"*كورونا".. والأبحاث مستمرة عن تاريخه "المعادي".. للإنسانية!!
*العلاقات السياسية بين الدول تتشكل من جديد
*حتى داخل البلد الواحد .. تتزايد صيحات المطالبة بالتغيير
*حماكِ الله يا مصر..
منذ اللحظة الأولى.. سياسة واضحة لا تعرف التردد ولا تخضع للضغوط
واضح أن الباحثين والعلماء في مختلف أرجاء العالم غير مكتفين باختراع أو ابتكار مصل وعقار لفيروس كورونا.. بل يبذلون جهودهم من أجل معرفة أصل هذا الفيروس وفصله..
ولا يمكن القول حتى الآن.. إن ثمة نتائج محددة باتت تلوح في الأفق.. بل هناك من يجزم بأنه من أصل حيواني.. بينما يرى آخرون وهم قلة.. أنه مصنع بشريا..!
ومع ذلك فسواء هؤلاء أو أولئك .. فإن كافة الأبحاث تشير حتى الآن.. إلى أنه فيروس عنيد سهل الانتقال من إنسان لآخر وذلك من أهم أسباب الأزمة التي يعيشها الآن.. سكان الكرة الأرضية.
على الجانب المقابل.. فإن علماء السياسة والاقتصاد يدلون بدلوهم لأن ما خلفه كورونا حتى الآن.. يدعو إلى ضرورة إعادة دراسة العلاقات بين الدول والحكومات وبعضها البعض.. بل بين الحكومات داخل الوطن الواحد..!
مثلا.. لقد نشبت معركة كلامية بين أمريكا والصين هذه المعركة تشتد ضراوتها يوما بعد يوم.
حتى وصلت إلى حد تهديد الرئيس ترامب بتوقيع أقسى العقوبات ضد الصين إذا ثبت أنها تعمدت إخفاء موعد ظهور الفيروس.. وحجم انتشاره خلال الأشهر أو الأيام الأولى.
طبعا.. الصين الآن أصبحت دولة شبه عظمى وبالتالي ترفض التهديدات بل قابلتها بما هو أعنف وأشد.
***
أيضا.. كان الرأي العام في أمريكا.. يتوقع أن يتسبب الفيروس في ترطيب الأجواء بين إيران وبلادهم.. فإذا بالطرفين يزداد تحديهما لبعضهما البعض .. بعد أن رفضت واشنطن تخفيف العقوبات ضد طهران.. التي قامت بدورها.. برفض عرض إمدادها بالأدوات والمستلزمات الطبية..!
***
ثم..ثم.. فلقد أدى تفشي الفيروس بهذه الصورة المذهلة.. إلى تفجر ثغرات وعورات داخل منظومة الصحة الأمريكية.. كما تابعنا جميعا في نقص أجهزة التنفس الصناعي.. وفي الكمامات وفي الأسرة والمستشفيات بل وفي غرف الإنعاش .
كل ذلك سيمر مرور الكرام .. أم سيكون له تداعياته.. التي سوف تطال الرئيس شخصيا سواء شاء أم أبى..؟!
وللعلم.. الانتخابات الرئاسية.. لم يتبق عليها سوى خمسة شهور أحسب أنها لن تكون كافية لتهدئ روع الناس خصوصا في الولايات التي بلغت معاناتهم بها أقسى ذروتها..!
***
أما فيما يتعلق بالآثار الاقتصادية .. فلا تصدق من يرسم لك ملامحها.. أو يضع تصوراتها الآن.. لأن شكل العالم بعد رحيل الفيروس.. سوف يتغير تغيرا كاملا.. حيث سيتنافس المتنافسون.. على مقعد الصدارة الذي ربما لن تحتله قوة واحدة.. بل سيكون بالمشاركة.. أو بالتناوب.. أو..أو..!
***
يتبقى حكاية التخبط في القرارات.. والسؤال:
Xهل أزمة الفيروس تلك رغم ما حملته من عنصر مفاجأة.. أو ما كشفت عنه من أنياب متنمرة يمكن أن تقف أمامها السلطات الفوقية في أكثر الدول تقدما وتفوقا مثل تلك المواقف المترددة وهذه الأيادي المرتعشة والدليل أنهم كانوا يقولون اليوم كلاما ثم يرددون غدا ما هو العكس تماما ولعل ذلك سبب حيرة البعض.. أو الأغلبية حول إعادة الحياة إلى طبيعتها أم الانتظار أياما أو شهورا قد تطول أو تقصر حسب السادة أصحاب القرار..؟!
***
في النهاية تبقى كلمة:
يحسب للسياسة المصرية.. بما لا يدع مجالا لأي شك أنها لم تغير الأساليب التي حددتها منذ اليوم الأول.. لتعاملها مع الفيروس..!
مثلا.. أعلنت الدولة المصرية.. عن إجراءات بعينها خلال أيام الأعياد.. وشم النسيم.. فتم تطبيق تلك الإجراءات بكل حزم وحسم.. وأيضا عن قناعة جماهيرية..مما أدى إلى بلوغ الأهداف دون ضجيج أو زعيق..!
نفس الحال بالنسبة لشهر رمضان الذي أعلنت الحكومة منذ اللحظات الأولى أنه سيكون بلا صلاة التراويح وأعتقد أن هذا الموقف أيضا ثابت ولن يتغير.. فما أدرانا إذا فتحت المساجد أثناء مواعيد هذه الصلاة ألا يتسلل إليها عناصر الشغب.. والعنف.. بل والإجرام التي تعودت على الدفع بها عصابة الإخوان المسلمين.. مستغلة أجمل المناسبات.. وأقربها لقلوب المصريين..؟!
***
إنها مبادئ ثابتة لا تتغير بتغير الظروف والأحوال ولا تعرف الضغوط من هنا أو من هناك وسواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة.
***
و..و..وشكرا