*إنسانية وأشياء أخرى..!
*قرار سداد الرسوم المدرسية لمليون و 250ألف طالب يحمل أبعادا عديدة
*أمان للأب والابن.. وإصرار على مواجهة الأمية
*الامتناع عن الدراسة.. سببه الظروف الاقتصادية
*لعن الله الفيروس وسنينه.. تسبب في إفقار 115 مليونا..!!
*وترامب يرفع نبرة التحدي "واللي عاجبه"
*صراخ وعويل زوجات وأبناء الدواعش.. رسالة لكل رجل فقد عقله..!!
*إخوان تونس.. يحاولون إعادة الحياة لزعيمهم الغنوشي!
بالرغم من أن حكومات كثيرة سابقة كانت تدرك جيدا أسباب التسرب من التعليم أو الامتناع عن الدراسة أو الانقطاع عنها.. فكلها ولا شك أسباب اقتصادية.. مما أدى بالتالي إلى تفشي مشكلة الأمية التي تجاوزت الـ25% .. يعنيأن ما يوازي ربع سكان مصر.. لا يجيدون القراءة والكتابة.. وتلك الطامة الكبرى..!
***
ولعلني أذكر هنا ما قاله لي مرة د.حسين كامل بهاء الدين –رحمه الله –الذي شغل منصب وزير التعليم على مدى ما يقرب من ثماني سنوات إن أعدادا من التلاميذ يذهبون للمدارس.. فقط من أجل الحصول على الوجبة الغذائية التي اعتادت الوزارة على توزيعها والتي يحملونهاإلى بيوتهم للإسهام في سد أفواه الجوعى والذين تمضي عليهم الأيام والشهور دون أن يتذوقوا اللحم..!
لذا.. فإن الوزير حريص أبلغ الحرص على ضرورة توفير تلك الوجبات الغذائية بأعلى قدر من معدلات السلامة.. ورغم ذلك كم كانت قوى خفية تتعمد إفسادها مما يؤديإلى إصابة الطلبة وأسرهم بالتسمم.. فيضطر المسئولون إلى وقف صرف الوجبات رغم أن ذلك كان يحز في نفس الوزير تماما..!
وهكذا مع وقف الوجبات وسوء الظروف الاقتصادية تمتنع الأسر عن استمرار أبنائها في الدراسة.. فتتفاقم المشاكل الواحدة تلو الأخرى..!
***
ثم..ثم.. تجيء الدولة المصرية الحديثة لتضع أياديها على نقاط الضعف وعلى الثغرات وأوجه القصور.. وتكشف ما ظل مسكوتا عنه لتضع العلاج الناجع والفعال..!
وقد قررت الدولة من بين ما قررت سداد الرسوم المدرسية لنحو مليون و250 ألف طالب في مختلف المراحل التعليمية وبذلك تضمن إلى حد كبير انتظامهم في الدراسة.
وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد.
*الأول.. الالتزام بالضوابط في مجال التعليم.
*الثاني.. مواجهة مشكلة الأمية بصورة واقعية.. لأن انتظام العملية التعليمية كما أشرت يجبر الأمية على أن تتوارى تلقائيا يوما بعد يوم.. حتى يجيء وقت تختفي فيه تماما وبذلك نكون قد حققنا هدفا عزيزا طالما سعينا إليه سعيا حثيثا..
***
وبما أن فيروس الكورونا قد فرض نفسه على مسيرة العالم منذ نحو ستة شهور أو أكثر.. فلا يمكن التغاضي عن أحواله وشروره وآثامه وأيضا عن تطورات المعركة بينه وبين الإنسان.!
بداية.. كورونا تسبب للأسف في زيادة الأثرياء ثراء.. والفقراء فقرا..!
بالضبط مثلما ظهر خلال حقبة زمنية من حقبات التاريخ فئة أثرياء الحرب.. حل محلهم الآن أثرياء كورونا.. الذين استخدموا الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب من أول تصنيع الكمامة وبيعها في الأسواق المحلية والخارجية من خلال احتكار مقيت وتصديرها حتى السوائل المطهرة..تعاملوا معها نفس معاملة الكمامات..
على الجانب المقابل تعطل كثير من البشر عن العمل.. وجلس آخرونداخل بيوتهم لا يغادرونها وحاول غيرهم البحث عن قوارب نجاة دون جدوى..
كانت النتيجة أن زاد الفقراء في هذا العالم بنحو 165 مليونا انضموا إلى طوابير الجوعى والمرضى والعرايا.
سبحان الله العظيم..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. كان أحد أبطال المشاهد الرئيسية في عالم كورونا فقد دخل الرئيس المستشفى للعلاج من الفيروس ثم خرج ليعلن لأنصاره ومعارضيه أنه يقبل الاشتراك في المناظرة مع منافسه بايدن.. يوم 15 أكتوبر الحالي بشرط أن تكون مناظرة وجها لوجه.. وليس "أون لاين"
في نفس الوقت الذي شن فيه ترامب هجوما عنيفا ضد الصين متهما إياها بأنها وراء كل المصائب..!
