*وللذين يغامرون بالمال والمرتزقة.. عذاب جهنم وبئس المصير..!
*المليار و700 مليون التي وضعها إخوان أوروبا ومعها دعم الأمير الصغير.. تحت تصرف أردوغان تتحطم فوق شجاعة الجيش الليبي.. وصلابة أفراده
*الجاهزية القصوى للقوات المسلحة المصرية.. الدرع الدائم لحماية الأمن القومي لمصر
*الإنسانية عند المصرييين.. لا تحدها قيود
*جنوب السودان ليس لديهم دولار واحد احتياطي.. ماذا يفعلون..؟
*وهل هذا وقت فرض الشروط على المعونات للبنان..؟!
*أمريكا بين الاستعلاء.. وخذلان الحلفاء.. واستسلام مجلس الأمن!
*اليوم الفصل في علاقة مرتضى والخطيب
يشاء القدر.. أن يسوق بين كل آونة وأخرى حكاما يتسببون بحماقاتهم وسوء تصرفاتهم.. وهوس قراراتهم.. في الإضرار بشعوبهم إضرارا يقلب حياة أبنائها رأسا على عقب..!
هكذا فعل.. النازي الأكبر أدولف هتلر الذي أغرته أطماعه لاحتلال معظم أراضي الأوربيين وثلث مساحة الاتحاد السوفيتي كما أقام حكمه وفقا لسياسة الحديد والنار.. وكانت النتيجة أن تكاتف ضده أعداؤه الذين جيشوا جيوشهم وتمكنوا من اجتياج ألمانيا اجتياجا كاملا أسفر عن انتحار "الزعيم" ليظل اسمه مدونا في سجلات التاريخ بحروف سوداء تشهد على غلوائية جنونه حتى يوم الدين.
أيضا.. هناك الدكتاتور الأشهر في إيطاليا بينيتوموسوليني الذي يعد واحدا من مؤسسي الفاشية في بلاده حيث ضرب بالقوانين عرض الحائط.. ومنح نفسه ومعاونيه سلطة الاعتقالات والمحاكمات والقتل بلا أية ضوابط مما كان له أبلغ الأثر في تزايد حدة معارضيه يوما بعد يوم ليتحولوا إلى أغلبية كاسحة ينتظر أعضاؤها ساعة الخلاص على أحر من الجمر..!
وبالفعل جاءت الساعة الموعودة عندما تم إعدامه رميا بالرصاص مع عشيقته ليصبح هو أيضا نموذجا من نماذج الدكتاتورية البغيضة وعلامة سوداء لحقبة زمنية قام فيها الحكم على أردأ قواعد الشمولية والفردية والأنانية..!
***
وإلى جانب هتلر وموسوليني تزخر سجلات التاريخ بأسماء عديدة اشتهرت بتطرفها ودكتاتوريتها .. وعدائها الصارخ لشعوبها أمثال.. عيدي أمين رئيس أوغندا ومانجستو هايلي ماريام رئيس إثيوبيا وكيم إيل سونج زعيم كوريا الشمالية وجوزيف ستالين الذي قام بإعدام ما يزيد على الخمسة ملايين مواطن من أجل ترسيخ دعائم حكمه الدموي في الاتحاد السوفيتي حتى مات غير مأسوف عليه إثر إصابته بجلطة في المخ..!
***
واليوم يظهر على الساحةذلك السلطان الزائف الملقب برجب طيب أردوغان رئيس تركيا الذي يصر على خوض المغامرة جريا وراء حلم خادع بإعادة أمجاد إمبراطوريةأجداده.. الإمبراطورية العثمانية التي غادرت عالمنا بعد أن أصابها الوهن.. والمرض والسمعة الرديئة السيئة..!
