مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 14 يونيو 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* سيناريو الإرهاب الذي لا يتغير..

ماذا سيسفر عنه من نتائج؟

*أردوغان يغيرالتركيبة السكانية في سوريا وليبيا

*الأوروبيون والأمريكان.. لايعترضون .. وإسرائيل تطل من بعيد.. فلماذا ينسحب..؟

أليس غريبا.. أن يمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرهابه بنفس السيناريو.. دون أن يعترض طريقه أحد.. رغم تصريحات التنديد بما يفعل.. وبيانات التهديد التي لم تعد تقدم أو تؤخر..!

*** 

احتل الوالي العثماني المزور أرض سوريا.. وعاث فيها فسادا كما يحلو له حتى وصل به الأمر إلى تغيير التركيبة السكانية وفرض التعامل بالليرة التركية.. وكأنه يلغي نظام الحكم الذي يفترض أنه مازال حتى الآن حكما شرعيا بحكمالقوانين الدولية والدساتير المحلية والإقليمية..!

ثم.. ينقل أردوغان نفس الأحداث بكامل تفصيلاتها إلى ليبيا من خلال مرتزقة سوريين جاء بهم.. لارتكاب أبشع المجازر ضد شعب آمن مسالم.. وكأن العدالة قد غابت عن هذا العالم الذي يقف موقف المتفرج.. من كل ما يجري..

نتيجة كل ذلك.. أن  استمر أردوغان في تنفيذ خططه الإجرامية.. وهو مطمئن إلى أنه لن يخضع للمساءلة ..

اللهم .. إلا بعد أن تكون حمامات الدم قد امتلأت بها بلاد العرب التي بينه وبينها ثأر قديم.. يعمل الآن بشتى السبل والوسائل على الأخذ به حتى يشفي غليله .. ويدون اسمه في سجلات التاريخ الزائفة بأنه الذي أنهى البقية الباقية من حضارة توارت وطوتها سنوات الضعف.. والهوان..!

*** 

من هنا.. فالسؤال الذي يدق الرءوس بعنف:

هل أفعال أردوغان ترضي من هم يحملون في قلوبهم نفس المشاعر.. وأعني بهم الأوروبيين والأمريكان الذين لا يتمنون أبدا للعرب أن يتفوقوا.. أو يتميزوا إرضاء لخاطر إسرائيل.. ومن أجل عيونها التي يريدونها دوما عصية على الدمع..!

*** 

وهكذا نكون قد وصلنا إلى بيت القصيد:

الأخ أردوغان يعود إلى أصله .. مساندا لمنتهكي الحقوق.. ومغتصبي الأرض.. وسفاكي الدماء.

وهو بذلك .. يقف في نفس صف من يروجون لما تسمى بصفقة القرن.. ويؤيدون نقل سفارة إسرائيل إلى القدس.. ويشجعون بناء المستوطنات.. ويشنون حربا عاتية ضد المسجد الأقصى الذي يعرف أردوغان تماما.. بحكم إسلامه الذي جعل منه تجارة زائفة.. أنه ثالث الحرمين الشريفين بعد الكعبة المشرفة في مكة..والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

*** 

أيضا.. وأيضا .. وفي ظل هذا التجاهل المتعمد لتجاوزاته.. حاول دخول ميدان قرصنة البحار.. وعندما لم يجد ما يمنعه من سرقة ثروات الغير.. تمادى في غيه وضلاله أكثر.. وأكثر.

*** 

استنادا إلى كل تلك الحقائق .. فسوف يماطل في سحب قواته من كل من سوريا وليبيا مهما تلقى من تحذيرات أو تنبيهات أو حتى تهديدات.. لأنه يعرف النتائج مسبقا.. ويدرك أن توازنات القوى هي التي تحكم هذا العالم أولا وأخيرا..!

إذن.. هل يظل محتفظا بميليشيات إرهابه ..؟!

نعم.. ذلك ليس مستبعدا.. اللهم إلا إذا تم فصل الخيط الأبيض عن الخيط الأسود فصلا تاما وواضحا.. ومحددا.. وأحسب أن هذا ليس من السهولة بمكان على الأقل خلال تلك الفترة الزمنية التي تتشابك فيها العلاقات داخل عالم لم يعد يعرف طريقه بالضبط.. بعد أن فعل فيه ما فعل فيروس كورونا العنيد.

*** 

و..و..وشكرا