*الأجواء الآمنة النظيفة.. تعيد الحياة المستقرة الوادعة
*تشغيل المطارات والطائرات يدفع عجلة الاقتصاد.. ويشحذ همم الناس!
*نعم الإقبال.. ضئيل.. لكن بمرور الوقت يتزايد!
*دول العالم ترحب بنا.. ونحن نقدم لهم الدعم والمساعدة
*إقرار "التبرع" تشريعيا.. أبلغ دلالات المشاركة الوجدانية
*..الهدنةالسياسية.. بادرة طيبة.. المهم التنفيذ
*المصريون لا يتشفون..بالعكس نحن مع الإثيوبيين.. ضدأحداث الشغب
*حينما يضيقالحاكم بالمعارضة.. والإعلام ووسائل التواصل.. هل يكفيه المصفقون والمهللون المستأجرون.. لإدارة الدولة؟
*والعكس صحيح.. تفقد أحوال الناس..تكليف إلهي.. أولا وأخيرا
حينما نقول الأجواء الآمنة النظيفة.. فإنما نقصد المناخ العام داخل الوطن.. وكذلك.. المجال الجوي الذي تحدده القوانين الدولية.. إضافة للمجال الجوي العالمي.
وبتوضيح أكثر.. فإن المناخ العام في مصر.. يتميز ولا شك.. بالهدوء.. والأمن والاستقرار.. والتضامن والتلاحم بين أبناء الوطن وبعضهم البعض.
في نفس الوقت.. فإن مصر بحكم ثقلها.. ووزنها العالمي.. وبما يتوفر لديها من أدوات وإمكانيات متقدمة ومتفوقة.. استطاعت أن تحمي مجالها الجوي من أي عدوان.. أو محاولة عدوان.. وبالتالي لا يجرؤ كائن من كان على الاقتراب.
على الجانب المقابل فإنها بحكم مسئوليتها العالمية..تشارك بفعالية وإيجابية.. مع جيرانها في فرض نفس الحماية على المجال الجوي العالمي باعتبار.. أنه ملك للمجموع وليس لفرد دون غيره..
من هنا.. عندما قررت مصر تشغيل مطاراتها.. وطائراتها بعد توقف دام طويلا بسبب فيروس كورونا.. فإنها واثقة بأن تلك الخطوة التي أقدمت عليها سوف تكلل بالنجاح وسوف تلقى ترحيب الجيران وغير الجيران.
وقد كان..
لقد انطلقت الطائرات في المواعيد التي حددتها الدولة دون تأخير دقيقة واحدة.. وقبلها كان قد تم تجهيز المطارات تجهيزا كاملا وعاما وشاملا.
ليس هذا فحسب .. بل لقد حرصت مصر على أن تتلقى بيانات رسمية من المطارات التي تهبط فيها طائراتها.. تؤكد سلامة الممرات.. والصالات الداخلية.. ومواقع الهبوط.. وتشغيل أجهزة المراقبة الجوية التي تشمل الأبراج.. ومناطق الاقتراب.. بكفاءة وبلا مشاكل.. وعندما جاءت البيانات المطلوبة.. تحققت الانطلاقة المأمولة لتحلق الطائرات في الجو ثم تعود بنفس القدر من الأمان إلى مطار القاهرة.. أو المطارات المحلية الأخرى.. وهكذا.. تعود الحياة من جديد ليس في مجال الطيران فقط.. بل في شتى مجالات الحياة..
***
وغني عن البيان أن تشغيل الطائرات والمطارات يدفع عجلة الاقتصاد مما يؤدي إلى زيادة حجم الصادرات وإلى رفع معدلات حركة السياحة.. وإلى نقل البضائع "ترانزيت".. فضلا عن توفير فرص عمل كثيرة ومتنوعة وبالتالي يتنافس المتنافسون في إطار من المنافسة الشريفة تنتهي بنتائج مضيئة صنعتها"همم" راضية مخلصة.
***
نعم ربما كان الإقبال على السفر مازال ضعيفامما أدى إلى انخفاض نسبة تشغيل الطائرات التي لم تتعد في المتوسط أكثر من 20% .