وبكل المقاييس هجوم ترامب على الصين ليس هجوما بسبب كوروناوحده.. لكنه أيضا يحمل أبعادا سياسية واقتصادية وأيديولوجية .. من هنا يمكن القول إنه بعد الانتخابات الأمريكية.. سوف يحدث تغيير جذري جديد في العلاقات السياسية الدولية..
ودعونا نرقب وننتظر.
***
غني عن البيان أن العالم يمر بتجارب صعبة وقاسية.. ربما كان للفيروس دور أساسي فيها.. لكن الصراعات داخل الوطن الواحد ما زالت ممتدة.. والنزاعات العرقية والطائفية تعقد سبل الحياة في مجتمعات كثيرة..!
الأهم.. والأهم.. أن "الدواعش" مازالوا يصولون ويجولون في مناطق شتى من العراق وسوريا.. وواضح أنهم لا يريدون التخلي عما يعشش في عقولهم المريضة.
ومع ذلك.. فقد عرضت شاشة تليفزيون روسيا اليوم تحقيقا بالصوت والصورة عن زوجات وأبناء وبنات الدواعش الذين تركوهم وفروا أو تم إلقاء القبض عليهم ويقبعون الآن في السجون.. أو قتلوا بالرصاص.. أو ذبحتهم بالخناجر والسكاكين كما كانوا يفعلون في الأبرياء الذين لا جريرة لهم ولا ذنب..!
التحقيق التليفزيوني يوضح حقيقة المأساة التي يعيشها أبناء الدواعش وبناتهم وزوجاتهم..!
معظم الزوجات حكم عليهن بالسجن ما بين عشرة أعوام.. وخمسة وعشرين عاما.. مع السماح لهن بتسليم أطفالهن.. لطرف ثالث.. مثلا.. الجد أو الجدة.. الخالة.. أو الخال..!
إن منظر الأطفال وهم يتركون أمهاتهم يدعو للشفقة في نفس الوقت الذي يثير الغضب من هؤلاء الرجال الذين هم أيضا لم يروا.. أو لن يروا أبناءهم وبناتهم..!
الأغرب والأغرب.. أن الغالبية العظمى منهم ومنهن يحملون الجنسية الروسية فما الذي أغراهم بالوقوع في براثن العنف والدم وسهر الليالي في خوف وفزع..؟!
ولأن مشاعر الأمومة يصعب تعويضها فقد كان تشبث الأطفال بهن قد بلغ أقصى مدى..!
تقول الخالة:
أنا شقيقة أمك.. سنذهب إلى روسيا وهي ستأتي أيضا بعد ذلك..!
ترد الطفلة التي لم تتجاوز الأربع سنين من عمرها:
لا..أنا أريد أن أبقى معها.. أو تأتي هي معنا الآن..!!
وطبعا.. لا أحد يسمع.. وتأتي السجانات لتتسلم نساء الدواعش..
السؤال: هل يكون ما حدث وما يحدث يوميا بمثابة رسالة إلى كل رجل في هذا العالم ينتوي أن يفقد عقله.. فيرى من الذل والهوان.. ما لا يمكن تحمله.. أم تكون رسالة لأولئك الذين مازالوا يصرون على ممارسة إجرامهم بحجة الدفاع عن الدين الإسلامي الذي هو منهم براء.. براء..بكل ما تحمله الكلمة من معنى..!
***
ومن العاصمة العراقية بغداد التي حجزت نساء الدواعش وأودعتهن السجون.. إلى تونس التي أراد الإخوان المسلمون يوما تحويلها إلى صندوق مغلق..!
راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة.. أوشكت مدة رئاسته لهذه الجماعة الإرهابية المتطرفة على الانتهاء.. وبالتالي يريد عدد من أعوانه أن يفتحوا له ثغرة تتيح له البقاء على رأس تلك الجماعة حتى أقصى مدى..!
لكن وفي جميع الأحوال.. الناس في تونس لا يطيقون سماع اسم الغنوشي ولا اسم جماعته.. وينتظرون بلهفة اليوم الذي سيتم الإطاحة به إلى غير رجعة..!
يا غنوشي أنت ومن معك ويا إخوان تونس حاولوا أن تستفيدوا من تجارب الآخرين.. الذين سبقوكم وفعلوا ما فعلوا..
***
أخيرا.. قطعة فنية.. وأخرى رياضية..!
بالنسبة للقطعة الفنية.. فأنا مازلت أصر على أن الزواج بين الفنانين والفنانات يستحيل أن يدوم.. والأمثلة عديدة ومتنوعة..!
