مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 25 يوليه 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*لعن الله.. الكارهين لأنفسهم قبل غيرهم!

*الأيام لا تغيرهم.. حاربوا عبد الناصر لأن ثورته.. حررت الشعوب

*والآن يتآمرون ضد السيسي لجرأته وشجاعته في مواجهة التحديات

*نعم وألف نعم.. المصريون قادرون على حماية مصالحهم.. وسيظلون دائما وأبدا.. متحدين .. متكاتفين

*لقاء الذل والمهانة في أنقرة

*أخيرا.. رمز ثورة 23 يوليو لقي أحسن تكريم

*الموظفون وأصحاب المعاشات في أحسن أحوالهم 

*دوري الـ15 لا يشجع!

*واللقاء المرتقب بأغسطس 

هل يرطب الأجواء.. أم يسخنها..؟!

الأسوياء في هذه الدنيا كثيرون.. وقد خلقهم الله سبحانه وتعالى ومعهم أسلحة الحق والخير والجمال.. لذا.. فهم رغم ما يتعرضون له من مشاكل وأزمات وعقبات.. فإن النصر يكون حليفهم في نهاية المطاف.. وهو نصر مكلل بتيجان العزة والكرامة والإباء.

على الجانب المقابل.. هناك الأشرار الذين تشتعل في صدورهم نيران الحقد والكراهية.. ضد الأسوياء.. وضد ما هو طيب وجميل.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى رغم صلافة إبليس وسوء أدبه وأخلاقه.. فقد تركه يمضي في طريق الضلال محذرا إياه من أسوأ مصير ينتظره عندما تقوم الساعة وتخضع كل المخلوقات للحساب..

وذلك شأن هؤلاء الأشرار الذين يعلم الرب أسرارهم وخفاياهم ..بالضبط كما يعلم ظاهرهم.. وأشكالهم وألوانهم .

لذا.. فإنهم يعيشون وهم يكرهون أنفسهم قبل غيرهم.. دون أن تجدي معهم سبل الإصلاح.. ولا نواقيس التنبيه التي تمنعهم من العودة إلىطريق الصلاح.. وهؤلاء الأشرار متواجدون في التجمعات الصغيرة والكبيرة سواء بسواء.. حتى داخل الأسرة الواحدة.. تجد أبناء ملتزمين بتعاليم الله.. بينما أشقاؤهم لا يرعون في تصرفاتهم دينا أو خلقا أو ضميرا..!

الأهم.. والأهم.. أنه مهما طال الزمن. ومهما مرت الأيام فإنهم لا يستطيعون التخلي عما ولدوا ونشأوا وتربوا عليه.

*** 

ولقد شاءت الأقدار.. أن تنشط قوى الشر وتتكاتف ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصرهم وأسيادهم وأولياء نعمهم الذين وجدوا فيه ما يؤرق بالهم.. ويهز كياناتهم فمارسوا ضده أسوأ أشكال التآمر.. من أول يونيو عام 1967 عندما جيشوا الجيوش ضده لأنه أقدم على تأمين قناة السويس التي كانوا يأملون العيش على خيراتها أبد الدهر.

.. ولم يكتفوا بذلك بل شنوا ضده شتى أنواع الحروب الأخرى الاقتصادية والدبلوماسية والاجتماعية .

ويشهد التاريخ أن عبد الناصر كان زعيما شجاعا.. جريئا لم يأبه بتهديداتهم ولا بأفعالهم فاستمر في طريقه الذي رسمه لنفسه وشعبه.

سياسة ثابتة لم يحد عنها..!

فماذا كانت النتيجة النهائية..؟! 

نعم.. لقد رحل جمال عبد الناصر وشبه جزيرة سيناء يحتلها العدو الغاصب لكن يحسب له خوض حرب الاستنزاف بكل ما أوتي وجيشه وشعبه من قوة مما أدى في النهاية إلى النصر العظيم يوم 6 أكتوبر عام 1973.

***

واليوم نفس قوى الشر هي هي .. لا تتغير.. ولا تحاول حتى أن تثوب إلى رشدها.. أو تتحرر من شوائب القلوب التي تعاني ومازالت من "سواد" الأجساد بواسطة ميكروبات وفيروسات تستنزف جهدا كبيرا للسيطرة عليها.

