*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الإصلاح الصحي الحقيقي في مصر.. استهدف إنسانية الإنسان
*عانينا من قصور بالغ على مدى عقود ثم هلَّت بشاير الأمل منذ ست سنوات
*كسبنا المعركة ضد فيروس "سي".. وأذهلنا الدنيا كلها
*التأمين الصحي خرج للنور.. لتطمئن القلوب وترتاح الأجساد
*إعلاء شأن الأطباء وتصحيح أوضاعهم والإشادة بجهودهم.. أهم أساسيات المنظومة الصحية
*تصوروا.. صمودنا أمام كورونا.. أشعل نيران الحقد لدى عصابة الإخوان
*تمنوا أن يهزمنا الفيروس.. فإذا بنا نخيِّب آمالهم
*وزير التعليم العالي.. العالِم والباحث يتوقع نهايته منتصف يوليو
عانى المجتمع المصري على مدى ثلاثة أو أربعة عقود من مشكلتين أساسيتين.. التعليم والصحة.. والاثنتان بكل المقاييس تمسان صميم الحياة الإنسانية.. فبغير التعليم لا تتقدم الأمم.. وفي ظل غياب الرعاية الصحية.. يعيش المرء غير آمن على حاضره أو مستقبله.. وعلى حاضر ومستقبل أولاده وأحفاده.
على مدى هذه العقود جرت محاولات شتى لإصلاح التعليم لكنها لم تأت بنتائج تذكر مما أسفر عن تفريخ أجيال من أنصاف المتعلمين.. أو بالأحرى غير المتعلمين.
نفس الحال بالنسبة للصحة التي شهدت بعض الحلول الهامشية مما أفقد المنظومة بأكملها أبسط المقومات.. فزادتأعداد المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي".. وبمرض السرطان فضلا عن الأمراض التقليدية الأخرى مثل السكر والضغط وما شابه.. الأمر الذي أدى تلقائيا إلى انهيار مستوى الخدمة في المستشفيات التي شهدت طوابير من المرضى أمام أبوابها التي افتقرت إلى أبسط الأساسيات مثل القطن والشاش وقبلهما بطبيعة الحال الأسرة سواء داخل غرف الرعاية أو خارجها.. مع نقص رهيب في عدد الأطباء.. وهيئات التمريض..!
وإزاء كل تلك الثغرات والعورات كم من المرضىماتوا وهم ينتظرون دورهم في الطوابير المكدسة.
***
وهكذا استمر الحال كما هو عليه حتى ستسنوات مضت حينما أخذت الدولة على عاتقها.. اقتحام المشكلتين الأساسيتين.. التعليم والصحة.. وها هو التعليم قد بدأ يخطو خطواته الحثيثة نحو التحديث والتطوير..!
أما بالنسبة للصحة.. فقد آثر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يضع لهاالمنظومة التي تتناسب مع المواطن المصري الذي يجب أن يعيش معززا مكرما.. تتوفر له كل الحقوق الكفيلة بحمايته جسديا ونفسيا واجتماعيا.
من هنا.. أخذ الإصلاح الصحي يشق طريقه بالعلم والخبرة.. والمال حتى بدأنا نجني الثمار رويدا.. رويدا.
***
تصدى الرئيس من بين ما تصدى.. لفيروس الكبد الوبائي سي الذي طالما خرب أكباد الناس.. ووقف حائلا دون استمتاعهم بحياة سليمة.. خالية من الأمراض..!
وتم وضع خطط مواجهة هذا الفيروس لتحقق مصر في النهاية مكسبا عالميا لم تستطع أكثر الدول تقدما الوصول إليه.. حيث كان المريض يحصل على الدواءالناجع والفعال الذي يقضي تماما على الفيروس اللعين.. وكان ذلك من أهم الإنجازات المضيئة والمشرقة التي شهدها قطاع الصحة في مصر.
***
بعدها أطلق الرئيس السيسي حملة الـ100 مليون صحة التي تستهدف في الأساس المرأة المصرية حيث يتم اكتشاف المرض قبل حدوثه.. لاسيما سرطان الثدي.. والسكر والضغط والسمنة وأيضا حققنا في هذا الصدد تطورا أذهل الدنيا بأسرها..!
الأهم.. والأهم.. أن خرج إلى النور ذلك المشروع الذي ظل حبيس الأدراج سنوات وسنوات وأقصد به التأمين الصحي الشامل.
وإنصافا للحق.. مع تطبيق هذا المشروع ينتقل الإنسان في مصر إلى مرحلة لا يتسلل خلالها إلى قلبه وجسده.. التوتر أو القلق.. أو الألم.. حيث يشمل النظام توفير الرعاية الطبية الشاملة للغني والفقير.. والرجل والمرأة والطفل سواء بسواء.
***
غني عن البيان أن هذه المنظومة الصحية الجديدة.. يتعذر تطبيقها إلا بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة..
