سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " انتهى زمن الاختيار من "أجندة" تليفونات الأصدقاء"

بتاريخ: 21 يونيو 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 

*الآن..فليبحث "المشتاقون"

عن طريق غير الطريق!

*الوزير الذي تم إعداده جيدا

تكون مهمته أسهل وأجدى

*انتهى زمن الاختيار من "أجندة" تليفونات الأصدقاء

*زيادة الأسعار..لم تعد"البعبع"

الذي يخيف الحكومات

*مرتضى منصور قال لي:

أحيي الرئيس على اقتلاع

جذور الفساد

يقول عالم الاجتماع الفرنسي الشهير"أوجست كونت" "إن المجتمع عبارة عن مجموعة من الأفراد اتفقوا على تقسيم العمل فيما بينهم تقسيما عادلا ومؤثرا"..

ويضيف"إن "التخصص" أمر ضروري وبات وحاسم حتى يتحقق التقدم والنماء والازدهار وبالتالي يتحتم إعداد الكوادر اللازمة بشرط أن يوكل لهذه الكوادر دون غيرها الاضطلاع بالمسئوليات وتولي زمام القيادة في شتى المواقع".

ونحن نعترف بأن مصر مرت بحقبات زمنية كان يتم اختيار الوزراء أثناءها بعشوائية ما بعدها عشوائية أو بالصدفة البحتة بحيث يأتي رئيس الوزراء المكلف ويتصل بأصدقائه وأصدقاء أصدقائه لترشيح أعضاء الحكومة الجدد.. وفي بعض الأحيان كانت هذه الترشيحات تصيب الهدف ..وفي معظمها لم يكن التوفيق يحالف  أصحاب الحظ من زملاء "الطاولة" .. أو رفقاء المصيف..!!

    ***

الآن كشف التشكيل "الأخير" عن حقيقة مهمة تؤكد أن معظم الوزراء الجدد .. جاءوا من"المطبخ".. أي من داخل أروقة الوزارة ومنهم من مارس العمل بالفعل كنائب للوزير أو مساعد له.. وهنا يتبين أهمية الإعداد المسبق الجيد.. والبعد عن الأهواء الخاصة والمصالح الذاتية.

 يعني باختصار شديد.. لقد اختفت أو في طريقها للاختفاء ظاهرة" المشتاقين" أو الهابطين بالمظلات الذين يحتلون مقاعد لا يستحقونها ويتولون مهاما.. لا يدرون شيئا عن دقائقها وتفاصيلها..!

ونحن نأمل أن تثبت الأيام والشهور القادمة أن الوزير الذي تم إعداده إعدادا جيدا .. يختلف بكل المقاييس عن وزير الصدفة.. أو وزير" القعدة الحلوة " .. فالأول لم يأت من فراغ وبالتالي سيحترم الـ"   system" الذي يسير في إطاره.. لا أن ينفذ سياسة من نبت خياله بادئا من نقطة الصفر مما يؤدي إلى تشتيت الجهود .. وتخبط الرؤى وفي النهاية تدفع الجماهير الثمن..!

***

أيضا لم تعد زيادة الأسعار .. بمثابة "البعبع" الذي يخيف الحكومات .. بحيث يتم التضحية بآخر حكومة تصدر القرارات الصعبة لتأتي الجديدة وقد بدت في صورة"المنقذ"..!

أبدا.. فها هي حكومة د.مصطفى مدبولي تقدم بيان مصارحة منذ اليوم الأول مستندة إلى ما تتمتع به الجماهير الآن من وعي وفهم وإدراك صحيح لأبعاد الإصلاح الاقتصادي الذي اتفقنا جميعا على أنه الحل الأمثل الذي لا بديل له لكي يتمكن هذا البلد من إعادة البناء.. وإقامة صروح التنمية.. وتحسين أحوال شعبه حاضرا ومستقبلا..!

