*"كورونا".. كشفت من كانوا يزعمون.. أنهم ملوك الطب في العالم!!
*البريطانيون يستغيثون.. رئيس وزرائهم "يهرب"
*في أمريكا.. الرئيس ترامب يصر على "الكلوروكين" الذي لم تثبت فعاليته بعد..!
ونحن في مصر "الفيروس العنيد" خير شاهد على حسن أداء الدولة والحكومة
* حاصرناه منذ اللحظة الأولى بالحكمة والعلم.. والعمل المؤسسي الناجح
ظل "اللوردات" الإنجليز يوهموننا بأنهم أساطين الطب بمختلف فروعه.. وأن مستشفياتهم لا ينافسها منافس في أي مكان في العالم..!
أيضا.. الأمريكان أولاد العم سام.. يملأون الدنيا صياحا بأنهم يملكون من المقومات والإمكانات ما يجعلهم متفوقين على غيرهم في كل فروع المعرفة ولاسيما الطب الذي بلغوا فيه درجة من التقدم التي تستعصي على أصدقائهم.. الأعداء.. في القارة الأوربية التي بلغت من الكبر عتيا وتوقفت عقول أبنائها عند حدود معينة.. لا يمكنهم عبورها إلى ما هو جديد.. وحديث ومتقدم..!
***
نفس الحال بالنسبة للفرنسيين "البارونات" الذين روجوا لبضاعتهم كما لم يروج جيرانهم قبل إنشاء الاتحاد الأوروبي أو بعده.. ليتمكنوا بالفعل من جذب آلاف المرضى لمستشفياتهم مقابل مبالغ ضخمة ليتدفق عليهم أثرياء العرب.. بل وفقراؤهم أيضا.. .. وأصحاب الجاه والنفوذ من الأفارقة والآسيويين..
***
ثم.. ثم.. يجيء الفيروس المتمرد.. المسمى "كورونا".. ليكشف الحقائق التي ظلت غائبة.. على مدى حقبات عديدة من الزمان..!
ها هم الإنجليز.. يشكون مر الشكوى من تدني مستوى العلاج والتمريض في مستشفياتهم العامة والخاصة التي لم تستطع استيعاب المصابين بالفيروس.. ومخالطيهم.. أو من يهدد حياتهم صباحا ومساء..!
اكتشف القوم أن هناك أزمة عاتية في غرف العناية المركزة ونقصا بالغا فى الأطباء سواء المتخصصين منهم في الأمراض الصدرية أو غير المتخصصين.. ووقف رئيس وزرائهم حائرا ماذا يفعل وهو يتلقى سهام الهجوم ضد حكومته.. مما اضطره في النهاية إلى البقاء في منزله بسبب إصابته بالفيروس.. في نفس الوقت الذي تركه نائبه وقفز من نافذة مكتبه في 10 داوننج ستريت..!
ومن المنزل أخذ رئيس الوزراء.. يقدم التبريرات والأعذار التي لم تقنع مواطنيه .. فما كان منه في النهاية إلا أن أعرب عن توقعه التهام كورونا لمليوني من "ناخبيه" الذين سبق أن أعطوه أصواتهم أملا في أن يكون بجوارهم في الأزمات وغير الأزمات .. فإذا به يقف عاجزا أمام إمكانات دولته.. وقدرات حكم لا يستطيع تحديث أو تجديد بنيته المتهالكة.
***
أما السادة الأمريكان.. فقد فوجئ رئيسهم بمنظومته الصحية المتهاوية والتي يبدو أنه لم يكن على علم بدقائقها وتفصيلاتها.. فأخذ يعقد المؤتمرات الصحفية اليومية في محاولة لتهدئة الجماهير الغاضبة الذين يشكون من ندرة سيارات الإسعاف .. ومن قلة الأسرة في المستشفيات .. هكذا كان ينقل له الصحفيون الصورة من أرض الواقع.. وهو يتمنى في قرارة نفسه أن يجد وسيلة خلاص لكن كيف.. والبنية الصحية الأساسية في أمريكا لا تختلف عن مثيلتها في بريطانيا وفرنسا..!
وأخيرا.. أعلن الرئيس ترامب أن دواء علاج الملايا المسمى"كلوركين" هو الدواء الناجع لعلاج الفيروس العنيد.. وأنه سيتم توفير كميات كبيرة منه للمستشفيات خلال الأيام القادمة..!
يقول الرئيس ذلك بينما هيئة الأغذية والدواء في بلاده تؤكد أنه لم يثبت بعد فعالية هذا الدواء.. وأن مسئولي الهيئة اضطروا إلى أن يقولوا عكس ذلك نتيجة الضغط الذي مارسه الرئيس ضدهم..!
***
وبين البريطانيون والأمريكان .. لم تجد حكومة فرنسا حيثيات مقبولة تسوقها عن تدهور أحوال مستشفياتها.. إلا بتقديم الوعود.. بتحسين الأوضاع بعد أن ينزاح الفيروس .
***
بالله عليكم.. ألا نحمده سبحانه وتعالى على أننا رغم الظروف الصعبة التي عشناها فقد نجحت الدولة منذ اليوم الأول في عزف سيمفونية متكاملة شاركت في أدائها جميع مؤسساتها وتحت إشراف وتوجيهات وحكمة قائد أخذ على عاتقه مهمة بناء هذا الوطن..فكان.. له ما أراد.. وها هي أخطر أزمة تمر بالعالم.. تتعامل مصر معها بكل تلك الكفاءة وذلك الاقتدار.
في النهاية تبقى كلمة:
أرجو أن نتذكر .. فلعل الذكرى تنفع المؤمنين.. أن سيارة الإسعاف عندما كانت تتأخر في الوصول أكثر من عشر دقائق تقوم الدنيا ولا تقعد.. وأن أهل المريض إذا لم يجدوا له سريرا في غرفة عناية مركزة في المستشفى يصبون جام غضبهم على الأطباء.. فيعتدون عليهم بالضرب والشتم..!
الآن الأوضاع الصحية تتطور إلى الأحسن والأفضل.. وها هي كورونا خير شاهد وأبلغ دليل ..
وعذرا.. للأمريكان والبريطانيين والفرنسيين..!
***