لذا.. عندما تأتي ابنة هاني مهنا لتتزوج ابنخالد صالح ويقف "مهنا" باكيا وهو يسلم العروس لعريسها.. ليتساءلجهرا وسرا.. ربيتها 23 سنة.. فهل من المعقول أن يأتي رجل غريب ليخطفها مني..؟!
طبعا.. هاني مهنا أب شأن ملايين الآباء.. لذا يقع العبء على الابنة المتزوجة.. فهي وحدها القادرة على إعادة بسمات السعادة إلى شفاه والدها.. وهي أيضا التي قد تكون مصدر شقاء ونكد آناء الليل وأثناء النهار..
أنا شخصيا أتمنى أن تنجح هذه الزيجة لكني أنصح ابنة هاني مهنى بأن تبتعد أو تبعد بوسي شلبي التي ما إن تشارك في "زفة" حتى تتحول المواقف والمشاعر من النقيض للنقيض..!
نفس الحال بالنسبة لفيفي عبده وهالة صدقي ودينا ولوسي ونيللي كريم وغيرهن وغيرهن..!
***
بالنسبة للفقرة الرياضية فأنا أقترح تقديرا للوقت والجهد معا.. دعوة كلٍمن الخطيب ومرتضى منصور على فنجان من الشاي أو القهوة.. وقليل من الحلوى إما في مكتبي أو منزلي..عسى أن يعودا بعد هذا اللقاء متحابين.. متآخين..!
وأنا في انتظار من سيتخذ زمام المبادرة أولا..!
***
مواجهات
*عش دوما.. وأنت ترتدي ثياب المنتصرين..!
لا تجعل أي إحساس بالهزيمة يسيطر عليك حتى في أحلك اللحظات.
عندئذ.. سوف تحيا حياة هانئة.. مستقرة.. تبدع فيها.. تبتكر.. وتؤكد للقريب والبعيد أنك النموذج الأمثل..!
***
*قليلون هم الذين يحافظون على مساحة التفاؤل داخل نفوسهم.. وهم أيضا الذين يحاولون زيادة تلك المساحة.. وكثيرون يستيقظون وينامون.. وكل ما حولهم يدعو للتشاؤم.. واليأس.. والتوتر..!
لماذا لا تكون يا صديقي من الفئة الثانية..؟!
حاول.. والله معك.
***
*كلما مرت بي الأيام.. اكتشفت أن كل من اتخذته صديقا.. ليس سوى إنسان أناني.. مادي.. متقلب المزاج والمشاعر قادر على تغيير وجهه في اليوم مائة مرة ومرة..!
ومع ذلك.. لست نادما على الأيام التي عشتها معه.. يكفي أنه الآن منبوذ من كل الأصدقاء.. والأعداء والمحبين والكارهين.. والمسالمين.. والمستفزين..!
يعني الجحيم مثواه في الدنيا.. فما بالنا بالآخرة..؟!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
قال الشيطان لآدم: هل أدلك على شجرة الخلد.. فأوقعه في الخطأ هو وزوجته حواء..!
لذا.. كن حذرا مع الناصحين.. فليست كل القلوب تنبض بالحب..!
***
*مشكلة "الأون لاين" .. أنه سيكون سببا في تيبس العضلات وفي إحداث نوبات قلبية متكررة..!!
اللهم.. كن معنا.. ولا تكن علينا..!
***
منذ نحو عشرين سنة.. *سألتها من أنت:
xأجابت في دلال:
أنا عملك الطيب..!
ثم شاءت الظروف أن أقابلها بعد طول غياب لأسألها نفس السؤال.. فكان ردها:
Xلقد عرفت خلال تلك المدة خمسة رجال جميعهم سألوني نفس السؤال.. وأنا أجبتهم ذات الإجابة.
لكن نظرا لإعزازي لك.. فلن أجيبك حتى لا تصطدم بما لا تحب أن تسمع ولا تفضل أن ترى..!
***
*سألني صديقي:
ابنتي "ملك" تقدم اثنان لخطبتها واحد كوافير حريمي والثاني حلاق رجالي..!
قلت يا لها من صدفة.
رد في عجالة بأنها صدفة غير طيبة.. فالاثنان ولا أعرف لماذا ثرثاران لا يعرفان قيمة الوقت.. وهوايتهما الوحيدة قص الشعر على الهواء..!
يعني شبه "مجانين"..!
***
*ثم.. نأتي إلى مسك الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة العربية علية بنت المهدي شقيقة هارون الرشيد:
وقد كان ما كلفته زمنا
باطل من جد بكم يكفي
حتى أتيتك زائرا عجلا
أمشي على حتف إلى حتف
يا رب إني قد عرضت بهجرها
فإليك أشكو ذاك يا رباه
مولاة سوء تستهين بعبدها
نعم الغلام وبئست المولاة
"طل" ولكني حرمت نعيمه
ووصاله إن لم يغثني الله
يا رب إن كانت حياتي هكذا
ضرا على فما أريد حياه
***
و..و..وشكرا