لكن بمرور الوقت سوف تزداد هذه النسبة.. وبعدها تكون مشاعر الخوف من التنقل.. ومن مخالطة الغرباء.. قد توارت رويدا رويدا.. لا سيما وأن الشركة الوطنية للطيران وأعني بها مصر للطيران لم ترفع أسعار التذاكر.. وراعت بدقة بالغة الإجراءات الاحترازية.. وأهمها بعد المسافة بين الركاب وبعضهم البعض واستخدام الكمامات من أول الرحلة حتى آخرها..!
كل ذلك طيب.. وجميل.. فكم جاءت علينا أيام تمنينا فيها أن نخطو خطوات معدودة خارج المنزل إلا أن الفيروس العنيد كان يقف لنا بالمرصاد..!
عموما.. نحن الآن.. دخلنا دور بداية الخلاص من هذا الفيروس.. وإن شاء الله سوف نهزمه قريبا هزيمة منكرة ساحقة.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن إصدار نص تشريعي بالتبرعات من موظفي الحكومة وأصحاب المعاشات.. يعد أبلغ دلالات المشاركة الوجدانية التي تقوم على أساس تعاون أبناء المجتمع مع بعضهم البعض دون حرج.. ودون منّ أو أذى.. بل الأمر كله.. توجه عام ينطبق على الكبير والصغير.. وعلى الوزير والخفير.. وتلك –ولا شك- أهم ميزات التكاتف والتضامن اللذين يرسخان قواعد وأركان الغيرية الاجتماعية والإيثار الإنساني بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وبشتى جوانبه.. ومناحيه.
***
واستنادا إلى نفس تلك المفاهيم فإن الهدنةالإنسانية التي قررها مجلس الأمن منذ أيام بين المتقاتلين في اليمن.. من شأنها تخفيف المعاناة عن أناس فرضت عليهم الظروف أن يعيشوا معذبين.. يئنون توجعا مما أصابهم.. ويبكون ويصرخون دون جدوى..!
الآن.. وبعد تلك الهدنة.. يكون لهؤلاء" التعساء" الحق في الحصول على الطعام.. والشراب.. والدواء.. والمأوى..
وبكل المقاييس.. الجميع في اليمن.. يتمنون أن يسير اتفاق الهدنة حتى نهايته بعد سنوات من الذل والهوان.. والجوع.. والعري.. و..و.. والمرض..!
عموما.. إنها مؤشرات خير.. نرجو أن تتسع دوائرها أكثر وأكثر.. فما أقسى على النفس.. أن يرى المرء أناسا تنهمر دماؤهم أنهارا.. أنهارا.. وهم عاجزون عن الرد.
ولعل مؤشرات الخير بوضعها الحالي تكون –بحق- البداية لهدنة دائمة يتصالح بموجبها الأطراف المتنازعة والتي ينبغي أن يدرك كل عنصر من عناصرها.. أن الحرب حتى نهاية المدى لن تحقق فائدة تذكر.. سواء بالنسبة للمنهزم .. أو المنتصر..
هكذا.. تقول سجلات التاريخ..!
المهم.. من يتعلم.. ومن يعي.. ومن يدير الأزمات. ومن..ومن.. حتى تأتي الرياح ولو مرة واحدة بما تشتهى السفن.
***
وتمسكا.. بنغمات السلام.. ودفاعا عمن يتصدون لمهمة ضبط تلك الكلمات.. أقول.. لقد عهدنا في مصر والمصريين..أنهم قوم ليس من شيمتهم التشفي في الآخرين سواء أكانوا أعداء أو غير أعداء.. جيرانا .. أو تفصل آلاف الكيلو مترات بين هؤلاء وأولئك..!
ولقد رأيت أن أضرب المثل.. بواقع حي وحديث.. يتمثل في تلك المعارك الطاحنة التي تدور حاليا بين الإثيوبيين وبعضهم البعض.. والتي أسفرت حتى الآن عن مصرع نحو مائة مواطن من أهل البلد..
