*"آخر كلام".. بالعلم والتعليم.. البشرية تتحدى "كورونا"!
*وفي مصر بعد توجهات الرئيس.. فليذهب أولادكم للمدارس وأنتم مطمئنون
*حرام أن يدفع الإنسان ثمن "العناد السياسي..
*مهلة الـ3 شهور التي حددها ماكرون للبنانيين.. هل تكفي لإصلاح أخطاء سنوات وسنوات؟!
*رئيس تونس.. وهذا التوبيخ العلني للمنافقين والكذابين ومروجي الشائعات
*أمريكا تعاقب إثيوبيا على تعنتها في سد النهضة.. برافو!
*عبد القادر شهيب وكتابان في ظروف صحية صعبة.. التحية واجبة
*تأديب كهربا بمليون جنيه.. "بسيطة"!
*بعد هوجة التحرش.. "الرجال" إياهم.. يتقدمون بالبلاغات!
مثلما أدرك العالم أن الصحة وإن كانت ليست أغلى من الاقتصاد.. إلا أن توقف عجلة الحياة أدى إلى نتائج غير مرضية.. لذا.. كان السباق مع الزمن لإعادة تنشيط الاقتصاد وبذل أقصى الجهد لبث الروح فيه من جديد.
والآن نفس الحال بالنسبة للمدارس والجامعات .. فبعد أخذ ورد ومناقشات تحتد أحيانا وتخف أحيانا أخرى.. قررت كل من أوروبا وأمريكا واليابان بدء العام الدراسي في موعده وبالفعل أخذ الطلبة ينتظمون في الفصول منذ أيام طبعا مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
***
لقد كانت الحيثيات التي استندوا إليها في هذا الصدد أنه بدون العلم يتعذر الانتصار على كورونا.. بل ربما ينتهز الفيروس "الماكر" تعطيل العقول.. أو تجميد الفكر.. لكي ينتشر أكثر وأكثر..!
والعلم بطبيعة الحال.. هو ثمار التعليم.. فبدون دراسىة وأبحاث ومقارنات دائمة ومستمرة توصد الأبواب دون الاختراعات والابتكارات وسبر أغوار المحيطات والتحليق في الفضاء.. و..و..
وبالتالي جاءت قرارات فتح أبواب المدارس في نفس المواعيد المقررة مسبقا مع عدم قبول أعذار إلا في حالات الضرورة القصوى..
من هنا.. يتأكد من جديد أن التجربة فوق أرض الواقع هي التي تكون الحكم.. ولقد عاشت الدنيا كلها تجربة استمرت خمسة شهور مع الفيروس.. وكان لابد من استثمار النتائج سلبا أو إيجابا.
ونحن هنا في مصر.. ربما تميزنا عن العالم بأننا حاصرنا الفيروس منذ البداية حصارا شاملا ومنضبطا وعلميا وقررنا إشهار أسلحة المقاومة ضد كورونا.. في نفس الوقت الذي تستمر فيه الأنشطة الاقتصادية بأكبر قدر ممكن دون الإضرار بصحة المواطنين.. وها نحن والحمد لله أوشكنا على الخروج من المعركة منتصرين بأقل الخسائر.
وعندما اقتربت بداية العام الدراسي كان لابد من إعادة دراسة الموقف من مختلف جوانبه.. وجرت مناقشات.. على أعلى مستوى من أول رئيس الدولة وحتى أولياء الأمور في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية.
ثم..ثم.. اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه المناقشات بإصدار تعليماته المشددة والحاسمة باتخاذ جميع الإجراءات بتوفير أعلى درجات التأمين الممكنة للطلبة وأعضاء هيئات التدريس.. ومديري المدارس والمشرفينالاجتماعيين.. وذلك لضمان سلامة الجميع وأيضا انتظام العملية التعليمية.
