*أنا أشتم رائحة تآمر.. ضد دولةعلى طريق "النجومية"
*ما تفعله إثيوبيا بعيد عن أصول السياسة.. ولكن:
من أين أتت بمثل هذه الجرأة..؟!
*والتصريحات الناعمة.. لا تتواءم مع البلطجة الأردوغانية المستفزة..!
*أحسن أبو الغيط.. وأجاد علي حسن.. ولكن ما البدائل..؟!
*المدارس والجامعات الدولية في مصر تفرض مصروفات باهظة .. والدراسة "أون لاين"..!
*طبيب عيون راح ضحية كورونا.. ألا يستحق هؤلاء القوم.. أعلى وأغلى التقدير المادي والمعنوي..؟!
*حتى التليفزيون.. أوشك أن ينضم إلى قافلة الصحافة الورقية
*صدقوني لابد من أفكار غير عادية.. ضمانا لاستمرار الحياة
*المكاسب الكبيرة.. تغطي الخسائر المتوقعة.. المهم.. الصبر
الإنسان لا يسلم من الحسد.. حسد الصديق.. والعدو.. وأيضا الجار والقريب.. فتلك ظاهرة خلقها الله سبحانه وتعالى مع خلق البشر.. ولعل ما يؤكد ذلك قوله في كتابه الكريم :" قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد".
صدق الله العظيم
وبشرح مبسط للسورة الكريمة.. فإن الله سبحانه وتعالى يحذر رسوله الكريم من شر جميع المخلوقات وأذاها ومن شر ليل شديد الظلمة قد يحمل شرورا ومؤذيات وأيضا من شر الساحرات اللاتي ينفثن فيما يعقدن من عقد بقصد السحر.
وأخيرا.. يحذر الله سبحانه وتعالى من هذا أو ذاك الذي هو مبغضللناس.. لا يروقه النعم التي وهبها لهم الرب الكريم.. ويريد زوالها عنهم وإيقاع الأذى بهم..
هذا ما يقوله الله سبحانه وتعالى.. ولا أحد سواه..
نفس الحال بالنسبة للجماعات.. والتجمعات.. التي ينظر إليها جيرانها بحقد وكراهية بسبب حياتهم الآمنة والمستقرة والسعيدة والتي يريدون تحويلها إلى حزن.. وهم.. وشقاء.
***
وطبعا.. أي ذي عينين لا ينكر أن بلدا مثل مصر.. وشعبا كشعبها يخطوان الآن خطى حثيثة واعدة نحو أرحب آفاق التوسع والازدهار!
ولا شك أن تلك الخطى المتمثلة في إنجازات مبهرة على أرض الواقع قد ينظر إليها الآخرون بصرف النظر عن مدى قربهم منا أو بعدهم عنا.. بنظرات حسد.. فتلك طبيعة البشر كما ذكرنا آنفا..!
وبما أن الله سبحانه وتعالى أشار في كتابه العزيز.. بل في كافة الكتب السماوية إلى أن الحاسدين يتمنون زوال النعمة عمن اختصهم الله سبحانه وتعالى بها.. فبديهي أن يتكتل هؤلاء لإيقاع الضرر بمصر.. وهم يرددون بينهم وبين أنفسهم.. لماذا هؤلاء المصريون.. هم الذين يحرزون أعلى درجات التقدم والازدهار ولماذا هم الذين يسابقون الزمن من أجل أن يحتلوا موقعهم المناسب على طريق النجومية العالمية الذي لا يستطيع الوصول إليه إلا كل من اجتهد.. وناضل.. وكافح.. وصبر متمسكا بإرادة صلبة وبعزيمة لا تلين..؟
***
من هنا.. أنا شخصيا أشتم رائحة تآمر من قوى بعينها في هذا العالم لا يريحها أبدا.. أو بالأحرى لا يسعدها أن ترانا واقتصادنا ينمو.. ومشاكلنا الأزلية تتوارى.. وصروح التنمية تنتشر في ربوع البلاد.. وبالتالي يحاولون وضع العقبات وغرس الألغامعلى هذا الطريق حتى يعطلونا عن الوصول إلى ما نصبو إليه.. ونتمناه..!