*** 

استنادا إلى كل تلك الحقائق فبديهي ألا تطمئن قوى الشر تلك إلى هذه الطفرة الهائلة التي تعيشها مصر حاليا.. والتي يقودها دون تحيز وبلا مجاملة ذلك الرجل الذي سبق أن وضع عنقه على كتفه لاستعادة مصر.. من عصابة الإفك والضلال والبهتان ..

إنهم يتابعون هذه الصروح الحضارية التي تعم شتى أرجاء الوطن.

وبديهي.. أن يحزنوا وأن يتململوا لأن مصر هي الشوكة التي تقف في حلوقهم.

في نفس الوقت يرون كيف أن الرئيس السيسي باعث تلك النهضة حريص على بناء جيش قوي العدة والعتاد.. مما جعله أقوى جيوش منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كما يثير حقدهم.. هذا النماء الاقتصادي الذي حققه برنامج إصلاح لم يشهده الكثيرون من قبل.

إذن.. هل هم بحكم طبيعتهم وبحكم مواصفاتهم الفطرية يقدرون على ابتلاع ذلك التقدم المصري غير المسبوق والذي اشتمل على إنجازات في شتى مجالات الحياة؟..

الإجابة بالنفي طبعا.

لذا.. فهم يعودون إلى سيرتهم الأولى التي لم تغيرها السنون أو الشهور أو الأيام.. فيقومون بافتعال أزمة على حدودنا الغربية تارة والشرقية تارة أخرى والجنوبية تارة ثالثة.

ولأنهم أنذال بطبيعتهميستخدمون من باعوا ضمائرهم ومن نذروا أنفسهم ليكونوا عبيدا.. في مجتمعات الأسياد..!

وهم بذلك يتصورون أنه بافتعال تلك الأزمات أو المعارك المحتملة سوف يضعون مصر بين شقي الرحى.. وعندئذ تتوزع جهودها وبالتالي يصبح "الانقضاض" أمرا سهلا..!

أبدا.. أبدا.. إن مصر قادرة وقادرة بالعدل وبالحق وأيضا بالحرب إذا استدعت الضرورة خصوصا وأن شعبها متماسك مترابط متلاحم.. يؤمن بقيادته إيمانا خالصا وصادقا.. لأسباب منطقية .

إنها قيادة لديها من الجرأة والشجاعة ما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات.. وإلحاق الهزيمة بكل من يداعب خياله ..أوهام زائفة.. وأحلام ما أنزل الله بها من سلطان.. 

وإن غدا لناظره قريب.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فها هو ذا القائد المقدام يعيد الحق إلى أصحابه وقد تمثل ذلك في إشادته بمحمد نجيب شهادة علنية دوى صداها في أنحاء العالم.

وكان وصف الرئيس السيسي للراحل محمد نجيب بأنه رمز ثورة 23 يوليو كفيلا بأن يهدأ بال الرجل وهو في رحاب الله.. وتقر عينه.. بعد عذاب طويل وهوان ما بعده هوان.

نفس الحال بالنسبة لأحفاده البسطاء وأقاربه الأكثر بساطة الذين حان الوقت لكي يفتخروا بالرجل العظيم.

*** 

أما إذا أردنا أن نضرب المثل في الجبن والطمع.. والجشع فدعونا نتوقف برهة أمام اللقاء الذي دعا إليه "عدم الطيب"أردوغان فايز السراجرئيس حكومة الإرهاب في ليبيا داخل قصره في أنقرة..!

لقد بدا السراج ذليلا.. مهانا أمام من سلم له إرادته طائعا مختارا ..!

وصدق المثل القائل.. الطيور على أشكالها تقع رغم الفارق في الإمكانات والقدرات والصفات.

فالأول يعانق إرهابيا مثله والثاني في جوف الصحراء.. يتحالف مع تائه مثله ضل نحوإمبراطورية أجداده المريضة الفاسدة.

***

والآن.. نظرة على أحوالنا نحن أبناء المحروسة مصر.

الأخوة الموظفون.. والأعزاء أصحاب المعاشات يشعرون بالراحة.. وبالأمان.. بعد أن تقرر صرف مرتباتهم ومستحقاتهم قبل وقفة عيد الأضحى..!

