مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 27 سبتمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*رجال.. ليسوا "رجالا".. باعوا أنفسهم لصغير قطر وأحمق أنقرة.. فماذا كان مصيرهم..؟!

*فضيحتهم الآن بجلاجل.. وجمعة الغضب التي دعوا لها جعلت منهم جذوع نخل خاوية

*برافو عمرو أديب على هذه المهنية وذلك السبق

اسمحوا لي أن أستهل هذا المقال بتحية الزميل عمرو أديب صاحب البرنامج التليفزيوني الناجح "الحكاية" على كشفه بالصورة والصوت هؤلاء الأدعياء الذين يعيشون خارج حدود الوطن ويتوهمون أنهم بالزور والخداع والفبركة يستطيعون تغيير وجه الحياة في مصر.. الحياة التي نعيشها جميعا ونحن نستظل بسمائها آمنين.. مطمئنين.. متفائلين.. !

*** 

لقد قدم عمرو أديب عرضا رائعا تضمن مسيرة الضلال والبهتان لمجموعة ممن سلموا أنفسهم للإمارة الصغيرة المسماة قطر فوفرت لهم الملاذ والمأوى والآلاف من الدولارات..!

ثم..ثم.. جاءت ذات يوم لتقرر ترحيلهم بعد أن اتفقت مع سلطان الندامة في تركيا على استضافتهم وتيسير السبل أمامهم للعمل في محطات تليفزيونية يشترط أن تخصص الجزء الأكبر من برامجها للهجوم على مصر وشعب مصر وقيادة مصر.. وطبعا الهجوم لا يكون إلا باختلاق الأكاذيب وإثارة المشاعر وتهييج الناس.. من خلال وقائع وأحداث ما أنزل الله بها من سلطان.. 

*** 

ولقد اختار عمرو أديب اليوم الذي أسماه هؤلاء المضللون الكذابون "جمعة الغضب"..ليسقط كل أوراق التوت من فوق أجسادهم العفنة بحيث بدوا وكأنهم أعجاز نخل خاوية.. ليس لهم من باقية..!

*** 

لقد عرض عمرو على شاشة التليفزيون مجموعة من اللقاءات الحميمية بين من تصوروا أنهم قادرون على تحريك الرأي العام في مصر.. وهم يقفون أذلاء خاضعين.. مستكينين أمام نائب وزير داخلية تركيا.. الذي ذهبوا إليه وهم رافعون أياديهم في سبيل الحصول على إقامة أو جواز سفر" مؤقت" أو وعد بتوفير الحماية لهم وعدم تسليمهم إلى مصر التي خانوها.. واعتدوا على مقدساتها.. وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا دمى في أيادي الآخرين مقابل كلمات مسيئة وسلوكيات مشينة بهدف تشويه صورة الأم التي ربت وعلمت دون أن تنتظر جزاء ولا شكورا.. 

*** 

طبعا لم تظهر حتى الآن ردود الفعل لدى الجانبالآخر.. وإن كان بديهيا أنهم سينكرون ويلفون ويدورون وبما أن الفبركة أسلوبهم وغايتهم.. فليس مستبعدا أن يلصقوا هذه التهمة بعمرو أديب كنوع من الانتقام الرخيص.. لكن تبقى في نهاية الأمر المهنية والوطنية والأهم.. والأهم.. كرامة الإنسان..!

*** 

ثم.. نأتي إلى الفرية التي أطلقوها ثم صدقوا أنفسهم..!

لقد أرادوا التحريض على المظاهرات.. وأعمال العنف وإثارة القلاقل في الشوارع.. فماذا حدث..؟

طبعا.. لم يكترث المصريون بهذه الفقاعات ولا بذلك الهراء.. وعاشوا جمعتهم آمنين.. مطمئنين.. متراصي الصفوف كعادتهم.

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

مشكلة جماعة الإخوان الإرهابية أن أفرادها لا يتعلمون من الدروس المتتالية.. فضلا عن حجم الغباء الذي يسيطر على عقولهم.. لدرجة أن الظلام يحسبونه ضوءا ساطعا والخيوط الممزقة يتخيلونها نسيجا متينا فتكون النتيجة في كل مرة سقوطهم في أوحال الخيبة والندم والعار..!

*** 

و..و..وشكرا

***