***
واستنادا إلى تلك الحقائق.. فأنا أعتقد من وجهة نظري الشخصية البحتة.. أن هناك تزامنا مقصودا أو خبيثا بين موقف إثيوبيا من سد النهضة.. وبين تصرفات "غير الطيب" أردوغان التي يحاول من خلالها إشعال النيران على حدودنا..!
ها نحن نرى إثيوبيا ..وهي تعمل على إثارة حفيظتنا يوما بعد يوم..!
مثلا.. يصدر تصريح على لسان وزير الري عندهم يعلن فيه بدء ملء سد النهضة ثم تروج له إذاعاتهم وتليفزيوناتهم.. ليس من خلال هذا التصريح المستفز فحسب.. بل ادعاءات كثيرة حول أحقيتهم دون غيرهم في نهر النيل.. وأن حصتهم من هذا النهر تتضاءل بكثير أمام حصة كلٍ من مصر والسودان وسط أناشيد حماسية تجعل الناس هناك تنتابهم أحاسيس المغلوبين على أمرهم بينما الحقيقة غير ذلك تماما..!
ثم لا تلبس أن تعود حكومتهم لتزعم بأن ما سبق أن ملأوا به الدنيا صياحا وضجيجا لم يحدث أصلا..
في نفس الوقت فإن هذه التصرفات من جانب إثيوبيا تقابل بردود فعل ناعمة.. أو لينة ولا أريد أن أقول مائعة من جانب بعض القوى الكبرى التي تعود لتطالب كل الأطراف بالجلوس إلى مائدة المفاوضات بغية التوصل إلى حل سلمي.. علما بأن هذه المائدة شهدت اجتماعات كثيرة ومتعاقبة.. وكلها لم تأت بنتيجة حاسمة حتى الآن.
***
أيضا.. هذا الوالي العثماني المزيف الذي يهدد ليل نهار باحتلال منابع النفط في سرت والجفرة ويدفع بآلاف المرتزقة.. وبعشرات السيارات المحملة بالأسلحة ومعها الطائرات المسيرة أو الموجهة دون أن يقابل بموقف صارم أو بإجراءات حاسمة من جانب المجتمع الدولي .. اللهم إلا تصريحات تشبه نظيراتها يطالب أصحابها برفع الأيادي الأجنبية عن ليبيا..!
هل ذلك هو لب المشكلة.. أم أنها أعمق بكثير.. كثير وأن هناك دولة تتهدد مصالحها وينبغي الوقوف بجانبها والدفاع عن موقفها الأمر الذي لا نلمسه عمليا على أرض الواقع..!
إذن أعود لأكرر بعد هذا السرد المستفيض بأن ثمة نوايا خبيثة تصل إلى حد التآمر..تستهدف الحيلولةبين مصر وبين ما تتجه إليه عيون أبنائها.. وقلوبهم.. وسواعدهم الذين يريدون أن تكون بلدهم أحسن بلد في الدنيا..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فقد أعجبني الحديث الذي أدلى به أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.. أعجبني لسببين أساسيين:
Xالأول.. صراحة الأمين العام وشرحه الأبعاد والخبايا.. للتطورات التي تجرى في المنطقة وعلى رأسها قوله بأن تصرفات تركيا تستهدف الأمن القومي العربي ولا يمكنللجامعة أن تقبل بها .. وإن كان أبو الغيط.. لم يحدد لنا البدائل..لأن كلمة الرفض وحدها لا تكفي.. بل لابد من إجراءات رادعة اقتصادية وسياسية تحد من أطماعوشراهة وحماقة الرئيس التركي.
