مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 24 سبتمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*تصوروا.. لو كانوا أنشأوا "حرس ثوري إخواني"!

*القدوة في الإجرام.. أقصر طريق إلى جهنم..!

*لا يعرفون أصول الدولة.. لكنهم يجيدون حكم العصابات!

*ها هو كبيرهم في أنقرة.. صديق تنظيم القاعدة.. وصغيرهم في الدوحة.. فاسق ومذموم..!

*المكابرة لا تجدي.. وليتذكروا آخر مشهد للـ"الصحاف"..!

*عموما.. المصريون هم الدائمون..!

*والآخرون.. ليسوا سوى سواقط النخيل!

*التكاتف والإرادة الصلبة.. أساس النجاح والتقدم..!

*الذعر يجتاح العالم من جديد.. خوفا من كورونا!

*إصلاح الإذاعة.. ليس صعبا..!

*أي الفرق التي يلتهمها الزمالك..؟!

أمضوا حياتهم التي هي حياة العار والخسة والنذالة والإجرام سواء التي عاشوها داخل دهاليز الظلام الضيقة.. أو توقفوا أثناءها عند مفترق طرق الكذب والضلال والبهتان.. وهم يتآمرون.. ويخططون.. ويروحون ويجيئون من أجل أن تحين اللحظات الحاسمة التي يقفزونعندها فوق مقاعد السلطة سواء في مصر أو في سوريا.. أو ليبيا.. أو تونس أو المغرب أو الجزائر.. أو الإمارات.. أو البحرين .. أو.. أو.. ولأنهم أناس لا يرعون الله في تصرفاتهم وسلوكياتهم فقد باءوا بالفشل الذريع على مدى ما يقرب من تسعين عاما من الزمان..!

لذا.. لم يصدقوا أنفسهم.. وهم يقومون بأخطر وأبشع عملية سطو في التاريخ تمكنوا من خلالها من الوصول إلى سدة الحكم في مصر.. فعاثوا في البلاد فسادا وهيأت لهم خيالاتهم المريضة.. أنهم ملكوا الدنيا وما فيها.. فتفننوا في ارتكاب أفعال لا تخطر على بال أحد.. إلى أن سقطوا سقوطا مزريا .

*** 

خلال الأيام الماضية.. حرصت على استرجاعتاريخ هذه العصابة لأتوقف أمام وثيقة بالغة الأهمية.

الوثيقة تؤكد أن محمد مرسي لم يكن بالفعل سوى مجرد "دوبلير" لرئيس الجمهورية الفعلي وهو خيرت الشاطر الذي كان بدوره يسيره كيفما يشاء.. وحسبما يريد.. طبعا في إطار توجيهات مرشدهم العام..!

*** 

بعد نحو ثلاثة شهور من قفزهم على مقاعد السلطة ذهب خيرت الشاطر إلى محمد مرسي في مقر رئاسة الجمهورية ليصدر له التعليمات بإنشاء حرس ثوري إخواني يتكون من قوات أفرادها مدربون تدريبا عاليا ليكونوا بمثابة تشكيلات موازية للجيش والشرطة وقد كانوا يستهدفون من خلال هذه الفكرة الشيطانية أن يضمنوا الولاء ممن صنعوهموالذين بالتالي يأتمرون بأوامرهم وينفذونها بلا أدنى مناقشة بالضبط مثلما حال الحرس الثوري في إيران الذي تقتصر مهمته على حماية النظام.

هذا الحرس الثوري يتكون مما يقرب من 600 ألف ضابط وجندي جميعهم مدربون على العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية.

وقد بدت أهمية هذا الحرس في مواجهة حركات الاحتجاج.. أو مظاهرات التمرد.. أو.. أو.. حيث تبادر القوات على الفور باتخاذ اللازم بكل قوة وعنف.

*** 

طبعا.. لو كانت جماعة الإرهاب نجحت في إنشاء هذا الحرس لأصبحت مصر لا قدر الله  نهبا لحروب أهليةوطبقية وطائفية لا يعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالى.

لكن.. جاء "المخلص" الذي أفسد عليهم خططهم بل أطاح بهم إلى أسفل سافلين لينقذ البلاد من هذه الخطط الشريرة وليثبت للعالمين أن القدوة في الإجرام تعد بمثابة أقصر طريق إلى جهنم.. لأن المجرم عندما يتخذ من مجرم أكبر مثلا أعلى فعندئذ لا هذا ولا ذلك يمكن أن يجيء عليهما يوم.. يبديان فيه ندمهما ويرجعان إلى سواء السبيل فهما مرتبطان معا بالسلوك المنحرف.. وبالفكر العدواني المتطرف.

*** 

وهكذا.. نخلص من كل ذلك إلى نفس الحقيقة التي تؤكدها كل يوم التجارب والوقائع والشواهد والأسانيد والتي تقول: جماعة الإرهاب لا تعرف شيئا عن أصول الدولة بل هميجيدون ويتفننون في حكم العصابات الذي لا يعرفون سواه بحكم النشأة والممارسة.. والأنانية كما أشرت آنفا..!

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فها هو كبيرهم في أنقرة الملقب بسلطان الندامة يحيط نفسه بالمعاونين والخبراءوأصحاب التاريخ الأسود وهو ما كشفت عنه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر أول أمس.

