*ناجحون وراسبون.. في امتحان "الكورونا"!
*أمريكا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا فشلت في التعامل مع الفيروس في أيامه الأولى.. فحدث ما حدث
*المصريون تكاتفوا وتلاحموا وتحركوا بإيجابية فجاءت النتائج مبشرة بالخير!
*قواتنا المسلحة أبهرت العالم.. رسالة جديدة لدعاة السلام .. وأيضا للمغامرين والمقامرين والكارهين!
*إيران كالعادة.. سارت على عكس التيار!
*يا فقراء العالم لكم الله.. جاءكم نصف مليار منافس!
*المعارك الجانبية التي يخوضها الرئيس ترامب.. هل تؤثر في شعبيته..؟
*للفيروس أحيانا فوائد.. وقف الحرب في اليمن!
*دعونا نستقبل شهر رمضان.. ونحن أصحاء وأحباء!
لو كان فيروس "كورونا" رجلا.. لقتله ملايين البشر الذين يعيشون على ظهر الكرة الأرضية .. لكنه –للأسف- فيروس يهدد الحياة في خبث ودهاء دون أن يراه أحد.. إنه يترك بصمته ويفر هاربا .. وبذلك يزداد كل يوم عدد من وقعوا في براثنه.. بينما هو وباء.. ويصر على أن يخترق الحدود.. ويتسلل إلى المنازل ومقار العمل.. والشوارع.. بل والمستشفيات ليأتي آخر كل يوم يستعرض نتائج جريمته ويحصي عدد ضحاياه من مصابين وقتلى.. !
***
لذا.. وقف العالم كله.. بأثريائه وفقرائه.. بشرقه وغربه وشماله وجنوبه.. في مواجهة هذا الفيروس المتبجح .. وطبعا.. كان هناك من استطاع أن يخوض الحرب ضده وهو موقن من تحقيق النصر.. بينما مازال يوجد آخرون يصارعون من أجل البقاء.. لعل وعسى..!
من أوائل الدول والشعوب التي يمكن القول إنها قبلت التحدي منذ البداية فأشهرت في وجه كورونا الأسلحة بمختلف أنواعها وهي موقنة بتحقيق النصر .
.. مصر التي أعدت نفسها إعدادا جيدا.. وجهزت جيوشها المدنية والطبية والعسكرية وهي مطمئنة إلى أنه سيستسلم في نهاية الأمر إما طوعا أو كرها..!
وإنصافا للحق.. لقد نجحت القيادة المصرية في تجنيد جميع المحاربين بكل قدرة وكفاءة.. واقتدار وعلم وحرفية بالغة التميز.. وفي مقدمة هذه الجيش.. قواتها المسلحة الذين تبين أنها تملك إمكانات وقدرات بشرية وتقنية ومالية ربما لا يتمتع بها الكثيرون على مستوى الدنيا بأسرها.
بالتالي جاءت النتائج حتى هذه اللحظة تبشر بالخير.. بعد
أن أيقن الفيروس .. أنه يخوض معركة خاسرة مع المصريين سوف تنتهى قريبا بهزيمته بإذن الله.
***
من هنا.. أود أن أشير اليوم إلى نقطة من الأهمية بمكان .. فالجيش المصري الذي أبلى بلاء حسنا ومازال في الحد من غلواء الفيروس وجبروته فإنما يبعث في نفس الوقت برسالتين بالغتي الأهمية:
X الرسالة الأولى لجميع دعاة السلام في أي مكان يكونون.. ومفادها أن هذا الجيش الذي يملك تلك القوة لا يتدخل في شئون أحد ولا يعتدي على أحد.. بل إنه يشجع ويساند كل من ينشرون السلام في مختلف الأصقاع والبقاع وكل من يدعون إليه ويرفعون راياته عن إيمان ويقين.
