*..وهكذا.. ارتدت الفوضى إلى نحور مخترعيها..!
*إجماع عالمي.. مناظرة ترامب –بايدن.. فضيحة..!
*الناس لا يصدقون.. أن واحدا من هذين سيحكم أمريكا!
*وفي العراق.. أمريكا تغلق سفارتها.. خوفا وخشية.. واعترافا صريحا!
*"لله يا بيه " .. أنا مرتزق!!
*نصف مليار دولار للدول العربية.. "وإيه يعني"..!
*المرشح المحترم يفوز في الانتخابات.. حتى ولو مات
*شوقي السيد وكتاب جديد جاء في موعده
*هل الدنيا ضاقت أمام الأهلي حتى يستعين بمدرب من جنوب إفريقيا؟!
*سؤال يتردد: الثواب والعقاب هل يجدي مع الصحافة أم العكس..؟!
*مصل روسي يستخدمه المصريون ضد "كورونا".. مغامرة.. أم مبادرة..؟
هل تذكرون يوم أن جاءت كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا إلى منطقة الشرق الأوسط.. وتحدثت عما أسمته الفوضى الخلاقة..؟ ومن منا يعرف أن أمريكا وحلفاءها قد استخدموا رجلا متعصبا اسمه برنارد لويس ليروج لفكرة إنشاء الشرق الأوسط الجديد..؟
هذا الرجل الذي قال عن العرب مرة.. إنهم أناس يستحقون الضرب بين أعينهم بعصى كبيرة..؟!
.. وكم من الزعماء والحكومات في البلدان العربية توقفوا باهتمام أمام ما تلفظته أمريكا بل بالعكس.. لقد اعتبر البعض وقتئذ أن كونداليزا تهذي وتركوها بلا اكتراث لما قالته بينما الواقع يقول إنهم خططوا ورسموا بل ونفذوا والدليل ما حدث عندنا في مصر.. وما حدث في سوريا.. وما حدث في اليمن.. وما حدث في الصومال.. وما حدث قبل ذلك في العراق.. وما حدث في تونس.. والمغرب..وموريتانيا ثم في السعودية والإمارات والبحرين.. و..و.. يعني جميع الدول العربية تقريبا..!
***
لقد كانت وجهة نظر الأمريكان وقتئذ أن يشعلوا الخلافات داخل كل دولة عربية على حدة بحيث يتقاتل أبناؤها وتشتعل الحروب الأهلية التي تنجم عنها عملية تقسيم تلقائية.
مثلا.. في سوريا دولة شيعية وأخرى سنية وفي اليمن.. شطر سني وآخر شيعي.. وفي السعودية نفس الحال..!
أما في مصر فتحصل شبه جزيرة سيناء على استقلاليتها بشرط أن تقيم بينها وبين إسرائيل علاقات وثيقة..!
.. وكلام فارغ مثل هذا الذي أخذ يتردد بقوة حتى حل على البشرية عام 2011 لتشتعل مظاهرات العنف في مصر.. والتي أدت من بين ما أدت إلى عمليات اغتيال.. ونسف وتدمير.. وسرقة واغتصاب.. وهنا لابد من كلمة حق.. إذ لولا القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الذي يضم خيرة ضباطها لسقطت مصر بين براثن الطماعين والحرامية والمتاجرين بمصائر الشعوب..!
***
هذه مقدمة لابد منها لنصل إلى لب القصيد اليوم.. فتلك الفوضى الخلاقة التي ملأوا الدنيا بها صياحا منذ عام 2008 وما بعده هي نفسها التي ارتدت في نحور مخترعيها والمروجين لأفكارها وأعني بهم الأمريكان..!
لقد أثبت هؤلاء القوم الذين يفترض أنهم متمدينون ومتقدمون وديمقراطيون أنهم بعيدون كل البعد عن أية نظريات يتشدقون بها وعبارات ينطقون بها بينما سلوكياتهم تثبت العكس تماما..!
أقول ذلك بمناسبة المناظرة الانتخابية التي جرت بين اثنين فقط من المرشحين لرئاسة الجمهورية هما دونالد ترامب وجو بايدن والتي شهدت سبابا وألفاظا غير لائقة.. واتهامات متبادلة مقذعة.. مما جعل الناس في بلدان عديدة يصفون ما جرى بـ" الفوضى التي ما بعدها فوضى"..
وهكذا.. تدور عجلة الزمان ويأتي اليوم الذي يدفع فيه مخترعو التعبير الغريب ثمن سوء نواياهم ورغبتهم المريضة في إضعاف العرب وإذلالهم لكي يضمنوا تبعيتهم وانصياعهم لما يقوله "السيد الأكبر" في البيت الأبيض الذي بدا الآن وكأنه شخص غير مرغوب فيه..!
