*الله سبحانه وتعالى له في خلقه شئون
*القائد الصادق العادل.. تكون له الغلبة والنصر
أما المراوغ..الواهم.. الكذاب.. فحسابه عسير.. عسير
*فلنأخذ مما يجري في ليبيا.. دلائل ونماذج
منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها.. كان هناك القوي والضعيف.. والثري والفقير.. وتلك حكمته لاسيما وأن الجميع مطالبون بعبادته .. وبالالتزام بالمبادئ التي أرساها.. وبالسبل التي تستند إلى قواعد الحق والعدل والخير والجمال..!
***
لكن السؤال:
.. وهل جميع البشر يراعون تعاليم الله.. أم أن منهم من حاد عنها وسار في طريق الضلال والبهتان.. وغير عابئ بحساب يوم عظيم يوميفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.
وبديهي أن تتشكل مجتمعات.. كل مجتمع له قائد.. أو رئيس أو زعيم.. حتى لا تضيع الحقوق.. وضمانا لضبط عجلة الحياة على اختلاف مستوياتها.
ومثلما يختلف الأفراد في توجهاتهم وسلوكياتهم.. فإن الرؤساء أو القادة أو الزعماء يخضعون لنفس القاعدة فمنهم من يعدل في حكمه.. حيث يرى الله في كل قرار يتخذه.. وفي كل تصرف يتصرفه فيلقى على الجانب المقابل.. مزيدا من النعم.. وكثيرا من الخيرات.
أيضا منهم من يتوهم أنه وحده الذي بيده سلطة المنع والمنح.. فيظل طوال حياته شاهرا سيفه.. ومصوبا بنادقه نحو صدور أبناء شعبه الذين هم في الأصل أساس حكمه.. ومفتاح بقائه..!
***
من هنا.. نلمس الفرق الشاسع بين رئيس مصر.. الصادق.. العادل الذي يوقن أن الله الذي اختاره ليقود الأمة.. هوالذي سيحاسبه يوم يجيء الحساب.. وبين رئيس تركيا الذي اتخذ من الإسلام ستارا يتخفى وراءه.. ليرتكب أبشع الجرائم في حق شعبه أولا.. وحق باقي الشعوب التي يسعى أبناؤها للعيش في سلام ووئام.. متوهما أنه قادر على الإفلات من العقاب السماوي وذلك لسبب بسيط أنه يعاني من خواء نفسي.. وامتزاج الحقيقة مع الخيال.. وعقيدة خاطئة منح لنفسه بموجبها حق سفك دماء الأبرياء وحق سرقة ثروات الآخرين.. وحق التحالف المقيت مع أمير صغير يتمنى أن يكون له شأن في يوم من الأيام.
***
ودعونا نأخذ ما يجري في ليبيا.. مثلا واقعيا..!
الرئيس عبد الفتاح السيسي- الحاكم العادل- الفاهم المتدين يقول لليبيين الذين جاءوا لتفويضه بالدفاع عنهم وعن وطنهم..بأن الجيش المصري إذا دخل ليبيا فلا يكون ذلك إلا بموافقة أهلها.. وحينما يخرج منها.. فإنما يلبي أوامر أهلها..
إنها قمة التواضع.. وأعلى درجات احترام الآخر.. لاسيما وأنه يقول ذلك ولديه أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. ويستند إلى ظهير شعبي بالغ الصلابة وشديد التلاحم.
ثم..ثم.. دعونا نستعيد بعض كلماته حيث يقول أيضا:
Xمصر شقيقة ليبيا.. وأن شعبها وسلامة ونمو وطنهم.. بمثابة أمن واستقرار ونمو مصر.
Xنحن ندعم الحل السلمي.. رغم جيشنا القوي وقدرته على تغيير المشهد بشكل سريع وحاسم.
xوالخطوط الحمراء التي سبق الإعلان عنها.. دعوة للسلام وإنهاء الصراع وليس تقسيم ليبيا..
ولا يستطيع أحد تحديد مصير ليبيا.. إلا الليبيون أنفسهم بعيدا عن الميليشيات والمتطرفين.
***
على الجانب الآخر تعالوا نسترجع ما يردده غير الطيب أردوغان ليل نهار:
Xليبيا جزء من الولاية العثمانية التي آن الأوان لإحيائها من جديد.. بعد 98 عاما من الزمان.
Xما يهم تركيا.. نفط وغاز ليبيا.
Xالليبيون ليسوا أصدقاء لنا.. ونحن نذهب إلى هناك بحثا عن مصالحنا أولا.
Xدم الليبيين.. فداء للوطن..
Xنعم.. أستعين بجنود أجانب وهم الذين يسمونهم بالمرتزقة.. وأدفع لهم أجورهم بالعملات الأجنبية.
***
هل رأيتم غرورا.. وصلفا.. وكذبا أكثر من ذلك..؟ لذا.. سوف ينصر الله سبحانه وتعالى من ينصره.. ولا جدال.. أن النصر المبين.. يكون لمن آمن بربه خير إيمان.. ومن ناصر الضعفاء بقلب نقي سليم.. ومن أحسن استثمار نعم المولىاستثمارا نظيفا طيبا.
والأيام بيننا...
***
و..و..وشكرا
***