* حدث ما توقعناه لتونس الشقيقة
*الإخوان الإرهابيون..يمرون بأوقات عصيبة
*بعد سقوط الغنوشي ستطاردهم أقسى درجات القصاص العادل
*الإخوة في ليبيا.. هكذا أراد الله أن يحميكممن شر الأعداء الآثمين
ليس غرورا-حاشا لله –وليس ادعاء بلا أساس لكني أقرر أمرا واقعا حينما أقول إننا أول من توقعنا بأفول دولة الإخوان في تونس قبل أن تنكس أعلامها بفترة زمنية وجيزة..!!
***
يوم الأربعاء الماضينشرت مقالا في نفس هذا المكان وتحت نفس العنوان "غدا.. مساء جديد" عنوانه: الإخوان الإرهابيون دائما في ضلال مبين يصرون على فرض إرادتهم على التونسيين ولكن هجمواعليهم في عقر دارهم ووقف زعيمهم مرتعدا خائفا.. ولم تكد تمر سوى عدة أيام حتى كان راشد الغنوشي زعيمهم والذي سبق أن فرضنفسه وجماعته على البرلمان فرضا غير منزه عن الهوى.. يقف حائرا.. تائها.. لاسيما بعد أن أخذ رئيس الجمهورية موقفا حياديا.. أو بالأحرى موقفا يشير إلى تخليه عمن كانوا أصدقاء له.. أو من كانوا يدعون ذلك بغير حق.. وذلك باختيار شخصية محايدة تماما رئيسا للوزراء هو وزير الداخلية في الحكومة السابقة هشام المشيشني وقد حرص رئيس الجمهورية.. على أن ينفض يده منذ البداية عن أية شبهة يمكن أن تحيط بهذا الترشيح غير المتوقع.. خصوصا .. العلاقة مع جماعة الإخوان..!
وقال الرئيس في عبارات مقتضبة إن المرشح الجديد لا ينتمي إلى أي حزب.. أو جهة.. ولا يمثل أي نوع من أنواع تضارب المصالح..!
وبذلك يكون الغنوشي وجماعته قد فقدوا مسبقا دعامة أساسية من دعائم هيكل الدولة.. الأمر الذي ستظهر نتائجه فيما بعد.. عند طرح الثقة باسم رئيس الوزراء الجديد في البرلمان.. إذ سيقف نواب الإرهاب وحيدين منعزلين.. بينما باقي القوى الأخرى لابد وأنها ستؤيد ترشيح الرئيس.
***
ثم..ثم.. يأتي أمر مهم آخر.. هو طرح الثقة بالحكومة الجديدة في حالة فوز المشيشني.. فبديهي لن يعطيها نواب الجماعة ثقتهم.. لكن على الجانب المقابل هناك معظم الكتل الأخرى داخل البرلمان التي ستبذل المستحيل لإنجاح المرشح "المحايد" على الأقل تأييدا لموقف الرئيس نفسه الذي عبر عنه في خطاب تكليف المشيشني والذي يرتكز ضمن ما يرتكز على الاستجابة لمطالب التونسيين المشروعة خصوصا الطبقات المحرومة..
والأهم.. والأهم.. الحفاظ على السلام "الأهلى"الذي يعتبره واجبا مقدسا لا مجال للتسامح فيه.
***
أنا شخصيا أتصور من خلال هذه الصورة المتكاملة.. أن الحكومة الجديدة لن تبذل مجهودا كبيرا للحصول على ثقة البرلمان رغم أن جلسة طرح الثقة سوف يرأسها الغنوشي نفسه.. نظرا لأن المجتمع التونسي بصفة عامة شأنه شأن باقي المجتمعات الأخرى أصبح معبئا ضد سلوكيات
وتصرفات.. جماعة الإرهاب ومن على شاكلتها.. وعندئذ.. تدخل تونس.. مرحلة جديدة لا مكان فيها للعنف والعنف المضاد.. باعتبار أنجماعة الإخوان هي التي كانت تحرض على هذه العمليات الدنيئة لكن أما وقد سقطت في آخر امتحان فبديهي أن تتوارى خجلا.. وإن كان أمثال هؤلاء الناس.. لا يرتدعون.. ولا يخجلون.. وبالتالي ربما يلجأون إلى عمليات انتقام خسيسة أحسب أن رئيس الوزراء الجديد الذي كان يشغل موقع وزير الداخلية.. سيكون لها بالمرصاد..
***
في النهاية تبقى كلمة:
أخيرا.. فليطمئن الأخوة الليبيون.. بسبب اختفاء أو قرب اختفاء.. واحد من أخطر العناصر الإرهابية التي كانت تتآمر ضدهم.. وضد أمنهم واستقرارهم من خلال تعاونه مع ميليشيات المرتزقة.. والدواعش.. وأعني بهذا العنصر الخطير.. الغنوشي.. وعصابته الذين يؤكدون يوما بعد يوم.. أنهم لا يعرفون ألف باء سياسة.. وأنهم متخصصون في سفك دماء الأبرياء وتحطيم آمال الدول والشعوب ..والرقص على أشلاء الموتى الذين ستطاردهم أرواحهم في الدار الآخرة التي سيشهدون فيها وفقا لتعاليم الله.. عذابا ما بعده عذاب ..
***
و..و..وشكرا