حجة الناس في ذلك أن الاثنين المرشحين كلاهما لا يختلف عن الآخر من حيث الصوت العالي وتوزيع الاتهامات بلا دلائل فضلا عن الشتائم التي يرى السكان السود في أضيق وأردأ حارة أنها لا تليق بمن يفترض أنه سيكون حاكم البلاد أو بالأحرى حاكم العالم.
***
المهم.. أن هذه الفوضى لم تقتصر على شئون الداخل في أمريكا.. بل وصلت تداعياتها إلى العراق الذي سبق أن جيشوا الجيوش لغزوه.. ليأتوا الآن وهم يرفعون رايات الاستسلام معلنين إغلاق سفارتهم في العاصمة بغداد بسبب ماتتعرض له من هجوم ميليشيات الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي.. وهو ما لا يستطيعون مقاومته أو مواجهته..!
والآن.. قدرة الله سبحانه وتعالى تتجلى لتبيان أين يكون الخطأ وأين يكون الصواب فالمحتلون الغزاة جاءوا ليسيطروا على مجريات الأمور في العراق كله.. فإذا بهميعجزون عن حماية قواتهم داخل قلب بغداد..!
سبحان الله العظيم..
***
بالمناسبة فلابد أن يكون واضحا أن الداعين للفوضى والذين يشعلون نيرانها هم أصلا من المرتزقة الذين استوردوهم من هنا وهناك ليحاربوا معركتهم لكن جاء الوقتليفرض هؤلاء شروطهم كما يحلو لهم..!
لذا.. أصبح منظرا عادياجدا أن ترى المرتزقة "السوريين" بالذات وهم يتجولون في شوارع العاصمة بغداد عارضين "خدماتهم" مقابل المعلوم..!
السؤال: كم يبلغ المعلوم هذا..؟
إن المبلغ يتوقف على قدرتهم القتالية.. وعلى ارتباطاتهم الأسرية وعلى الأحكام القضائية التي صدرت ضدهم أو لم تصدر فكل شيء الآن أصبح له ثمن.. وقد يكون ثمنا باهظا وباهظا جدا..!
***
وتمر الشهور والأيام والسنون التي يفترض أن يكون العرب قد أيقنوا خلالها أن العدو يستحيل أن يتحول إلى صديق.. لكن للأسف.. مازالوا يعيشون نفس الحياة.. وينهجون نفس النهج..!
والدليل.. أنهم بدوا وكأنهم يملكون الدنيا وما عليها.. عندما أعلن البنك الدولي مؤخرا أنه سيخصص مبلغ نصف مليار دولار لكل الدول العربية لمواجهة فوائدالديون..!
بالله عليهم.. ماذا يساوي هذا المبلغ أمام الخسائر التي يتكبدونها بسبب فيروس كورونا وأمام توقف نشاطاتهم الاقتصادية والسياحية والزراعية والصناعية وغيرها وغيرها..؟!
ألم أقل لكم إنهم أناس طيبون..؟
***
وبصرف النظر عن طبيعة الديمقراطية وما إذا كانت مجرد كلام مرسل.. أو تطبيق عملي واقعي فإن ثمة ملاحظة استوقفتني شخصيا فالشعوب التي عاشت حكما دكتاتوريا صارخا ليس ضروريا أن تكون أسعد السعداء عندما تصل إليهم الديمقراطية..!
أيضا ربما يتعمدون أن يتخذوا منها وسيلة للتهكم والسخرية من أنفسهم بأنفسهم..!
أقول ذلك بمناسبة تلك الفرية الصغيرة في رومانيا التي جرت فيها مؤخرا انتخابات لاختيار العمدة وللعلم رومانيا هذه برمتها لم يكن بها سوى حزب واحد يحكمه رجل أوحد اسمه شاوشيسكو .
الآن.. يختارون العمدة بالانتخاب..!
المفارقة الغريبة أن العمدة الذي كان قد انتهت فترة عموديته توفي قبل موعد الانتخابات بأيام قليلة وبالتالي لم يتم حذف اسمه من كشوف المرشحين.
وقد وجدها أهل المدينةفرصة للتعبير عن تقديرهم للعمدة الراحل فأعطوه جميعا أصواتهم.. وبالتالي فاز في الانتخابات "العمدة" المحترم.. الميت..!
بعيدا عما يتخذ فيما بعد من إجراءات قانونية وتنفيذية فإن المشهد في حد ذاته له مغزاه.. ويعكس حقيقة واحدة لا تتغير..!
السؤال: هل يفهم المرشحون في أي زمان ومكان هذا المغذى وتلك الأبعاد الإنسانية الراقية..؟
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أصدر الفقيه الدستوري د. شوقي السيد آخر مؤلفاته واسمه "مجلس الشيوخ" وطبعا باعتبار أن الخطاب يقرأ من عنوانه كما يقول مثلنا الشعبي فإن الكتاب من أوله لآخره يتضمن تاريخ مجلس الشيوخ في مصر منذ إنشائه وحتى تغييره ليصبح مجلس الشورى ثم عودته إلى الشيوخ مرة أخرى.
