*مناعةالمصريين.. ضد هدم بلدهم.. قوية ومتينة
*آلاتهم الدفاعية تقف حائلا دون المؤامرات الخبيثة
*يملكون القدرة على المواجهة.. والتكيف في آن واحد
*نعم.. استفادوا من تجارب الآخرين الذين شهدوا أوطانهم تنهار.. وتتحطم وهم خائفون مذعورون
*ومن يدعون بأن مشاريعنا الكبرى لا تنعكس على حياة الناس.. كذابون.. ومغرضون
المناعة.. ميزة وهبها الله سبحانه وتعالى للفرد وللجماعة كي تكون بمثابة حائط صد يمنع قوى الشر من الاقتراب وبالتالي تستمر الحياة وفقا للنظام الإلهي الذي يعمل بدقة تامة وانضباط بالغ.
والمناعة يوفرها ويحافظ عليها خلايا دفاعية مضادة لكل ما من شأنه الإضرار بحياة هذا الفرد وتلك الجماعة.
وغني عن البيان.. أن نوعية المناعة تختلف باختلاف الظروف المناخية.. والسياحية.. والاقتصادية والاجتماعية.
أيضا.. هناك "مناعة" هشة ضعيفة سرعان ما تستسلم لأية ضغوط خارجية أو داخلية.. كماتوجد مناعة قوية ومتينة تستطيع أن تقف حائلا دون محاولات الهدم.. أو التبديد.. أو حتى تمزيق الخيوط..!
***
ودعونا نعترف.. بأن شعوبا عديدة سواء القريبة منا أو البعيدة عنا خارت قواها الدفاعية.. عند أول معول هدم ثم سرعان ما استسلمت لتتجه رغما عنها إلى عالم مجهول.. وفي النهاية اضطروا إما للهروب والانضمام إلى طوابير اللاجئين.. أو البقاء فوق أرضهم لكنه بقاء مؤقت.. أو الرضا بالعيش على "الهامش" تتحكم فيهم إرادات غيرهم الذين شاء قدرهم أن تكون لديهم مناعة غير المناعة.
***
أما نحن المصريين –والحمد لله – فقد وهبنا الله سبحانه وتعالى مناعة قوية ومتينة ساعدتنا على الوقوف بصلابة وشجاعة أمام أي محاولة من محاولات هدم الوطن.. فماذا كانت النتيجة..؟
لقد ازددنا تماسكا.. وأصبحت صفوفنا أشد التحاما وبالتالي فوجئ الصديق قبل العدو.. بأن هذا الشعب عصي على الانكسار.. أو الخضوع.
***
على الجانب المقابل.. لقد أثارت مناعتنا القوية تلك حقد وغيرة وحسد المتآمرين "الكبار".. وأذنابهم الصغار.. فأخذوا يكيدون.. ويغرسون الألغام.. ويلقون المتفجرات في الطرقات.. والساحات.. لكننا والحمد لله.. ضيعنا عليهم الفرص.. بل حاصرناهم من كل جانب.. فكان لنا النصر والهزيمة لهم في كل محاولة من محاولاتهم اليائسة..!
***
ليس هذا فحسب.. بل لقد شهدت الدنيا كلها الفرق الشاسع بين المتآزرين المتلاحمين.. المتعاونين.. وبين من فرقتهم رصاصات الغدر.. وأسلحة الكذب والضلال والبهتان..
الدنيا شهدت .. شعباشجاعا.. يضرب به المثل وشعوبا أخرى خارت قواها بعد أن ساد الذعر والرعب بين أبنائها.. واضطروا إلى الانسحاب من المعادلة العالمية.. وهم يئنون ويتوجعون.
***
ورغم كل ذلك فإن هؤلاء السابحين في بحور الكذب والفبركة لجأوا إلى بث الشائعات وترويج الأباطيل.. وإثارة المزاعم التي لا تستند إلى حقيقة واحدة.
ها هم يدعون زورا وبهتانا.. أن المشاريع الكبرى التي أقمناها ونقيمها فوق ربوع شتى من الوطن.. لا تحقق فوائد ملموسة للمواطنين.. ونحن نقول لهم إن هذه المشروعات قد بدأت تغير وجه الحياة في مصر.. حيث أخذت معدلات التضخم تتراجع ونسبة البطالة تقل.. والأسعار تنخفض..!
إذن.. أليست تلك كلها فوائد وميزات..؟
ثم..ثم.. من الذي يملك الحكم على ما تصنعه سواعدنا.. وتنتجه عصارة أفكارنا..؟
ألسنا نحن.. أم أنتم أيها "المطاريد" والمتسكعون في الحارات وحول الحانات وعلب الليل..؟
وطبعا الإجابة واضحة لكل عاقل.. متزن وليس للحمقى.. والمهاوويس.. وفاقدي الضمائر.. وأعداء السلوك القويم..!
***
و..و..وشكرا
***