*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*سلاح القوة.. يفرض الحق.. ويكشف "الخداع"!
*مبادرة السراج لا تتمشى معتدفق السلاح لليبيا والمتظاهرون الذين فاض بهم الكيل تحصدهمرصاصات رئيس حكومة الوفاق!
*المرتزقة وقعوا xبعض!
*جاءوا من سوريا على أمل الحصول على آلاف الدولارات وعندما خلا بهم "السلطان إياه"اقتحموا البيوت وسرقوا الذهب والمتاع!
*ثورات الربيع التي فشلت في المشرق العربي.. تدق أبواب المغرب بنفس الأساليب الرديئة!
*نداء للأخوة السودانيين: أرجوكم لا توسعوا خلافاتكم!
*في أمريكا يخشون الذهاب للسينما.. ونحن هنا نلاعب الفيلة والقرود وجها لوجه!
*المباراة الأخيرة.. وسر مرتضى منصور" المسنود"!
*شاكوش وعمر يتحديان "بلخبطيطة" وهاني شاكر يغني"غلطة ندمان عليها"
ليس كل من يملك القوة.. يحسن استخدامها..!
وليس من يتحدث عن القوة.. يكون حديثه مستندا إلى الواقع العملي.. من هنا فإن الواثقين في أنفسهم .. وفي شعوبهم.. وفي جيوشهم يرفضون الاقتراب من خطوط حدودهم ولو بمسافة شبر واحد.. وبالتالي عندما ترصد أجهزتهم الاستخبارية والمعلوماتية تحركات مشبوهة.. سرعان ما ترفع الاستعدادات العسكرية للدرجة القصوى .. في نفس الوقت الذي تبعث فيه برسائل مباشرة أو غير مباشرة.. لهذا الأحمق أو ذاك.. تحذره من ارتكاب مغامرة غير محسوبة تودي نتائجها به وبناسه إلى أسفل سافلين..!
وعندما حددت مصر على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الخط الأحمر الذي لا يجوز الاقتراب منه.. فإنها على يقين بأن جيشها قادر على حماية هذا الخط.. وما وراءه.. بل وما قبله أيضا.
وكان طبيعيا.. أن يتوقف الجانب الآخر أمام تحذيرات الرئيس ليتأمل ويدرس ويقرر.. ثم بعد أيام قليلة.. جاء هذا الجانب الآخر المتمثل في فايز السراج رئيس ما تسمى بحكومة الوفاق.. ليعلن مبادرة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا..!
أعلن السراج المبادرة من جانب واحد.. وكأن شركاءه في الأرض .. وفي الثروة بل وفي المعارك لا وجود لهم..!
بل الأكثر والأكثر.. إعلان رفضه لأي دور يقوم به قائد الجيش الوطني الذي لم يبق لليبيين سواه لتوفير أبسط مقومات الحماية لهم..!
في نفس الوقت.. الذي تعامل فيه بوحشية قاسية مع المحتجين المدنيين الذين عاشوا في ظلام حالك على مدى ثماني أو تسع سنوات كاملة مما يشير إلى أن سلامة أبناء الوطن ليست في قائمة اهتماماته..!
***
أما ما يدعو للشك والريبة في قرار وقف إطلاق النار .. أن المعني به في الأساس لم يتوقف عن إرسال شحنات الأسلحة عبر الطائرات والسفن وكأنه يستعد لخوض معركة مرتقبة..!
فكيف يتمشى هذا مع ذاك اللهم إلا إذا كانوا يتبعون في خبث ومكر سياسة توزيع الأدوار.. بغية خداع الطرف الآخر..؟!
هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
على الجانب المقابل فإن ثمة محاولات يائسة تجرى لإعادة ما سميت ثورات الربيع إلى المغرب العربي بعد أن منيت بفشل ذريع في الشرق رغم الخسائر الفادحة التي تمثلت في مقتل الملايين وتشريد أمثالهم.. وجرح وإصابة أمثالهم وأمثالهم..!