من هنا.. فليذهب الطلبة إلى مدارسهم في المواعيد المقررة وهم مطمئنون إلى أنهم سيكونون في أمان كامل والحمد لله.. حيث إن توجيهات الرئيس واضحة ومحددة فضلا عن متابعته الدائمة والمستمرة.
يعني أنا شخصيا أتصور.. أنه سيقوم فور بدء الدراسة بجولات على المدارس والجامعات والمعاهد العليا ليطمئن بنفسه على حسن سير الأمور وفقا للخطط الموضوعة وتنفيذا للتعليمات.
وهكذا تكون مصر قد حسمت الجدل الذي استمر ما يقرب من أربعة شهور كاملة مع الإشارة إلى أن هذا لا يمنع من أن تكون هناك حصص دراسية تتم عبر "الأون لاين" فتلك وسيلة أخرى من وسائل التقدم العلمي.. ولا تختلف من قريب أو من بعيد عن الدراسة داخل الفصول.. بل قد تكون تلك الوسيلة أفيد وأجدى في بعض الأحيان.
..و..وسنة دراسية سعيدة للأبناء والأحفاد.. من أول مدارس رياض الأطفال وحتى السنوات النهائية في مختلف الكليات والمعاهد والتي دخلت جميعها مراحل التطوير والتحديث وفقا لأعلى البرامج تقدما على مستوى العالم.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن مواجهة هذا الفيروس تستلزم التعاون الجماعي بين الدول وبعضها البعض .. فكلنا نشهد صراعا ونزاعا وعنادا سياسيا.. بين القوى العظمى وغير العظمى حيث يسعى كل طرف للفوز بلقب المخترع الأول للمصل المضاد لفيروس كورونا..!
ها هي أمريكا ترفض كل ما هو آتٍ من روسيا قبل أن تعرف الجوهر والمضمون.. وها هي أيضا تتهم الصين بأبشع الاتهامات مما يجعل موافقتها على المصل الصيني مستحيلة..!
حتى بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية فقد أعلنت واشنطن أنها لن تتعاون مع أي جهة داخلية أو خارجية لها صلة بهذه المنظمة..!
إذن بالله عليهم.. هل هذا وقت الشد والجذب.. والناس يموتون فرادى وجماعات ويصابون بلا حساب.. أو حدود..؟!
***
كم.. كم.. أتمنى أن يحل التآزر والتعاون والمشاركة الفعالة بدلا من غرس الألغام المادية والمعنوية لا لشيء إلا من أجل صالح الإنسان.. في شتى بقاع الأرض..!
***
ومن كورونا.. والمدارس والدراسة نتوقف قليلا أمام المجتمعات التي ينهش الفيروس أبناءها بلا رحمة أو شفقة بسبب ما تعيشه تلك المجتمعات من تمزق.. واعتقال وتظاهرات تعطل مسيرة العمل والإنتاج..!
ولعل أول تلك المجتمعات لبنان الذي جاءه منذ أيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليسمع شكاوى الجماهير.. ويلتقي بالساسة وقيادات الأحزاب.. ليعلن في نهاية الأمر عن إعطاء حكام البلد مهلة ثلاثة شهور يثبتون خلالها جدارتهم ووضع أياديهم على أسباب الانهيار وكيفية مواجهته من خلال خطة طريق محددة المعالم يتم عرضها على صندوق النقد الدولي خلال 15 يوما ثم بعدها يكون التنفيذ بحيث يجيء يوم أول ديسمبر "وآخر نهاية المهلة" وقد بدت بشائر الإصلاح وما عدا ذلك فلا مساعدات ولا معونات.. ولا صندوق نقد ولا أي شيء..!
سبحان الله الذي ندعوه أن يوفق الأخوة اللبنانيين في اجتياز هذه المهمة الصعبة.
***
ومن لبنان إلى تونس الخضراء التي نجحت في التوصل إلى تشكيلة ارتضتها معظم القوى السياسية تمثلت في حكومة جديدة أدى أعضاؤها اليمين الدستورية منذ أيام.
