*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*اليقظة.. الاستعداد.. المتابعة.. قبل العيد وبعده
*كورونا والإرهاب.. اثنان xواحد المهم شجاعة المواجهة وقدرات المقاتلين
*محافظ الدقهلية وجرأة الاعتراف"عكس زمان"
*لعنة كورونا.. هل تصل للساحل الشمالي؟
*الأولاد.. والبنات.. في حوارات مستمرة
*آه.. لو خرج اللقاح من مصر..!
*قريتي شنشور مازالت تحت الحصار ومازال أهلها غير ملتزمين..؟
*العبارة الوحيدة التي لم يستطع د.طارق شوقي تغييرها!
*الشواهد تقول: الدوري لن يعود!!
*ترامب يحمل حكومة إيران مسئولية وفاة7000 مواطن.. وماذا عن الأمريكان..؟
تعودت معظم الدول والحكومات على أن يكون لها إستراتيجيات واضحة ومحددة.. منها ما يطبق خلال الأزمات المفاجئة أو غير المفاجئة.. ومنها ما يتم تقنينه وفقا للأولويات التي تحددها النظم الحاكمة.. بما يحقق من وجهة نظرها صالح مواطنيها..
ونحن في مصر.. ترتكز قواعد الحكم على مبادئ أساسية وقواعد راسخة ثابتة.. أهمها.. اليقظة.. الاستعداد الدائم.. ثم.. ثم.. المتابعة الدقيقة والجادة والشاملة.
دائما عين الدولة على الأمن القومي.. الذي لا تفريط فيه.. ولا تهاون مع كل من يحاول الاقتراب من خطه الأحمر..
هذا الأمن القومي يستلزم وجود جيش قوي مزود بأحدث الأسلحة.. وبشتى وسائل التكنولوجيا.. أفراده مدربون تدريبا عاليا وفائقا..
ولعل ذلك.. سر قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاطمئنان على جاهزية القوات المسلحة بين كل آونة وأخرى خصوصا في ظل موجات التآمر من جانب قوى الشر في الداخل والخارج والتي لابد وأن تستشعر بأن جميع المحاولات.. لهز استقرار مصر لن تجدي نفعا.
ولقد شاءت الأقدار أن يقفز علينا عدو آخر غادر.. وعنيد.. اسمهفيروس كورونا الذي تستلزم مواجهته .. أسلحة من نوع خاص.. وإن كان يمكن القول إنه والإرهاب صنوان..أو بالأحرى 2x1.
وهكذا.. تتسع دائرة الحرب التي تتطلب مواجهتها أسلحة قادرة على فصل رأس هذا العدو.. في نفس الوقت.. الذي يكون الوطن كله في وضع استعداد لقطع دابر كل من تتلاعبحماقته.. بخيالاته المريضة..
ومع اتساع رقعة الحرب.. تكون المتابعة الشاملة والعامة والواسعة من أهم أسلحة القتال.. فالإرهابيون.. متنوعو الأشكال والمظاهر.. فمنهم الممولون ومنهم منيبيعون أنفسهم للشيطان في اليوم ألف مرة ومرة.. يليهم المخططون وهم أسوأ وأردأ حالا من حيث تغيير الجلود وتزييف الحقائق ولعب الثلاث ورقات.. ويأتي بعد هؤلاء وأولئك المنفذون الذين ليسوا سوى أدوات وضيعة قبلت على نفسها اغتيال الأهل والأقارب والجيران.. مقابل حفنة جنيهات أو وعود زائفة باقتناء ما أسموه صكوك الجنة..!
***
من هنا.. يثور سؤال مهم:
هل تلك الخيوط المتشابكة المعقدة.. ألا تحتاج متابعة شاملة وواسعة.. متابعة عسكرية.. وأمنية.. وصحية.. ومالية.. و..و..؟!
وهل تلك المتابعة.. تنال نفس القدر من الاهتمام سواء قبل عيد الفطر أو أثنائه أو بعده..؟!
الإجابة باختصار.. أن المتابعة لا يمكن التهاون بشأنها تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
أما حكاية العيد.. وإجازاته.. ومتطلباته.. ومستلزماته فإن من أهم مستلزماته هذا العام اليقظة واليقظة الكاملة.. والدقيقة فلم يعد هناك مجال للاسترخاء.. أو الاعتماد على ثقة زائدة بالنفس..أو القناعة الذاتية بقوى هائلة تجبر الطرف الآخر على التفكير ألف مرة ومرة قبل محاولة المساس بها وبأصحابها.
وهكذا.. فإن التجارب المتتالية وتطورات الأحداث.. كلها تؤكد على أهمية التعاون والتلاحم والتكاتف بين كل بني الوطن.. لأن البنيان المرصوص يصعب اختراقه تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
على الجانب المقابل.. فإن فيروس كورونا.. رغم قسوته ودناءته.. فإنه لا يميز بين إنسان وآخر.. فالكل عنده سواء.. من أول رئيس وزراء بريطانيا حتى محافظ الدقهلية في مصر..!
