*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*أوروبا.. وأردوغان.. من الأقوال للأفعال!
*الوالي العثماني "الأحمق" وهذا الهوس في العدوان على الآخرين!
*يضرب في العراق وفي كردستان وفي سوريا وفي ليبيا.. ولا يجد من يردعه!
*الغنوشي وعصابته في تونس يثيرون الفتنة ويشعلون الحرائق!
*منتهى طول البال.. بلا تفريط في حق أو الخضوع لابتزاز!
*تحية للجنيه المصري.. تحديت.. وصبرت.. ونافست.. فانتصرت!
*ملايين لاعبي الكرة.. اللهم لا حسد.. في وقت عصيب!
نجح "غير الطيب"أردوغان رئيس تركيا.. في استعداء المجتمع الدولي ضده.. وضد حماقته.. وضد سلوكياته البغيضة..!
وقد بدت تلك الثورة العارمة في التصريحات الصادرة من الشرق والغرب.. لدرجة أن الاتحاد الأوروبي نفسه أعلن منذ أيام.. أنه على استعداد لوقف أطماع الوالي التركي التائه في شرق البحر المتوسط .. بل وفي جميع البلدان التي يشن عدوانه عليها.. من أول العراق وكردستان حتى سوريا وليبيا..!
لكن السؤال:
ما هي الاستعدادات التي يتحدث عنها الاتحاد الأوروبي .. هل ينوي فعلا تشكيل تكتل موحد لمنعه من التغول أكثر وأكثر..؟! أم يصدر قرارات مشتركة بمنع تداول البضائع التركية استيرادا وتصديرا.. وفرض عقوبات اقتصادية ضد النظام.. أم..أم.. يجهز حملة عسكرية بهدف محاصرته برا وبحرا وجوا.. حتى يوقن في النهاية أن الله حق..؟!
طبعا.. لم يوضح الاتحاد الأوروبي وسائل التعامل مع أردوغان سواء أكانت سلمية.. أو عسكرية.. بل اعتمد على الكلمات.. والأقوال دون أن يتعرض من قريب أو من بعيد لأية إجراءات عملية.
لذا.. تثور الشكوك حول النوايا والخفايا والأسرار.. بما يشير إلى أن الحكاية مجرد كلامxكلام وتلك قمة الخطر..!
***
ولعل مثل هذه المواقف "المائعة".. هي التي تشجع أردوغان على أن يضرب في وقت واحد كلا من العراق.. وكردستان وسوريا ولبنان اعتمادا على أن البيانات الإنشائية نادرا ما تؤدي إلى نتائج محددة.
أيضا.. هل عضوية تركيا في حلف الأطلنطي تمنح رئيسها حصانة.. حتى ولو كانت حصانة معنوية تحول دون الاقتراب منه..؟!
إذن.. وحتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود .. فإن الاتحاد الأوروبي إذا لم يبادر باتخاذ ردود حاسمة.. وقاطعة تجاه أردوغان فسوف يستمر في عناده.. يسيطر عليه غروره.. ودكتاتوريته.. وغباؤه..!
***
على الجانب المقابل.. هل هذه التصريحات الإنشائية منعت أو ستمنع أردوغان من الدفع بالمرتزقة وتجنيدهم في جيش حكومة الوفاق كذلك السلاح بمختلف ألوانه وأشكاله بما فيه الطائرات "الموجهة"..والصواريخ التي تحمل رءوسا نووية.. أو كيميائية.. ؟
ما نراه على أرض الواقع يقول إن مرتزقة وأسلحة أردوغان تتدفق على ليبيا من خلال تركيا.. دون اعتراض من أية قوة تابعة للاتحاد الأوروبي أو غير تابعة.. وهذا ما يزيد من تصرفاته الشائنة أكثر وأكثر..!
***
والآن.. اسمحوا لي أن نعرج سويا إلى البلد العربي الشقيق والعزيز تونس..!
تونس التي يسعى أهلها إلى العيش في استقرار وأمن وأمان لكن للأسف.. تشاء الأقدار.. أن تتعثر جهودهم وأن تصطدم إرادتهم بصخور لا دخل لهم بها..!
ومشكلة تونس الآن.. هذا التدخل السافر في شئون الحكم من جانب جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها راشد الغنوشي.. حيث اكتشف أعضاء البرلمان أن رئيسه يتآمر ضد مصالح الوطن والمواطنين.. ويسخر أدواته إياها لإثارة الفوضى.. وتهييج المشاعر..!
بديهي.. لم تقبل الأغلبية البرلمانية أن يكونوا ضحية التطرف.. والبهتان والضلال.. فوقفوا داخل القاعة الرئيسية يهتفون بسقوط الغنوشي.. بل وصل الأمر إلى حد محاصرته فوق مقعده لترتفع الهتافات أكثر وأكثر.. والتي يطالب مرددوها بدحر الإرهاب بعد أن تسلل إلى البرلمان واحد من أكبر الإرهابيين.. بمساندة وتشجيع الغنوشي..!
هنا.. وصل القوم إلى طريق مسدود.. فإما تنحية الغنوشي من موقعه كرئيس للبرلمان.. أو المقاطعة والابتعاد..!
