*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*سلاح العرب الذي يجب ألا ينتكس أبدا
*كلما زاد تعاونهم وتكاتفهم.. تراجع الطماعون والحاقدون
*محاولات الصغار.. مكشوفة.. لابد من محاصرتها
*عفوا.. أمريكا مع من..
وهل حقا تريد عقاب حفتر..؟!
*لماذا يغير أردوغان الآن.. تكتيكاتهالعسكرية؟
*حان الوقت.. ليمتنع المهيجون.. وأدعياء المعرفة..!
*حتى الإجازات تلاعبوا بها..آخر "هيافة"
روشتة النجاح.. والجودة.. كما حددها الرئيس السيسي
*المسرح يتألق في العيد.. ألف مبروك
اليد الواحدة.. لا تبني.. والأشقاء المختلفون.. المتصارعون.. يستحيل أن يحققوا غاياتهم.. وتطلعاتهم مهما كانت واقعية ومشروعة والمفترض بديهيا.. أن كل جماعة من الجماعات تعيش في هذا الكوكب تقيم فيما بينها.. علاقات وثيقة.. وخيوطا متينة.. بحيث إذا تعرضت للخطر يهب الجميع للدفاع عن المصالح المشتركة.. أو التي يجدر أن تكون كذلك..!
***
وفي عام 1950 وقع مجموعة من العرب على معاهدة فيما بينهم اسمها معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي..!
أكرر.. اسمها معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي.. أي أن الدفاع مرتبط بالاقتصاد.. لأن الحرب-أي حرب- تحتاج إلى إمكانات اقتصادية لا تقل شأنا عن المعدات والأدوات العسكرية.
وينص بروتوكول المعاهدة على اعتبار أي عدوان على أي دولة من الدول الموقعة وهي الأردن وسوريا والعراق والسعودية ولبنان ومصر واليمن.. مساسا صريحا بباقي الدول..!
***
وتمر السنون والشهور والأيام.. ليتعرض العرب لأزمات ومشاكل يتطلب مواجهتها الوقوف صفا واحدا.. الأمر الذي لم يحدث كثيرا.. وحتى إذا كان قد حدث.. فإنه يتم بأساليب محدودة.. ومن خلال إجراءات.. تفتقد للحماس.. أو الرغبة الصادقة في وقوف الأخ بجانب أخيه..!
فماذا كانت النتيجة..؟
النتيجة التلقائية تمثلت في تجميد اتفاقية الدفاع العربي المشترك.. أو تنحيتها جانبا.. لتتسلل عوامل الضعف والوهن إلى الجسد العربي الذي يضطر أصحابه في النهاية إلى دفع أثمان باهظة.
***
الآن.. يمر العرب بفترة صعبة.. وبأيام إذا لم تشهد تعاونهم الوثيق بينهم وبين بعضهم البعض بما فيه من تضحيات مادية ومعنوية فسيكون المصير للأسف مؤسفا.. أو بالأحرى محزنا وأليما..!
ولعلنا لمسنا خلال الشهور الماضية كيف أن بعض القوى الإقليمية تريد أن تنقض على الكيان العربي لتلتهمه التهاما.. متصورة أنها الأحق بالولاية.. أو التي يؤهلها تاريخها لأن تكون في الصدارة.. وهو تصور خاطئ بكل المقاييس بل إنه يقوم على خيالات وأحلام ما أنزل الله بها من سلطان.
ولعل أهم تلك القوى.. إيران التي يريد حكامها المتطرفون إعادة العصر الفارسي بما فيه من ميزات أو مكاسب..
و..و.. لكن نظرا لسياسة القهر والظلم التي يمارسها عباءات إيران وإصرارهم على السير في طريق الإرهاب وتصديره إلى خارج بلادهم فإن محاولاتهم للسيطرة على المنطقة العربية تذهب سدى..!
***
ثم..ثم يجيء الأتراك الذين يرى رئيسهم الحالي أنه مكلف من السماء.. بإحياء الدولة العثمانية القديمة التي سقطت سقوط مزريا.. وهذا لن يتم.. إلا إذا استخدم الأساليب المشروعة وغير المشروعة.. لتقليص دور العرب ومحاصرتهم يمينا وشمالا أو محاربتهم إذا اقتضى الحال من أجل أن يجلس على مقعد "السلطان" يأمر وينهي.. ويستولي على الخيرات.. ويقسم الغنائم بلا ضابط أو رابط..!
***
من هنا.. يثور السؤال:
Xوهل كان ممكنا أن يقف العرب إزاء تلك الأطماع الجشعة موقف المتفرجين.. أم لا بد من مواجهة السلطان الحائر بكل ما أوتوا من قوة..؟!
طبعا كان لابد أن يتقدم الصفوف الدولة الأكبر .. والأبلغ تأثيرا في المنطقة والتي أيقنت أن ما يفعله هذا الوالي في الوطن العربي ليبيا.. وفي شرق البحر المتوسط.. من شأنه أن يحقق له رغباته المريضة.. فوقفت بشجاعة وجرأة وإيمان.. ضده وضد ممارساته المكشوفة..!
.. والسؤال يتبعه سؤال آخر:
ألا يستلزم الوضع الجديد.. ضرورة إحياء التضامن العربي..؟
الإجابة نعم.. بكل المقاييس لذا يقف الرئيس السيسي دوما ليدعو للتكاتف العربي ويقول إن وحدة الصف العربي واتساق المواقف.. من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية .. ولا شك أن تأكيدات الرئيس تلقى صدى واسعا لدى كبار الأمة.. لاسيما الذين لا تكبلهم قيود.. ولا يخضعون لإمرة الغرباء لتتسع الخطوات نحو تقليص أحلام "غير الطيب" أردوغان..!
