*دعونا.. نتصارح بحرية.. تمهيدي /*ونضع المزيد من النقط فوق الحروف:
رئيسي/*الإصلاح للأغلبية..ولا دعم إلا بحساب
*كيف يقبل راكب المرسيدس على نفسه.. الجور على مستخدمي الميكروباص.. والأوتوبيس؟!
*تذكروا.. كيف كانت معظم قرى مصر محرومة حتى وقت قريب من الكهرباء
*الآن.. فليبتعد أصحاب شعار"تكييف في كل حجرة" عن دائرة الفقراء.. ومحدودي الدخل
*الجماهير تفضل حكومة جديدة فكان لها ما أرادت
* نتطلع إلى وزارة تبيد البيروقراطية والروتين إبادة شاملة ووزراء يفعلون أكثر مما يتكلمون
*وتنبيه للأخوة في الأردن:
*أمريكا تحاول من جديد إحياء النظرية المقيتة: "الفوضى الخلاقة"
لقد اتفقنا في هذا الوطن على أننا جميعا مشاركون .. وفاعلون.. كل منا يحرص على مصلحة الآخر.. ويذود عنها.. ويقف بجرأة وشجاعة ضد من يحاول المساس بإنجاز حققناه.. أو في سبيلنا لتحقيقه.
من هنا.. لابد أن نضمن للأغلبية حياة آمنة.. مستقرة.. دونما صعاب أو عقبات.. أو مطبات على الطريق..!
وغني عن البيان .. أن الإصلاح الاقتصادي الذي قررنا تطبيقه وتنفيذ برامجه إنما يستهدف الجميع .. أغلبية وأقلية.. وباعتبار أن الأغلبية تمثل السواد الأعظم من الشعب.. فبديهي أن يكون تحملها لتبعات هذا الإصلاح أخف وطأة .. وبالتالي فلتتحمل الأقلية عن رضا وقناعة الجزء الأكبر من تلك التبعات خصوصا وأن أفرادها قادرون.. متطلعون دائما إلى الأفضل والأفضل..!
***
مثلا.. لقد بحت أصواتنا على مدى الأربعين عاما الماضية من ترديد مقولة" الدعم لمستحقيه" التي تم تعديلها إلى عبارة مستفزة لا جدوى من ورائها تقول"لا مساس بالدعم"..!
واستمرينا على هذا المنوال حتى أصبحنا – لا قدر الله- على شفا حفرة من الإفلاس..!
نعم..إفلاس.. إذ كيف تستفيق أوضاع شعب .. لا هم أمام حكوماته المتعاقبة سوى أن توفر له متطلباته الضرورية وغير الضرورية بأسعار تقل كثيرا كثيرا عن الواقع.. وبصرف النظر عن الوسائل التي يتم من خلالها تنفيذ هذه السياسة الكسيحة سواء بالاستدانة .. أو باستجداء المعونات.. أو التهرب عاما بعد عام من مواجهة الحقيقة الموجعة.. فقد ساد الأجواء نوع غريب من الاتكالية وتأجيل ما ينبغي عمله اليوم.. إلى الغد دون معرفة ما يمكن أن يخبئه من أزمات صارخة.
مثلا.. فلنأخذ مما جرى عام 1977 بالتحديد عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات توصيل الدعم لمستحقيه بالفعل وليس بالتمني..! وقتئذ .. شهد الشارع المصري بعض المظاهرات التي وصفها السادات نفسه بانتفاضة الحرامية.. لكنه سرعان ما تراجع عن الزيادات التي كانت ستطرأ على أسعار بعض السلع.. ومن يومها ... بات "الدعم" يمثل وكأنه قدس الأقداس..!
لكن كانت النتيجة .. انهيار الاقتصاد.. وتدني مستوى الخدمات لا سيما بالنسبة للتعليم والصحة.. وأصبح الحصول على رغيف العيش ضربا من ضروب المستحيلات .. حيث كان الناس يخوضون حروبا ضارية في سبيله..!