الكتاب يصدر تزامنا مع أول انتخابات مجلس الشيوخ في عهده الجديد والذي يضم ولا شك أعضاء جددا.. فضلا عن آخرين صقلتهم التجارب السياسية الواحدة تلو الأخرى..!
وهنا تصبح قراءة كتاب شوقي السيد واجبة.. أو ضرورية والاحتفاظ به في مكتب المجلس شيء من المسلمات ولا شك..!
***
والآن.. ما آخر أخبار صديقنا اللدود الفيروس كورونا..؟
الحمد لله أنه يتراجع يوما بعد يوم.
وشكرا لله.. أننا توصلنا إلى اتفاق مع الروس للحصول –حسب قولهم- على 25 مليون جرعة من المصل الذي توصلوا إليه..!
كل ما نرجوه .. ألا يأخذ الأمريكان من المصل موقفا عدائيا..!
بالعكس المفروض أن يتعاونوا ويمدوا أيادي المساعدة..
ونحن في الانتظار..
***
أخيرا.. أختم هذا المقالبقضيتين مهمتين:
*الأولى تتعلق بالصحافة وبالتغييرات التي طرأت مؤخرا على المؤسسات القومية.
*الثانية.. خاصة بالمدربين الأجانب للنوادي..
فيما يتعلق بالقضية الأولى هل يوافق الزملاء الصحفيون على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. من أجل النهوض بالعمل بصفة عامة.. أم يتركون الأمر للمصادفات البحتة..؟
أنا شخصيا أتصور أن مبدأ الثواب والعقاب من أهم الأساليب التي تؤدي إلى نتائج مثمرة في شتى المجالات خصوصا في الصحافة التي يجب ألا يتساوى المجتهدون في بلاطها بغير المجتهدين..!
واللا إيه..؟!
***
أما بالنسبة للقضية الثانية فإني أتعجب لماذا اختار النادي الأهلي بالذات مدربا من جنوب إفريقيا..؟
هل هو من العبقرية بمكان بحيث لم يجدوا سواه..؟
وهل ضمنوا مسبقا أنه سيجيد التعامل مع اللاعبين ومع الجهاز الإداري..؟
ثم..ثم.. هل هو "الأرخص" في سوق المدربين الأجانب وأليس لدينا ما يساويه في الكفاءة وفي الخبرة..؟
أنا شخصيا انتابتني حيرة ما بعدها حيرة في الإجابة عن هذه الأسئلة..!!
***
مواجهات
*المفروض.. أن الصديق هو الذي يلازمك في وقت الشدة..!
لكن السؤال: كم من أصدقائك أو المفترض أنهم كذلك.. شد على يدك وأنت تتلوى من الألم..؟
***
*سألوني:
Xلماذا تُكثر من الحديث عن الأنذال..؟
أجبت:
*لأن الحياة أصبحت مليئة بهم.. والأكثر والأكثر.. أنني أصبحت عاجزا عن التفرقة بين النذل وبين من يحتمل أن يكون نذلا.. وبين النذل الذي يجيد تمثيل الشهامة والوداعة..!
***
*ما أحلى أن تستنشق هواء الحب والأمل والتفاؤل وأيضا السؤال: أين أجد هذا الهواء.. وسط مناخ ملبد بالغيوم.. وبالحقد والحسد..؟
***
*الخيانة والكذب صنوان:
فمن يخون لا يقول الحقيقة أبدا ومن يكذب يهيئ له خياله أن امرأة واحدة لا تكفي..
***
*ليس كل ناصح.. "أمين" وليس كل طبيب يملك الشفاء وليس كل متحرش سليم العقل..!
***
*تُرى.. هل ستقوم تركيا بتسليم العناصر الهاربة لديها..؟
طبعا.. وساعتها ستقول هم الذين أصروا على مغادرة البلد..!
***
*لا تصدق من تقول لك إنها تحبك ولا تستطيع الحياة بدونك.
بالعكس سوف تبحث عن مصادر السعادة في كل مكان وتبحث عن الموسيقى والطرب.. وتبحث عن الطعام والشراب أما إذا سألها أحد عنك فسوف تبدي استغرابها.. وتزعم أنها لم تسمع اسمك قط من قبل.
***
*أخيرا نأتي إلى مسك الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة السورية غادة السمان:
اعتقال لحظة ذل: أحبك
أحبك أحبك أحبك
أعرفك جيدا على حقيقتك وأحبك
لا واحة لي غير قحطك
لا أمان لي غير غدرك
لا مرفأ لي غير رحيلك
لا فرح لي غير خيانتك
لا سلام لجرحي غير خنجرك
أحبك كما أنت
افتقدك كما أنت
أقبلك كما أنت
فليفجر القلب بلحظة اعتراف:
تعال مازلت أحبك
أكره كل ما فيك وأحبك
***
و..و..وشكرا