*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*فلنجعله.. مونديال الجمال.. والزهو.. والفخار
*هذه الاحتفالية القادمة فرصة لنؤكد للعالم تفوقنا وتميزنا
*"كورونا" عاد أو لم يعد.. المصريون قادرون على المواجهة
*الأفراح والجنازات والمؤتمرات .. كلها دلالات على اطمئنان الحكومة
*وأهلا بالمدارس.. مؤشرات خير
*الطالب.. والأستاذةواتهامات الباطل التي أصبحت موضة
*طاووس البيت الأبيض.. يسدد ضرباته القاضية ضد منافسه!
*كارتيرون وفايلر وريكاردو.. أسماء نرجو اختفاءها!
حقا.. إنها فرصة لابد من استثمارها أفضل استثمار لاسيما وأن عيون العالم كلها تتجه إلينا ونحن بفضل الله ورعايته.. قادرون على تقديم أنفسنا في أبهى صورة.. وأروع مظهر.
أتحدث عن بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال التي سوف تنظمها مصر بمشيئة الله في شهر يناير من العام القادم.. والتي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون بمثابة احتفالية رياضية عالمية على أرض مصر.. احتفالية نجعل منها بانوراما فنية تعكس أبهى آيات الجمال.. والزهو والفخار بهذا الوطن الذي نقيم صروحه.. وجدرانه وقواعده وفقا لأعلى درجات التميز والتفوق.. والحداثة التي نشتهر بأننا نجحنا في غضون ست سنوات فقط أن نحتل مكاننا "المرموق" على خريطة الدنيا بأسرها..!
***
بديهي.. كل ذلك لم يأت.. ولن يأتي من فراغ.. فبقدر الجهد الذي بذلناه ومازلنا نبذله لإعلاء الصروح نستدعي نفس الجهد بنفس القدر قبل وأثناء فعاليات المونديال..!
نحن مطالبون بأن نقدم مصر للعالم بهذه المناسبة وكأنها قطعة من الجنة التي يتعذر على الآخرين صناعتها.. الأمر الذي يستلزم أن ينشط كل منا نشاطا يعرف مسبقا أن نتائجه ستعود عليه وعلى أهله وذويه وعلى الجيل الحاضر وأجيال المستقبل وهي تحمل معها الثمار الطيبة وكل الخيرات التي لا يجنيها سوى العاملين المجدين.. المجتهدين.
خلال الفترة التي تسبق انعقاد المونديال نريد شوارع نظيفة خالية من الأزمات المرورية وهواء نقيا خاليا من رماد التلوث..
أيضا.. نريد برامج تليفزيونية وإذاعية تحكي عن أمجادنا القديمة.. وإنجازاتنا الحديثة.. دون أن تسبب للمشاهد أو المشجع مللا أو ضجرا.. أو شعورا بالزهق..!
كذلك.. نريد حدائقنا.. ومتنزهاتنا ونيلنا مثالا للترتيب والتنظيم.. كأنها جميعا تنطق بعظمة هذا الوطن الذي يملك كافة مقومات الحياة..المتطورة منذ قديم الأزل..
ثم..ثم.. نريد فنادق كل شيء فيها يشجع لزيارة هذا البلد مرات ومرات من أول أقسام الاستقبال.. وخدمات الغرف.. والمطاعم والكافيتريات وغيرها وغيرها.. وتأكدوا أن هؤلاء المشاركين في المونديال ومرافقيهم ومشجعيهم.. سيكونون خير ناقلين لكل ما شاهدوه ورأوه.. وسمعوه..
تبقى منطقة الهرم الأكبر.. أهم وأشهر منطقة سياحية على مستوى العالم والتي نريدها بدورها أن تكون جاذبة للسياح والزوار وليست طاردة لهم.. وهذا لن يتأتى إلا بتنفيذ برنامج التطوير الذي وعدونا به منذ سنوات وسنوات دون أن يتحقق حتى الآن.
وأحسب أننا إذا وضعنا في اعتبارنا ضرورة الوصول إلى الهدف المنشود فسوف نجتهد ونفعل بإرادتنا الصلبة وعزيمتنا التي لا تهن ولا تضعف ..
هيا على بركة الله .. نحاول ونصر.. ونثبت .. ونصبر.. ونحن موقنون بأن الله سبحانه وتعالى لا يضيِّع أجر من أحسن عملا.
***
واستنادا إلى نفس المعاني فإن المحروسة مصر قد أخذت على عاتقها مواجهة الواقع بما ينطوي عليه من تحديات مثلها مثل الإنجازات سواء بسواء..
وإذا كانت منظمة الصحة العالمية تحذر من موجة قادمة ينشط خلالها فيروس كورونا الذي ربما يزداد حدة عن موجته السابقة فإننا نجدحكومتنا تعيد الأوضاع إلى سيرتها الأولى قبل ظهور الفيروس في أول مراحله..!
لا جدال إن قرار السماح بإقامة الأفراح والجنازات والمؤتمرات ما كان يمكن أن يصدر لولا أن هذه الحكومة شديدة الثقة بنفسها بنفس قدر ثقتها بمواطنيها الذين أثبتوا بحكم تجربة الشهور الماضية أنهم حريصون على مصالحهم ومصالح أبنائهم ومصالح البلد بصفة عامة.. فنفذوا التعليمات بكل دقة وانضباط.. وقبول ورضا.