إذن.. يمكن أن نخلص من ذلك إلى أن عجينة الإخوان الإرهابية لا تتغير من مكان إلى مكان .. أو من بلد إلى آخر.. لأنها عجينة مصنوعة.. من كافة ألوان الانحراف التي لا يعاقب القانون وحده عليها.. بل أيضا يرفضها الدين الحنيف الذي يرتدون ثوبه للتستر وراءه حتى يحلو لهم ارتكاب ما يشاءون من جرائم يندى لها جبين البشرية جمعاء..!
***
ثم.. ثم.. فلنعد ثانية إلى العزيزة مصر التي يؤكد أبناؤها كل يوم مدى تلاحمهم.. وتكاتفهم وتعاونهم وتآزرهم..
وغني عن البيان.. أن من أهم ما يشغل الرأي العام بها.. ذلك العناد الصارخ من جانب الإثيوبيين بشأن سد النهضة..!
لقد أعلنت القاهرة مرارا وتكرارا أنها تأمل حل الخلاف بين البلدين بالمفاوضات.. والمباحثات البناءة بعيدا عن أية تهديدات.. أو تبادل اتهامات .. أو..أو..أو..!
لذا عندما تقول القاهرة مرارا بأن لديها الكثير من الإجراءات التي تحافظ على حقوقها في المياه.. فإنها تعني ما تقول.. وبما يؤكد أنها سوف تستمر في طريق السلام حتى نهايته.. ولأننا مؤمنون بقضيتنا فنحن أيضا متفائلون بالنتائج..!
وما ينبغي التركيز عليه في تلك الآونة.. أن المفاوضات المصرية-الإثيوبية.. تميزت من جانب مصر بطول البال.. والصبر.. دون التفريط في حق من حقوقنا في مياه النهر الذي هو هبة من الله سبحانه وتعالى .. وأيضا دون الخضوع لأية استفزازات لأننا نؤمن بأن الانفعالات لا تحل قضية.. وانفلات الأعصاب يضر أكثر مما ينفع..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الصبر قد أسهم كثيرا في إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأت ثماره تتوالى.. وآخرها هذا الانتصار الهائل الذي يحققه الجنيه المصري على الدولار الذي تصورنا يوما أنه العملة التي لا ينافسها منافس..!
أبدا.. هذا هو صندوق النقد الدولي يشهد بحيادية وموضوعية بأن الجنيه أدى أداء مشرفا أمام الدولار في الفترة من 30 يونيو 2017 حتى 30 يونيو 2020 .
بصراحة.. لم نكن نتصور أن الجنيه المصري يستطيع إحراز هذا التقدم .. بل عندما صدر القرار بتعويمه وبالتالي انخفاض سعره أمام الدولار.. اعترتنا مشاعر القلق.. والخشية من المستقبل.. حتى أتى هذا الجنيه ليثبت العكس..وهكذا فلنحمد الله سبحانه وتعالى لأنه هدانا إلى سواء السبيل.. بينما توجد بلدان قريبة منا أو بعيدة عنا تدهورت عملتها الوطنية لتصبح بلا قيمة.. ودون وزن..!
وأنا لا أريد أن أضرب بسوريا المثل.. ولا العراق ولا لبنان.. ولا .. ولا فتلك كلها هدتها الحروب الأهلية.. والاضطرابات التي لا تنقطع لكن ماذا عن روسيا التي تعتبر ثاني قوة عظمى والتي تراجعت عملتها بنحو 21% أمام الدولار.. نفس الحال بالنسبة للهند الواعدة.. ومعها الأرجنتين المكافحة والمناضلة والتي تراجعت عملتها بنحو 323% .
ومع ذلك فنحن مطالبون.. بالسير على نفس النهجبحيث لا نتخلى عن مبادئنا ولا نضيق ذرعا بالصبر الجميل.. وتأكدوا أن الخير الوفير آت.. آت.. ليس في ذلك شك.
وإذا كان قد أتى اليوم.. بقدر يسير.. فإن الفترة القادمة ستكون أكثر ازدهارا وأبلغ نموا.. ودعونا نرقب وننتظر..
***
أخيرا.. نستعرض في عجالة .. الاستعدادات لعودة دوري كرة القدم وهي الاستعدادات التي تتطلب شراء وبيع لاعبين ومدربين..
وما يلفت النظر أن الحديث عن الملايين بات وكأنه حديث عن ملاليم..!
هذا.. اللاعب سيحصل على 6 ملايين جنيه مقابل تجديد عقده.. وذاك زميله الذي قبل ثمانية أو عشرة ملايين بعد مفاوضات صعبة وشاقة..!
والله.. والله.. لو أوباما الحقيقي الذي رأس أكبر دولة في العالم قد عرضوه للبيع ما فاز بهذا المبلغ الهائل..!
دنيا.. !
***
في النهاية تبقى كلمة:
الشواهد تقول إن فيروس كورونا.. أخذ يتراجع رويدا.. رويدا.. والمؤشرات تؤكد.. أن اقتصادنا يسير بخطى ثابتة لاسترجاع عافيته..
وصدقوني .. قليل من الدول التي وصلت إلى هذه المعادلة الناجحة.. ويكفينا أننا في مقدمة الصفوف بجهدنا.. وعرقنا.. وكدنا..واجتهادنا..!
***
و..و..وشكرا