*بشاير الخير.. فعلا.. اسم على مسمى
*الإرادة الصلبة تتغلب على الفيروس وأمثاله.. ولا تتوقف عن إقامة صروح البناء والتعمير
*في العيد.. كيف يتآلف التباعد الاجتماعي.. مع التقارب الأسري؟
*الأغلبية.. فضلت البقاء في المنازل.. "أرخص وأسلم"
*ربات البيوت.. شغلتهن الوجبات الشهية والجديدة
*جلسات صلح بين المتنازعين والمتنازعات "لعل وعسى"!
* على مسئولية المفتي.. سنصلي في البيت.. "ربنا يكرم"
*المشاركة الوجدانية عند المصريين.. ثروة لا تنفد
* كورنيش الإسكندرية.. "شكل تاني".. منتهى الإبداع والاستمتاع!
*في أمريكا.. الرئيس يقود حملة العودة.. رغم تحذيرات منظمة الصحة
الإرادة الصلبة.. قادرة على تحويل المستحيل إلى ممكن.. كما ترفض أن تتسبب عقبة هنا.. أو ثغرة هناك.. في الحيلولة دون تحقيق الأهداف الكبار التي يسعى إليها صاحب "الإرادة " ومعه فريق كامل يتكون من بني الوطن جميعا.
من هنا.. جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحافظة الإسكندرية يوم الخميس الماضي لتؤكد معاني ومفاهيم التحدي..والقدرة على تحطيم القيود مع الحفاظ على الصحة العامة وفقا للأسس والقواعد المتفق عليها.
مشروع بشاير الخير هذا.. واضح أنه اسم على مسمى بالفعل.. فقد شهدنا جميعا كيف تحولت العشوائيات إلى ساحات حضارية تتوفر بها كافة المقومات التي تعلي من قيمة الإنسان.. الذي ظل محروما من الاستمتاع بها على مدى سنوات وسنوات.
***
واضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختار توقيتافتتاح المرحلة الثالثة من مشروع بشاير الخير بدقة وعناية.. بغية التأكيد على الرسالة التي سبق أن أطلقتها مصر في الداخل والخارج.. والتي تقوم على أساس مواجهة الفيروس في نفس الوقت الذي لا تتوقف فيه عمليات إقامة صروح البناء والتعمير في شتى المجالات.. وها هي التجربة العملية ماثلة أمامنا.. ففي اليوم التالي لبلوغ إصابات كورونا أعلى نسبة منذ ظهوره كان الرئيس يقف مع معاونيه .. وممثلي أجهزة الدولة المختلفة.. أمام الناس جميعا ليقول: نحن شعب تزيده التجارب الصعبة تفاؤلا وأملا ويقينا.
***
نعم.. لقد عرفنا حكاية الفيروس وعشنا ومازلنا نعيش تداعياته واتخذناالاحتياطات اللازمة للوقاية من شروره..!
لم يفتر الحماس.. ولم يتراجع النشاط ولا خطوة واحدة للوراء.. لأن الأهداف الكبار –كما أشرت- متلازمة تلازما إيجابيا مع صلابة الإرادة.. وقوة العزيمة.
***
واستنادا إلى نفس النهج فإننا بقدر حرصنا على تنفيذ اشتراطات الابتعاد الاجتماعي فلا نتوانى عن إشاعة مناخ القرب الأسري..!
ربما يتصور من يتصور أن ثمة تعارضا بين هذا وذاك وحتى لو فرض وكان ذلك موجودا.. إلا أن خصالنا وعاداتنا وتنشئة أبنائنا القائمة على الإيثار والمحبة والخير المتبادل كفيلة بأن تقضي على هذا التباعد.. بل أنا شخصيا أتصور أن أيام إجازة العيد فرصة لتلاقي أعضاء الأسرة مع بعضهم البعض.. مع إدراكهم لقواعد وأصول التباعد الاجتماعي..!
ما أريد أن أوضحه في هذاالصدد أن المسافات بين الأجساد مهما تباعدت فإن تعانق القلوب لا يقف دونه عائق أو حائل.. لأن "المظاهر العامة" لا تقدر بحال من الأحوال على التغلغل داخل الشرايين أو التحكم في حجم ونوعية الدماء التي تجري بين ثناياها؟
***
وأنا لا أقول هذا الكلام من فراغ.. أو استغراقا في النظريات .. بالعكس فالشواهد كلها تؤكد ما أسوقه من حيثيات وبراهين..
ها هم أغلبية الناس فضلوا البقاء في البيوت وليس في نفوسهم غضاضة من أي شكل أو نوع, فقد شعروا بالراحة والاطمئنان وهم يتجمعون تحت سقف واحد.. بعد أن حرمتهم الظروف وتطورات الأحداث من التواجد بداخله على مدى فترات طويلة.
في نفس الوقت.. هناك كثيرمن ربات البيوت أخذن يتنافسن لإعداد الوجبات الشهية والجديدة التي ترضى الزوج والأبناء والبنات معا.
وقد بدأت تتردد نغمة تقول: لا يوجد أفضل من طعام المنزل.. باعتباره أرخص وأسلم.
بما أن الفرص تتسع دوائرها.. فقد آثر العديد من الأزواج والزوجات الذين تعثرت علاقاتهم.. أن يعملوا على إزالة الخلافات..وإذابة الجليد.. لبدء مرحلة جديدة من حياتهم يتوقعون أن تكون أفضل وأحلى من سابقاتها.
