*الإخوان الإرهابيون.. دائما في ضلال مبين!!
*يصرون على فرض إرادتهم على التونسيين.. ولكن:
هجموا عليهم.. في عقر دارهم ووقف زعيمهم.. مرتعدا خائفا!!
*غباؤهم حكم عليهم بالسير في خط واحد وبالتالي.. النتيجة.. واحدة!
.. وهكذا تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حتى يموت آخر واحد من أعضائها.. وهم في جرمهم يعمهون.. حيث حكم عليهم غباؤهم.. وحقدهم وسواد قلوبهم ألا يتعلموا من الدرس تلو الدرس.. وألا يستوعبوا التجارب مهما تعددت أشكالها وتنوعت مفاهيمها..!
أقول ذلك بمناسبة ما يحدث في تونس.. هذا البلد العربي الذي ناضل أبناؤه نضالا كريما من أجل أن يعيشوا أحرارا.. مستقلين يبنون وطنهم بإيمان ويقين.. وأيضا في سلام وأمن..!!
ولقد صدق شاعرهم الشهير أبو القاسم الشابي حينما قال:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
لقد ظلت أبيات تلك القصيدة بمثابة الملهم للشعب التونسي طوال مراحل متعددة من حياته حتى تصورت أغلبيته أنهم قد تحرروا من كوابيس عديدة لا سيما بعد ثورتهم عام 2011.
***
لكن لم تأت السفينة بما يشتهيه التونسيون.. فقد صالت جماعة الإخوان المسلمين وجالت في أرجاء الحياة السياسية وفرضت نفسها فرضا على الأحداث .. وتصرف قادتها كأنهم أوصياء على باقي فئات الشعب..!!
ثم.. ثم.. حدث الصدام الأعنف منذ أيام حينما ثار أعضاء البرلمان ضد رئيسه الإرهابي راشد الغنوشي.. ودوت الهتافات داخل قاعته "لا للإرهاب لا للإرهاب".
ولم يستطع الشيخ راشد الصمود لعدة دقائق أمام هذه الثورة العارمة.. فبعث لاستدعاء قوات الشرطة التي اقتحمت البرلمان في مخالفة صارخة لمبدأ الفصل بين السلطات..!
وعندما أجبر الأعضاء رئيسهم على ضرورة سحب القوات.. إذا به يقول إنه حصل على أمر من النيابة العامة باقتحام قاعة المجلس..!
وللأسف سرعان.. ما تأكد كذبه وضلاله.. فقد تبين أن هذا لم يحدث.
***
الآن.. الشارع التونسي يعود ليغلي من جديد.. والناس لا يطيقون عصابة الإرهاب وكذلك باقي الكتل الحزبية.. واتحاد الشغل .. والجمعيات الأهلية و.. و.. بينما قيادات العصابة .. وأعضاؤها يصرون على دس أنوفهم في شتى مجالات الحياة.
ليس هذا فحسب.. بل فعلوا ما سبق أن فعلوه هنا في مصر.. حيث فتحوا البلاد لزعماء التطرف والإرهاب الذين كانت صدرت ضدهم أحكام بالإعدام أو بالسجن المؤبد وفروا للخارج.. وأخذوا يخططون لضم العديد منهم للبرلمان نفسه..!
***
إذن.. لا فائدة من هؤلاء الحمقى الذين أدى انغلاقهم الفكري .. وتعصبهم الأعمى للسقوط في أبيار الهاوية.. يوما بعد يوم.
ولمن لا يعلم الغنوشي هذا هو الذي كان من بين مستشاري مكتب الإرشاد في مصر مع طريد العدالة يوسف القرضاوي.. وهما اللذان أقنعا المرشد العام في ذلك الوقت محمد بديع..ومساعده الأيمن خيرت الشاطر بخوض الانتخابات الرئاسية بعد أن دفعوا بمحمد مرسي لكي يكون أداتهم التي يوجهونها حسبما يريدون.. حتى التهمتهم نيران غضبة الشعب المصري يوم 30 يونيو عام 2013.
***
في النهاية تبقى كلمة:
الآن.. الشعب التونسي بمختلف طوائفه وجماعاته كلٌ متربص بالآخر.. لكن أهم ما أسفرت عنه الأحداث الأخيرة أن من كانوا يتعاطفون مع جماعة الإرهاب أصبحوا من أكثر المطالبين بإبعادهم عن البرلمان بل من الحياة السياسية بأكملها إما اختيارا أو جبرا..!
وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة..
***
و..و..وشكرا
***