وبالفعل لأول مرة في تاريخ مصر تم تخصيص مائة مليار جنيه لوزارة الصحة وهو ما يوازي ضعف ميزانية السنة الماضية.. ثم أعقبها سبعة مليارات أخرى حتى لا يحدث خلل يصيب الإنجاز الهائل من قريب أو من بعيد.
على الجانب المقابل.. تم تحسين أوضاع الأطباء المالية لتتضاعف مرتباتهم.. وزادت حوافزهم.. وارتفع بدل العدوى الذي يحصلون عليه.
***
ثم..ثم.. اقتحم حياتنا مثلما اقتحم حياة شعوب الكرة الأرضية ذلكالفيروس اللعين المسمى "كورونا" والذي يمكن القول إنه لولا التطوير الذي شهدته المنظومة الصحية في مصر.. ما استطعنا محاصرة هذا الفيروس منذ اللحظات الأولى.
لقد تكاتفت كل من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والقوات المسلحة وجهاز الشرطة.. ليقيموا حائط صد منيعا وضع كورونا في حجمه الطبيعي.. فلم ينتشر بضراوة كما حدث في بلدان عديدة.. حيث لم يصب منه سوى أعداد قليلة.
نفس الحال بالنسبة لمن انتقلوا إلى رحاب الله.
لقد استخدمت الدولة في حربها ضد الفيروس مختلف أنواع الأسلحة.. بالعلم والخبرة والحنكة والتروي والتمويل اللازم.. وأيضا.. برفع الروح المعنوية للأطباء وأعضاء هيئات التمريض وهم الذين تحملوا ومازالوا يتحملون عبء مواجهة الفيروس بالجرأة والشجاعة والإيثار.. والتضحية التي لا تدانيها تضحية في الوجود.
ولقد وقف الرئيس السيسي مرات ومرات يشيد بهذا الجيش الأبيض الذي قدم المثل والقدوة والذي لم يشغل بال أعضائه شيء سوى أن ينجحوا في مهمتهم الصعبة.
***
للأسف.. لم يرق هذا النجاح المشهود.. عصابة الإخوان الإرهابية التي تربى أعضاؤها على الغل والحقد وكراهية الآخرين.. فجاءوا –كعادتهم- ليغرسوا بذور الفتنة.. ويعملوا على تأليب فئات المجتمع ضد بعضها البعض.. فساقوا الاتهامات المغلوطة ونشروا الحكايات المفبركة.. بغية إحداث الوقيعة بين أصحاب المهنة السامية وباقي أفراد المجتمع.
لكن هيهات.. هيهات.. فسرعان ما انجلت الحقيقة وعاد ضوء الشمس يسطع من جديد.. ليبدد أية غيامات زائفة.. ويعلي رايات الخير.. والحب والجمال.
***
بالله عليهم.. ألا يخجلون من أنفسهم بينما نيران الحقد تنهش قلوبهم.. وهم يتمنون لنا الهزيمة أمام الفيروس العنيد.. بل ويخططون للترويج لوقائع وأحداث من نبت خيالهم وهي وقائع ما أنزل الله بها من سلطان.. وإذا بنا نحن المصريين نخيب آمال تلك الفئة الضالة ونحاصر الكورونا من شتى الاتجاهات.. ومختلف المحطات لتستمر مسيرة البناء والتعمير.. بنفس القدر من الحماس والقناعة.. وتأكيد الثقة في أعماق كل مصري ومصرية.
***
ولعلي هنا أدعوكم.. لتأمل ما يقوله د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بأن الحكومة تستخدم الأقمار الصناعية لرصد تحركات المواطنين لتقدير التزامهم بالتباعد الاجتماعي.. وبناء عليه يتم اتخاذ قرارات زيادة أو تقليل ساعات الحظر.. كما نستخدم شأننا شأن أكثر الدول تقدما نماذج الـ new casting والـfore casting ومعها التحليل المسمى" الـ ro" الذي يعكس قوة الانتشار في العالم والتي بلغت 2,8 بينما نحن في مصر أقل من 1,4 والرقم الذي في طريقنا للوصول إليه هو0,1.
ويضيف الوزير: في الأسبوع الثاني وبالتحديد من 7 إلى 10 يونيو سوف نشهد انخفاضا في الحالات الجديدة ونأمل الوصول إلى نقطة النهاية تماما في النصف الثاني من شهر يوليو القادم وعندئذ نعلن نهاية كورونا اللعين الذي أقض مضاجع البشرية جمعاء.
***
إن الحكاية قائمة أولا وأخيرا.. على العلم والبحث والمعرفة.. وليس على التآمر الخسيس والنوايا الدنيئة.. والأساليب الرخيصة.. وكلها عناصر لا يعرفها إلا من خاصموا الضمائر.. وغضوا الطرف عن تعاليم الحق سبحانه وتعالى.. فكان جزاؤهم جهنم وبئس المصير.
***
و..و..وشكرا