*بديهي.. لا يستوي الراسبون والناجحون!
*إنه دستور إلهي.. التفرقة بين الذين يعملون والذين لا يعملون
*توقف القلب ليلة الزفاف.. متوقع لدى الأطباء..!!
*أيها النذل.. إنها ابنة عمك.. أي أختك..!
*السفاحون المهووسون.. هل عادوا من جديد..؟
*بعد قرب إفلاس أميريكنإيرلاينز.. فلنرفع القبعات لمصر للطيران!
*مصر "المحروسة".. لم توقف مساعدتها للبنان يوما واحدا
*لم يكن واردا أن يهزم الأهلى الجونة.. فلماذا إذن هذه الهيصة..؟
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب".. أي أن التفرقة بين من يفكر ويجتهد ويخلص في عمله وبين الكسول.. المتخاذل.. فاقد الحماس.. حتمية وواجبة.
لذا.. فأنا شخصيا أرى أن الحكومة قد أصابت في قرارها بفرض رسوم على الذين يعيدون سنة الدراسة أو يتخلفون عن أداء الامتحانات لأنهم أولا وأخيرا.. يكونون عبئا على زملائهم الملتزمين.. الساعين لتحقيق النجاح أولا بأول..
وشهادة حق.. أن الحيثيات التي قدمها د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي في هذا الصدد.. مقنعة.. ومنطقية.. لاسيما قوله إن التزام الدولة بتوفير التعليم المجاني لا يعني الإضرار بالمصلحة العامة وبتوضيح أكثر.. إذا كانت الدولة تكفل مجانية التعليم بمقتضى المادة 21 من الدستور.. فإن استمرار تطبيقها لذلك بالنسبة للطلبة الراسبين سيؤدي إلى الحد من الفرص المتاحة للطلاب المجتهدين..
كلام عقلاني ومنطقي..
طبعا.. هذا لا يمنع أن تخرج علينا ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي لتشن الهجوم والادعاء زورا وبهتانا بأن هناك تعمدا لإلغاء مجانية التعليم وهذا هو الخطأ بعينه.. فالأمور واضحة من الآن.. الناجح أهلا وسهلا.. أما الراسب فليتحمل تبعات رسوبه.. مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الطلبة كانوا يتعمدون الرسوب إما بهدف تأجيل أدائهم للخدمة العسكرية أو الاستمرار في الحصول على خدمات وميزات موجهة للطلبة في الأساس.. ويتم وقفها بعد التخرج والحصول على الليسانس أو البكالوريوس.
على أي حال.. الحق أحق أن يتبع.. وواجب المجتمع حماية الأسوياء.. والذود عن مصالح الأغلبية.. وفيما عدا ذلك.. فكل إنسان طائره في عنقه..
***
والآن.. اسمحوا لي أن أعرج على بعض القضايا الإنسانية التي شغلت المجتمع في الآونة الأخيرة..!
مثلا.. هذه العروس الشابة التي مازالت طالبة في المرحلة الثانوية.. أصابتها نوبة قلبية مفاجئة ليلة زفافها أودت بحياتها.
طبعا.. الصدمة نزلت كالصاعقة على الأم والأب بل وعلى الأقارب والأصدقاء والجيران.. وجيران الجيران.. فمن يصدق أن العروس التي استعدت لكل شيء بدلا من أن تزف إلى بيت زوجها تصبح جسدا مسجى يواريه التراب..؟
الأطباء لهم رأي مختلف فمنهم من يؤكد أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الأزمات القلبية العنيفة الحزن الشديد جدا.. وأيضا الفرح الشديد جدا.. وبالتالي فإن هذه الفتاة التي كانت تنتظر يوم زفافها بفارغ الصبر لم يتحمل قلبها لحظات التغيير في حياتها.. ولم تجد شرايينه وأوردته الجريان الطبيعي لتدفق الدم.. فما كان منها إلا أن ضاقت فجأة.. بل هذا الدم قد تحول إلى "جلطة" سدت تلك الشرايين والأوردة فحدثت الوفاة.