وعندما بدأ الفيروس في التراجع كانوا من أوائل مواطني دول العالم الذين استعادوا أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية ..!
وها نحن نلمس جميعا كيف أن كورونا أخذفي الرحيل رويدا رويدا.. كما أنه لم يعد بنفس درجة العناد التي كان عليها في الماضي.
وإن شاء الله سيأتي فصل الشتاء ونحن نمارس
حياتنا بصفة طبيعية.. ويكفي أن المؤشرات تقول إن المدارس ستفتح أبوابها لتستقبل طلابها ومدرسيها بحيث يكون "الأون لاين" آخر الاختيارات ..
من هذه المؤشرات عودة معارض أهل مصر بالمدارس تنظمه وزارة الداخلية والذي تباع فيه الأدوات المدرسية بتخفيضات تصل إلى 30% دعما وتشجيعا لأولياء الأمور وأبنائهم وبناتهم والتخفيف عنهم أعباء كل سنة.
هنا.. كلمة حق ينبغي أن تقال إن مثل تلك المعارض سواء التي تقيمها القوات المسلحة أو وزارة الداخلية قد أسهمت مساهمة إيجابية في كسر شوكة المحتكرين والمستغلين والمتاجرين بأقوات الناس.
برافو.. وألف برافو.
.. لقد سمعنا أن الجامعات بمختلف كلياتها والمدارس بشتى أنواعها سوف تدرس بها "مادة الأخلاق" وهي مادة نحن في أمس الحاجة إليها للقضاء علىتجاوز الشاردين.. أو التائهين أو الذين تتسم سلوكياتهم بالجفاءوالغلظة وعدم القدرة على التكيف مع عمليات بناء الوطن.
أقول ذلك.. بمناسبة الاتهام الظالم الذي وجهته إحدى المدرسات بكلية التربية جامعة أسوان ضد طالب بنفس الكلية زعمت أنه تحرش بها وعلى الفور ونظرا لحساسية التهمة التي أصبحت الآن بمثابة "موضة" الاتهامات.. ألقي القبض على الطالب وأودع السجن ليظل محبوسا داخل زنزانة كئيبة مظلمة على مدى 18 شهرا كاملة..!
وفي النهاية وبعد طول عذاب.. برأته المحكمة التي اطمأن قضاتها أن الطالب بريء..!
وهكذا انقلب السحر على الساحر.. وبدلا من أن يكون علم الأخلاق مستهدفا الطلبة والتلاميذ.. إذا بنا نكتشف أنه من الأولى إعادة تأهيل المدرسات والمدرسين.. لكي يقوموا بمهمتهم السامية على أفضل وجه بدلا من الانحراف بها إلى منعطفات غير نظيفة لا تليق بهم ولا بالمهنة الغالية.. تدفع ثمن أخطاء من جاءوا عن طريق الخطأ إلى دواوين العلم والتعلم.. و..و..والتربية.
***
ومن القاهرة.. نتوجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.. وبالتحديد إلى البيت الأبيض الذي وقف في حديقته ترامب كالطاووس الذي يتيه عجبا بنفسه وبمبادراته وسياساته التي يصفها بأنها هي التي ألانتالحديد والتي كما يردد دوما أنها التي استعادت لأمريكا عظمتها ومجدها ضاربا المثل بالتصريح الذي أدلى به مؤخرا والذي أعلن من خلاله الرد على إيران ألف مرة إذا تجرأت واعتدت على المصالح الأمريكية في أي مكان من أنحاء الكرة الأرضية وبذلك يؤكد المشرفون على الحملة الانتخابية لترامب أنه قد ضمن الآن الفوز في سباق الرئاسة بعد توجيه أعنف الضربات القاضية ضد منافسه مرشح الحزب الديمقراطي "جو بايدن".
***
أخيرا.. عودة للمحروسة وخمسة رياضة..
الآن.. ونحن نرسي أركان هذا الوطن على العلم .. والعمل والخبرة.. وكفاءة وقدرة أبنائه ألا يأتي يوم نتخلص فيه من خواجات كرة القدم..!
والخواجات الذين أعنيهم هم المدربون والمديرون الفنيون ومن على شاكلتهم أمثال فايلر في النادي الأهلي وكارتيرون في نادي الزمالك وريكاردو في النادي الإسماعيلي وغيرهم.. وغيرهم.
بالله عليهم.. أليس لدينا العشرات ولا أقول المئات الذين يستطيعون القيام بمهمة هؤلاء الخواجات بصورة قد تكون أفضل وأحسن..!
أيها السادة ما تقومون به ليس اختراعا يصعب تحقيقه.. وليس ضربا من ضروب المستحيلات بل هو أقل بكثير مما يقوم به رجالنا وشبابنا بل ونساؤنا في مجالات العلم والقضاء والزراعة والفيزياء والدواء.. وغيرها وغيرها..!
يعني الحكاية ليست طلاسم.. ولا "ألغازا"..
***
و..و..وشكرا