مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 17 أغسطس 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*4 أسئلة "ضرورية" في مناسبة سعيدة

*مجتمع الإنجازات.. له قواعد وأصول..يكفي أنه لا يعرف الصراعات أو النزاعات.. أو حب الذات!

*من سقطوا في أبيار العنف أو باعوا أنفسهم للشياطين تاهت منهم معالم الطريق.. وهذا جزاؤهم

بقدر مشاعر السعادة التي غمرتنا جميعا ونحن نتابع أمس افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق.. بقدر ما دار في رءوسنا من أسئلة كان لزاما أن نجيب عنها إما إجابة جماعية.. أو أخرى فردية.. وكلتا الإجابتين تستند  ولا شك- إلى المعلومة الصحيحة والحقيقة التي لا تقبل لبسا ولا تأويلا.. والنظرة الصافية للمستقبل.

السؤال الأول:

ماذا كان سيصير إليه حال القاهرة إذا لم يتم إنشاء هذه الكباري والأنفاق والتي استلزمت عمليات إنشائها.. تغيير البنية التحتية تغييرا كاملا وشاملا؟

*** 

السؤال الثاني: هذه النقلة الحضارية التي شهدتها شبكات الطرق في مصر والتي تمثلت في إنشاء مئات الآلاف من الكيلومترات.. والتي أدت إلى الحد من هوس نزيف الأسفلت بدرجة كبيرة.. هذا النزيف الذي طالما سبب لنا أبلغ الآلام وأشدها قسوة بسبب فقدان الأعزاء والأهل والأحباب الذين يلقون مصرعهم صباحا ومساء بسبب سوء الرصف وكثرة الأخطاء الفنية والزحام الكثيف.. وكم شهدت الطرق الرئيسية والفرعية والمحاور.. تدفق الدماء بلا حساب..وفي كل مرة يجب البحث عنكبش فداء.. وغالبا ما يتوارى هو الآخر وسط أنات البكاء.. وصيحات الاحتجاج والاعتراض..!

نزيف الأسفلت هذا هل يمكن أن يتراجع.. لتصبح سلامة الناس هي أحد العناوين الرئيسية في منظومة الحكم القوية والقادرة والعادلة والتي في إطارها تتغير مصر تغيرا جذريا وكاملا.

***  

السؤال الثالث: هل كان يمكن أن ترتفع صروح التنمية.. في شتى ربوع الوطن.. بدون مئات الكباري والأنفاق.. هذه الصروح التي أصبحت الآن محط آمالنا.. ودعامة أساسية من دعائم خريطتنا للحاضر والمستقبل في آن واحد؟

*** 

يبقى السؤال الرابع والأخير وربما الأهم:

كل تلك الإنجازات التي يدوي صداها في سماء العالمين.. هل كان يمكن أن يخرج واحد منها إلى النور.. في ظل صراعات ونزاعات وتفكك وأنانية.. وتصفية حسابات..طاحنة..؟!

طبعا.. لا.. وألف لا.. وانظروا إلى المجتمعات التي أصابها ما أصابها من انهيار فرق الصفوف وحطم القيم والمعاني.. وفتح أبواب التطرف على مصاريعها فسيطرت ميليشيات العنف وخفافيش الظلام..ثم تسقط هذه المجتمعات في أبيار العنف والعنف المضاد.. وتتحول الحكومات الشرعية إلى دمى في أيادي الغرباء.. أو الدخلاء.. أو من باعوا أنفسهم لشياطين الإنس والجن ممن يعيثون في الأرض فسادا.. وبديهي ألا يكون هناك دور أو كيان.. أو وجود للمؤسسات الدستورية بأشكالها المختلفة..!

*** 

حماكِ الله يا مصر.. وحمى شعبك.. وناسك.. وقائدك الذين عبروا شراك الضلال والخداع والزيف بإيمان صادق.. ويقين ما بعده يقين.. فوصلوا إلى ما هم عليه من عزة ومنعة.. وصلابة.. وصدق الله سبحانه وتعالى الذي قال وقوله الحق:

"إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا".

صدق الله العظيم.

*** 

و..و..وشكرا

***