من هنا هؤلاء الأطباء ينصحونك بالاعتدال في الحزن.. والاعتدال في الفرح والاعتدال في العمل.. والاعتدال في السهر.. وإلا لا قدر الله .. يحدث ما حدث للعروس الحسناء.
أما الحادث الإنساني الآخر.. "المذهل".. وإن اختلفت نوعيته.. لأن من ارتكبه لا يصح في حقيقة الأمر أن يوصف بالإنسان..!
الحادث الذي أعنيه.. إقدام شاب على قتل ابنة عمه.. وتوأمها.. بعد أن فشل في اغتصابها..
بالله عليكم.. ماذا نقول لأمثال هذا البني آدم..؟
إن ابنة عمك أيها النذل بمثابة أختك.. أي كما يقولون من لحمك ودمك.. فكيف تسمح لك نفسك بارتكاب هذا الفعل الشائن..؟!
هل هو جنون "ألعاب النت" التي غرست جذور الشر في أعماق البشر.. أم سوء التربية.. أم حبوب الهلوسة إياها.. أم..أم..؟!
في جميع الأحوال.. إنها صيحة تحذير للأسرة المصرية وللأب المصري.. والأم المصرية..!
أرجوكم.. أرجوكم.. انتبهوا جيدا لبيوتكم.. ولأسركم.. ولا تسمحوا لكائن من كان بالعبث داخل تلك الأسر مهما كانت درجة قرابته فما نراه الآن.. ولا في الخيال.. وبالتالي تكون الإجراءات وبنفس القدر حتى ولو فاقت كل حدود هذا الخيال.. بل وتخطتها إلى عالم الميتافزيقا..!
***
والواقعة الثالثة.. تقشعر لها الأبدان.. هي واقعة شاب "مهووس" أو متطرف أو إرهابي.. أو إخوانجي فاقد العقل والضمير.. اعترض طريق شاب آخر يسير في الشارع وبصحبته فتاة قد تكون زميلته أو خطيبته أو صديقته.. أو..أو.. توجه إليه وأخذ يضربه صفعا وركلا ثم استل سكينا أو خنجرا وذبحه.
لم يكتف المجرم بما فعله.. بل أخذ يدفع بالجثة على الأرض إلى أن ألقى بها في صندوق قمامة..!
من هنا.. يثور السؤال:
هل هؤلاء المهووسون أخذوا يعودون من جديد لممارسة سطوتهم.. وجبروتهم وإرهابهم..؟
وإذا كان ذلك كذلك.. فلماذا لا نضيق الخناق عليهم في كل الاتجاهات؟
أخشى ما أخشاه.. أن يكون الوهم قد أصابهم.. واعتقدوا خطأ أن القبضة الأمنية تخف.. أو بدأت تخف تدريجيا..!
لذا.. لا تتركوهم.. يعيثون في الأرض فسادا كما كانوا يفعلون في الماضي.
***
الغريب أن هناك من يحملون فيروس كورونا تبعات ما يحدث في المجتمعات من تغيرات لم تكن متوقعة.. أو تفوق حدود التصرفات.. وهؤلاء يسوقون أمثلة عديدة ليس في مصر فحسب..بل في أوروبا أيضا.. وأمريكا وآسيا..!
في أمريكا.. بعيدا عن القتل والسحل وإطلاق الرصاص على الآمنين المسالمين.. هناكالمصانع التي توقفت.. والشركات التي أغلقت أبوابها والمتاجر والمطاعم والمقاهي التي هجرها الزبائن..
ثم نأتي إلى الأهم والأهم.. شركات الطيران وعلى رأسها أشهر وأكبرشركة في أمريكا.. هي شركة أميركن إيرلاينز التي أعلنت أنها سوف تفصل اعتبارا من أول أكتوبر القادم 19 ألفا من موظفيها.
وحجة الشركة في ذلك أن كورونا تسبب في تعطيل حركة السفر.. مما اضطرها إلى إلغاء كثير من الخطوط.. وبالتالي انهارت الموارد انهيارا بالغا.
لذا.. فإن مصر للطيران عندنا تستحق ألف تحية وتحية على صمودها وعلى احتفاظها بموظفيها وعمالها وطياريها ومضيفاتها.. وقد عادت أو بدأت تعود.. بنفس القدر ونفس الحماس تقريبا..
