*أمريكان.. ولكن..!
*الفوضى الخلاقة اخترعوها.. ولم يتصوروا أنها قادمة إليهم!!
*إرهابي يلتقي بإرهابي في عاصمة بلاده"شيء عادي"!
*بالمناسبة.. "إياك" أن تفكر!!
*الخوميني مازال يحكم من العالم الآخر!
*عودة الطيران.. وفتح المساجد .. مؤشراخير
*ليس كل من وضع الكمامة.. ينجو من الفيروس!
*مصير "الحج" في ظل زيادة الإصابات!
نجح الأمريكان.. على مدى عقود متتالية في تصدير أفضل صور الخيال عن حياتهم.. وأجمل السيناريوهات التي تعبر عن تفوقهم .. وثرائهم.. ووفرة خيراتهم.. وديمقراطيتهم التي ينفردون بها عن ديمقراطيات العالم أجمع!
وحتى وقت قريب لم يكن هناك من يشكك في "تابلوهات" هذا العالم الجديد.. لأن ما يشهدونه من أفلام سينمائية يعكس كل ما يروجون له من تفوق وازدهار..!
بالفعل.. أنفقوا أموالا باهظة على صناعة السينما عندهم مما أوحى للقريبين من أمريكا والبعيدين عنها أنها بلد العجائب.. والمعجزات.. وأن من يعيشون تحت سمائها يستمتعون بما لا يستمتع به أي شعب فوق سطح الكرة الأرضية..!
***
ولعل ما ساعدهم على ذلك اختيارهم بدقة وإتقانالممثلات والممثلين الذين أدوا أدوارهم المنوط لهم بها خير ما يكون الأداء..! والذين نالوا هم أيضا شهرة هائلة.. مثل توم كروز وجوني ديب وبراد بيت وجورج كلوني وغيرهم وغيرهم.. ومن السيدات إنجيلينا جولي وجوليا روبرتس وجنيفر أنيستون وغيرهن.. وغيرهن..!
الأهم.. والأهم.. أن الأمريكان أنفسهم على اختلاف مستوياتهم لم تعتريهم أي شكوك حول حياتهم .. والتي يرون أنها حياة الحب.. والأمل.. والخير .. والجمال..!
***
ليس هذا فحسب.. بل نصبوا بلدهم كرئيس وزراء العالم تارة.. ووزير داخلية هذا العالم تارة أخرى..!
من هنا.. بذلوا أقصى جهدهم.. لإخضاع شعوب عديدة لسطوتهم.. ونفوذهم وجبروتهم.. وقوتهم .. فقاموا بترويج ما يسمى "بالفوضى الخلاقة" والتي تحض على إشعال الثورات في بلدان معينة يموت فيها من يموت ويفر من يفر مخلفا وراءه بيته ووظيفته وماله تمهيدا لإنتاج حكومات جديدة صناعة أمريكية مائةxالمائة.
لكن.. لم تأت المياه بما يشتهيه السادة الأمريكان.. بل لقد شاء القدر أن ترتد سهام هذه النظرية الخرافية إلى صدورهم.. ولعل ما حدث منذ أيام.. إثر مقتل مواطن من مواطنيهم لكن من أصول إفريقية اسمه جورج قلويد.. خير شاهد وأبلغ دليل..!
لقد اشتعلت المظاهرات والاحتجاجات في شتى أرجاء البلاد التي تسببتبدورها في عمليات سطو وسرقة وحرق..الممتلكات العامة والخاصة .. وبدا الأمريكان .. وكأنهم قادمون من أطراف أدغال الغابات الاستوائية حيث نزعوا ماكينات النقود التي فيالشوارع وحملوها بين أياديهم ووصلت بهم البجاحة إلى حد ركوب سيارات الأتوبيس وكأنهم يتشفون في حكومتهم.. وأثريائهم.. كما اقتحموا محلات بيع الذهب واستولوا على ما فيها ثم أخذوا يوزعون الغنائم فيما بينهم..!
بالله عليهم.. هل هناك فوضى أكثر من ذلك ؟!
ثم..ثم.. عندما حاول الرئيس الأمريكي استدعاء الجيش لإعادة الأمور إلى نصابها .. هاجت الدنيا وهدد الأهالى في ولايات عديدة بتلقين قوات الجيش دروسا لن ينسوها.. لا تقل عما فعله فيهم ثوار فيتنام.. والعراق.. وغيرهم.. وغيرهم.