***
ولقد جاء فضيلة المفتي ليعلن في صراحة ووضوح أن صلاة العيد في المنزل جائزة.. وأنه شخصيا سيؤديها مع أسرته في بيته..
بكل المقاييس.. هذا سوف يسهم في تحقيق توازن أكثر وأكثر بين المعادلتين الصعبتين.. التباعد الاجتماعي والتقارب الأسري.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن المشاركة الوجدانية بين المصريين وبعضهم البعض تمثل رأس مال لا ينفد.. لأنه قائم على مشاعر صادقة.. وليس جدران متهاوية تتآكل مع مرور السنين والأيام.
لذا.. فقد استقبلوا جميعا مبادرة التبرع التي تبلغ 1% من صافي دخل الموظفين والعمال بترحاب بالغ.. لأن كل واحد شعر بأن سفينة الوطن لابد أن تصل إلى مرفأ الأمان بالتعاون الجماعي.. وليس بالسلوكيات الفردية.
***
عموما.. وفي جميع الأحوال فليخسأ كورونا فقد واجهناه ونواجهه بجرأة وشجاعة.. وعلم.. ومعرفة بل نحن نعترف بأننا مثلما نعاني من سلبياته نجحنا في تحويل بعضها إلى إيجابيات..!
مثلا.. كورنيش الإسكندرية لقد أصبح شيئا آخر.. نظافة وهدوء فلا ضجيج ولا الميكروفونات الصادحة بالأغاني الشعبية .. لدرجة أن الإنسان يستشعر أن مياه البحر الأبيض التي أمامه ليست كغيرها في أي مكان في العالم..!
هل هناك مشكلة في أن يبقى كورنيش الإسكندرية على هذا الحال بعد انسحاب الفيروس.. ؟
يا ليت.. وألف يا ليت.
***
أخيرا.. نظرة على آخر تطورات الحرب بين الأمريكان والفيروس..!
الرئيس ترامب قرر إعادة الحياة إلى مختلف النشاطات في جميع الولايات ولكي يشجع الناس على المشاركة يقود حملة كل يوم يشارك فيها شباب وشابات.. ورجال ونساء.. حيث يتردد على المقاهي.. والكافيتريات..
الرئيس ترامب يفعل ذلك رغم تحذيرات منظمة الصحة التي يشن عليها الرئيس هجوما ضاريا.. متهما إياها بالفساد.. وعدم الحيادية.. وترك العنان للصين للعبث في شئونها كما تشاء.
***
مواجهات
*أرجوك.. اجعل بسمتك غدا.. رائقة صافية تشيع البهجة بين جميع من حولك..!
لابد أن نتفق على أن عيد هذا العام مختلف.. ولابد أن نؤكد له ذلك حتى تزداد ثقته فينا ونحن أيضا.
***
*الفنادق التي تم اعتمادها.. لإعادة استقبال الضيوف.. بيدها وحدها انتزاع شهادة ميلاد جديدة.
المهم.. خدمة جيدة.. أسعار معقولة.. تنفيذ دقيق لتعليمات الحكومة.
***
*أعجبتني هذه الكلمات من ابن القيم:
إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها إلا من جربها.. فافعل الخير.. ما استطعت ومهما استصغرته فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة..!
ثم..ثم.. احمد الله سبحانه وتعالى على أن جعلك ممن يطلب منهم وليس ممن يطلبون..!
***
*تُرى هل النذالة.. سوف تختفي بعد شهر رمضان باعتباره شهر العبادة والصبر والإيمان؟
أنا شخصيا أرى أن " النذل" لا تجدي فيه أي محاولة لإصلاح ضميره الغائب أو الذي باعه بأبخس الأسعار.. ولا يستطيع استرداده ممن اشتراه.
***
*هناك قناة تليفزيونية اسمها أوسكار تذيع برنامجا اسمه "مقلب فرش".
للأسف أبسط ما فيه أنه غير إنساني وفاقد الحرفية.. مقدموه لا تعرف لهم أصلا ولا فصلا.
بالله عليكم.. حينما يستضيفون طفلة عمرها تسع سنوات.. ويهينونها ويهددونها ويشتمونها.. بحجة أنه برنامج مفاجآت..!
أين المجلس الأعلى للإعلام وأين المجلس القومي للطفولة وأين وأين؟
يا ناس حرام عليكم.
***
*ما رأيك في هذه الكلمات التي جاءت على لسان الفيلسوف الشهير أفلاطون:
كل إنسان يصبح شاعرا إذا ما لمس قلبه الحب.. الحب الذي يعد المخرج الوحيد مناللا وجود إلى الوجود..!
***
*ثم نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
ما انقطع الرجاء فيك ولا فتر
وما استوفك حمد
في أرض ولا سماء
ولا قلم في كتاب سطر
وجلث منك القلوب
والدمع إليك انهمر
والأكف ممدودة في سمائك
لا ترجو عنك حولا ولا بدل
مددك موصول
ورزقك موفور
لمن استبصر ونظر
أصابنا في الدرب جهد ونصب
والعزم للقائك للخواطر جبر
ما خاب ظن فيك ولا انقطع
وما أيس من رحمتك ولا قنط
فجُد وأنت الكريم
ولمن قصدك
أنت الإله وأنت السند
***
و..و..وشكرا