مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 01 أكتوبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*إرهابيو الأميرية.. وإرهابيو الدمام.. كلهم واحد!

*في نفس التوقيت.. سقط شياطين الجن والإنس

*عصابة الإخوان تذرف الدموع هنا.. والحرس الثوري الإيراني يستشيط غيظا هناك!

*ورثة البنا والهضيبي.. يستحيل أن ينسوا ما فعلهفيهم عبد الناصر!

*عفوا.. لا تعلقوا كل الأخطاء على شماعة كورونا!

*عالم يستهلك ولا ينتج.. ماذا تكون النتيجة..؟!

*من يحتفظ بـ"الزر النووي".. إذا رفض ترامب تسليم السلطة؟

* في شارعنا مرشح.. أو نائب.. ابحثوا عنه يا أولاد الحلال!

*تمثيليات الحب.. بين الفنانين والفنانات.. انتهى زمانها

*فعلا.. الناس درجات سواء في الكرة أو غيرها..!

لن أضيف جديدا إذا قلت إن الإرهاب لا دين له.. ولا وطن.. ولا أخلاق.. ولا ضمير.. لكني أعود لأذكر تلك الحقائق كلها.. لأن التجارب تثبت بالفعل.. أن من سلموا أنفسهم للشيطان سوف يظلون طوال حياتهم يعيشون في طريق الضلال والإثم والبهتان.. اللهم إلا إذا عادت عقولهم فجأة.. وأصبحوا قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ..!

وها نحن أمام مثلين واضحين وواقعين.. ففي منطقة "القلج" التي تبعد عن العاصمة نحو 40 كيلو مترا سقط اثنان من عصابة الأميرية التي سبق أن ارتكب أعضاؤها عدة جرائم قتل وسطو وسرقة وذلك بعد معركة عنيفة مع رجال الشرطة..!

في نفس التوقيت كانت السلطات في المملكة العربية السعودية تلقي القبض على عشرة إرهابيين كانوا يجهزونللانقضاض على الآمنين المسالمين من الرجال والنساء والأطفال..!

ولأن الإرهابي أي إرهابي- يتصف بالجبن  بادر أعضاء الخلية يدلون باعترافاتهم على الفور حيث اعترفوا بأنهم تلقوا تدريباتهم العسكرية والميدانية داخل معسكرات الحرس الثوري في إيران..!

بالضبط مثلما اعترف إرهابيو الأميرية بأن جماعة الإخوان المسلمين هي التي تعهدت بتوفير الطعام والشراب والكساء لهم.. فضلا عن مدهم بالمال الوفير أولا بأول.

يعني سواء هنا في مصر أو هناك في المملكة السعودية.. فالعجينة الرديئة واحدة.. والقماشة القذرة الممزقة هي التي يستخدمها من باعوا أنفسهم لشياطين الجن.. أو الإنس..!

*** 

بديهي أن تصاب جماعة الإخوان الإرهابية بخيبة أمل جديدة.. بعد أن أصبحوا محاصرين من كل الجوانب ومراقبين صباحا ومساء مما يجعلهم في حالة استنفار دائم ولكن داخل دهاليز الظلام يكتفون بذرف الدمع ولطم الخدود منتظرين أن تهيئ لهم الظروف الفرصة لتوجيه ضربات الانتقام.. التي باتت عصية عليهم نظرا لقدرة وكفاءة واستعدادات قوات الأمن..!

نفس الحال بالنسبة لإرهابيي إيران الذين تسببت اعترافاتهم في إسقاط آخر أوراق التوت من فوق أجساد آيات الله ليظلوا تائهين مطاردين.. لا مأوى ولا ملاذ لهم سوى البقية الباقية من مياه آسنة عفا عليها الزمن..!

الآن آئمة إيران يغلي الدم في عروقهم بعد هذه الضربة التي وجهتها لهم المملكة السعودية التي يشعرون إزاءها بغضب عارم.. وبكراهية ما بعدها كراهية.. 

من هنا.. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن السياسة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية من حيث دعم علاقاتها بأطراف وقوى خارج منطقة الخليج إنماتضفي على المملكة ثقلا مميزا.. ووضعا يستحقهأبناء المملكة عن جدارة وعن حب وعن يقين..!