وبالتالي لم يجد الرئيس بدا من الصمت..!
.. على أي حال.. ها هي التجارب الإنسانية تثبت يوما بعد يوم.. أن من لا أصول لهم.. لا حاضر عندهم.. ولا مستقبل.. وأن مشاهد التمثيل يستحيل أن تتحول إلى واقع مهما طال الزمن..!
***
وبمناسبة الحديث عن الفوضى الخلاقة.. أو بالأحرى الإرهاب.. أو أعمال العنف فإن اللقاء الذي تم في العاصمة التركية أنقرة بين كل من الوالي العثماني الزائف رجب طيب أردوغان وبين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية.. لقاء ينم عن التآمر الخسيس ضد وحدة الأراضي الليبية.. وضد استقرار وأمن من يعيش فوق هذه الأرض.. لأن أردوغان أقام الجسور الجوية لنقل المرتزقة والدواعش وأعضاء تنظيم القاعدة بهدف إخضاع ليبيا المتعطشة للحرية.. لإرادته ولتطلعاته المقيتة.
وأردوغان يتصور أن تشجيعه لحكومة الميليشيات سوف يحقق له ما يريد.. لكن العكس هو الصحيح جملة وتفصيلا.. فالميليشيات من أي فصيل أو نوع .. أصبحت تتمتع بكراهية ما بعدها كراهية..من جانب المجتمع الدولي.. حتى من جانب الروس.. فضلا عن الألمان والفرنسيين.. والبريطانيين.. وغيرهم.. وغيرهم.. وليضعها السراجحلقة في أذنه.. أن عودته لطرابلس بعد إنهاء زيارته لأردوغان سوف تقابل بالبغضاء.. والكراهية.. والإصرار الذي ما بعده إصرار على ضرورة التخلص من قوى الشر في أي مكان .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فحذار.. وألف حذار.. من الاقتراب من حدودنا.. لأن مجرد التفكير في هذا الاقتراب..سوف يودي بصاحبه إلى أسفل سافلين..!
لكن فايز السراج يتباهى بتحالفه مع أردوغان زاعما أن ميليشياته قد سيطرت سيطرة تامة على العاصمة طرابلس بفضل الدعم التركي..!
وليتكلم السراج كما يشاء وكما يريد.. ولينافق أردوغان كما يحلو له لكن فليضع الاثنان نصب عيونهما أن حدود مصر تظل دائما وأبدا خطا أحمر يحترق بنيرانه كل من ينسى نفسه أو من يتصور أن الأمن القومي المصري قابل للمساس به من قريب أو من بعيد.
***
وبكل المقاييس لا يختلف أردوغان أو السراج.. أو حسن نصر الله.. أو الأمير الصغير تميم بن حمد.. عن زعمائهم في الضلال والبهتان من عباءات إيران.
انظروا ماذا قال المرشد الأعلى على خامنئي بالأمس بمناسبة ذكرى وفاة آية الله الخوميني.
حديث كله تركز على تشجيع الإرهاب والإرهابيين وعلى تصدير أعمالهم الدنيئة إلى مناطق شتى من العالم.. وكأن الإرهاب أصبح أسلوب حياة في هذه الدنيا.
إذن.. فلينتبه هذا العالم إلى ما يحاك ضد الكثير من شعوبه ويكفي أن هناك إصرارا على إخضاع تلك الشعوب من خلال حمامات الدم.. وإشعال نيران الخلافات والنزاعات.. وتدمير الإنجازات.. والاعتداء على العرض والمال دون وازع من ضمير أو أخلاق..
انتبهوا أيها السادة.. انتبهوا..!
***
والآن دعونا نستعرض ما يجري تحت سماء مصر المحروسة التي وهبها الله سبحانه وتعالى من النعم.. والخير والقيم والمبادئ الكثير والكثير..!
ها نحن نقترب من التحرر من هذا العدو الشرس المسمى"كورونا"وسوف يعاد فتح المساجد والكنائس.. وسوف يستأنف قطاع الطيران نشاطه سواء من خلال فتح المجال الجوى.. أو إعداد المطارات.. أو قيام الشركة الوطنية "شركة مصر للطيران" برحلاتها إلى عواصم ومدن دول كثيرة شرقا وغربا.
وهكذا.. تكون مصر قد أجبرت الفيروس على الاستسلام وليس العكس..!