الأخ رجب طيب أردوغان يتوهم أن احتلاله لليبيا والسيطرة على ثرواتها يمكن أن يحقق له جزءا من هذا الحلم .. وبالتالي ركز جل همه على احتلال منابع النفط والغاز.. وفي سبيل ذلك مارس أو مازال يمارس كل الوسائل غير المشروعة.. من تبديد لأموال بلاده.. واستخدام ميليشيات الإرهاب والمرتزقة من كل فج..والاعتداء على الاتفاقيات والمواثيق الدولية.. في بجاحة واستخفاف..!
ولقد وجد أردوغان ضالته المنشودة الخبيثة في الأمير الصغير تميم بن حمد حاكم دولة قطر التي يبعثر كل ما يأتيها من خير وهبه الله سبحانه وتعالى لشعبها.. على عمليات الإرهاب.. وبالتالي يقف مشجعا ومساندا لمغامرات صديقه التركي..!
الأهم.. والأهم.. أن الاثنين سلما نفسيهما لعصابات الإخوان المسلمين في دول أوروبا تسليما رخيصا.. ومشينا لاسيما بعد أن اجتمع ممثلو تلك العصابات في هذه الدول ليجمعوا في فترة وجيزة مليارا و700 مليون دولار..سلموها لثنائي الشر الممثل في أردوغان وتميم..!
من هنا.. يثور السؤال:
وهل يمكن أن ينظر الليبيون إلى كل ذلك الذي يجري حولهم وفوق أراضيهم نظرة عدم اكتراث أو عدم اهتمام..؟!
طبعا.. لا.. وألف لا.. فالجيش الوطني الليبي يتابع عن كثب كل خطوة يخطوها الإرهابيان الشهيران.. ليس هذا فحسب.. بل إنهم يضعون كل يوم خطط المواجهة.. أو بالأحرى خطة الهجوم على قوات المغامرين ليكسروا شوكتهم منذ اللحظات الأولى.
إن الجيش الوطني الليبي.. يستعد استعدادا حاسما لهذه المواجهة التاريخية التي يثق تماما في أن ضباطه وجنوده.. سيحققون فيها نصرا مؤزرا ضد هؤلاء المعتدين الغاصبين.. وهو نصر لن يأتي من فراغ.. بل لديهم من العدة والعتاد ما سوف يودي بهؤلاء الأعداءإلى نار جهنم وبئس المصير..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الجاهزية القصوى للقوات المسلحة المصرية.. إنما هي الدرع الدائم لحماية الأمن القومي لبلادنا.
لذا.. يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة هذه الجاهزية أولا بأول والتوجيه بالاستمرار في الحفاظ على الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل إليها لحماية أمن مصر القومي وذلك في ضوء التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة.
ولعلنا لسنا في حاجة إلى أن نكرر أن الأمن القومي المصري يعد بمثابة خط أحمر من يجرؤ على الاقتراب منه فإنما يعرض نفسه للعقاب الذي ليس بعده عقاب والجزاء الذي يجعله يؤمن بأن ذرة رمال واحدة لا تقدر بمال عند المصريين الذين لديهم -والحمد لله- القوة والقدرة على حماية الرمال كلها.. والأرض شبرا.. شبرا..!
***
على الجانب المقابل.. فإن الإنسانية بالنسبة للمصريين لا تحدها قيود.. ولا تمنعها عوائق تحت وطـأة أي ظرف من الظروف..!
وها هي المساعدات التي نبعث بها للإخوة اللبنانيين لا تتوقف بل تتدفق في سهولة ويسر دون منٍّ أو أذى.. لأن شعب مصر تربى وعاش على أن يكون مشاركا ومساندا للإخوة والأصدقاء والجيران في الأزمات وفي غير الأزمات بينما هناك آخرون يضعون شروطا لاستمرار المعونات.. وتحذيرات بضرورة استخدامها الاستخدام الأمثل..!
وبالرغم من أن هذه الشروط يمكن أن تعيد تصحيح المسار في لبنان من جوانب معينة إلا أن ذلك ليس وقته أبدا..!
الناس هناك يئنون من الجوع والعطش والعرى وأصواتهم تجأر بالشكوى منذ سنوات عدة مضت..!
