*.. ومر عيد أضحى مختلف عن سابقيه
* ازددنا تلاحما.. ورسخنا قواعد المشاركة الوجدانية أكثر وأكثر
*إمكاناتنا السياحية.. متوفرة ونظرتنا للثانوية العامة تغيرت..
*نعم.. لدينا بعض المشاكل.. ولكن نعرف وسائل الحل.. ونحن الذين نحدد التوقيتات المناسبة
وهكذا.. جاء وذهب عيد أضحى لينضم إلى سابقيه عيد الفطر وقبلهما شهر رمضان المبارك.
وطبعا.. عيد هذا العام يختلف اختلافا شكليا وجوهريا عن كل ما سبقه لأسباب عديدة نحن نعرفها جيدا.. لأننا خبرناها على أرض الواقع.. ومع ذلك يظل السؤال:
هل نفضل أن تكون أعيادنا بصفة عامة بهذه الصورة الهادئة.. الجامدة.. الساكنة.. المتجردة بعض الشيء من المشاعر والأحاسيس.. أم أننا قوم تعودنا على أن نتخذ المناسبات الدينية سبلا للحركة والنشاط.. تنعكس من بين ما تنعكس على ترسيخ وشائج المودة والتعاطف والتآزر بيننا وبين بعضنا البعض..؟
***
أنا شخصيا أرى أن عيد الأضحى هذا العام تميز بسمات عديدة.. أهمها أنه ساعد على التقريب بين الأغنياء والفقراء.. وخلق أحاسيس من الرضى في قلوب الناس.. في نفس الوقت الذي تأكد لدينا أننا كشعب قادرون على التكيف مع شتى الظروف والأوضاع في الوقت الذي لا نتوانى فيه عن استثمار إمكاناتنا أفضل ما يكون الاستثمار..
مثلا.. لقد نجحت الدولة في توفير السلع لاسيما اللحوم بأسعار معقولة .. وبالتالي اختفت النبرة القديمة التي اتخذها البعض وسيلة للتهكم بأن بيننا أناسا لا يعرفون طعم اللحم.. أو لا يتذوقونه على مدى سنوات وسنوات.
في هذا العيد توفرت اللحوم.. بأسعار معقولة –كما أشرت- ومعها الأرز والشاي والسكر والخضروات والفواكه.. فتلك كلها عوامل ساعدت على لقاء العائلات مع بعضها البعض لاسيما في ظل القيود التي فرضها فيروس كورونا وتنوعت هذه اللقاءات ما بين دعوات على الإفطار أو الغداء دون إرهاقلميزانيات تلك العائلات.
أيضا.. تأكدنا فيما بيننا أننا شعب واحد.. قانع بما قسمه الله لنا ليس في اتكالية أو تبلد بل في جهد واجتهاد من أجل الوصول إلى الأفضل.
***
ثم..ثم.. أننا نملك إمكانات وطاقات هائلة.. نستطيع من خلالها تحقيق أفضل الغايات من هذه الإمكانات.. صناعة السياحة.
ولقد ذهبت في آخر أيام العيد إلى فندق شهير يطل على الأهرامات الخالدة.. وبصراحة وجدت حماسا من كل العاملين فيه لتعويض ما فات خلال أزمة كورونا.. فالخدمة ممتازة.. والنظافة على أعلى مستوى.. والالتزام بالإجراءات الاحترازية في منتهى الدقة.. والانضباط..!
تصوروا.. لو سارت باقي فنادقنا على هذا النحو.. فسوف يكون العائد الاقتصادي مضاعفا ومضاعفا.
أيضا.. لقد شهد خامس أيام العيد "أمس" إعلان نتيجة الثانوية العامة.. وأحسب أننا لو عكفنا على تحليل هذه النتيجة وعمل دراسة مقارنة بينها وبين السنوات الماضية فسوف نكتشف أننا مجتمع يتغير ويتطور.
***
ثم..ثم..نأتي إلى الأهم والأهم.. معركتنا ضد فيروس كورونا.. هل يفكر أي ذي عينين أننا نجحنا في هزيمة هذا الفيروس عكس غيرنا الذين مازالوا يقفون حائرين عاجزين أمام سطوته وضراوة انتشاره..؟
باختصار شديد تلك كلها مراحل تجعل منا مجتمعا متفائلا يحدوه الأمل إلى الارتقاء إلى أعلى درجات النجاح.. وبكل المقاييس.. عندما تتحدد الأهداف بعلم وواقعيةتصبح الوسائل سهلة وميسرة..
في نفس الوقت.. شيء طبيعي أن تكون لدينا بعض المشاكل والأزمات المعلقة.. مثل أزمة سد النهضة أو خلافاتنا مع سلطان الندامة الملقب برجب طيب أردوغان.. وكلها مشاكل نحن نعرف الطرائق لحلها.. ولكن نحن الذين نختار التوقيت..المهم أن كل شيء تحت السيطرة الكاملة.. في ظل وجود جيش قوي والحمد لله وشعب متلاحم.. متوحد الصفوف وقيادة واعية وفاهمة وجريئة وشجاعة.
***
و..و..وشكرا
***