مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 02 أغسطس 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*حتى الحقد والحسد .. لم تسلم منهما المعركة ضد كورونا ..!

*من عجزوا عن إلحاق الهزيمة بالفيروس عوضوا فشلهم .. بإجراءات مكشوفة.. وساذجة..!

*المهم .. مع الاقتراب من خط النهاية ما الفرق بين مرتادي الشواطئ العامة ..ومن يستأجرون شاليهات القرى السياحية ؟ 

هكذا يتأكد أن قوى الشر التى قلنا مرارا  وتكرارا إنها تكره نفسها قبل أن تكره الآخرين ..تنفث سموم حسدها وحقدها ضد كل من يحرز نجاحا تعجز هيعنه أو أن تتقدم خطوات إلى الأمام لا تقدر عليها .. أو تهزم عدوا شرسا فى وقت تقف فيه خائفة .. مترددة.. مرتعشة الأيدى والأقدام معا ..! 

***

تلك القوى تشتعل النيران في جوفها حاليا بسبب قرب انتصار المصريين على فيروس كورونا .. والإعلان رسميا عن هزيمته ..!

نفس هذه القوى هي التي شككت منذ اللحظات الأولى في  البيانات التي تذيعها مصر حول انتشار الفيروس زاعمة بأننا نتعمد إخفاء الحقائق ..! 

ثم ما إن تبين أننا من خلال العلم .. والمعرفة والجد والاجتهاد .. قد وصلنا إلى ما لم يصل إليه الآخرونبما فيهم الأكثر تقدما أخذت تلك القوى اتجاها آخر زاعمة في بجاحة أن كورونا مازال ينتشر داخل المجتمع ويطارد المصريين ليل نهار .. !

طبعا ..الواقع العملي هو الذي يعكس الحقائق .. الحمد لله الفيروس يتراجع الآن تراجعا حد من حركته .. وقلل من جبروته وسطوته ..بحيث بات الناس يتعاملون معه باعتباره إنفلونزا عادية بل أقل من العادية ..! 

وهذه هي منظمة الصحة العالمية التي تشهد يوما بعد يوم أن المصريين كان لهم فضل السبق في مواجهة كورونا مؤكدة أن جميع البيانات المتعاقبة التيتصدرها عن نشاطه وتطوره صحيحة مائة × المائة ..! 

***

ثم ..ثم سرعان ما أخذت الغيرة تنهش قلوب هؤلاء العاجزين أكثر وأكثر .. فتفتق ذهنهم عن اتخاذ إجراءات ضدنا في بعض المجالات التي لا علاقة لها بكورونا ..كنوع من أنواع الانتقام الرخيص .. أو تعطيل المصالح .. وغرس الألغام في الطريق ..وتلك كلها ولا شك ..حيل الفاشلين العاجزين ..المتخلفين عن اللحاق بركب المحبة والإيثار .. والمشاعر الرائقة ..! 

***

على أي حال ..سوف تشهد الأيام القليلة القادمة بأننا خرجنا من المعركة ضد الفيروس بأقل خسائر عكس الكثيرين ممن يعيشون في هذا الكوكب الأمر الذي يتطلب منا ضرورة التمسك بالإجراءات الاحترازية .. وعدم التخلي عنها أو عن بعضها .. لا سيما فيما يتعلق بالحركة على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر .. وكيف تفرض القيود على الشواطئ العامة .. بينما الخاصة أو التي تسمى ذلك مجازا ..أبوابها مفتوحة على مصاريعها .

***

بتوضيح أكثر من قال إن القرى السياحية المنتشرة على ساحلي البحر المتوسط والأحمر مغلقة على أصحابها أو أقارب أو أصدقاء هؤلاء الأصحاب ؟ 

إن فيلات وشاليهات وغرف تلك القرى متاحة للإيجار طوال الموسم .. وبالتالي يأتيها كل الناس من كل فجعميق ..! 

من هنا ..يثور السؤال : 

ما الفرق بين هؤلاء وبين الجالسين على مقاعد كورنيش الإسكندرية ..أو مرسى مطروح .. أو الغردقة أو سوما بيه .. أو .. أو لا يجرأون على الاقتراب من الماء انصياعا للقرارات الصادرة فيهذا الشأن .. ؟! 

***

بصراحة .. التفرقة هنا صارخة ..بل آثارها السلبية المحتملة قد تكون بالغة الخطورة .. !

بكل المقاييس .. قرار إغلاق الشواطئ صائب مائة × المائة .. لكن أن تكون هناك شواطئ على رأسها ريشة يفعل روادها سواء أكانوا ملاكا أو مستأجرينما يحلو لهم .. وشواطئ أخرى شاء قدر زوارها أن يكونوا خارج الخطوط المصطنعة ..! 

***