*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*عود أحمد..بالعلم.. والإرادة
*المصريون أكدوا جدارتهم.. يعبرون الآن الأزمة بأقل الخسائر
*الوعي تزايد يوما بعد يوم.. وأنصتوا جميعا لخالد عبد الغفار
*المساجد والكنائس تستقبل روادها.. بالتكبير.. والأجراس!
*انتصارات متوازية ضد إرهاب التطرف وعناد كورونا
*أي ميليشيات تقترب من حدودنا.. سنقطع دابرها..!
*نعم المستغلون لا يخجلون.. لكننا لهم بالمرصاد!
*إخوان تونس وقعوا في بعض.. والغنوشي يتهاوى!
*قانون قيصر الأمريكي.. هل يحقق ما عجزت عنه العقوبات التقليدية؟
ها نحن نعود إلى حياتنا الطبيعية.. بعد معارك استمرت ستين يوما مع هذا الفيروس العنيد المسمى كورونا..!
صبرنا وتحملنا.. وواجهناهبصفوف متراصة بكل شجاعة وجرأة.. والحمد لله لم نجعله يتمكن منا.. بل نجحنا في محاصرته ووقفنا حائلا دون غلوائه وتهوره وجنونه.
لقد قمنا بعمل تقدير للموقف يوما بعد يوم وفي النهاية اخترنا التوقيت السليم للعبور بأقل قدر من الخسائر.
ومع ذلك.. فالسؤال:
هل كان يمكن أن نحقق ذلك دون أن نكون مسلحين بشتى ألوان الأسلحة..؟
الإجابة بالنفي طبعا لأسباب عديدة أهمها: أن المصريين قد عادوا ليؤكدوا جدارتهم بالعلم والإرادة والصبر.. وطول البال والقدرة البالغة على تحدي الصعاب.
المجتمع كله –والحق يقال- قد عزف سيمفونية مشتركة لا نشاز فيها.. بعد أن أيقن كل فرد فينا أن الفيروس لا يستهدفه وحده بل يستهدف الوطن كله.
لقد أراد كورونا أن يبث نوازع الخلاف بين صفوفنا لكننا خيبنا رجاءه وازددنا تلاحما وتكاتفا حتى وصلنا إلى خط الانطلاق نحو الهدف المأمول..!
***
هنا أدعوكم لتمعنوا التأمل من جديد فيما يقوله د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي لأن كلامه يتسم بالمنطق والعلم والصراحة.. والوضوح فقد ذكر ضمن ما ذكر أن عدد الإصابات الحالية المسجلة تمثل في الحقيقة خمس الواقع فقط.. وأن الإصابات الافتراضية تصل 117 ألفا وقد تبلغ المليون حسب سلوكيات المواطنين.
مرة أخرى أقول .. لو أمعنا مليا في كلام د.خالد لحرص كل منا على أن يلتزم التزاما شاملا وكاملا بالإجراءات الاحترازية باعتبارها الضمان لحمايته من هجوم الفيروس.
يعني الوزير لا يريد بث نوازع الخوف والفزع في قلوب الجماهير بل إنه يحمل في يده نواقيس التنبيه تفاديا للخطر.. ولتوابع كورونا التي تتعدد وتتشكل وتظهر وتختفي وفقا لأهواء الفيروس.. اللعين.. وتآمره الخبيث ضد البشر..!
***
على الجانب المقابل يكفي المصريون فخرا أن وعيهم يزداد يوما بعد يوم مما ساعدهم على الوصول إلى تلك النتائج المرضية.. والتي تتمثل من بين ما تتمثل في بث الروح بالمساجد والكنائس بعد طول غياب..وها هم المسلمون والمسيحيون يستعدون لأداء طقوسهم الدينية من جديد وهم يهللون ويكبرون ويستمتعون بأصوات أجراس الكنائس التي ظلوا محرومين من سماعها على مدى شهرين وأكثر.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فنحن نعود لنكرر مرات ومرات فإن الابتعاد الاجتماعي داخل دور العبادة لا مناص من تطبيقه بكل حسم وانضباط وتقدير للعقبات سواء سلبا أو إيجابا..!
***
أما فيما يتعلق بهؤلاء المستغلين الذين يتحينون الفرص للانقضاض علىمكاسب المجتمع.. فيعيثون في الأرض فسادا من خلال الإتجار في السوق السوداء وبيع المبادئ بأرخص الأسعار دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أقول فيما يتعلق بهؤلاء المستغلين .. فنحن كفيلون بهم.. بحيث نغلق دونهم الأبواب.. ونمنعهم من تحقيق أهدافهم الخبيثة والحيلولة دون نواياهم الشاذة والمريضة..!
***
وبعيدا عن تلك الطفيليات التي نحن منها براء..يكفينا أننا في ظل معركتنا ضد الفيروس.. لم نتوان ولم نتخاذل عن ضرباتنا المتلاحقة ضد الإرهاب والإرهابيين..!
فقد توهم الممولون والمخططون أننا يمكن أن ننشغل بكورونا أو أن يصرفنا عن مهامنا الأساسية.
