مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 19 سبتمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*مجرمون وخونة.. بالشواهد والدلائل

*أصابعهم واضحة في تفجيرات الخرطوم

*وعيونهم وقحة داخل برلمان تونس!

*كلمات الرئيس السيسي في القلوب والعقول!

*أبدا.. مستحيل.. أن يهدم أحد بلدنا!

*والساعون للقفز على السلطة يكتبون نهاياتهم بأياديهم!

*أموال قطر وحماية تركيا.. تكشف أكذوبة وعمالة قنواتهم المتخلفة..!

* إذاعاتهم لخطابات مرسي.. أثبتت أنهم كانوا بالفعل عصابة!

*واستقالة السراج.. خنجر في صدر السلطان "الحرامي"!

*"استحي" يا رجل بعد اتهام أوروبا لك علنا بالإرهاب

أقول لكم بادئا ذي بدء إن جميع ما يرتكبه قيادات وكوادر وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من أعمال غدر وخسة ونذالة ليس بجديد عليهم.. فهم جميعا منذ أن أعلن زعيمهم حسن البنا.. عن قيام تلك الجماعة عام 1928.. يعشقون إسالة الدماء.. وتخريب ديار الآمنين المسالمين.. وإشاعة الفوضى بين ربوع المجتمع.. أي مجتمع..! 

وسجلات التاريخ زاخرة بجرائمهم التي تمثلت من بين ما تمثلت في اغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر عام 1945 وأيضا اغتيال محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء أمام مبنى وزارة الداخلية.

ثم محاولة اغتيال الرئيسجمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطابا في ميدان المنشية بالإسكندرية بعدها اغتيال الرئيس أنور السادات أمام منصة عرض الجيش المصري احتفالا بانتصار 6 أكتوبر وبين كل محطة ومحطة في تاريخهم الذي ينطق عارا وتطرفا ونذالة لابد وأن نتوقف أمام جرائم متكررة.. بنفس السيناريوهات ونفس المشاهد في الوقت الذييروجون فيه كما فعل زعيمهم الضلالي حسن البنا بأنهم يدعون للخير الذي هو منهم براء..!

*** 

ثم..ثم.. كشفوا عن وجوههم الكريهة أكثر وأكثر بعد أن قفزوا في غفلة من الزمن على مقاعد الحكم في مصر..فعاثوا في الديار فسادا ما بعده فساد.. حيث حولوا القتلة وسفاكي الدماء إلى رموز تستحق التكريم.. وامتدت أياديهم الآثمة إلى جنود وضباط القوات المسلحة وأجهزة وزارة الداخلية فضلا عن تفجير المساجد والكنائس.. حتى جاء "المخلص".. ليطيح بحكمهم وجماعتهم الإرهابية إلى غير رجعة.

*** 

من هنا.. فليس غريبا.. أن يجيئوا اليوم وهم يشهدون مع العالم بأسره الخطوات الدائبة التي تحققها مصر في شتى المجالات.. ليحاولوا استعادة أنفاس لم يعد لها وجود..وممارسة نوع من الانتقام القذر لكن هيهات هيهات.

*** 

المهم.. يشاء القدر أن يوقعهم في شرور أعمالهم يوما بعد يوم.. ولعل ذلك يرجع إلى أنهم أناس فقدوا ضمائرهم وتجاوزوا في حق دينهم.. ولم يعودوا يكترثون بالمصائب التي تحل بهم نتيجة سلوكهم المعيب.. وبالتالي اندفعوا في غباء وهوس لتكوين شلل لطم الخدود.. وبالتالي نشر الأكاذيب وفبركة الروايات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

*** 

هنا يقول علماء النفس إن من يمزق آخر خيط أمل بينه وبين الحياة.. يظل يرتكب خطأ بعد خطأ حتى تأتي نهايته الكبرى ذميما.. مطرودا تدوسه الأقدام.. التي سيجيء عليها يوم هي الأخرى.. تتأذى من شكله ومن منظره.. بل ومن رائحته العفنة.

*** 

وبالتالي دفعهم تهورهم أو بالأحرى يأسهم إلى محاولة تفجير العاصمة السودانية بكمية هائلة من المتفجرات تكفي للقضاء على الزرع والضرع والبشر..!

وبالرغم من أن سلطات التحقيق السودانية مازالت متحفظة على المتورطين في تلك المحاولة.. إلا أن الشواهد كلها تشير إلى عصابة الإخوان المسلمين الذين انقلبت أوضاعهم وتغيرت هياكلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق عمر البشير..!

