*عودة الـ23 من ليبيا.. أبلغ رد على تعنت إثيوبيا..!
*القوي .. يظل قويا.. طالما ملك الإرادة.. والأدوات الفعالة
*قطعا استرجعوا تفاصيل الضربة الجوية ضد "دواعشهم".. فاستجابوا فورا للرسالة
*امتحان الثانوية العامة.. اختبار حقيقي لعزيمة المصريين في عصر كورونا
*بصراحة.. كل من يحاول تعكير الصفو.. يستحق الجزاء الرادع..!
*المفروض.. "لا غش".. ولا إذاعة أسئلة.. ولا ادعاء مرض
*نصيحة للأخوة الرياضيين.. استقبلوا "الدوري" بنوايا خالصة!
أنا شخصيا لم يساورني أدنى شك في عودة أبنائنا الـ23 من ليبيا.. وهم معززون مكرمون.. مرفوعو الهامات.
ولم يكن هذا شعوري وحدي.. بل الـ100 مليون سواء الذين يعيشون تحت سماء هذا الوطن.. أو شاءت ظروفهم أن يبقوا بعيدا عنه.. لديهم نفس الإحساس بالقوة.. والقدرة.. والإيمان بأن دولتهم تحميهم.. وتذود عن مصالحهم..تيقنت أن الواقعة لن تمر مرور الكرام .. بل لابد من وقفة حاسمة تجاه مرتكبيها وممن أوعزوا لهم بالوقوع في هذا الفخ الذي لا يملكون منه فكاكا.
وبالفعل لم تكد تمر 72 ساعة.. حتى عادت لهؤلاء الأبناء.. أرواحهم التي أرادوا أن يسلبوها منهم.. ومعها كرامتهم التي لم يكن مقبولا أن تمس.. وكذلك هاماتهم التي تبقى دائما وأبدا مرفوعة.. لأنهم أولا وأخيرا.. مصريون .. والمصري في هذا الزمان.. لا يمكن أبدا أن يتعرض للهوان.. أو الإذلال .. تحت وطأة أي ظرف من الظروف..
***
وأنا أتصور.. أن أولى الأمر في ليبيا .. قد استعرضوا في خيالهم تفصيلات الضربة الجوية القاصمة ضد عصابة داعش التي سبق أن ارتكبت أبشع جريمة ضد مجموعة من مواطنينا الأقباط فكان لابد لهم أن يفيقوا .. وأن يسارعوا بتصحيح ما يمكن تصحيحه حتى لا يعرضوا أنفسهم لعواقب لا يعرف مداها سوى الله سبحانه وتعالى.
وقد كان.
أليست هذه الدولة هي التي يعمل لها الآخرون في شتى بقاع الأرض ألف حساب وحساب.. لأنهم يعرفون إلى أي مدى.. هي متماسكة .. ومتلاحمة.. وتقف صامدة جريئة شجاعة أمام كل من يحاول الاقتراب من أرضها.. أو حدودها.. أو..أو.. كل من هيأ الله له نعمة الانتماء إليها.. جسدا وروحا.. وساعدا.. وعقلا..
***
نعم.. لقد استفز فؤادي شريط الفيديو الذي عرض صور هؤلاء الأبناء وهم يعذبون.. ويتألمون ويتوجعون.. لكني تأكدت في نفس الوقت.. أنهم لابد أن يفيقوا وأن يسارعوا بتصحيح ما يمكن تصحيحه.
***
هنا.. يقول الفيلسوفالبريطاني الشهير"الفريد نورث وايتهيد.. إن الحكم الرشيد هو الذي يستهدف من بين ما يستهدف بناء دولة حضارية عادلة آمنة تساهم في إقامة تعايش بشري وبنية متينة حتى يتمتع الجميع بخيرات الأرض من غير احتكار.. ولا هيمنة.
ويستطرد نورث:
هذه الدولة الحضارية هي التي تحكم المصالح وتضبط الموازين وتنصر المظلوم وتؤدي الأمانات إلى أهلها وهي التي تحفظ كرامة أبنائها وتدفع عنهم غيلة الحاقدين.. والمتآمرين .. وقوى الشر..!
***
يا سلام.. كأن الفيلسوف البريطاني الشهير.. يتحدث عن يومنا هذا.. وعن بلدنا هذا.. وعن دولتنا هذه.. حيث إن كل ما ذكره في نظريته ينطبق انطباقا تاما على الدولة المصرية العصرية.. وما تتمتع به من مقومات لا تقبل اللبس أو التأويل..
***
على أي حال .. لقد عاد أبناؤنا الـ23 المعتدى عليهم في ليبيا..إلى أرض الوطن ليجدوا الرعاية .. والاستقبال الدافئ.. وهم يحملون فوق رؤوسهم أكاليل الفخار والاعتزاز.. وبين جوانحهم رسالة مؤداها..أن مصر عصية على الخضوع أو الاستسلام..
وبديهي ما ينطبق على مصر الدولة يمتد ليشمل جميع مواطنيها بلا استثناء..!
لذا.. فإن هذا الصوت الذي دوى في آفاق العالمين .. يعد بمثابة رسالة لكل من يفكر ولو للحظة في المساس بهذا الوطن الغالي.. وهذه الرسالة موجهة إلى أطراف عديدة في هذا العالم أخص بالذكر منها.. إثيوبيا..!
إثيوبيا التي أتصور .. أنها لابد وأن تؤمن الآن أن سياسة التعنت والمكابرة .. لا تتمشى مع الإطار العام للدولة المصرية.. التي ترفع عن قناعة واقتدار سلاح الحق والعدل.. ليس بين أبنائها فقط.. بل للناس جميعا في أي مكان يكونون..!