ولعل ما يلفت النظر.. أن رئيس الدولة ألقى كلمة بعد الانتهاء من حلف اليمين.. حذر فيها ممن وصفهم بالمنافقين والكذابين ومروجي الشائعات وقد بدا الرئيس وكأنه يعرفهم بالاسم.. مثلما هم يعرفون أنفسهم.
وبديهي أول هؤلاء راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية وجماعته الإرهابية والذي نجح التونسيون في إقصائه عن رئاسة البرلمان.
المهم.. ما تسفر عنه تجربة الأيام والشهور القادمة.. يعني هل سيصمد رئيس الوزراء الجديد وإلى أي مدى سيقف بجانبه رئيس الجمهورية وهل لديه القدرة على تحمل المؤامرات.. وبالونات الاختبار التي ستلقي بها في وجهه قوى الشر تلك التي ذكرها الرئيس..؟
عموما.. التونسيون أنفسهم يقولون امنحوا الرجل فرصة ولننتظر.
***
وإلى الولايات المتحدة الأمريكية التي أصدرت وزارة خارجيتها قرارا حاسما وجريئا وفاعلا يقضي بفرض عقوبات ضد إثيوبيا بسبب تعنتها في أزمة سد النهضة..!
لا جدال.. الأمريكان لم يتغافلوا عن امتناع الإثيوبيين عن حضور بعض الاجتماعات التي دعت إليها واشنطن ولم يمروا مرور الكرام على تصريحاتهم المستفزة بشأن ملء السد واتخاذ موقف "أحادي" دون مشاركة باقي الأطراف المعنية.. وعندما جاء الوقت المناسب ضربت أمريكا ضربتها..!
ونصيحة للأخوة الإثيوبيين ألا يدخلوا في معارك مع أطراف عدة في وقت واحد.. فهذا ليس في صالحهم على الإطلاق حتى ولو توهموا غير ذلك.
***
واسمحوا لي أن أعود إلى المحروسة مصر لاستعراض بعض القضايا الجماهيرية التي تطفو على الساحة..!
أولا: لقد أثار إعجابي الزميل عبد القادر شهيب الذي أصدر كتابين في وقت واحد عن فيروس كورونا..!
ورغم أن الموضوع مشترك.. إلا أنه جعل من المادة الواحدة صنفينمثيرين للاهتمام.. والكتاب الأول اختار له عنوان:
"رؤساء وكورونا".. والثاني أسماه "الفقراء وعاصفة كورونا"..!
قطعا عرفنا ماذا يقصد الزميل عبد القادر من خلال عنواني هذين الكتابين.
الأهم.. والأهم أنه قدم هذا الإنتاج المتميز أثناء تعرضه لأزمة صحية نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه باجتيازها على خير.. ومن فراش المرض.. كتب وأعد وتابع المطابع.. وتلك ولا شك من أهم سمات الصحفي الشاطر.. والكاتب المتمكن.. وغني عن البيانأن الشطارة والتمكن من أهم ميزات عبد القادر محررا.. ونائبا لرئيس التحرير.. ثم رئيسا لمجلس الإدارة.. وقد حقق في كل موقع من هذه المواقع نجاحا لا يمكن إنكاره..
تحياتي يا أخ عبد القادر.. وإن كان الإصرار ليس غريبا عليك وأنت الذي عايشت فترة طويلة من الزمان رجلا تحدى الصعاب..
هو البكباشي يوسف صديق أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار والذي أدى دورا فاصلا في تاريخ ثورة يوليو 1952.
لقد تزوج عبد القادر من ابنة يوسف صديق وكانت هي الأخرى مثالا للصمود والتحدي والتضحية رحمها الله.
***
ثانيا: عالم الرياضة في مصر.. يجذب الهواة وغير الهواة.. والمشجعين بغير هدف والمتعصبين سواء بسواء.
