*خطوة للأمام لمحاصرة الإرهاب والإرهابيين..!
*أخيرا.. فرنسا.. تحاول تجفيف المنابع ومنع خلاياهم النائمة والنشطة من الاقتراب..!
*عصابة الإخوان على رأس القائمة.. بالدلائل والمستندات
*الدور الآن.. على بريطانيا.. التي مازالت تتعامل مع الدواعش.. بليونة .. أو بميوعة!
انشغلت الدنيا كلها طوال الشهور الثلاثة الماضية بهذا الفيروس السخيف المسمى كورونا.. حيث توقف الاقتصاد.. وانهارت السياحة.. وزادت أعداد العاطلين.. و..و..!
ولقد اعتقد الفرنسيون شأنهم شأن جميع الدول أن المعركة ضد الفيروس سوف تخفف من غلواء الإرهابيين وتطرفهم وسلوكياتهم الدنيئة.
لكن الذي حدث أن دعاة الشر كعادتهم استغلوا فرصة حالة الخوف والذعر التي تعم المجتمع.. وأخذوا يوجهون ضرباتهم ضد من أغلقوا دونهم الأبواب رغم أنهم باتوا بلا حول ولا قوة.
على الجانب المقابل.. بذلت أجهزة الأمن الفرنسية أقصى جهودها لمنع كثير من الجرائم الإرهابية قبل وقوعها.. لكن هذا.. لم يمنع الدولة والحكومة والشعب من اتخاذ تدابير جديدة صارت تمنع كل من يصر على التخلي عن ضميره.. ودينه.. وإنسانيته من التواجد على الأرض الفرنسية..!
***
في بداية عام 2015 اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة مقر جريدة شارل أبدو في قلب العاصمة باريس.. وأخذوا يطلقون النار على رسامي الجريدة ومحرريها ليلقى 12 منهم مصرعهم..!
من هنا.. توقع الرأي العام الفرنسي.. صدورإجراءات صارمة تحد من هذا التصرف المقيت.. لكن بالعكس.. لقد تم حفظ التحقيقات بعد مصرع مرتكبي الهجوم على يد رجال الشرطة مما شجع بقية العناصر الإجرامية على ارتكاب المزيد من الحوادث.. إما من خلال الدهس بالسيارات.. أو بإطلاق النيران..!
***
اليوم.. تشهد فرنسا انتفاضة كبرى بعد أن عانى شعبها كثيرا من شظف الحياة اليومية مما اضطر الرئيس ماكرون إلى إقالة الحكومة .. وتشكيل أخرى..!
وشاءت الظروف أنه قبل أن تصدر قرارات التغيير.. أن تقدم مجلس الشيوخ بتوصيات تتضمن من بين ما تتضمن منع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من دخول البلاد.. فضلا عن تطهير مؤسسات وأجهزة الحكم المحلي والجامعات والمدارس من خلاياهمالنائمة والنشطة في آن واحد.
وأشار توصيات مجلس الشيوخ إلى أن هذه الجماعة لا تمت للإسلام بصلة.. بل إنها تستخدم هذا الدين القيم لتحقيق مآربها غير الأخلاقية وبالتالي حرَّمت الحلال.. وأباحت الحرام وتلك كلها عواريات تهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمع الفرنسي..!
كما تضمنت التوصيات وقائع مخزية سبق أن ارتكبها من نسبوا أنفسهم للإسلام زورا وبهتانا مثل حفيد حسن البنا شيخهم الكبير الذي اتهم باغتصاب عدةسيدات وفتيات منهن من لم يبلغن سن الرشد بعد..!
***
غني عن البيان أن ما أقدمت عليه فرنسا.. أو ما تنوي الإقدام عليه.. يمثل تطورا ملموسا بالنسبة لنظرة الأوربيين للإرهاب.. وكيفية التعامل مع مموليه.. ومخططيه ومرتكبيه.. والدليل أنهم حتى كتابة هذه السطور.. مازالوا يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى رغم حمامات الدم التي ملأت شوارعهم وساحاتهم وميادينهم سواء في العاصمة.. أو في باقي المدن الفرنسية الأخرى..!
***
ولعل الأمر لا يختلف في بريطانيا التي مازالت توفر للإرهابيين مظلات الحماية بما فيها رفض تسليمهم للدول التي عاثوا في أراضيها فسادا.. خشية تعريضهم لأحكام استثنائية طارئة.. وها هي المواطنة البريطانية صافية شيخ التي اعترفت أمام المحكمة بانتمائها لتنظيم داعش وأنها خططت لتفجير كاتدرائية القديس بولس أشهر كنائس العاصمة لندن.. ليس هذا فحسب بل قالت إنها كانت تنشر مواد تنطوي على أفكار متطرفة عبر شبكة تلجرام للتواصل الاجتماعي..!
رغم ذلك كله.. مازالت قضية "صافية" تترنح بين أروقة المحاكم وليس مستبعدا أن تحصل في النهاية على البراءة.. لاسيما وأنها تحظى بموافقة خاصة تسمحلكبار الدواعش بزيارتها في السجن..!
***
يعني باختصار شديد.. الحرب ضد الإرهاب تتطلب موقفا موحدا يتخذه المجتمع الدولي بجرأة وشجاعة وينبغي أن يكون هناك تعريف محدد وصريح لتحديد معانيه.
ثم..ثم.. وهذا هو الأهم.. ألا تستخدم دول بعينها المتطرفين والإرهابيين كميليشيات خاصة بها تضم من بين ما تضم مرتزقة من كل حدبوصوب..!
***
و..و..وشكرا
***