***
والعرب.. كلما أضاءوا أنوار وحدتهم وتلاحمهم كلما أصبحوا أكثر قدرة على بلوغ أحلى الغايات وأيضا.. كلما رفعوا أسلحة التكاتف والتضامن كلما تراجع الطماعون والحاقدون والذين يسعون لأن يكون لهم دور وهم أصلا يفتقرون إلى ما يؤهلهم للقيام بهذا الدور الحيوي والخطير..
***
وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا.. طبيعي أن نعترف بأنه تحدث أحيانا بعض التصرفات الصبيانية من جانب من هم محسوبون مجازا على العرب.. وهي تصرفات تعكس من بين ما تعكس خلافات ونزاعات وصراعات ولعل أبلغ مثل قريب.. تلك التمثيلية المكشوفة من جانب حزب الله وإسرائيل والتي تبدو وقائعها وفصولها وكأنها ألعاب أطفال صغار..فإسرائيل تقول إنها أحبطت تدخلا من جانب حزب الله الذي ينفي ذلك جملة وتفصيلا.
وهكذا ينشغل الرأي العام في لبنان وغير لبنان بما يجري لصرف النظر عما هو أهم وأهم..!
***
ويصبح من حق العرب لاسيما في حالة تكاتفهم وتضامنهم أن يسألوا الولايات المتحدة الأمريكية سؤالا واضحا ومحددا وشفافا.. وذلك حول موقفها من الصراع الدائر في ليبيا.. ومع أي طرف تمد يدها بالفعل.. وهل تلك التسريبات التي تصدر من جهات متعددة.. صحيحة أم كاذبة أم مفبركة.. وهي تصريحات تقول من بين ما تقول إن إمريكا سوف تفرض عقوبات على قائد الجيش الليبي خليفة حفتر.. لأنه يمنع تصدير النفط..؟!
ولا شك أن هذا التوضيح مهم.. ومنطقي على الأقل حتى يعرف كل طرف أين يقع قدمه بالضبط..
على الجانب المقابل فإن من واجب العرب أيضا أن يتوقفوا أمام تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان والتي يقول فيها إن جهاز مخابراته اقترح عليه تغيير تكتيكاته العسكرية سواء المتعلقة بليبيا.. أو تلك التي تخص شرق البحر المتوسط وهذا تطور غريب.. وإن كان ينم من بين ما ينم عن أن "السلطان الزائف" استشعر الهزيمة مبكرا فآثر طريق السلامة..!
***
والآن.. اسمحوا لي أن أوجه من خلال هذا التقرير نداء ورجاء لكل من يدعي العلم بلا فهم أو روية.. وكل من ينشر الأكاذيب والتخاريف بلا أساس ودون ضابط أو رابط:
أرجوكم كفوا عن سلوكياتكم وارجعوا إلى كلمة سواء .. وها هو الرئيس بنفسه يؤكد بالأمس أن أزمة سد النهضة لن تحل بالحرب.. فماذا تريدون أنتم بعد ذلك..؟
والرئيس حينما يستبعد خيار الحرب.. فإنه أعلم.. وأدرى.. وأكثر قدرة على استقراء الأحداث.. فلماذا تصرون أنتم على إثارة المشاعر ومحاولة تهييج الجماهير..؟
يا ناس.. أفيقوا.. واعلموا أن مصر أبدا لن تكون أداة في أياديكم الخبيثة ولا تآمركم الرخيص ضد أبنائها الذين يفترض أنكم منهم لكنكم للأسف.. تمزقون الخيوط وتقطعون حبال المودة يوما بعد يوم.
الغريب.. أن تلك الفئة الضالة تعيش في دهاليز من الغل والضلال ورغم ذلك لا تريد أن تعود إلى رشدها.. وتدرك أن ما يرددونه من أكاذيب لا يقدم ولا يؤخر فحكاية مثل حكاية.. إجازة عيد الأضحى التي أطالوا مدتها من نبت أفكارهم لا تفيد.. وأيضا لا تضر.. فالإجازة معروفة ومحددة.. ولم يكن منطقيا أن ينقطع الموظفون عن أعمالهم نتيجة بيانات تنطق زيفا وكذبا وخداعا.
***
ودعونا نتوقف أمام ورشة النجاح والجودة التي حدد بنودها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي من خلالها يجني المجتمع بصفة عامة أفضل الثمار.. إلى جانب أصحاب المصلحة الحقيقيين..
الرئيس قال.. إن من أهم مفاتيح النجاح.. الإدارة السليمة والمتابعة المستمرة والالتزامالجدي.. والتواصل الدائم مع المرءوسين .
حقا.. لو وضع كل رئيس عمل تلك البنود في اعتباره وعمل على تنفيذها فسوف يعم الخير عليه وعلى جميع العاملين معه.. ومن ثم على المصريين جميعا..
***
أخيرا.. كم تبلغ سعادتنا ونحن نستقبل مع إجازة عيد الأضحى نشاطا مسرحيا غير مسبوق.. حيث يتم عرض تسع مسرحيات مرة واحدة على خشبة المسرح القومي.
نعم.. لقد حرمنا من المسرح على مدى سنوات عديدة لذا.. حينما يعود إلينا ببريقه.. وفنونه وتميزه.. فسوف ترتقي إحاسيسنا.. وتصبح وسائل التفاهم بيننا وبين بعضنا البعض.. هادئة وناعمة وبعيدة عن العنف والعنف المضاد.
***
و..و..وشكرا