الآن وقد استفدنا من تجارب الماضي لم يكن أمامنا من سبيل سوى وضع العربة في مكانها الصحيح وتحديد المسارات الكفيلة بتحقيق الهدف بشفافية.. واستيعاب.. وفهم .. وإدراك.
ولقد قطعنا والحمد لله خلال الثلاث سنوات الماضية شوطا كبيرا في تنفيذ برامج الإصلاح أدت ضمن ما أدت إلى ارتفاع نسبة النمو.. وزيادة تدفقات رءوس الأموال وتراجع نسبة البطالة ووصول حجم احتياطيات النقد الأجنبي إلى أرقام غير مسبوقة..!
إذن- والحال هكذا- هل نستمر على نفس النهج..؟ أم نتراجع .. ونتكاسل ونعود لنتواكل ونبحث عن سماء غير السماء يمكن أن تنزل علينا رطبا جنيا بلا جهد .. أو عرق..ودون تحمل بعض الصعاب..؟!
الإجابة باختصار لا تحتمل لبسا ولا تأويلا .. وليس بين ثناياها سوى اختيار واحد يضع الأغلبية فوق قمة جميع الاعتبارات..!
من هنا .. تثور بعض التساؤلات البديهية والتلقائية.. وأيضا العقلانية:
Xكيف يقبل راكب السيارة المرسيدس أو الـ"بي.إم.دبليو" على نفسه الجور على حق مستخدمي الميكروباص أو الأوتوبيس بالحصول على لتر البنزين بنفس الثمن..؟!
وكيف تقبل أي حكومة "عادلة" سداد فاتورة لا تتوفر لديها موارد متطلباتها..!
يعني.. يعني.. لماذا تدعم الحكومة لتر البنزين (92) بما يزيد على الأربعة جنيهات.. وهل من المعقول أن يبلغ سعر لتر البنزين(80) الحقيقي سبعة جنيهات وأكثر بينما يجري بيعه بـ3،66 جنيه.. ؟
الأكثر.. والأكثر.. تكلفة إسطوانة البوتاجاز تزيد عن الـ160 جنيها في الوقت الذي تباع فيه محليا بـ30 جنيها فقط..! لقد ارتفعت فاتورة المواد البترولية خلال التسعة شهور الماضية إلى 84 مليار جنيه..؟!
أكرر .. حلال هذا .. أم حرام..؟!
***
X نفس الحال بالنسبة للكهرباء التي كانت معظم قرى مصر حتى وقت قريب محرومة منها ..!
اليوم.. بعد أن دخلت النجوع والكفور .. هل نجيء لنحمل أهالينا هناك أكثر من طاقاتهم بينما يوجد بيننا من يرفعون شعار"تكييف في كل غرفة" .. والذين ينبغي عليهم ألا يزجوا بأنفسهم في دائرة الفقراء ومحدودي الدخل وإلا لن تستقيم الأمور..؟!
.. ولعلها فرصة لكي ننبه أنفسنا من جديد بأن ديون قطاع البترول والكهرباء قد زادت عن الـ 900مليار جنيه.. فمن يتحمل سدادها يا أيها السادة المعترضون دائما.. والذين تصرون على الإفتاء بعلم وبدون علم ..؟
***
ثم.. ثم.. نأتي إلى حكومة المرحلة الجديدة التي يقودها رئيس منتخب بأعلى نسبة من الأصوات.. هل كان من الأوفق استمرار الحكومة الحالية مع تغيير في بعض الحقائب الوزارية .. أم الأفضل أن يكون التغيير شاملا.. وواسعا.. وعاما..؟!
لقد انحاز الرأي العام إلى الخيار الثاني فكان له ما أراد.
نعم.. لا يمكن إنكار ما بذله المهندس شريف إسماعيل من جهد طوال فترة توليه رئاسة الوزارة.. جهد مشكور قدم بسببه رصيدا كبيرا من صحته التي نرجو ألا يحرمه الله سبحانه وتعالى منها.. وأيضا من رصيد شعبيته حيث إن قرارات الإصلاح الاقتصادي وما سببته من ارتفاع في الأسعار قد اتخذتها حكومته بشجاعة وجرأة وجدارة..!