لقد أخذ هؤلاء وأولئك يضربون أخماسا في أسداس وقد شغلهم كيفية تدبير الأمور وهذا العيد ربما دون غيره يحتاج إلى نفقات وأضحيات.. ومصروفات استثنائية .

لقد جاء القرار لتعم البهجة ويفرح الكبار قبل الصغار..

***

ثم..ثم.. خمسة رياضة..!

ها هو دوري كرة القدم يعود من جديد يوم 9 أغسطس القادم.. وبمشاهدين لا يزيد عددهم على 15 متفرجا في كل مباراة.. 

هنا اسمحوا لي أن أسأل:

إذا كانت الحكومة لديها عذرها في تحديد عدد المشاهدين لاعتبارات عديدة.. أفلم يكن من الأفضل تأجيل الدوري هذا العام لنبدأ موسما جديدا السنة القادمة.. ونحن واللاعبون أبلغ تفاؤلا.. وأكثر أمانا..؟

ثم..ثم.. هذا اللقاء بين الأهلى والزمالك الذي تحدد يوم 22 أغسطس هل سيؤدي إلى ترطيب الأجواء بين الناديين وقياداتهما.. أم تسخينها بدرجة تزيد كثيرا عما هي الآن..؟

الله معهم.. ومعنا.. ونرجو أن يكونوا جميعا عند حسن الظن.

*** 

           مواجهات

*أرجوك.. افتح قلبك للحب.. وأنتِ.. تعاهدي بينك وبين نفسك على الإخلاص والوفاء لمن اختاره فؤادك..!

وتأكدا.. أن البسمة وقتئذ.. سوف يكون لهاسحر خاص.. وخاص جدا..!

*** 

*من يكره نفسه ويكره الناس.. لديه الاستعداد لأن يتجرع السم على أمل أن يموت شخص آخر شغله الشاغل في هذه الحياة.. الاتجار بمشاعر البشر.

*** 

*من حقك أن تطرد شخصا ما.. أو عدة أشخاص من حياتك.. لكن صعب.. وصعب جدا.. أن تحتفظ بحبهم لاسيما إذا كانوا جاحدين ناكرين للخير..!

*** 

*نعم.. أرض الله واسعة.. لكن تذكر أنه إذا نزل القضاء ضاق الفضاء..!

*** 

*ظل يكرر على مسامعي عبارات الإطراء في اليوم مائة مرة ومرة..!

وعندما احتجت كلمة واحدة من العبارات التي كان يتفنن في ترديدها لم أجده حتى قالوا لي إنه جالس على المقهى القريب.. يعد قاموس النفاق الجديد للوافد الجديد..!

سبحان الله.

*** 

*مكالمات الليل الهامسة والزاخرة بأبيات من الشعر.. الذي يدغدغ الأحاسيس لم تلبث أن تحولت إلى نوع من الهجاء الفاحش.. والسبب تجفيف منابع التمويل..

***  

*جاءني وقد بدت على وجهه ملامح التوتر والقلق ليسأل:

كلما نظرت إلى عيني خطيبتي الإثيوبية ألمح بداخلهما صورا صارخة للخيانة.. فما رأيك هل أتركها وأمضي لحال سبيلي..؟

رددت: أبسط الأشياء أن تتعامل معها كأنها فرد في عصابة سرقة مياه النيل.. وهذا يكفي لإلقائها عند أول مفترق طرق..!

*** 

*أعجبتني هذه المقولة: ما بين صخر وصخر ينبت الزهر.. وما بين عسر وعسر يأتي اليسر.

الله أكبر.

*** 

*ندمت على الكلام مرات.. وما ندمت على الصمت مرة.

             " عمر بن الخطاب"

*** 

*جان جاك روسو فيلسوف وعالم اجتماع.. وأستاذ علم نفس.. ألف عشرة كتب في التربية وفي كل مرة يصدر فيها كتابا كان يبادر لإيداع أحد أبنائه في دار للأحداث..!!

*** 

*ثم نأتي إلى مسك الختام:

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم شاعر العامية بيرم التونسي:

قال: إيه مراد ابن آدم 

قلت له: طقه

قال: إيه يكفي منامه؟

قلت له: شقه

قال: إيه يعجل بموته؟

قلت له: زقه

قال: حد فيها مخلد.

قلت له: لأه

*** 

و..و..وشكرا