قالت الصحيفة إن المصارع الأوليمبي السابق حمزة برلي كاناوالذي يعد حاليا من أقرب المقربين لأردوغان يرتبط بصلات وثيقة مع ما تسمى بجبهة المغتربين الإسلاميين الشرقيينالعظمى والمتفرعة من تنظيم القاعدة بل والمصنفة  في تركيا ذاتها وفي أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية على أنها منظمة إرهابية..!

ولعل الموقف لا يختلف كثيرا بالنسبة للأمير الصغير تميم بن حمد في الدوحة الذي يقضي الليل في احتساء الخمر وفي حفلات الخلاعة والفسق والفجور.. وبالتالي عندما يأتي الصباح تنتابه نوبات صراخ وعويل تستمر ما يقرب من ساعتين يهدأ بعدها ليواصل مهمته الدنيئة في أعمال الاغتيال وفي التخطيط لجرائم الإرهاب وتنفيذها..!

وهكذا هو "حال" الذين يستخدمون العصابة إياها مطية تحت أقدامهم دون أن يبالوا بأركان الدين أو قواعد الأخلاق.. أو..أو..!

وليعلموا أنهم نهاية وبداية مصيرهم حالك السواد حيث لا مغيث.. ولا منقذ.. ولا حبل نجاة يمكن أن يصل بالإرهابيين جميعا إلى مرافئ الأمان.

*** 

على الجانب المقابل.. فما لا تريد أن تفهمه عصابات الإرهاب بكل تكويناتها أن المكابرة يستحيل أن تجدي تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. ومع ذلك فهم يكابرون ويلفون ويدورون في حلقات مفرغة..!

.. وأنا أذكرهم بآخر مشهد لوزير إعلام صدام حسين محمد سعيد الصحاف الذي وقف يقول للصحفيين إن بلاده في طريقها لإيقاع شر هزيمة بالأمريكان الغزاة دون أن يدري أن إحدى دبابات هذا الغزو تربض على بعد خطوات منه فتراجع خائفا مذعورا.. ليلقيالأمريكان القبض عليه بعد ذلك سمحوا له بالسفر إلى دولة عمان..!

من هنا.. نعود لنكرر..ونكرر أن قطاع الطرق واللصوص ومدبري المكائد والمؤامرات.. لن يفلتوا أبدا من عقاب الله.. 

والأيام بيننا..!

*** 

وبديهي.. أن نستعرضبيننا وبين أنفسنا أوضاعنا المستقرة في مصر.. وما نبذله من جهد لكي تبقى راياتنا دائما خفاقة وكأنها تحكي تاريخ شعب سعى إلى النصر فانتصر وآثر السلام .. فكان له ما أراد.

المصريون الذين هم نحن يا سادة يرسخون كل يوم أقدامهم فوق طرق الحق والخير والعدل والجمال..!

نحن ببساطة " قوم دائمون" لا تؤثر في مسيرتنا مؤامرة من مؤامرات التآمر.. ويشتد عودنا بتلاحمنا وتكاتفنا وتوحيد صفوفنا أما الآخرون فقد أثبتت التجارب أنهم ليسوا سوا سواقط النخيل التي تلقي بها الأغصان العاليةفليتقطها الذين وضعوا منذ البداية أصابعهم على محركي الأحداثفحققوا نجاحا مبهرا.

باختصار شديد الإرادة الصلبة والمكافحة وتوحد الصفوف.. كلها من أهم عوامل النجاح.. النجاح بأعلى التقديرات بعد أن أسقطنا من حساباتنا صفة مقبول.

*** 

والآن.. دعونا نتوقف قليلا.. أمام هذا الفيروس الشقي الذي قالت منظمة الصحة العالمية إن الموجة الثانية لكورونا سوف تكون عاتية وعاتية جدا..!

كيف.. وها هم الناس يجوبون الشوارع ليلا ونهارا دون أية إجراءات احترازية..؟!

عفوا تنحية الإجراءات الاحترازية جانبا لم تحدث إلا في مصر فقط.. أما بريطانيا وفرنسا وكل دول أوروبا فيشددون من تلك الإجراءات يوما بعد يوم.

لذا.. ليس في وسعي سوى أن أنبه.. وأنبه فأنا شخصيا الذي تأثرت كثيرا بهذا الاستخفاف بالفيروس في مرحلة أحسب أنها من أهم وأخطر مراحله.

*** 

أخيرا.. خمسة رياضة.. وعشرة فن.. أو عشرة رياضة وخمسة فن..!

بالنسبة للرياضة فإن نادي الزمالك على سبيل المثال سوف يلتقي مع بعض الأندية التي تعد مقارنة به أندية صغيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..!

بإيضاح أكثر ماذا يساوي الجونة أو المصري أو دجلة أو.. أو .. مقارنة بالزمالك؟!

أنا شخصيا متوقع أن الزمالك سيلتهم مثل تلك النوادي التهاما مع أن النادي الأهلي قد حسم الدوري وانتهى الأمر.

*** 

أما خمسة فن فإني أقصرها على وسيلة إعلامية كانت في يوم من الأيام.. عروسا تتيه حسنا وجمالا وخلقا.. وأعني بها الإذاعة المصرية..!

لماذا لا تأتي سيرتها على ألسنة المسئولين عن تطوير الإعلام أو الذين جاءوا إليها.. وكأنهم يحملون بين أياديهم عصاالانتقام.

الإذاعة تحتاج إلى إصلاح..؟

نعم..

وما هي مواصفات هذا الإصلاح؟

أن يكون لدى أصحابه الرغبة في التغيير.. والتغيير للأفضل.. وإلا فكأنك يا أبا زيد ما غزيت.

*** 

و..و..وشكرا