*** 

ومع ذلك.. فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:

*وهل يمكن أن يأتي يوم يتم فيه قطع دابر الإرهاب والإرهابيين قطعا باتا.. يحول بينهم وبين العودة إلى طريق الضلالمرة أخرى..؟!

نعم.. هذا اليوم.. آتٍ.. آتٍ.. لا ريب في ذلك ولا شك.. لكن متى..؟ ذلك ما لا يمكن التنبؤ به.. حيث طالما أن الإرهاب يجد من يوفر له المال والعتاد والرجال فسوف يظل يطل برأسه على العالمين.. بخسة ونذالة وانعدام ضمير..!

لذا.. فإننا جميعا نعود إلى ضرورة التركيز على تجفيف منابع التمويل الموجودة حتى الآن.. للأسف مع كبارهم الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا.. وأيضا في آسيا وإفريقيا وعلى ضرورة تغيير السياسة التي تنتهجها الحكومات الأوروبية والأمريكية التي يجب أن تفرق تفرقة تامة بين من يقتلون ويسفكون دماء الأبرياء بغير حق وبين من يناضلون في سبيل استرداد أراضيهم المحتلة.. ويكافحون ويقدمون التضحيات من أجل أن يعيش أهلهم وذووهم في وئام وسلام..!

*** 

عموما.. وحتى لا ننسى سواء نحن أو غيرنا فقد اتبع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسائل تأديب ناجعة ومؤثرة في محاولة لصرفهم عن طريق الشر وإجبارهم على أن يعيشوا حياة سوية شأنهم شأن باقي البشر.. إلا أنهم للأسف دائما شاردون منافقون معتدون آثمون..!

ولقد منعهم عبد الناصر من ممارسة أي نشاط سياسي أو رياضي أو اجتماعي كما ضيق الخناق ضد تحركاتهم وألقى القبض على أعوانهم.. ومريديهم لدرجة أنهم كانوا يوزعون في الشوارع ملصقات ولافتات كتبوا عليها:

أبناء حسن البنا وحسن الهضيبي يستغيثون ويصرخون..!

وطبعا لم يكن أحد يهتم بهم بل ابتعدت عنهم الجماهير ورفضوا الاستماع إلى أكاذيبهم وأراجيفهم حتى تمكنوا للأسف من اغتيال الزعيم ابن مصر البار أنور السادات.. ليدخل الإخوان مرة أخرى مع نظام الحكم في سلسلة معارك متصلة..!

يعني باختصار شديد هم أناس لا أمان لهم.. ولا شرف ولا عهد.. ويكفي أنهم أصبحوا الآن مذمومين منبوذين لا يقترب منهم أحد..!

*** 

والآن.. دعونا ننتقل إلى قضية جوهرية أخرى.. أوبالأحرى قضية أساسية وأعني بها أزمة كورونا..!

بعد أن عاش من عاش ومات من مات وأصيب من أصيب من جراء آثار وتداعيات الموجة الأولى من الفيروس.

لقد علت صيحات التحذير من جديد وانتشرت أقراص الخوف والفزع بين الناس والسبب تلك التحذيرات الساخنة والمتكررة من جانب منظمة الصحة العالمية ومعها تهديدات كفيلة بأن يهجر الناس أعمالهم وبيوتهم ليتفرغوا لمكافحة الفيروس مع دخوله المرحلة الثانية التي يقولون إنها مرحلة الخطر الأكبر رغم أن عدد الذين غادروا الحياة أثناء المرحلة الأولى بلغ نحو مليون وأكثر..

أما بالنسبة للمرحلة الثانية فتشير توقعات الأجهزة الصحية المختصة في نيويورك إلى أن عدد المصابين سوف يرتفع من500 حالة إلى 4000 حالة يوميا.. نفس الحال بالنسبة للعاصمة البريطانية لندن والعاصمة الفرنسية باريس.. ومدن مدريد وبرشلونة في إسبانيا وفرانكفورت في ألمانيا حيث سيزداد عدد المصابين أضعافا وأضعافا مما يشكل خطرا بالغا على الإنسانية.

ونحن هنا في مصر رغم أن عدد المصابين والموتى يقل تدريجيا إلا أن الدولة بدأت تتخذ احتياطاتها من الآن حتى لا يتمكن الفيروس منا في جولته الثانية كما أن الناس مطالبون بالمزيد من الإجراءات الاحترازية لتفادي التداعيات.