لكن.. لقد علمتنا التجارب أن طول البقاء في المنصب.. يضر أكثر مما يفيد.. يضر بصاحبه وأيضا بالناس الذين بحكم تكوينهم البشري يتطلعون للتغيير..!
على الجانب المقابل نحن نطالب الحكومة الجديدة .. بأن تركز جل همها على نسف البيروقراطية والروتين نسفا.. بعد أن فشلت محاولاتنا على مدى عقود وعقود في هزيمتهما.
إن المتعاملين مع أجهزة الخدمات الحكومية يعانون الأمرين.. وخذوا مما يجري في مكاتب الشهر العقاري على سبيل المثال.. تجارب حية وواقعية.
كذلك نريد وزراء يفعلون أكثر مما يتكلمون.. بحيث لا يكرر لنا أحدهم نفس التصريحات ونفس العبارات التي ملينا الاستماع لها سواء منه.. أو من غيره..!!
***
أخيرا .. رأيت ألا أنهي هذا المقال دون أن أطل بكم ومعكم على ما يجري في الأردن الشقيق..!
لقد تسبب مشروع قدمته الحكومة لزيادة الضريبة على الدخل إشعال المظاهرات والتي عمل زيادة لهيبها كالعادة "الإخوان المسلمون"..!
على أي حال.. أرجو ألا يغيب عن أذهان الأردنيين ..أن أمريكا تحاول من جديد إحياء النظرية المقيتة المسماة بـ"الفوضى الخلاقة"..!
لقد فعلت من ورائها ما فعلت في دول عديدة في الشرق الأوسط والآن ربما جاء دور الأردن وفقا لحساباتهم أو خيالاتهم..!
نعم.. الأمريكان تربطهم علاقة قوية بالملك عبد الله..!
لكن.. ومنذ متى ..يقيمون وزنا للعلاقات القوية أو غير القوية..؟
***
مواجهات
*شهر رمضان قارب على الانتهاء .. لم يتبق سوى أيام معدودات .
أعجبتني.. أدعية أئمة المساجد في مختلف أرجاء المحروسة وهم يدعون لها بالأمن والأمان.. والازدهار.. والاستقرار..!
ونرجو أن يستجيب الله سبحانه وتعالى.. فهي" المحروسة" بفضله ورعايته .. وكرمه وجوده.
***
*المنافقون.. في الدرك الأسفل من النار.. وقد ذكرهم الله في مواقع عديدة من كتابه الكريم.
المشكلة .. أن المنافق.. يتصور نفسه.. مصلحا.. أو عالما.. أو قديسا.. وبالتالي يستمر في غيه وضلاله حتى تجيئه الضربة القاصمة..!
***
*الافتئات على الحقيقة.. ذميمة ما بعدها ذميمة . المشكلة .. أن كثيرين يتعمدون.. الخلط بين ما هو كائن.. وبين ما ينبغي أن يكون..!
***
*مع ظروف الحياة وصعوبتها.. وقسوة أقرب الأقربين ونذالتهم.. يقول د. "برنارد أنتم في" أشهر أطباء زراعة القلب في العالم:
أصبحنا بحاجة إلى قلوب صناعية لا تتألم ولا تحب.. ولا تشتاق .. بل تنبض فقط..!
***
*وأعجبتني هذه المقولة:
يوم ما سيمر شريط حياتك أمام عينيك فحاول أن تجعله يستحق المشاهدة..!
***
*كلنا متفقون على أن مسلسلات رمضان هذا العام من أسوأ ما أنتجته البشرية على الإطلاق .. فماذا حدث..؟!
طبعا لا شيء.. بل وسوف يبقى الحال على ما هو عليه خلال رمضان القادم وبعد القادم..!
وكل سنة وانت طيب..!
***
*وإليك هذه الأبيات من شعر الراحل على الجارم:
يا ابنة السابقين من قحطان
وتراث الأمجاد من عدنان
أنت علمتني البيان فمالي
كلما لحتِ حار فيك بياني
رب حُسنٍ يفوق عن وصف حُسنٍ
وجمال ينسى جمال المعاني..
***
و..و..وشكرا