لا.. وألف لا.. نحن لا نريد للإثيوبيين سوى الأمن .. والسلام.. والعيش في مودة ووئام.. وإذا كانت هناك نزاعات وخلافات وصراعات.. فتلك كلها شئون داخلية تخصهم وحدهم.. ولا نود إطلاقا أن تشتعل النيران أكثر وأكثر.. أو أن يسقط أبرياء لا ذنب ولا جريرة لهم.
نحن نقول للجيران الإثيوبيين.. الله معكم.. وأعانكم على الخروج من تلك الأزمة العاتية.. حتى تعودوا إلى مفاوضات سد النهضة بصدور رحبة.. ونوايا خالصة طيبة تضع مشاعر الجيرة.. والمشاركة والانتماء إلى قارة واحدة.. فوق أية اعتبارات أخرى..!
***
ثم..ثم.. قبل أن ننهي هذا المقال.. لابد من وقفة تأمل.. إزاء ما يجري في تركيا حاليا.. وإزاء التصرفات الحمقاء من جانب رئيسها رجب طيب أردوغان الذي مازال يراوده حلم إعادة إمبراطورية أجداده التي عفا عليها الزمن.. والتي سقطت سقوطا مزريا..حتى تناستهاسجلات التاريخ ..
الأخ رجب طيب أردوغان دائما ما يشن هجوما ضاريا ضد معارضيه.. ليس هذا فحسب.. بل ينكل بهم أبشع تنكيل حيث يزج بهم في السجون.. ويمنع عنهم بطاقات التموين.. ولا يسمح لهم بتقلد وظائف بعينها.. ولا ولا..!
ثم أضاف إلى القائمة.. أجهزة الإعلام بمختلف ألوانها وأشكالها حيث يتهمها بالكذب.. والتزوير.. وفبركة الأحداث.. مستشهدا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقف نفس الموقف..!
لكن ما يتناساه أردوغان أن الرئيس ترامب لا يطيق الإعلام بالفعل.. لكنه يتعامل معه بالقانون.. الذي يخضع لحكمه سواء أكان لصالحه أم لا..!
أما أردوغان فهو لا يعرف سوى الانتقام بشتى ألوانه وأشكاله.. وهو انتقام يبيح سفك الدماء بلا محاكمات عادلة.. ويفرض القيود على الصحف ومحطات التليفزيون.. بلا أدنى حدود..!
ثم..ثم.. أضاف أردوغان للقائمة.. مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا يجد وسيلة حتى الآن لإيقافها عن الإساءة إليه..!
الرئيس التركي أقام الدنيا منذ أيام ولم يقعدها حتى كتابة هذه السطور.. لأن صحيفة مغمورة نشرت خبرا عن ابنته وزوجها.. ويبدو أن الخبر لم يعجب الابنة العزيزة.. فشكت لوالدها فكان ما كان..!
***
ثم..ثم.. دعونا ننتقل على الفور إلى صورة أخرى مضيئة وزاهرة تتمثل في حاكم يحرص على تفقد أحوال مواطنيه.. وجها لوجه.. حيث يقيم حوارا مع البسطاء منهم.. ويستمع في اهتمام بالغ إلى مشاكلهم وسؤالهم عن احتياجاتهم..!
لقد نحى الحاكم العادلتقارير الأجهزة جانبا.. ولم يشأ الاعتماد على المندوبين الذين قد يوفدهم بين كل آونة وأخرى ليقدموا له نتائج زياراتهم ولقاءاتهم.. بل فضل أن تكون لقاءاته مع شعبه.. وجها لوجه دون حواجز.. أو عوائق.. حتى يأتي الصوت معبرا عن صاحبهأبلغ ما يكون التعبير..
شكرا للقائد.. الذي ينفذ التكليف الإلهي برضا وقناعة وإيمان .. فالرب سبحانه وتعالى هو الذي يعهد للحاكم بتفقد شئون الناس.. ومتابعة أحوالهم.. وشئونهم.. وحل مشاكلهم..!
***
مواجهات
*تفاءل يا صديقي.. ونم وأنت سعيد.. واحلم وأنت مطمئن البال.. واستيقظوأنت راضٍ عن حياتك..!
بعد كل هذا.. أرجوك لا تجيء لي وقد حملت هموم الدنيا كلها فوق كتفيك..!!
