*الجيش مستعد.. والشعب أيضا
*السلاح.. آخر صيحة.. والضباط والجنود على قدر عالٍ من الكفاءة
*كل مواطن يعرف حجم الخطر وبالتالي.. لا صوت واحد"نشاز"!
*الرسالة التي أطلقها الرئيس السيسي أمس من لا يفهمها.. فتلك مشكلته
*أصحاب البيانات العنترية إياهم.. يعرفون حجمهم جيدا.. أمام هذا "السد المنيع"
ما من أحد يعرف جيدا.. حجم القوات المسلحة لبلاده .. سوى قائدها الأعلى.. ووزير دفاعها.. ومدير مخابراتها الذي عايشها على مدى سنوات وسنوات قبل أن يتولى زمام القيادة بشقيها السياسي والعسكري..
من هنا.. عندما وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي على حدود البلاد متحدثا للمقاتلين من الطيارين والقوات الخاصة ليقول لهم كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل حدودنا أو خارجها إذا تطلب الأمر..
عندما يقول الرئيس ذلك.. فلأنه- بالفعل- مطمئن إلى كفاءة رجاله.. وقدراتهم.. وقوتهم.. وأيضا.. شجاعتهم.. واستعداداتهم اللامحدودة للتضحية من أجل العزيزة مصر.. وبالتالي إذا حانت اللحظة الحاسمة.. فسوف ينطلق هؤلاء الأسود.. يزأرون.. ويضربون.. ويرفعون رايات الحق حتى يرتدع..من نسوا الله.. فأنساهم أنفسهم وتخيلوا أن الاقتراب من رمال هذا الوطن يمكن أن يمر دون حساب أو بلا عقاب..
والرئيس بقدر يقينه بكفاءة هؤلاء الرجال الذين نالوا قدرا بالغا من التدريب والمشاركة في البيانات العملية..والمناورات مع أهم الجيوش فلعله أيضا راض في قرارة نفسه عن اتفاقات السلاح التي جلب من خلالها أكثر الطائرات والغواصات والدبابات والصواريخ تطورا على مستوى العالم.. ليضمن أن تتجمع خيوط النصر بين يديه.. ولمَ لا.. ولدى مصر والحمد لله.. خير الرجال.. وأفضل العتاد..؟
***
على الجانب المقابل فإن كل مواطن يعيش فوق أرض هذا الوطن.. أصبح يعرف حجم الخطر الذي يحيط بنا.. والذي ينسج خيوطه قوى عديدة من الشر.. جل همها أن تتمزق عرى مصر.. وأن يصيبها ما أصاب غيرها من تفكك وصراع دامٍ وخلافات صارخة..!
لكن هيهات.. هيهات.. فالمصريون جميعا وقد استردوا جزءا كبيرا من وعيهم.. ألوا على أنفسهم أن يكونوا هم حائط الصد المنيع ضد المتآمرين.. والحاقدين.. ومثيري نوازع الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع وبعضهم البعض..
لذا.. حينما يقف الشعب مع الجيش.. في خندق واحد..وتحت سماء واحدة.. وفوق أرض صلبة مشتركة فلابد أن يكون النصر حليفهم.. ليس النصر العسكري فقط بل أيضا نصر البناء والتعمير.. ووضع وتنفيذ خطط التنمية سواء قصيرة المدى .. أو البعيدة.. وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.
وبديهي.. عندما تكون المعزوفة لا يتخللها صوت واحد نشاز.. تصبح الأهداف –كل الأهداف- يسيرة المنال..
***
ثم..ثم.. فإن السؤال الذي لابد وأن يكون قد دار في الأذهان:
لماذا زار الرئيس أمس قواتنا على طول خط الحدود مع ليبيا والذي يمتد إلى أكثر من 1200 كيلو متر يتولى تأمينها منذ أكثر من سبع سنوات القوات الجوية.. والقوات الخاصة وقوات حرس الحدود.. وغيرها وغيرها..؟!
الإجابة من وجهة نظري.. تنحصر في الركائز الأساسية الآتية:
Xأولا: إيصال رسالة إلى أي طرف من الأطراف يمكن أن يدور بخلده أن وجوده بالقرب من الحدود المصرية يمر مرور الكرام.
أبدا..كل من يجيء إلى هذه الحدود.. ويزعم أنه أتى بناء على اتفاق مع طرف ليبي سواء أكان يتمتع بالشرعية أو لا يتمتع.. فيجب أن يدرك أن هذا الاتفاق المشبوه لا يكفل له حصانة من أي نوع.. ولا يعطيه الحق في أن يعيث فسادا في الأرض الليبية القريبة من حدودنا .. لأننا نؤكد دوما على أن هذه الأرض شأنها شأن غيرها على أي جانب من جوانب الحدود.. بمثابة أمن قومي مصري.. فمن يرد أن يفهم ذلك.. فليفهم .. أما من يصور له عقله الأحمق غير ذلك.. فليتحمل عندئذ مسئولية حماقته.. وسوء تقييمه للأمور.
Xثانيا: توجيه تحذيرات مباشرة وغير مباشرة لكل من يحاول ممارسة سياسة العناد ضد مصر ويلف ويدور ليحصل على حق ليس من حقه ويهيئ له أن إصدار البيانات العنترية يمكن أن يفت في عضد هذا الوطن أيضا.. هذا لن يكون..
فها هو جيش مصر القوي وشعبها.. المتلاحم والمتماسك.. يقف بالمرصاد ضد كل مناور.. أو معتدٍ.. أو يخطط في غباء وبجاحة لحرمان المصريين من ينبوع من ينابيع الحياة..!
Xثالثا: التأكيد من جديد.. على أن هذا الجيش القوي جيش كل المصريين.. إنما هو كما أعلن الرئيس جيش رشيد يحمي ولا يهدد.. لا يعتدي لكنه قادر على الدفاع عن أمن مصر القومي.. وتلك رسالة أخرى.. حتى لا يجيء مغامر.. أو مغرور.. أو مهووس صارخا وباكيا ونادما حيث لا ينفع الندم .. لأن البادي بكل المقاييس أظلم وأظلم..!
فحذار وألف حذار.. من الاقتراب تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
في النهاية تبقى كلمة:
لقد غمرت مشاعر الطمأنينة قلوب المصريين أمس.. وهم يرون الرئيس أثناء تفقده للقوات العسكرية.. أو بتعبير أدق.. لقد غمرت مشاعر الطمأنينة قلوب المصريين أكثر وأكثر.. لأنهم رأوا بعيونهم القائد.. والجيش والشعب وهم يسطرون ملحمة جديدة من ملاحم صناعة مجد جديد يضاف إلى الأمجاد التليدة الخالدة.
***
و..و..وشكرا