تصوروا عندما يتم القبض على 41 شخصا دفعة واحدة.. ألا ينبئ ذلك بأن التنظيم وضع كل إمكاناته وجند العديد من أفراده.. لكي تشتعل النيران في كافة أرجاء العاصمة السودانية.. لكن عناية الله فوق كل شيء.

*** 

وتصل بهم الوقاحة أكثر وأكثر ليثيروا الخوف والفزع داخل برلمان تونس بعد أن تراجع تأثير زعيمهم راشد الغنوشي.. حيث قاموا بتعليق لافتاتتحمل شعار رابعة.. 

إذن.. ألا يؤكد ذلك أن الأوطان بالنسبة لهم لا تساوي شيئا.. وجل همهم ينحصر فيما يسمونه بالدولة الإسلامية الكبرى بصرف النظر عن هويات الشعوب وخصائصها وسمات أفرادها..!

ليس هذا فحسب بل إن شعار رابعة في حد ذاته ينم عن العدوانية والكراهية واستباحة الدماء والأعراض ومع ذلك يتخذون منه وسيلة للترهيب والتخويف..

*** 

على الجانب المقابل فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنبيه المصريين إلى ما يحاك ضدهم من تآمر الجهلة والخونة والساعين للقفز على السلطة بهدف تدمير الأمة.. ونحن بدورنا نؤكد للرئيس أننا نقف صفوفا متراصة ضد المقامرين.. والمغامرين.. أو من يهيئ لهم خيالهم المريض قدرتهم على إنزال الشر بنا لا قدر الله.

أبدا.. أبدا.. لن يهدم أحد هذا الوطن الغالي ولا تلك الأم الرؤوم ولا قيادتها الواعية المخلصة الأمينة الشجاعة.. بل مجرد الاقتراب من شبر صغير من أرضها يعرض من سولت نفسه له ذلك لأقصى  وسائل العقاب..

لقد حدد شعب مصر طريقه وانتهى الأمر وهو طريق ممهد.. فوقه تعلو صروح التقدم والتنمية والازدهار وتخفق رايات العزة والكرامة.. والوحدة والتكاتف.

باختصار شديد إلى كل هؤلاء نرفع أصواتنا مدوية.. ومتسلحة بأسلحة الحق والعدل والقوة.

حذارِ.. وألف حذارِ.. من مجرد التفكير في ارتكاب أي تجاوز صغر أم كبر لأن صاحبه أو أصحابه يكتبون عندئذ نهاياتهم بأياديهم .. وقد أعذر من أنذر.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فها هي التجربة الواقعية تثبت أن أموال الصغيرة قطر والحماية التي توفرها حكومة سلطان الندامة في تركيا.. لم تنفع من قريب أو بعيد تلك القنوات التليفزيونية التي دأبت على الهجوم ضد مصر.. بل بالعكس.. لقد أسقطت أقنعة الطمع والجشع والتجرد من المبادئ.. والأنانية.. عن كافة العاملين في تلك القنوات سواء أكانوا مصريين أو غيرهم..!

انظروا إليهم.. وهم يتحدثون فتقطر ألسنتهم حقدا وحسدا وغيرة.. بل وندما وذلا وهوانا.. 

ومما يثبت ضياعهم ويؤكد جبنهم وعدم اتزانهم إذاعتهم طوال الأيام الماضية خطب محمد مرسي عندما كان يشغل منصب رئيس الجمهورية وهي خطابات تحمل الشيء ونقيضه بين كل عبارة وأخرى.. وتوضح كيف أن عصابة الإخوان كانت تتلاعب بمشاعر الجماهير صباحا ومساء حيث كان مكتب المرشد العام يصيغ الخطبة ويحدد الموضوع تاركين لرئيس الصدفة أن يقول ما يشاء بينما هم في قرارة أنفسهم يتحكمون ويسخرون ويتهكمون على رجل فقد هويته ليتحول إلى دمية يحركها أباطرة الشر وأصحاب النفوذ الحقيقيون كما يحلو لهم.. وكيفما يشاءون.

*** 

أما عن سلطانهم الأعرج الذي يوفر الحماية لتلك القنوات التي تبث من الأراضي التركية..فهو الآخر أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل للمجهول.. 

بكل المقاييس استقالة فايز السراج من رئاسة الحكومة الليبية يعد بمثابة خنجر حاد النصل غرس في قلب أردوغان.. لأن ابتعاد السراج يعني إنهاء كافة الاتفاقات والمعاهدات التي عقدها معه.