عندئذ.. أنت الذي ترسم خط نهايتك بيدك..!
***
*فكرة صحفية:
مقارنة بين عدد المشاجرات بين الرجال والرجال والرجال قبل كورونا.. وبين النساء والنساء في نفس الفترة.. وبين الرجال والنساء.. ثم..ثم.. حدد نوعية الخناقات..وماذا انتهت إليه كل منها..
أنا شخصيا واثق بأن الزميل الصحفي الذي يجري هذا التحقيق سيخرج بغرائب وعجائب بالغة الآثار.
وها أنذا أرشحه من الآن لأرقى وأشهر الجوائز الصحفية على مستوى العالم.
لكن .. تُرى هل يوجد الآن من لديه الحماس للعمل الصحفي..؟!
***
*تأكدوا.. سوف يجيء يوم ننظر فيه إلى بعضنا البعض ونتساءل فيما بيننا عن كورونا..!
وسنفاجأ جميعا بسؤال واحد يتردد على ألسنتنا:
X من هو كورونا..؟!
***
*المرأة لا تبكي على فراق رجل.. ولا غياب حبيب.. ولا نذالة زوج .. لكنها تبكي على قلبها الذي منحته لمن لا يستحق..!
***
*من يضحك كثيرا.. وبصوت مرتفع.. إنما يريد إخفاء حجم البكاء في أعماق نفسه..!
***
*بعد خمسين سنة من العذاب والبعاد.. ومن الألم والبهجة.. ومن الغضب.. والتسامح.. جاءته تقول:
لقد وهبتك نفسي..!
رد الرجل العجوز:
أولا ليس لديك شيء.. يستحق الهبة..
وثانيا أنا لا أملك ما أعطيه لك مقابل هذه التضحية المتأخرة..!
كل شيء.. راح.. وانتهى.. يا عزيزتي.. أو من كنت عزيزتي..
لقد جفت الأقلام وطويت الصحف..!
رغم ذلك.. ارتمت في أحضانه وظلت تبكي من الثامنة مساء وحتى بزوغ الفجر..!
***
*وهذا جاء ليقول لها:
صباح الحب من إنسان عشق همساتك.. ورأى جمال الصبح في عينيك.. ونور الشمس مرسوما على جفونك.. والكون كله لا يساوي شيئا.. بدونك..!
نظرت إليه في استخفاف وقالت:
أنت كاذب.. والكذب واضح داخل مقلتيك.. قم يا رجل فانصرف ولا تريني وجهك مرة ثانية..!
***
*الأنذال في هذا الزمان كثيرون.. لكنهم لا يظهرون إلا في لحظات ضعفك لذا نتمنى أن تعود عقارب الساعة للوراء.. لكي تقطع رءوسهم العفنة..!
***
*الزميل سمير الجمل.. كاتب سيناريو مبدع.. وروائي موهوب ومحرر أخبار فنية عشرة / عشرة.. ورغم ذلك .. فقد تألق وأبهر قراءه بكتابه عن ثورة 30 يونيو الذي صدر عن الجمهورية منذ أيام..!
برافو.. سمير.. الصديق العزيز.
***
*أخيرا.. نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر محمد تيمور:
سكن الليل وقلبي ثائر
وعيوني لا تنام
وانقضى صبرى وحظي عاثر
وشجوني والظلام
نسجت للقلب ثوب الألم
أسمع الألحان من موج البحار
وأناجي كل نجم
وظلام الليل مسدول الخمار
لا يداجي نضوهم
فهو أم لضحايا السقم
أنت يا ليل صديق الشاعر
قد شهدنا كل حسن
صاغه فيك ابتسام الصابر
فابتسمنا تحت غصن
وعرفنا الصبر بعد السأم
يا بنات البح قد عز المنال
فألام لا نلاقي
من تهادت فوق أمواج الخيال
وعلام في المآقي
سفكت دمع الهوى المنصرم
إيه يا من لا ترى صوتها
في المنام أين أنت
أنت يا من إن دنت شيمتها
أن أضام قد جفوت
فوجودي قد غدا كالعدم
***
و..و..وشكرا