على الجانب المقابل.. ثمة ملاحظات خاصة بالكمامات وما أدراك ما الكمامات..!
إن معظم من يستخدمونها لحمايتهم من أضرار الفيروس..إنما هم يمهدون له طريق التسلل إلى الأجساد والرئات.
للأسف هناك من يخلعون الكمامات مرة ومرات .. ثم وضعها في غير المكان المناسب..
.. أيضا نقل الفيروس من شخص لآخر بسبب المجاملة "الساذجة"..!
لذا.. لابد من حملات توعيةحول الطرق التقليدية لاستخدام الكمامات.
***
أيضا.. ماذا عن الحج الذي يقترب موعده.. مع كل يوم يمر..؟
أنا شخصيا أتصور أنه في ظل زيادة عدد الإصابات المطرد.. ومعها الوفيات فلن تغامر المملكة العربية السعودية بحياة المسلمين ..
نحن نعرف أن قوافل الحج تشمل آلافا مؤلفة قد لا تكون بعيدة عن الأخطار وبالتالي ليس هناك ما يمنع دينيا.. أو دنيويا من إلغائه هذا العام.. والله سبحانه وتعالى.. هو الخبير العليم.. وهو الذي ينصح عباده بعدم الإلقاء بأنفسهم إلى التهلكة.
***
مواجهات
*كفانا كورونا.. زهقتنا أيها الفيروس الحقير..!
اذهب إلى غير رجعة.. والله معنا.
***
*كلما اتسعت دائرة المصابين بالفيروس.. كلما ازدادت أحاسيس القلق.. والتوتر والخشية من المجهول..!
اصبروا.. وتحملوا حتى ننجح في اختبار الحق سبحانه وتعالى.
***
*تقول آخر الإحصائيات إن الخطوبات التي تم فسخها مؤخرا سببها المرأة وليس الرجل..!
خدعوك فقالوا إن جينات التضحية عند المرأة أكثر من التي تتوفر لدى الرجل..!
..وانتظروا مفاجآت ومفاجآت.
***
*الممثل محمد رمضان لا يترك مناسبة إلا ويستغلها للدعاية لنفسه حتى فرح أخته الذي دفع بسببه نيابةعن زوجها غرامة الـ4000 جنيه نظير عدم مراعاة الإجراءات الاحترازية تجاه كورونا.
***
*الإيمان بالقدر لا يعني أن تنام لتنتظر قدرك.. بل الأحرى أن تنام لتكتشف قدرك ..!
وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت.. للممتنعين عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
***
*أعجبتني هذه الكلمات من الإمام الشافعي:
أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنت
ولم تخف سوى ما يأتي به القدر
وسالمتك الليالي.. فاغتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدر
***
*قال لها: وحشتيني.
ردت: وانت كمان.
عاد ليقول: الابتعاد الاجتماعي لا ينطبق علينا..
استطردت :وأنا أتفق معك.
في الصباح كانت المفاجأة .. فقد رحل إبراهيم قبل بزوغ الفجر وعند تشييع جنازته بعد الظهر.. اختفت ناجية بل نصحت أباها وأمها بأن يفعلا مثلها خشية انتقام كورونا.
***
*رغم نذالته.. يصر على صداقتي.. وفي كل مرة يعود إلى يتعهد بأن يكون رجلا.
لكن للأسف .. ثبت بالدليل القاطع أن النذالة والرجولة.. ضدان لا يلتقيان أبدا.
***
*أخيرا.. نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم نزار قباني:
حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذبني
آه ما هذه الحياة
التي كلها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدي
أرقت مضجعي
وسلبت نومي
آه يا قلبي
يا لك من صبور
على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير
وجرحه الكبير
الذي لا يندمل ولا يزول
مازلت تحبه
رغم كل الشرور
مازلت تعشقه
رغم الجور والفجور
مازلت تحن إليه
رغم ما فيه من غرور
قلبي ويحك قلبي
إلى متى إلى متى
أخبرني بالله عليك إلى متى
هذا الصبر
وهذا الجلد والتحمل
إلى متى هذا السهر والتأمل
إلى متى هذه المعاناة والتذلل
كف عن هذا كف
فاكره كما كرهت
وعذب كما عذبت
واظلم كما ظلمت
واجرح كما جرحت
***
و..و..وشكرا