*** 

أخيرا.. أقول للمطالب بعرش الإمبراطورية المريضة إمبراطورية أجداده الذين تعاونوا على تقويضها عن جهل وسوء إدراك وعجز عن الإلمام بأبسط قواعد الحكم أقول لغير الطيب أردوغان:

ألا تستحي يا رجل .. بعد أن وصفك الأوربيون بالإرهابي الذي يهدد مصالح جيرانه.. ومصالح شعبه سواء بسواء..؟

طبعا.. تستحي لو كانت مازالت لديك قطرة من دماء وبما أنك تتصبب عرقا بلا توقف فلن تجد هذه القطرة الغالية أو التي يفترض أن تكون كذلك.

*** 

              مواجهات 

*الإنسان الذكي هو الذي يتصالح مع نفسه في الوقت المناسب..!

لكن تُرى كم من أذكياء في هذا العالم..؟

*** 

*كلما استغرقت في التفكير السليم كلما أفاض عليك الله من نعمه.

والعكس صحيح بطبيعة الحال.

*** 

*لا تحزن.. نصيحة قدمها لأصدقائك وأولادك وجيرانك .

"لا تحزن".. فالحزن يوهن القوى.. ويضعف الهمم.. وبالتالي إبعاده عن عقلك وقلبك.. يضفي على روحك.. شتى ألوان السعادة.

لكن السؤال: ومن يقدر على أن يفرح ويسعد في زمن لا يسع لأصغر ابتسامة..؟!

*** 

*نصحت صديقي الذي ينتظر منصبا.. أو يتوق إلى منصب:

اقض حاجتك بالكتمان.

رد عليّ قائلا.. وهل هناك كتمان في زمن الواتس آب والماسنجر والفيس بوك.؟

*** 

*أعجبني هذا البيت من الشعر:

لا تجعل الشك يبني فيك سكنه

إن الحياة بسوء الظن تنهدم

*** 

*رغم ذلك جاءني مراد مكفهرا غاضبا عابسا.. 

*قال: تصور أمينة تخونني..؟

xسألت:

من أمينة؟

*قال في حماس شديد:

كلبتي التي ربيتها وراعيتها لقد تسللت في الصباح لتلتقي بكلب ذكر يعيش مع صاحبه في المنزل المجاور.

xوماذا بعد؟

*ضربتها وحرمتها من الطعام فما كان منها إلا أن هرعت بسرعة للخارج لتعاود لقاءها بصديقها ثم يأتي الاثنان معا.. ليمزقا جسدي إربا إربا.. وكنت كلما حاولت الدفاع عن نفسي أجد الكلبة الخائنة وقد غرست أنيابها في ذراعي بكل قسوة.

xوماذا بعد؟

*تركتها ثم طردتهما الاثنين وأغلقت الباب..!

ومع ذلك تعودت على أن تمضي النهار كله في الخارج وعندما يجيء الليل تأتي لتتمرغ في أحضاني بينما أنا لا أطيق وجودها.

xلا هون على نفسك يا رجل..!

إنها كلبة وصديقها كلب.

*نظر لي شذرا قائلا:

المشكلة أن الإنسان عندما يصادق حيوانا تبدو الدنيا أمامه وكأنها حلم من الأحلام.

لذا.. عندما يستوي هذا الحيوان بالإنسان تكون المصيبة عظيمة.. وعظيمة جدا.

*** 

*سؤال بريء:

هل النذالة فطرية.. أم مكتسبة..؟

الإجابة: سواء هذه أو تلك.. فالنذل لا يستحق أن تشغل بالك بصفاته.. أو بسوءاته لأنه نذل وهذا يكفي.

*** 

*جميعهم.. لم يصدقوا أن الضربات التي تلقاها صدري وظهري بل وحتي وجهي.. قد أتت من أقرب الأقربين. 

علقت قائلا:

وما الغرابة في ذلك فالقريب ينتظر اللحظة التي يتشفى فيك عندها لاسيما إذا كنت أفضل منه..!

أما البعيد فلم يشغل باله بك عندما كنت في أوج مجدك.. وبالتالي أنت بالنسبة له مجرد مقعدوسط حجرة صالون واسعة وكبيرة..

*** 

*كلما أقبل الليل تتغير اتجاهات عين الحبيبة.. وكلما هل الصباح تلاعبت يدها.. وتحركت شفتاها لماذا..؟

أنا شخصيا لا أدري.

*** 

*ثم نأتي إلى مسك الختام:

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة العربية ولادة بنت المستكفي:

أغار عليك مني ومن قلبي

عندما يخفق لك عشقا ولا يكتفي

أغار عليك من روحي

إن ناجتك وتغنت في حبك

أغار عليك من كل شيء

وأغار عليك مني أكثر 

أغار عليك مني ومن قلبي

عندما يخفق لك عشقا ولا يكتفي

أغار عليك من روحي

إن ناجتك وتغنت في حبك

أغار عليك من كل شيء

وأغار عليك مني أكثر

*** 

و..و..وشكر