ودعونا نتأمل الفرق بين عصرنا هذا وبين عصور سابقة.. حيث كان الإفصاح عن مرض أحد المسئولين في الدولة كبر أو صغر.. ضربا من ضروب المستحيلات على اعتبار أن المسئول لا يمرض.. وإذا مرض فلابد أن يظل سره في الكتمان..!
ومن يتجرأ ويفشي هذا السر يخضع لأقسى أنواع العقاب..!
وفي جميع الأحوال.. فإن محافظ الدقهلية رجل شجاع.. وملتزم.. وضرب القدوة والمثل للآخرين بإعلانه عن إصابته بالفيروس.. واضطراره لعزل نفسه داخل منزله..!
***
وبمناسبة الكورونا.. فإن النقاشات بين الأولاد والبنات.. تكاد ألا تتوقف أناء الليل وأطراف النهار.. حول مصير الساحل الشمالي في ظل وجود الفيروس هل سيتمكنون من الذهاب إلى شواطئه.. والعوم في مياهه.. والسهر حتى طلوع الشمس.. أم أن ثمة إجراءات احترازية سيتم اتخاذها للحيلولة دون ذلك..؟!
أعتقد أن الأمر سيكون محل نظر الحكومة خلال الفترة القادمة مع الأخذ في الاعتبار أن بلدا مثل لبنان أغلقت جميع شواطئها على أساس أن الفيروس مختبئ بين الرمال والصخور.. ووسط الأسماك.. الحية والنافقة..!
طبعا.. هذا "الكلام" لن يريح الشباب لكن فليضعوا في اعتبارهم من الآن أن الضرورة لها أحكامها..
***
لذا.. كم نتمنى.. أن يخرج لقاح هذا الفيروس من عندنا هنا من مصر التي يعكف علماؤها وأساتذتها وأطباؤها على إجراء التجارب والتحاليل داخل المعامل.. وفي المستشفيات ..مع عقد المقارنات مع ما توصل إليه زملاؤهم في الخارج..!
تصوروا.. لو أعاننا الله سبحانه وتعالى على التوصل إلى هذا اللقاح.. أو إلى العقار اللازم للعلاج.. فسوف يدوي اسم مصر بين العالمين.. أكثر وأكثر.. وعندئذ نعقد معاهدة صلح مع الفيروس لأنه أتاح لنا فرصة السيطرة على غلوائه وعناده..!
***
بالمناسبة .. هل تذكرون ما ذكرته في مقال الأسبوع الماضي حول قريتي شنشور القابعة في ريف مصر.. وقلت إنها معزولة "صحيا" .. بسبب ظهور بعض الحالات بها.. ووفاة البعض الآخر..!
ويومها وجهت عتابا لأهلي وأقاربي هناك لعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية..!
اليوم.. أكرر نفس الكلمات فالقرية مازالت تحت الحظر.. والناس هم أيضا على نفس تصرفهم وسلوكياتهم القائمة على الاتكالية واللامبالاة ولا أريد أن أقول الإهمال الزائد في حق أنفسهم وحق أولادهم وذويهم..!
أرجوكم.. أرجوكم .. لابد من الالتزام بما تقرره الدولة وإلا ستظلون تحت الحصار حتى أقصى مدى.
***
الآن.. اسمحوا لي بأن نلتقط الأنفاس قليلا.. ونتوقف برهة عن الحديث حول كورونا وتداعياته وآثاره.. لنتابع أحوال امتحانات الثانوية العامة التي تأجلت 15 يوما.
ولقد قرأت بالأمس تصريحا للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.. قال فيه نفس العبارة التي سبق أن رددها جميع سابقيه على مدى عقود وعقود.. "الامتحان في مستوى الطالب المتوسط".
أنا شخصيا أتصور أن هذا التطوير الذي أقامه على أساس الإبداع.. والابتكار.. وإظهار مواهب وملكات الطلاب.. وليس متوسطي الذكاء ممن ليسوا محدودي الذكاء الذين لا يفهمون ما يحفظون.
***
ومن الثانوية العامة إلى دوري كرة القدم الذي يشهد هو الآخر مناقشات ومداولات "وأخذ ورد"حول إعادته أم وقفه هذا العام تحسبا لأي تطاول من جانب الفيروس..؟!
أنا شخصيا أرى أن الشواهد تقول إن الظروف ليست مناسبة والأمزجة متقلبة.. والمناخ العام غير ملائم لإقامة المباريات بنتائجها التي تسعد فئة وتغضب أخرى..!
إذن التأجيل أفضل..!
***
أخيرا.. دعوة لعبور المحيط الأطلنطي للتوقف أمام تطورات كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية التي بدت وكأنها تخوض أعتى المعارك..دون انتصارات حقيقية.
أمس اتهم الرئيس ترامب حكومة طهران بأنها السبب في وفاة 7000 من مواطنيها نتيجة العجز الصارخ في مواجهة الفيروس..!
وبكل المقاييس ترامب له الحق كل الحق.. لكن ماذا عن السبعين ألفا الذين لقوا حتفهم في أمريكا.. البلد الذي كنا نتصور أنه يملك أحدث التقنيات.. وأنجع وسائل التشخيص والعلاج فإذا بالعالم يفاجأ بكارثة غير متوقعة؟!
***
و..و..وشكرا