* المصريون..وأول حكومة في الولاية الثانية للسيسي : يريدون من مدبولي!
◄| ألا يكون نسخة مكررة من محلب
◄| وأن يبتعد عن نهج إسماعيل!
* مع تقديرنا للدكتوراه الحاصل عليها في الهندسة المعمارية
فإن بناء الإنسان ضروري وأساسي
*برامج الحماية الاجتماعية ينبغي أن تساند خطة الإصلاح الاقتصادي وليس العكس
*"كفى" وزراء عندما تستمع إليهم تستشعر أنهم قادمون من عالم غير العالم
*"التعليم" كما اتفقنا حجر الزاوية .. وطبعا الوزير الحالي .. مستمر باعتباره صاحب النظرية والتطبيق
*الصحة والسكان بين الآمال .. والآلام..!
*الثقافة تحتاج إلى ثقافة..
*الأوقاف تستخدم فكرا متطورا حضاريا ولعلنا لا ننسى ما حدث في "الهيئة الموقرة"..!
*والسياحة مهنة وممارسة .. وبالتالي لا تقبل الهابطين بالبراشوت!
*العمال لم يجدوا حتى الآن.. مكانهم على الخريطة
◄| وأمثلة أخرى عديدة وكثيرة..
*وأخيرا.. نحتاج إلى وزارة للجمال والأخلاق..
لقد انفتحت أمام د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الجديد طاقات القدر.. يكفي أنه أول رئيس وزراء لمصر في أهم حقبة من تاريخ شعبها.. وهي مرحلة الولاية الثانية للرئيس الذي سبق أن أنقذ البلاد من أخطار محدقة .. ليعبر بها إلى جسور الأمن والاستقرار والسلام.
***
المهم.. نصيحة للأخ مصطفى مدبولي ألا يكون نسخة مكررة من سلفه الأسبق "إبراهيم محلب" .. يعني ليس مطلوبا منه أن يقضي معظم وقته في الشارع متنقلا من مكان إلى مكان بحجة المتابعة الميدانية التي هي بطبيعة الحال ليست المهمة الأساسية لرئيس الوزراء ..أي رئيس وزراء..
في نفس الوقت .. فليبتعد أيضا عن نهج سلفه شريف إسماعيل الذي فضل العمل المكتبي مكتفيا بالتقارير التي تصله من معاونيه ومن مركز معلومات "مجلس الوزراء"!
***
د.مصطفى مدبولي حاصل على الدكتوراه في الهندسة المعمارية مما يشير إلى أنه رجل مجتهد وطالب علم في آن واحد.
لكن السؤال:
ماذا عن فكره بالنسبة لبناء الإنسان.. هذا الإنسان الذي أكد على ضرورة بنائه الرئيس السيسي في بيانه للأمة أمام مجلس النواب..
هل لدى رئيس الوزراء خبرة في هذا الصدد ..
هل سبق أن تعامل مع "الإنسان" بشريا قبل تعامله بلغة الأسمنت والزلط والحجارة..؟!
***
ثم..ثم.. فإنه ينبغي أن يكون واضحا أمامنا جميعا أن المرحلة القادمة سوف تشهد تطبيقا لإجراءات إصلاحية جديدة ينتج منها ولا شك ارتفاع في أسعار بعض السلع.. وعلى رأسها البنزين والسولار والبوتاجاز..
هذه الإجراءات تستلزم على الجانب المقابل .. تنفيذ برامج حماية اجتماعية شاملة وواسعة ومؤثرة تستهدف أول ما تستهدف محدودي الدخل.. والفقراء..!
ونحن في انتظار خطة رئيس الوزراء الجديد التي تحقق المواءمة بين إجراءات الإصلاح ومظلات الرعاية الاجتماعية .. وإن كانت مهمة صعبة.. إلا أن حلها يسير وسهل لمن تتوفر لديه الرؤية.. ويتمتع بملكة المقارنة والبحث والدرس.
ولقد بدأ رئيس الوزراء المكلف اتصالاته بالفعل على مدى اليومين الماضيين لاختيار أعضاء حكومته.. ونحن نقول له من الآن.. فليبتعد عن الشخصيات التي تتحدث أكثر مما تفعل.. والتي كانت وزارة شريف إسماعيل تزخر بالعديد منهم ودون تحديد أسماء..!
نحن نريد وزراء يتعاملون مع الأمر الواقع .. لا يبدون بالنسبة لنا وكأنهم قادمون من عالم غير العالم.
مثلا.. بالنسبة للتعليم الذي اعتبرناه حجر الزاوية للتقدم والبناء والازدهار فأحسب أن الوزير الذي وضع أسس نظرية التطوير ووسائل تطبيقها .. لابد من استمراره حتى يقدم لنا النتائج التي ننتظرها في شوق ولهفة على مدى عقود وعقود ..!
وإذا كانت الصحة تعد بمثابة الجناح الثاني للتغيير نحو الأفضل فإنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسكان.. ولقد عانينا -ولا شك- طوال الفترة الماضية من سوء الرعاية الصحية وأيضا من فقدان القدرة على استثمار السكان الاستثمار الأمثل .
***
أيضا الثقافة هي من أهم الأسلحة الناعمة لأي وطن من الأوطان .. وثقافتنا المصرية.. والحمد لله زاخرة بالماس والذهب .. والياقوت والمرجان .. لكن أين من يحسن استغلال كل تلك الموارد..؟؟
نريد وزراء ثقافة أمثال ثروت عكاشة .. د. أحمد هيكل.. بل وفاروق حسني أيضا..
فهل ينجح رئيس الوزراء الجديد في العثور عليهم..؟
و..و..ونأتي إلى "الأوقاف" التي تحتاج بكل المقاييس إلى فكر حضاري .. وعقل مستنير.. وقدرة فائقة على إقناع الآخر.. أما أن نكرر على مسامع الناس كلاما معادا ومكررا ونزعم أننا أنقذنا المساجد من براثن التطرف.. فهذا غير صحيح وإلا فنحن نكون كمن يطلقون كذبة ثم يصدقونها ..
ثم .. ثم .. لعل ما حدث مؤخرا في هيئة الأوقاف يعد أهم جرس إنذار حتى نحسن الاختيار مستقبلا.. أو بالأحرى حاضرا..!
***
كذلك.. السياحة لها رجالها .. وخبراؤها .. وروادها وصناعها.. وبالتالي فليمتنع الهابطون بالبراشوتات..!
..و..و.. دعونا نعترف أيضا بأن عمال مصر مازالوا حتى الآن لا يجدون مواقعهم المأمولة على خريطة الوطن.. والدليل ما يجري لصناعات الغزل والنسيج والسيارات والألومنيوم والمراجل البخارية .. و..و..وغيرها..!
***
◄| في النهاية تبقى كلمة:
نصيحة أخيرة للدكتور مصطفى مدبولي :
أرجوك فكر جيدا في إنشاء وزارة جديدة تختص بالجمال والأخلاق.. فما أحوجنا أن نستعذب الجمال.. وأن تصبح الأخلاق القاعدة الأساسية للانطلاقة الكبرى.. فبالأخلاق تبنى الأمم وتستمر.. وبدونها تضيع الشعوب وتفقد هويتها.. ومعها أصولها وجذورها..!