ويقول المسئولون عنها .. إنهم سيعوضون ما فات بكل ما أتوا من قوة..
والله برافو.. وألف برافو.
***
هذه هي مصر.. وهؤلاء هم المصريون الذين يكاد اللبنانيون يرفعونهم فوق الرؤوس لأنهم لم يوقفوا المساعدات والمعونات لهم يوما واحدا.. بل "الجسر الجوي" يعمل ليلا نهارا عكس دول أخرى.. اكتفت بتقديم المعونات لمدة يومين أو ثلاثة فقط..!
اللبنانيون يقولون إن مصر أثبتت بالفعل أنها الأم الرؤوم.. والشقيقة الكبرى.. والصديق الذي لا يمن ولا يعاير.. إنها وأهلها بالفعل خير بلاد الأرض.
شكرا أيها الأخوة اللبنانيون.. وإن كان لا شكر على واجب.
***
أخيرا دعونا نختم هذا المقال بلقطة رياضية..!
لعلنا جميعا تابعنا وقائع مباراة الأهلى مع الجونة ثم تابعنا نتائجها لكني ألحظ أن الأخوة ومقدمي برامج التليفزيون.. أو محرري الرياضة في بعض الصحف.. يصورون الموقف.. وكأن الأهلى حقق إنجازا هائلا..!
بالله عليهم.. هل كان واردا فعلا أن ينهزم هذا النادي العملاق أمام الجونة الذي مازال يحبو في عالم الرياضة وعالم كرة القدم بالذات..؟
الهوينا.. الهوينا.. أيها الناس..!
***
مواجهات
*كلما ازدادت منافذ الأمل.. كلما تعددت وتنوعت فرص الحب النظيف..!
***
*لا تجعل همومك هي التي تسير حياتك.. بالعكس.. ألقها وراء ظهرك أولا بأول.. عندئذ سوف تشعر أن الدنيا أصبحت غير الدنيا..!
***
*من يتفنن في البحث عن ألغام يرى أنها قابلة للانفجار فيك في أي وقت.. قدم له كوب ماء مثلجا وقطعة حلوى عسى أن تبرد "أحاسيسه" المشتعلة غضبا وحقدا وحسدا..!
***
*كلما رددت هذه العبارة.. لن يخذلك الله:
"أحبك.. وأحب قضاءك ولا تتركني وحدي"..
***
*بالمناسبة أحسن ظنك بالله أولا.. ثم بالناس.. وتأكد أن الحياة تنهار وتتحطم بسوء الظن..!
لكن من يقرأ.. ومن يسمع.. ومن يتعلم..؟!
***
*تُرى كم من هؤلاء الذينيملأون الدنيا صياحا بالليل والنهار حول أزمة سد النهضة يعرفون معلومة واحدة عن النيل الأزرق..؟
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
لا تعامل الناس بأسلوب واحد.. فليس كل المرضى يتعاطون دواء واحدا..!
***
*وهذه المقولة أيضا:
بعض البشر لم أجد تفسيرا لتصرفاتهم سوى هذه الآية الكريمة:" في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا".
***
*جاءتني وقد أكفهر وجهها والدموع تسيل بغزارة من عينيها لتقول:
لم أكن أتصور يوما أن اسمى سوف يجلب لي كل هذه المشاكل..!
طبيعي أن أسأل:
وما هو اسمك..؟!
وجدتها وقد بدت كالقنفذ الصغير لتقول:
*موش مشكلتك..!
***
*أخيرا نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية التي تعبر عن واقع الإنسان:
ولرب حاجات تعسر نيلها
والخير كل الخير في تعسيرها
كن واثقا بالله فيما قد قضى
واترك أمورا.. قد دعاك لغيرها
واجعل حياتك كلها بيد الذي
لولاه لن تقوى على تدبيرها
واترك هواك لأمر ربك واحتسب
لا تلتفت للنفس عند زئيرها
من يتق الرحمن يلق سعادة
يعيا لسان الخلق عن تفسيرها
***
و..و..وشكرا