Xالرسالة الثانية لكل من يفكر –مجرد تفكير – في الاقتراب من مقدسات الوطن.. أو يحاول المساس بذرة من رماله الغالية.. عندئذ .. سوف يلقى من الردع والتأديب والعقاب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
يعني باختصار ..شديد .. أي مغامر.. أو مهووس أو كاره إذا هيأ له خياله أن يعتدي على الحدود.. أو يتسلل بطريقة أو بأخرى إلى الداخل.. أو يتهور في تدبير أو تمويل عملية إرهابية غادرة فجيش مصر.. بقياداته وضباطه وجنوده.. سيصب عليهم جام غضبه.. لكي يرتدعوا .. ولكي يزدادوا يقينا فوق يقين أن مصر والحمد لله عصية على الاختراق تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
ثم.. ثم.. فلنعد ثانية إلى دفتر أحوال الفيروس.. لنتوقف أمام ملالي إيران الذين يشهدون مئات الضحايا يلفظون أنفاسهم وهم لا يتحركون.. إذ لا توجد مستشفيات جاهزة.. أو وحدات صحية.. أو أماكن للعزل.. أو..أو..
بعد أن ضاق بهم الحال وبعد أن عجزوا عن إيقاف مظاهرات الغضب من جانب الجماهير الثائرة.. أعلن الملالي أنهم سوف يستأنفون نشاطهم النووي اعتبارا من اليوم.. ومعه النشاط الاقتصادي أيضا..!
يعني حكام طهران يقولون لشعبهم بكل استفزاز وتحدٍ:
حياتكم أو موتكم لا يهمنا.. صحتكم أو مرضكم لا يشغل بالنا..!!
تصوروا.. نظام يفعل بأبنائه .. كل تلك الأفعال الدنيئة والرخيصة.. وكأن"الملالي" من طبقة غير طبقات الشعب المغلوب على أمره.. ومع ذلك فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:
Xمع من سيتعامل الإيرانيون.. ومطارات العالم كلها مغلقة.. والحدود البرية معطلة؟
.. الأهم .. والأهم أن الرئيس الأمريكي ترامب يقف متربصا لهم.. فحكاية الكورونا لن تكون سببا للمهادنة مع الإيرانيين وقد رفض ذلك مرارا وتكرارا .
لذا.. سيجد الفرصة أمامه مهيأة نتيجة تصرفات حكام طهران.. لتوقيع مزيد من العقوبات ضدهم..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فإن هذه الحرب التي يخوضها الرئيس ترامب بسبب الفيروس.. هل يمكن أن تؤثر في شعبيته سلبا.. أو إيجابا..؟!
ترامب افتعل مشكلة مع منظمة الصحة العالمية مهددا إياهم بعدم سداد أمريكا حصتها في موازنة المنظمة نظرا لتحيزها للصين..
في نفس الوقت الذي يخرج فيه بين آونة وأخرى متهما الصين بأنها وراء كارثة كورونا وأنها من هيأ الأجواء لانتشاره.. الأمر الذي يرفضه الصينيون.
هذا السجال الدائر ليلا ونهارا .. هل سيكون له الأثر في خفض شعبية ترامب أم العكس..؟!
ها هي نتائج آخر استفتاءات الرأي تتوقع أن الرئيس المرشح سيفوز بأغلبية كبيرة نظرا لما أبداه من جهد في مكافحة فيروس كورونا.. تصدر هذه النتائج بينما الديمقراطيون أعداؤه اللدودون يؤكدون أنهم سيجهزون عليه بالضربة القاضية في الانتخابات الرئاسية القادمة.
طبعا الله سبحانه وتعالى أدرى.. لاسيما أن هؤلاء الأمريكان متقلبو المزاج ويغيرون رأيهم بين كل لحظة وأخرى.
***
عموما.. قد يكون فوز ترامب فرصة لفقراء أمريكا.. قبل غيرهم الذين تقول الأمم المتحدة.. بأنهم سوف يزدادون فقرا بعد انسحاب "كورونا" انسحابا كاملا أو شبه كامل..
ولقد قدرت المنظمة الدولية.. عدد الفقراء الذين سينضمون إلى زملائهم بنصف مليار رجل وامرأة..!
وهكذا فإن الفيروس.. لن يغادر الكرة الأرضية إلا بعد أن يكون قد ترك لها أمراضا اجتماعية كانت كل الجهود تبذل للحد منها.. أو التخفيف من وطـأتها.
غير أن الواقعية تقتضي الاعتراف بأن ثمة فائدة قد تتحقق بعد طول عذاب.. وسفك دماء وهدم معايير أخلاقية.
الفائدة التي أقصدها.. وقف حرب اليمن لمدة 15 يوما بصفة مؤقتة هذه الحرب التي استنزفت دماء البشر استنزافا جعل القلوب تبكي قبل العيون.