المخططون أو المتآمرون الأغبياء.. يلعبون بأصابعهم لهدم كيانات دول وتمزيق أوصال مجتمعات.. وها هي ليبيا خير مثل وأبلغ دليل.. وبعدها تأتي الجزائر التي تمكن منها فيروس كورونا بكل قسوة وعنف.. والتي يعاني أهلها من البطالة وقلة السيولة.. وانهيار العملة.. وتلك كلها عوامل تجعل من السهل على الآخرين اختراق البلاد.. وبالفعل مظاهرات الاحتجاج لا تتوقف.. والمطالبون بتوفير فرص عمل لهم اليوم قبل غد.. يتزايدون ساعة بعد ساعة..
يعني البلد تغلي فوق فوهة بركان..!
وقبل الجزائر.. هناك موريتانيا التي تعمها الاضطرابات والصراعات والنزاعات.. وتلك كلها عورات يدفع بسببها المواطنون الثمن باهظا.. وباهظا جدا..!
***
أخيرا.. تونس والتي ذكرت في مقال سابق أن حكومتها الجديدة ستشكل من التكنوقراط التنفيذيين والذين ليست لهم أية ميول سياسية.
بالفعل حدث ما توقعناه.. لكن الغريب أن الذين كانوا يطالبون بتشكيل حكومة ليست لها سمة حزبية هم أنفسهم الذين يعترضون الآن على خلو الحكومة من السياسيين المخضرمين الذين في العادة يؤدون أدوارا غير تقليدية..!
أي ببساطة شديدة إذا لم تحصل الحكومة التكنوقراطية الجديدة على ثقة البرلمان.. فلن يكون هناك أدنى أمل سوى حل هذا البرلمان نفسه بقرار من رئيس الدولة لتدخل البلاد من جديد في نفس دوامة الفراغ.. والفراغ المضاد..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أصابع التآمر أخذت تتجه إلى السودان.. الذي مازال في بداية طريق الإصلاح.. ويبدو أن تلك الأصابع نجحت بالفعل في إحداث وقيعة بين كلٍمن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وبدت هذه الوقيعة في تبادل الاتهامات بين الرجلين.. وما كان محبوسا داخل دواوين الحكم.. سرعان ما ظهر للعلن لتعود الجماهير إلى رفع أصوات الاحتجاج.. مطالبين الفريقين برأب الصدع.. خلال تلكالحقبة الحساسة في تاريخ الوطن..!
وبصرف النظر عن دوافع الخلاف وأسبابه فإني قرأت تصريحا للفريق عبد الفتاح البرهان يقول فيه إن هناك حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش السوداني وبالتالي تفتيت البلاد..
وأحسب أن هذا تصريح خطير للغاية فجميعالأوطان التي سقطت كان سقوطها بسبب انهيار جيوشها وتمزيق أوصال كتائبه وفرقه وجنوده.. وضباطه.
لذا.. وبمَ أن السودان من أهم جيراننا على الإطلاق.. وبمَ أن أمنه القومي جزء من أمن مصر.. فإني أهيب بالأخوة حكام السودان باعتباري مواطنا مصريا ليس إلا يتابع الأحداث عن كثب واهتمام أن ينفضوا خلافاتهم وأن يعملوا بشتى السبل والوسائل على عدم توسيع مساحتها.
وليتوقف الجميع طويلا.. طويلا..أمام تصريحات رئيس مجلس السيادة وليس أمامهم سوى أن يتكاتفوا ويتحدوا.. ويتلاحموا.. أما ترك الأوضاع لتكون نهبا لصراعات سابقة أو حالية أو لقوى شريرة في الداخل أو الخارج فهذا قد يعيد الوطن كله إلى ما قبل مربع صفر.. وليس مربع صفر فقط..!
***
والآن.. اسمحوا لي أن نتبادل الحديث حول فيروس كورونا الذي من حقنا كمصريين أن نعلن اقتراب هزيمتنا له..