أقول ذلك بمناسبة المليون جنيه التي غرموا اللاعب كهربا بها بسبب خناقة أو مشاجرة أو احتكاك يعني تأديب كهرباء يساوي مليون جنيه.. ترى لو كان الأمر تطور أكثر من ذلك .. ماذا عساهم كانوا فاعلين فيه..؟
عموما.. بسيطة يا كهربا.. وخلي بالك مرة أخرى..!
***
ثالثا وأخيرا.. عجبي على هؤلاء الرجال الذين انتهزوا هوجة التحرشالجنسي وتوالى البلاغات ممن وقعت في الفخ برضاها أو دون رضاها.. فبادروا هم أيضا بتقديم بلاغات يتهمون فيها أصدقاء ومعارف وعابري سبيل بالتحرش بهم..!
ياناس عيب عليكم.. إذا بليتم فاستتروا.
وأنتم تفضحون أنفسكم بأنفسكم..
حقا.. اللي اختشوا ماتوا.
***
مواجهات
*لو كل كلمة حب.. تحولت إلى واقع ولو كل لمسة يد.. دق معها القلبان وكانت خالصة منضبطة لتعذر على الانفصال ممارسة دوره اللئيم..!
***
*كلما اشتد" اللوم" وازداد عنفا .. أصبح الانسحاب قدرا محتوما.
***
*سؤال صعب:
أيهما تفضل.. أن تكون ناصحا أمينا أو ساذجا عبيطا..؟
صدقني كل الناس حاليا يتوهمون أنهم قد بلغوا من الرشد حتى ولو كانوا أطفالا وبالتالي يرفضون نصيحتك ونصيحة غيرك..
أما السذاجة فهي تجلب لصاحبها المآسي والكوارث.
إذن لا تكن هذا ولا ذاك.. ويا بخت من أراح واستراح..!
***
*عفوا.. كل من ارتضى لنفسه أن يقلد مواجهات.. أو كبسولات فهو يكشف بما لا يدع مجالا للشك أنه قد وضع "عقله" في ثلاجة.. أي بات مجمدا.. يتعذر استخدامه إلا إذا ألقي فوقه ماء يغلي..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
أحيانا يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا أبواب الأمل.. ليفتح بابا آخر أفضل وأحسن.. لكن معظم الناس يضيعون وقتهم ويركزون جهودهم في النظر على الباب الذي أغلق.. بدلا من باب الأمل الذي انفتح على مصراعيه..!
حقا.. عجيب أنت أيها الإنسان..!
***
*تعود على أن تعطي أكثر مما تأخذ وألا تنتظر الرد على جميل فعلته.. ثم..ثم.. أن تكون صادقا مع نفسك قبل أن تطلب من الآخرين أن يفهموك.
***
*الحبيبة الوفية هي التي تعيش على ذكراك حيا أو ميتا..!
لكن السؤال: لو كان ذلك كذلك ما شهدنا بين يوم وآخر تقطيع الرؤوس وتمزيق الأوصال وحفظ باقي الأجزاء داخل الديب فريزر..!
***
*..و..و.. ونأتي إلى حسن الختام:
لقد اخترت لك هذه الأبيات من نظم الشاعر البنجالي الشهير محمد إقبال..
حرقة الإنسان من كور الأمل
نار هذا الطين من نور الأمل
إنه الخمرة في كأس الحياة
وبه وقدة أنفاس الحياة
الحياة الحق تسخير الدني
وإلى التسخير تدعوها المنى
هي للمقصود في الدنيا سبيل
وهي للعشق من الحسن رسول
أمل الإنسان أنى يظهر
كيف يشجو الحي هذا المزهر
كل خير وبهيج وجميل
هو في بيدائنا نعم الدليل
حسنه في القلب نور يسطع
تجد الآمال منه تطلع
خلق الحسن نضير الأمل
وأدام الحسن نور الأمل
***
و..و..وشكرا