إذن الذي جعل الأمريكان وغير الأمريكان ينتظرون تلك المدة الطويلة فلا بأس من فترة سماح أخرى خلال تلك الظروف الصعبة والقاسية
أما التهديدات.. والتحذيرات فقد يكون بالفعل لها جدواها.. لكن ليس حاليا.. والأفضل التحلي بالصبر وطول البال وتقدير معاناة هؤلاء القوم الذين لم يعد لهم حول ولا قوة..!
***
أيضا.. جنوب السودان وما أدراك ما جنوب السودان..!
لقد سعى أهله البسطاء ربما بإرادتهم أو رغما عنهم للانفصال عن الوطن الأم.. بل حاربوا من أجل ذلك.. وتحمسوا حماسا بالغا في سبيل تحقيق الهدف "المريب"..!
وها هي النتيجة.. الجوع يدمي البطون قبل العقول.. والثياب الممزقة لا تفي بتغطية الأجساد العارية ومياه النيل"الملوثة".. تقتل مرضى الفشل الكلوي.. وفيروسات الكبد اللعينة.. وغيرها.. وغيرها..!
الأدهى.. والأمر.. أن حكومة جنوب السودان لا تملك دولارا احتياطيا واحدا..!
إذن وسط تلك الظروف القاحلة هل كان يمكن أن تصمت مصر..؟
بالعكس.. لقد بادرت بتقديم العون.. من طعام وشراب.. وملابس.. ودواء.. من خلال "سلاسل" مستمرة لا تتوقف..!
إذن يستحيل.. يستحيل أن يترك المصريون إخوانهم في جنوب السودان نهبا لأمراض وبائية أو غير وبائية.. وإرث متراكم ليس لهم دخل فيه.. وهذا هو الفرق بيننا وبين الآخرين..!
***
أخيرا.. استوقفني هذا المأزق الذي يواجه أمريكا بسبب سياستها تجاه إيران..!
العالم كله يعرف.. أن أمريكا.. تعودت على أن تستعلي على غيرها من الشعوب سواء أكانوا حلفاء لها أو غير حلفاء.. واستمرت على هذا النهج وهي على يقين بأن حلفاءها لن يخذلوها أبدا.. لكن ما حدث مؤخرا.. يوضح كيف أن الشعوب والحكومات شأنها شأن الأفراد ترفض سياسة "الفوقية" والنظرة من أعلى.. والدليل ما حدث من حكومات أوروبا خلالجلسة مجلس الأمن حيث رفضت طلب أمريكا باستمرار فرض العقوبات على إيران فوجد السادة الأمريكان.. أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه... الحلفاء تحولوا إلى شبه أعداء.. والمجلس يستسلم كما هي عادته دائما لرغبات الكبار الممثلة في الفيتو إياه والذي استخدمته كل من الصين وروسيا.. لتضيع الهيبة الأمريكية.. ويزهو الإيرانيون.. بانتصارهم السياسي.. رغم أن جرائمهم الإرهابية تطاردهم في كل زمان.. ومكان..!
***
ثم..ثم.. نأتي إلى الحدث الأشهر في مصر اليوم وأقصد به المباراة المنتظرة بين الناديين الكبيرين الأهلى والزمالك..!
ولعلنا جميعا.. نعرف تطور العلاقات بين كلٍمن الخطيب ومرتضى منصور.. وكيف أنها وصلت إلى ما يفوق التصورات.. ويخترق أقصى ظلالات الخيال.. حتى جاء البرلمان منذ أيام ليحسم الموقف ويرفض رفع الحصانة عن مرتضى منصور..!
الآن.. نصيحة للاثنين.. أولا: للأخ مرتضى منصور.. بالكف عن حملات الهجوم الشخصية وغير الشخصية ضدالنادي الأهلى ورئيسه.. وأحسب أن ذلك ليس بالأمر الصعب لاسيما بعد النصر الذي أحرزه بعدم رفع الحصانة..