يعني.. بوضوح أكثر.. ليس أمام إثيوبيا سوى مد جسور التعاون مع مصر..والانخراط في المفاوضات السلمية التي تتعلق بسد النهضة كما يسمونه عندهم.. فذلك أفضل ألف مرة ومرة.. للإخوة الإثيوبيين بدلا من تضييع الوقت.. في هامشيات فرعية.. ثم يضطرون في نهاية المطاف.. إلى العودة للمربع الأول وهذا بكل المقاييس ليس في مصلحة مواطنيهم.. ولا مصلحة أجيالهم القادمة.
***
استنادا إلى تلك الحقائق.. فإن الانتماء للاسم .. والرمز.. كفيل بتحقيق أغلى الانتصارات .. فضلا عن إشعال جذوة الحماس في القلوب..
***
ومنذ 80 سنة.. وقف القائد الفرنسي الأعظم شارل ديجول يخطب من العاصمة البريطانية لندن مطالبا مواطنيه بعدم تسليم عاصمتهم للألمان الغزاة.. وبعد أن كانت إجراءات التسليم تكاد تكون على الأبواب .. إذا بالصيحة المدوية التي أطلقها ديجول.. تحيا فرنسا.. تقلب الأوضاع رأسا على عقب.. وترد الغزاة مدحورين مطأطأي الرؤوس بعد أن تبددت أحلامهم..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن مصر تكادتكون البلد الوحيد الذي يتحدى كورونا ويسمح بعقد امتحانات الثانوية العامة..
وبكل المقاييس.. لم يكن متصورا أن يحدث ذلك إلا في ظل درجة من الثقة بالنفس تفوق الحدود..!
ها هي الامتحانات الشهيرة تبدأ غدا.. وسط مناخ من التوتر.. والحيطة.. والحذر.. وتنوع الاحتمالات.. وواجبنا جميعا.. العمل على تأكيد هذه الإرادة الصلبة أكثر وأكثر.. لأن مجرد عقد الامتحانات في عصر كورونا.. يعد اختبارا حقيقيا نحن مسئولون جميعا عن اجتيازه بنجاح.. أو بالأحرى بتفوق..!
ابتعدوا عن الغش.. بل واجهوا الغشاشين بكل ما أوتيتم من قوة ولا ترتعدوا أو تضعفوا إزاء من يسربون الامتحانات عبر شاشات النت.
نحن يا سادة-كما اتفقنا- نعيش في مجتمع الصواب.. وبالتالي فلا مكان للأخطاء أو الخطايا.
***
أخيرا.. أقول للإخوة الرياضيين .. أو من نصبوا أنفسهم أولياء على مصير النوادي في مصر.. بنشاطاتها وعلاقاتها.. وتوجهاتها..!
أقول لهم .. أرجوكم استقبلوا دوري كرة القدم بنوايا طيبة..!
انبذوا الخلافات فيما بينكم.. واخلعوا أردية التعصب.. وسيروا في الأرض.. بتواضع.. وحب متبادل .. ومودة خالصة صادقة..
وإذا كنتم مازلتم.. في مرحلة الأخذ والرد.. والقيل والقال.. أرجوكم إعادة قراءة هذا المقال من أوله حتى نهايته.
***
مواجهات
*من عاش مرفوع الرأس.. تبقى أعناق الرجال بالنسبة له مثار إعزاز وتقدير.
***
*فرق الدوري الإنجليزي.. علق أعضاؤها فوق صدورهم شارة هيئةالخدمات الصحية البريطانية..!
برافو..
***
*صدقني .. كلما اتسعت دوائر الأمل.. كلما أصبح الليل ضيفا ثقيلا.. لكنه محبب للنفوس.. الراضية.
***
*سيأتي اليوم الذي يأتي فيه اسم الكورونا .. فلا يعرفه أحد..
***
*الفتاة التي تمنع خطيبها من زيارتها في مستشفى العزل.. ترى هل خائفة عليه.. أم تخشى أن تصدمها أنانيته..؟!
***
*والرجل الذي يصر على أن تذهب زوجته للعمل رغم عدم الاحتياج لها.. هل يريد الخلاص منها.. أم يجدها فرصة لتنقية الهواء بصفة عامة؟!!
***
*الشموخ لا يعرفه سوى من تربى على العلم والأخلاق والإيثار.. والجدعنة..!
أما من نشأ على غير ذلك.. فيجيء ويذهب .. وهو باهت اللون.. لا طعم له ولا لون ولا رائحة..!
***
*الحبيب الذي يفقد كرامته فلا يحزن إذا ما دخل منزله فلم يسمع سوى فحيح الأفاعي!!
***
*ثم..ثم.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم على أحمد باكثير:
يا حبيبي برد العقد ولم يبرد على الرشف صداي
وانقضى أو أوشك الليل ولما أقض من فيك مناي
آه ما أحلاك في قلبي وعيني وذراعي ولساني
ليتني أفني بعينيك فأحيا في نعيم غير فان
لو عبرنا الدهر ضما واعتناقا لا أرى يشفي غليلي
يا حياتي ساعة تعدل منك الدهر ليست بالقليل
أنت دنياي وديني ومعادي وهداي
ليت شعري عنك يا روحي أنفسي أنت أم أنت سواي
يا حياة الروح هل صاغك ربي من فؤادي وهواه
أم براني الجسد الهامد من أودع لي فيك الحياة
***
و..و..وشكرا