءات أو ما يصدر من قرارات.
ليس بالإرهاب تزول الأخطار.. وليس بفقدان الضمير تتخلص البشرية من شوائبها.
لذا.. فليذهب كل من أراد بأخيه سوءا أو سعى للإضرار إلى آتون النيران..
***
في النهاية تبقى كلمة:
لأن المصريين.. قوم تربوا على الخلق القويم وعلى الأصالة .. والشهامة.. والإيثار.. والتعاطف الوجداني.. بين بعضهم البعض.. فسوف يعبرون هذه الأزمة بأقل الخسائر متخذين من رسول الله قدوة ومثلا.. وهو الذي أسرى به ليلا الله سبحانه وتعالى في مثل ليلة أول أمس من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله ليريه من آياته.
إذن.. فلتطمئن قلوبهم.. ويتيقنوا أن فرج الله قريب.. قريب..
إنه نعم المولى ونعم النصير.
***
و..و..وشكرا