وها هي الدلائل واضحة وضوح الشمس..!
هذا الفيروس مازالت الناس في دول كثيرة منالعالم يخشون غضبه وضراوة انتشاره .. مثلا الأمريكان الذين قرروا تخفيف الإجراءات الاحترازية وبالتالي أعادوا فتح دور السينما .. وكانت المفاجأة أن أحدا لم يقترب منها.. بل بدا الأمر وكأن هناك مقاطعة علنية.. وذلك عكس الحال عندنا في مصر.. فما أن تم فتح حدائق الحيوان.. حتى تدفقت الجماهير فرادى وجماعات لزيارة بيت الفيل.. وبيت الأسد..وغابة القرود.. وغيرها وغيرها..!
والزيارة بدت فيها الحميمية.. فقد وقف الأطفال والشباب والرجال والسيدات ليتبادلوا التحيات مع الحيوانات التي حرموا من مشاهدتها على مدى خمسة شهور كاملة.
يحدث هذا.. وكأن كورونا قد ذهب إلى غير رجعة..!
وما يثير الدهشة والعجب.. أن الحيوانات على الجانب المقابل.. بدت وكأنها تفتقد هؤلاء "البني آدمين".. فأقبلوا عليهم في شوق ولهفة.. وصيحات فرح وسعادة..!
سبحان الله العظيم..
***
والآن.. خمسة رياضة..!
لقد هزم الزمالك الأهلى هزيمة نظيفة مائةxالمائة..!
والسؤال الذي ربما يجد الكثيرون حرجا في طرحه:
هل حقق الزمالك هذا النصر لأن رئيس مجلس إدارته "مسنود" كما يردد البعض..؟!
أظن الإجابة واضحة.. فالكرة لا تفرق بين من هو مسنود ومن هو رجل على باب الله..
إذن الزمالك حقق الفوز.. لأنه أعاد تنظيم صفوفه.. وأعاد اكتشاف لاعبيه.. وعمل على حل مشاكلهم المعلقة.. وغير المعلقة.
عكس النادي الأهلى الذي ربما يكون أصابه الغرور فكان واثقا من تحقيق الفوز.. الأمر الذي لم يحدث..!
نعود إلى حكاية مرتضى منصور.. ووصفه بالمسنود وهي صفة حسمتها –كما أشرت آنفا- نتيجة المباراة والتي لم تتخللها شبهة مجاملة أو تحيز واحدة من جانب الحكم أو أي من مساعديه.
.. رجاء للأخ مرتضى منصور أن يغير لهجة حديثه مع كل الأطراف من مؤيديه .. ومعارضيه .. وسواء أكانوا أهلاوية أو زملكاوية بينه وبينهم خلاف.. وما دام الله سبحانه وتعالى لم يخذله في أعتى الأزمات التي مر بها فلابد أن يسجد له حمدا وشكرا..
أقول ذلك لمرتضى.. وأنا واثق أنه سيفعل..
***
أخيرا.. لقطة فنية:
هل معقول أننا أصبحنا في هذا المجتمع شغلنا الشاغل حمو بيكا وحسن شاكوش.. وعلى بلية.. وريشا كوستة وعمرو حاحا وغيرهم.. وغيرهم..؟!
لقد خرج علينا اثنان من هؤلاء ليعلنا أن ذهنهما تفتق عن أغنية جديدة اسمها حنعمل لخبطيطة .. هذان الاثنان هما حسن شاكوش وعمر كمال.. اللذان أعلنا تحديهما مسبقا لنقابة الموسيقيين ونقيبها المطرب المحترم هاني شاكر..!
ومع احترامي لكل الأطراف.. ستظهر الأغنية وستحدث الدوي المعهود.. بينما هاني شاكر يغني "غلطة ندمان عليها" بنفس الريتم ونفس التوزيع ونفس الكمانجاتية الذين تجاوزهم الزمن..!
***
و..و..وشكرا