ولعل الشواهد واضحة.. ومشرفة حيث استقبلت الجماهير رفع أسعار المواد البترولية بسعة صدر وتفهم كامل للظروف وقد غمرتهم قناعة بأن الغد سوف يكون أفضل . وأفضل لاسيما وأن"العائد" لابد وأن يستفيد منه السواد الأعظم الذين عانوا طويلا من ضياع "الدعم" الذي يستحقونه ليذهب إلى غيرهم ممن لا يستحقون ..!!

على الجانب المقابل.. فإن هذه الحكومة لو استطاعت أن تحرز نجاحا ملموسا في مواجهة المشكلتين الأزلتين .. وأعني بهما التعليم والصحة فسوف نرفع لها جميعا .. القبعات..!

التعليم يا سادة .. أساس التطور .. وهو السلاح الذي يواجه به المجتمع تحديات الحياة .. وبدون تعليم متقدم ومتقدم جدا يصبح العثور على مكان مناسب تحت قرص الشمس ضربا من ضروب المستحيلات وإذا كان وزير التربية والتعليم قد تم الإبقاء عليه في هذا التغيير الوزاري فذلك أمر بديهي من أجل الاستمرار في تنفيذ خطته التي أعلنها والتي وافقناه على تنفيذها على أمل أن تكون النتائج مثمرة وإيجابية.

نفس الحال بالنسبة للصحة التي هي –كما يقولون- تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفه سوى المرضى.!

الصحة.. في حاجة إلى هزة كاملة من أول"جذع المخ" حتى أصغر إصبع في القدم..!

والإصلاح الصحي يحتاج إلى رؤية شاملة..وجرأة .. وشجاعة..وصبر.. كلها عناصر نرجو أن تستثمرها الوزيرة الجديدة استثمارا جيدا..

نعم.. لقد حذرت في أول تصريح لها المستشفيات الخاصة من امتناع أقسام الطوارئ عن قبول المصابين والجرحى.. فهل سيكون لهذا التحذير صداه..أم سينضم إلى باقي التصريحات السابقة المماثلة.. هذا ما سيكشف عنه الواقع العملي مع الأخذ في الاعتبار.. أن تحسين أحوال المستشفيات العامة بأطبائها .. وممرضيها .. وصيدلياتها .. وغرف إنعاشها .. يجب أن تكون في مقدمة أولويات "الوزيرة" القادمة من داخل الديوان وليس من خارجه.!

مرتضى منصور..

أسعد السعداء

بتغيير وزير الشباب

احتدم الخلاف بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة "السابق" وتابع الرأي العام تطورات المعركة التي وصلت إلى حد تفكير الوزير.. في حل مجلس إدارة نادي الزمالك لكنه لم يستطع..!

قلت لمرتضى منصور:

X  طبعا .. أنت سعيد بتغيير خالد عبد العزيز ؟

*رد بحماسه المعهود:

بداية .. أنا أحيي الرئيس عبد الفتاح السيسي على إصراره على اقتلاع جذور الفساد.. ومما لا شك فيه أن تعيين وزير جديد للشباب والرياضة سوف يؤدي إلى تنقية الساحة من كثير من شوائبها .. وللعلم ..لقد ارتكب خالد عبد العزيز مخالفات صارخة.. وتجاوزات لا حد لها.. لذا كان لابد من الإطاحة به .

عدت أسأله:

xوهل أنت متفائل بتعيين أشرف صبحي ..؟

* متفائل تماما .. فهو رجل محترم.. وابن ناس وقادم من "المطبخ"..

Xلكنه كان يعمل في نادي الزمالك بالذات؟

*نعم .. فقد كان هذا أيام كمال درويش ولم أكن على علاقة به..!

ثم يصمت مرتضى منصور برهة ثم يقول:

*لقد سبق أن بعثت برسالة لـ "خالد عبد العزيز " حذرته فيها من قرب احتراقه بالنيران .. وقد كان..!

Xالآن .. وبعد أن تحقق لك ما أردت لماذا لا يعود هاني العتال إلى نادي الزمالك ومجلس إدارته؟

أجاب في انفعال شديد:

*أبدا.. لن يحدث.. لن يحدث فهو ليس عضوا بالنادي أصلا .

***

والآن ما رأي كل ٍ من خالد عبد العزيز .. وهاني العتال؟؟