*جامعة القاهرة.. فرع الخرطوم التي أعادها للحياة.. الرئيس السيسي
*لو برامج التكامل بين مصر والسودان تم تنفيذها بنوايا طيبة.. وشفافية لكانت الأحوال غير الأحوال
*أبناء الجنوب ينالون نفس الدعم.. والمساندة.. من جانب مصر التي تجمع ولا تفرق
جمعت روابط الأخوة والمصاهرة.. والجيرة بين كلٍ من المصريين والسودانيين.. هذهالروابط لو كانت استثمرت استثمارا جيدا لعمت أعظم الفوائد على البلدين وشعبيهما..!
طبعا.. لا ينكر أحد أنه قد جرت محاولات بعضها خرج بالفعل إلى حيز التنفيذ.. وبعضها تعثر في مراحله الأولى.. وبعضها لم ير النور قط..
***
لعل أبلغ مثل برامج التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان والتي تم توقيع الاتفاقات الخاصة بها عام 1974 يعني منذ نصف قرن تقريبا.. والتي إذا طبقت بنوايا حسنة.. وبرغبة صادقة في تحسين أحوال الشعبين.. لقفز البلدان إلى الصفوف الأولى لعالم الأغنياء..!
أيضا.. كان لمصر فضل السبق في إنشاء جامعة في الخرطوم.. التي وفرت لها كافة الإمكانات.. تعليما وتدريبا.. وتثقيفا.. وكل شيء.. ورغم ذلك فقد جاء يوم على السودانيين أن أوقفوا الدراسة بها ومنعوا الأساتذة والطلبة من الدخول مما اضطر مصر إلى نقل الفرع بنفس خصائصه إلى القاهرة ليلتحق به السودانيون المقيمون في مصر وغيرهم من الوافدين العرب والأجانب..!
***
ولعل ما كان يثير الدهشة والعجب.. أن الرئيس السابق عمر البشير كان حلو اللسان فيما يتعلق بالعلاقات المصرية –السودانية لكن حينما تجيء ساعة التطبيق العملي لأي اتفاقية أو أي مبادرة.. أو.. أو.. سرعان ما تظهر مائة عقبة وعقبة.. وإذا ما تم الرجوع ثانية للبشير يردد نفس الكلمات ويعود نفس السيناريو بلا أدنى تغيير..!
والدليل أنهم منذ أن أوقفوا الدراسة بالجامعة ورغم وعود البشيربعودتها إلا أن شيئا جديدا لم يطرأ.. أو بالتحديد حتى يوم الجمعة الماضي عندما أعلن د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أثناء زيارته للسودان قرار الرئيس بعودة الدراسة بفرع جامعة القاهرة بالخرطوم.
***
على الفور تحركت المياه الراكدة وشكلت اللجان وبدأت مراجعة آخر الاتفاقات مع حكومة السودان بحيث تتحدد الاختصاصات بوضوح.. وتتأكد الالتزامات من جديد حتى تغلق الأبواب أمام أية محاولات للانفصال.. لاسيما وأن هدف مصر ينحصر في مساعدة الأخوة السودانيين وتحقيق نهضة تعليمية لأبنائهم في ظل التطورات الحديثة التي تشهدها جامعة القاهرة بصفة عامة.
وأحسب أن الأخوة حكام السودان الحاليين لديهم خلفية كاملة عن مثل تلك الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات بين مصر والسودان.. وواجبهم العمل على دعم تلك العلاقات.. وعدم الوقوع في "كمائن" الخلافات والفرقة.. مثلما حدث مع سابقيهم..وكان الخاسر الوحيد للأسف.. هو شعب السودان .
***
أيضا.. الموقف بالنسبة لجنوب السودان لا يختلف كثيرا فمصر لا تتوانى عن تقديم المساعدات الطبية والغذائية لأبناء الجنوب في نفس الوقت الذي تؤكد فيه دوما على دعم واستقرار وأمن شعب جنوب السودان وكما قال الرئيس السيسي.. إن مصر ستظل دائما السند والنصير لجهود أبنائه في السعي نحو السلام وإعادة إعمار البلاد وإتاحة الفرصة لمشروعات التنمية في مختلف المجالات.
***
من هنا أعتقد أن طلبة جنوب السودان سوف يكون من حقهم الالتحاق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم شأنهم شأن أبناء الشمال تماما.. فمصر الداعية للسلام وإلى التآلف بين الشعوب لا تفرق بين أبناء أم درمان وبورسودان وكسلا وبين جوبا وواو وملكال.. وغيرها..!
إن مصر تجمع ولا تفرق.. تستوعب ولا تغضب.. تحب ولا تكره.. وأرجوكم اقرأوا سجل أفكار وتصريحات الرئيس السيسي.
***
و..و..وشكرا
***