Xالثاني: كفاءة ..ومهنية الزميل علي حسن رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الذي نجح في استثمار موقعه في الوكالة.. ليعمل عملا صحفيا متكاملا بجانب عمله الإداري بطبيعة الحال.
وإنصافا للحق.. يعد علي حسن من رؤساء مجالس الإدارة القلائل الذين تولوا شئون وكالة أنباء الشرق الأوسط ليجعلوا منها منصة واعية لبث أنباء الوطن والدفاع عن قضاياه فضلا عن المتابعة المستمرة للأحداث المحلية والإقليمية والدولية في آن واحد..
***
والآن اسمحوا لي أن نبعد قليلا عن السياسة ولنتوقف معا.. أمام هذا الاستغلال غير المسبوق من جانب المدارس والجامعات الدولية في مصر..!
تصوروا لقد أخذوا يطاردون أولياء الأمور لسداد مصروفات العام الجديد من الآن.. والتي هي تزيد عن مصروفات العام الماضي بنسبة ليست قليلة..!
الأهم.. والأهم.. أنهم يقولون إن الدراسة سوف تكون "أون لاين" يعني لن يتكلفوا شيئا يذكر.. فلا محاضرات ولا قاعات ولا نشاطات ولا..ولا..!
والله.. والله.. حرام عليكم.. وألف حرام..!
***
ووقفة أخرى أمام طبيب العيون الذي راح ضحية كورونا لينضم إلى قائمة الشرف التي يفخر بها هؤلاء الرجال والسيدات الذين قدموا تضحيات ما بعدها تضحيات من أجل أن يعيش غيرهم.. بصرف النظر عما يؤول إليه مصيرهم..!
بالله عليكم.. هذا الجيش الأبيض –حسب وصفه مؤخرا- ألا يستحق أفراده أحلى وأغلى وسائل التقدير المادي والمعنوي..؟
مضاعفة مرتباتهم لا تكفي.. وبدل العدوى الذي يتقاضونه حاليا لا يمثل شيئا يذكر.. ومنظومة الرعاية الصحية والاجتماعية المقررة لهم.. انتهى زمانها .. وإذا لم ينال الأطباء والممرضون أفضل أنواع الرعاية الطبية على الأقل بحكم تخصصهم .. فمن يستحق بعدهم..؟!
عموما رب ضارة نافعة..ولعل يكون فيروس كورونا سببا لتحسين أحوالهم من شتى الجوانب..!
***
ثم..ثم.. "ملاحظة".. كم كنت أتمنى ألا تغيب عن الأذهان .. فحتى قريب كنا نقول إن التليفزيونشد البساط من تحت أقدام الصحافة الورقية الآن تعلو أصواتنا لننبه إلى أن التليفزيون ..-بجلالة قدره- على وشك أن يتوارى أمام شبكة النت العجيبة..؟
من خلال هذه الشبكة تابع الناس وقائع الحريق الهائل الذي حدث في طريق القاهرة –الإسماعيلية الصحراوي وظل الكثيرون ساهرين حتى الساعات الأولى من الصباح يتابعون.. ويتساءلون ويدعون الله سبحانه وتعالى أن تكون النار بردا وسلاما على جميع الذين هدد لهيبها سلامتهم.
و..و..وبعد ساعات بدأت شاشات التليفزيون تنقل الحدث..!
من هنا.. أقول إن الحكاية برمتها تستدعي أفكارا غير تقليدية سواء بالنسبة للصحافة الورقية.. أو بالنسبة للتليفزيون الذي انضم-كما أشرت- إلى صندوق الذكريات..!
وبكل المقاييس .. الأفكار غير التقليدية .. متوفرة.. وسهلة المنال..!
المهم.. العقول التي تبحث عنها ثم تطبقها بإبداع ..و..و..وعبقرية..!
***
أخيرا.. أقول..إن من حق شركات السياحة أن تشكو تدهور أحوالها بعد إلغاء موسم الحج هذا العام.. وقبله إلغاء العمرة..!