إذن.. يا ليت وألف يا ليت.. تلتزم ميليشيات الحوثيين بالاتفاق بشأن وقف إطلاق النار عسى أن تكون خطوة تتبعها خطوات.
***
في النهاية تبقى كلمة:
ها هو شهر رمضان على الأبواب.. ولندعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا به.. وقد ارتفعت صروح أمننا.. وسلامنا وخيرنا أكثر وأكثر لاسيما ونحن الصناع الحقيقيون لأي إنجاز يتحقق فوق أرض الوطن..!
إذن فلنلزم بيوتنا خلال الخمسة عشر يوما القادمة.. ولا تلهينا سيطرتنا على الفيروس عن تنفيذ إجراءات الحماية.. والوقاية.. فكما قال المثل الشعبي "مضى الكثير.. ولم يتبق سوى القليل".
الله معنا جميعا.
***
مواجهات
*حقا.. وألف حق:
التحدي يولد تحديا.. والنصر يولد نصرا والحب يولد حبا..!
***
*غالبية الناس يحاولون بشتى السبل والوسائل التقرب إلى الله.. إما بالصلاة.. أو بالدعاء.. أو بالصدقة..!
طبعا.. شيء جميل جدا.. لكن أين كنتم من قبل أيها المتذرعون بحججكم..؟!
***
*تصور.. الحاقدون كثر في جميع أرجاء الدنيا..!
"كم مواطن بريطاني مستعد أن يروح ضحية كورونا.. ؟؟" هم يجيبون: نصف الشعب تقريبا.. المشكلة أن كل واحد يشترط أن يشغل منصب رئيس الوزراء.
***
*عظة وعبرة:
الله بعث لنا بالكورونا.. لنمتنع عن فسيخ وسردين شم النسيم..!
سبحان.. رب العالمين..
***
*شكر الأطباء جاء متأخرا.. ومتأخرا جدا ومع ذلك فالفرصة قائمة لتحقيق هدفين:
Xأن يتأدب المرضى ومرافقوهم..!
Xعدم المغالاة في الكشف.. والتحليل.. والعلاج.
***
*سبع حقائق تدمر الإنسان:
سياسة بلا مبادئ.. متعة بلا ضمير.. ثروة بلا عمل.. معرفة بلا قيم.. تجارة بلا أخلاق.. علم بلا إنسانية.. عبادة بلا تضحية.
"المهاتما غاندي"
***
*المنافق.. يغيب ثم يظهر..!
المشكلة.. أن طوال فترة غيابه.. يمارس نفاقه مع شخص آخر..!
***
*الوفاء.. شيمة أولاد الأصول.. أما المولودون فوق الأرصفة.. فهم قمة النذالة ..!
من هنا يثور السؤال:
ولماذا الذين يتمرغون في ثياب من حرير.. يعانون من نفس هذا الانهيار الأخلاقي..؟
الجواب: لأن العبرة فيما تطويه الصدور.. وليس ما تهتف به الألسن!!
***
*كنت أتمنى من الجمعية العمومية لبنك الإسكان والتعمير أن تدون في سجلاتها كلمة حق جدير بها رئيس البنك السابق.. الذي أنشأه .. وطوره .. وجعل منه صرحا يزدهر به عالم المصارف في الداخل والخارج.
إنه فتحي السباعي .. ولا يليق أن تطويه ملفات النسيان بعد فترة وجيزة..من انسحابه عن طيب خاطر.
***
*خبر نشرته الصحف في خمسة أو ستة سطور وكنت أتوقع أن يكون "مانشيت"!
ثم.. أين القنوات التليفزيونية .. وأين مواقع التواصل الاجتماعي إياها.. وأين.. وأين؟
الخبر يقول إن دولة الإمارات العربية سمحت بالإفراج عن جميع المنتجات الزراعية المصرية بلا شهادة تثبت أنها خالية من المبيدات لأن الأخوة هناك واثقون في مصر.. وفي أهلها.. وفي كل ما تنبته أرضها..!
يا سلام على الأخلاق..!
وياعيني على الإعلام!!
***
*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبو الطيب المتنبي:
أرق على أرق ومثلي يأرق
وجوى يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عين مسهدة وقلب يخفق
ما لاح برق أو ترنم طائر
إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
جربت من نار الهوى ما تنطفي
نار الغضى وتكل عما تحرق
وعذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق
***
و..و..وشكرا