أبدا.. ففي ظل الحرب التي لم تهدأ حتى الآن.. قامت قواتنا المسلحة بمهاجمة أوكار الإرهابيين في شمال سيناء وقامت بتطهيرها من دنسهم لنلقن جماعاتهم الدرس تلو الدرس حتى يزدادوا إيمانا بأن المصريين أناس أشداء.. قادرون على خوض أكثر من معركة في وقت واحد.. لاسيما إذا كان العدو مجهولا أو غامضا هنا.. أو هناك..!
هؤلاء " الأوباش" الآثمون يسقطون تحت أقدام الحق والعدل والشجاعة يوما بعد يوم..!
وهذا الفيروس الخفي الذي لا نعرف له أصلا ولا فصلا سوف يضطر للانسحاب إن آجلا أو عاجلا.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن القاصي والداني يعلم بما لا يدع مجالا للشك.. أن كل من يقترب من حدودنا لن تقوم له قائمة..!
هذه الحدود.. هي أمننا القومي.. ومطالبون بالذود عنها بكل ما أوتينا من قوة.
لذا.. إذا تصور حاكم مهووس.. وآخر"ساذج" وعبيط أنهما يمكن أن يهددا تلك الحدود.. من خلال ميليشيات المرتزقة الذين لا يدرون من أمرهم شيئا فهذا وذاك يدفعان بنفسيهما إلى أبيار الهاوية.
إن شعب مصر – يا سادة- سيظل دائما وأبدا عصيا على الاختراق.. لأنه شعب يملك كل مقومات الحياة.. الحياة بكل معانيها.. وقيمها وأصولها.. ودساتيرها..!
***
وما دمنا تحدثنا عن الإرهابيين وميليشيات "السوء" فدعونا ننتقل إلى بلد شقيق تصر جماعة الإخوان الإرهابية على فرض إرادتها على شعبه والتلاعب بمقدرات أبنائه..!
هذا البلد.. هو تونس.. تونس الجمال.. والصفاء.. والخير الوفير..!
وأنا شخصيا أشعر دائما بمودة وحنين إلى تونس الخضراء .. حيث زرتها مرات عديدة وترددت على مناطقها السياحية الخلابة وتحاورت مع صحفييها.. وكتابها.. ومثقفيها وحينما وقعت أحداث يناير عام 2011 سرعان ما ثبت أن من حركوها في خبث ودهاء هم إخوان تونس الذين يناصبون الأغلبية العداء منذ قديم الأزل..!
هؤلاء الإخوان الكذابون.. ظلوا يكيدون.. ويتسللون ويتخفون ويظهرون حتى تمكنوا من تنصيب زعيمهم راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان.
وبما أنهم لا يستطيعون التخلي عن أساليبهم الرديئة.. أرادوا التآمر على رئيس الجمهورية من خلال الغنوشي.. لكن الرئيس كشف لعبتهم ووضعهم في مكانهم الصحيح.
عندئذ.. انشق صفهم.. وانقسموا ما بين مؤيد للرئيس ومعارض له.. حتى سقطت كل الأقنعة .. وأخذوا يتبادلون الاتهامات.. ويقذف كل منهم الآخر بأبشع التهم.. وأحط الألفاظ حتى وصلوا إلى نقطة الخلاص من الغنوشي.
الآن.. الأصوات ترتفع في تونس سواء من ينتمون لجماعة الإخوان.. أو من يناصبونها العداء للمطالبة.. بتنحية الغنوشي عن رئاسة البرلمان.. بسبب ما اقترفه في الماضي وما عاد لممارسته من جديد متوهما أنه جمع كل الخيوط بين يديه..!
..وسوف تثبت الأيام المقبلة.. مدى كراهية الشعب التونسي لعصابة الفسق والخداع.. والإجرام..!
***
أخيرا.. وقفة مع أغرب قانون اسما وشكلا وموضوعا أصدرته أمريكا بموافقة الكونجرس وقالوا إن القصد منه محاربة الإرهاب.. بل معاقبة مرتكبيه في أي مكان يكونون..!
القانون اسمه قانون "قيصر"وسيتم تنفيذه اعتبارا من يوم 13 يونيو الحالي وهو يتيح لأمريكا إنزال كافة أنواع العقوبات بكل من سوريا وإيران وروسيا..!
وقيصر هذا اسم لمصور التقط مئات الصور عن جرائم ضد الإنسانية تم ارتكابها داخل سوريا وساعد وشجع عليها كل من إيران وسوريا..!
والأمريكان يرون أن العقوبات التي حددها قانون قيصر ستكون أبلغ تأثيرا..عن أية قرارات مماثلة لاسيما بالنسبة لإيران..!
العقوبات هذه المرة لن يتحملها أئمة طهران طويلا.. بل سيضطرون للاستسلام والكف عن تصرفاتهم العنترية.
***
ومع ذلك.. يثور سؤال جديد:
ومن يحاسب واضعي القانون على تعاملهم القاسي مع المعترضين.. أو المتظاهرين داخل بلادهم منغير اللصوص والمعتدين على الممتلكات الخاصة والعامة..؟!
***
و..و..وشكرا