ثانيا: للعزيز محمود الخطيب الذي اشتهر بالأدب الجم ودماثة الخلق وسعة الصدر.. وها هم أهله في حي عين شمس وأنا واحد منهم يشهدون بأن الرجل عاش ومازال يعيش على البر وصلة الرحم.. وتجنب الدخول في معارك حقيقية أو وهمية..!
لذا.. أرجو.. أن يطوي صفحة الماضي.. وأن يبدأ عهدا جديدا مع مرتضى منصور.. وأحسب أنه سيجد منه كل المودة.. وكل الإعزاز.. وكل الحب.
***
مواجهات
آه.. لو سار الناس على نهج الرسول الكريم في تصرفاته وأفعاله وأقواله.. لأصبحت المجتمعات- كل المجتمعات- في مأمنٍ من الخوف والطمع.. وأيضا من الجوع والعطش..!
الاحتفال بالعام الهجري يا سادة ليس بالأغاني.. والموسيقى.. بل ينطوي ضمن ما ينطوي على معانٍ أعمق بكثير.. وكثير..!
***
*عندما يحب الناس بعضهم البعض حبا صادقا وفيا.. داخل المجتمع الواحد.. فلابد أن ترتقي العلاقة بين طرفين اثنين.. إلى ما يشبه التحليق في طبقات الجو العليا..
***
*نبيل رجل أعمال ناجح استطاع أن يكون ثروة معقولة خلال سنوات قليلة لكنه لم يلق بالا لحياته الخاصة إلا عندما التقى بحبيبة القلب.. "سهاد"..!
جاءني وقد بدت على ملامحه علامات الغيظ والاشمئزاز.. بل والغضب.. ليقول:
في البداية أوهمتني" سها" بأن المال بالنسبة لها يعد آخر اهتماماتها.. إذ يكفيها العشرة الطيبة والأخلاق الحسنة والوفاء المتبادل.. حتى حانت ساعة الاختبار الحقيقي عندما تعثرت حياتي وأصبحت مطالبا بسداد عشرة ملايين جنيه نقدا وعدا وفورا.. وإلا سينتهي كل شيء..!
ذهبت إليها راجيا سداد المبلغ من حساباتها في البنوك والتي أصبحت تقترب من الثلاثين مليونا كونتها من حصيلة تحويلات لها عندما كنت أعمل في إحدى الدول العربية بمرتب كبير.. وعمولات أكبر..!
هنا.. اختنق صوته وقد أخذت الدموع تذرف من عينه بغزارة:
تصور.. أنها أنكرت وجود أي حسابات لها وللأسف قدمت شهادات بذلك من عدة بنوك..!
لم أتمالك نفسي.. وانهلت عليها ضربا بالأقدام لتعترف بالمفاجأة غير المتوقعة: لقد أنفقت كل ما أملك على علاج أمك قبل أن توافيها المنية..!
ازدادت ثورتي أكثر وأكثر.. حيث إن أمي غادرت الحياة عقب ولادتي بثلاثة شهور..!
***
*الأب الحنون.. لا يقل شأنا عند الله سبحانه وتعالى عن الأخ الأكبر الذي نذر نفسه لتربية باقي الأشقاء الذين بدورهم ما إن اشتدت سواعدهم حتى طردوه من حياتهم..!
***
*عبارة هزتني من الأعماق:
لا تؤجل صلاتك.. فإن الله سبحانه وتعالى لا يؤجل وفاتك..
***
*مع عودة الصلاة للمسجد النبوي.. سيتم فرش 700 سجادة في التوسعات والساحات باعتبار 3مصلين على السجادة الواحدة ومساحة ابتعاد اجتماعي قدرها متران..!
عذرا.. يا رسول الله لأننا منعنا عن زيارتك طوال هذه المدة الطويلة..
ونرجو أن تكون شفيعنا عند الله سبحانه وتعالى ليبيد الفيروس اللعين إبادة لا يحيا بعدها أبدا..!
***