بديهي.. هم يحتاجون للمساعدة والعون.
على الجانب المقابل.. فهم قد ربحوا على مدى سنوات وسنوات مبالغ طائلة.. أعتقد أنها كفيلة الآن بتغطية الخسائر المؤقتة التي نرجو ألا يستمر نزيفها طويلا.. بحيث يأتي موسم الحج القادم وقد تخلصت البشرية من الكابوس الثقيل المسمى "كورونا"..
***
مواجهات
*ادعوا معي أن نصلي صلاة عيد الأضحى في المساجد.. أو في الساحات.. فقد وحشنا الابتهال لله سبحانه وتعالى والتكبير.. والتهليل:
الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا.. وسبحان الله بكرة وأصيلا..
***
*تأكد.. مهما بلغت مساحات التباعد الاجتماعي.. يبقى أولا وأخيرا.. تقارب القلوب..!
***
*"هنية" امرأة تتسم بخفة دم المصريات.. وذكائهن الفطري.. فشلت في حياتها الزوجية فطلقت مرتين.. كل مرة من رجل مختلف..!
جاءتني باكية.. شاكية:
لقد نقل لي الفيروس .. ثم رحل.
سألت: من هو..؟
أجابت: خطيبي.. الذي ما إن حكيت له قصة حياتي حتى اختفى اختفاء مبرما..!
ثم استطردت:
Xالرجل لا يحب المرأة الصريحة.. التي ما إن تذكر كلمة واحدة عن ماضيها حتى يصير مثل فص الملح الذي يذوب في قليل من الماء..!
Xقلت معلقا:
Xإذن استفيدي من التجربة .. ولا تجعلي سيرتك كتابا مفتوحا.. ردت في تشفٍ وجرأة :
Xسأفعل ذلك.. لكن قبل أي زيجة رسمية .. سوف أعيش حياتي بطولها وعرضها ثم أتعامل معه على أني بريئة البريئات..!
و..و.. البادئ أظلم.!
***
*الوفاء .. جملة نادرة للغاية وبالتالي فهو غالي الثمن..!
إذن لا تتوقعه من إنسان رخيص..!
***
*هل سألت نفسك يوما هذين السؤالين:
X الأول: هل تذكر بدايتك؟
Xالثاني: هل تتوقع ماذا تكون عليه نهايتك..؟
وفي الحالتين .. لن تجد جوابا شافيا.. وهكذا.. الأفضل لك.. أن تنشغل بما هو أجدى.. وأفيد..!
***
*نصيحة: لا تعش في انتظار أحد.. فمن لا يعتبر وجودك مكسبا.. فلا تقيم له وزنا مادام لا يحترم الميعاد..!
***
* الذين لديهم أحكام بالمراقبة داخل أقسام الشرطة.. يخشون أن يطالهم كورونا بسبب التكدس داخل مكان واحد ضيق..!
من هؤلاء .. الذين ينفذون الحكم داخل قسم شرطة أول طنطا.
***
*الأمور العظيمة تبدأ دوما داخل الشيء.. أي شيء.. والدليل ..أن البيضة إذا انكسرت قشرتها فإن الحياة بداخلها قد انتهت.. أما إذا كسرت من الداخل فهذا يعني أن هناك حياة قد بدأت.
***
*ثم..ثم.. نأتي إلى حسن الختام:
لقد اخترت لك تلك الأبيات الشعرية من نظم أبو العلاء المعري..
أفوق البدر يوضع لي مهاد
أم الجوزاء تحت يدي وساد
قنعت فخلت أن النجم دوني
وسيان التقنع والجهاد
وأطربني الشباب غداة ولي
فليت سنيه صوت يستعاد
وليس صبا يفاد وراء شيب
بأغوز من أخي ثقة يفاد
كأني حيث ينشا الدجن تحتي
فها أنا لا أطل ولا أجاد
رويدك أيها العاوي ورائي
لتخبرني متى نطق الجماد
***
و..و..وشكرا