*** 

على الجانب المقابل..ليس مقبولا أن تعلقالحكومات والشعوب أية تداعيات أو سلبيات أو ثغرات على شماعة كورونا..!

نعم.. الإجراءات الاحترازية واجبة في نفس الوقت الذي لابد فيه من استمرار العمل والإنتاج وإلا حدثت هوة شاسعة بين العرض والطلب في شتى مجالات الحياة من صناعة وزراعة وسياحة وتعليم و..و..!

*** 

ثم دعونا نعبر سويا المحيط الأطلنطي إلىالولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد مناخا ساخنابسبب الانتخابات الرئاسية..!

ولعل سبب ارتفاع درجة السخونة هذه المرة تلك التصريحات التي يدلي بها الرئيس الأمريكي ترامب بعد كل آونةوأخرى .. ولعل أهمها رفض تسليم السلطة في حالة فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن..!

وبالرغم من أن هذا التصريح يصعب تحويله إلى واقع قائم إلا أن كل الاحتمالات واردة الأمر الذي يفرض سؤالا مهما:

تُرى لو لم يسلم الرئيس ترامب الزر النووي أو المفتاح الذي يتحكم في القنابل النووية التي تملكها البلاد والذي إذا انفلت يوما.. يصبح على الدنيا السلام.! هل يبقى الرئيس في البيت الأبيض بينما يتسلم جهاز الأمن القومي المفتاح الشهير..؟!

أم تتولى وكالة الاستخبارات الأمريكية أم..أم.. تتحرك قوات الجيش لإجبار الرئيس على تسليم السلطة..؟

تلك كلها أسئلة افتراضية.. وإن كان المنطق وتاريخ أمريكا يقضيان بضرورة احترام نتائج الانتخابات تحت وطأة أي ظرف من الظروف ولم يذكر أحد من قبل أنها يجب أن تكون انتخابات ديمقراطية فالمفروض أنهم هناك يتغنون بتلك الديمقراطية ليلا ونهارا لكنها الدنيا التي تتغير..!

ودعونا نرقب وننتظر.

*** 

مرة أخرى وقفة أو وقفات بين أحضان المحروسة مصر.

ها هي الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب تجري على قدم وساق.. وتحتدم المنافسة وترتفع الأصوات وتتعدد الوعود وتتباين.. ووسط هذا كله ليس من السهل على الناخب التعرف على المرشح أو المرشحين الذين يفترض أنهم يمثلونه تحت قبة البرلمان..!

وما يثير الدهشة أن معظم المرشحين غير معروفين وليست لهم شعبية واضحة ومعظمهم تواروا خلف القائمة التي تضمن لهم النجاح..!

إذن ما هو الحل..؟

هل يجوب الناخبون الشوارع باحثين عن المرشح المأمول.. أم يكتفون بالصمت وكفى المؤمنين شر القتال..؟!

هذا هو بيت القصيد.

*** 

أخيرا.. همسة رياضية وأخرى فنية..!

بالنسبة للهمسة الفنية فنحن نتعجب لهذه التمثيليات الساذجة بين الفنانة التي تزوجت فنانا والتي يتبارى الطرفان خلالها أحلى وأجمل عبارات الحب..!

ثم..ثم.. فجأة ينقلب الحال إلى النقيض فهل هذان هما من فرشا الأرض بالأمس بالورود الحمراء والسندسالأخضر..؟!

وتظل المواقف حائرة ومتضاربة حتى يأتي هذا بقصة جديدة وتلك بتصريحات أشد سخونة..!

أما الهمسة الرياضية.. فأنا شخصيا تألمت لحجم المكافأة التي تقاضاها لاعبو النادي المصري الفائزون والتي لم تتعد الخمسة عشر ألف جنيه.. والتي قارنتها بمثابة الألوف التي يحصل عليها لاعبو الأندية الكبيرة..!

حقا.. الناس درجات .. ومن الصعوبة بمكان أن يتساوى لاعب المحافظات باللاعب الذي يكتب كل يوم قصيدة غزل مع العاصمة المبهرة.. القاهرة.

*** 

و..و..وشكرا