مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 18 أكتوبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*ضوابط العمرة.. "صعبة".. من بدايتها!

*تكاليف مادية باهظة.. وقيود أكثر تعقيدا..!!

*ثم.. ثم.. ماذا عن شركة السياحة التي أوهمت عددا من مواطنينا بتسفيرهم للكويت.. ثم تركتهم في العراء..؟!

*العقوبات العلنية مهمة.. حتى يرتدع من تسول له نفسه ارتكاب ذات الجريمة

يقولون إن العمرة سوف تعود قريبا.. ولكن بضوابط معينة.. لاسيما في ظل ما يتردد في أنحاء العالم حول الموجة الثانية لفيروس كورونا والتي يتوقع الكثيرون في أوروبا وأمريكا بأنها سوف تكون أشد فتكا من الموجة الأولى. 

لذا.. يبدو أن المملكة السعودية لم تستقر حتى الآن على هذه الضوابط.. وإن كانت كل شركة من شركات السياحة تحاول الاجتهاد.. سعيا للحصول على زبائن بعد أن أصاب الكساد هذه الشركات وضربها في مقتل.

*** 

ولقد اختلفت التكهنات.. أو التأويلات أو التوقعات.. حيث إن هناك شركات تقول إنها لا تستطيع الآن تحديد الضوابط أو الإجراءات نظرا لعدم توفر المعلومات الكافية لديها.

في نفس الوقت الذي أصدرت فيه شركات أخرى قائمة الضوابطوالشروط التي تتضمن بنودا أحسب أنه لن يقدر عليها كثيرون..!

الشرط الأول.. ألا تزيد سن طالب العمرة عنخمسة وستين عاما.. ثم تتوالى الفرمانات حيث يطالب كل معتمر بإجراء تحليل كورونا في مصر بمبلغ 2000 جنيه.. فإذا ما جاءت النتيجة سلبية يسمح له بالسفر على أن يمضي في السعودية سبعة أيام فقط.. ولا تزيد مدة أداء العمرة عن ساعتين.. نفس الحال بالنسبة لزيارة المسجد النبوي الشريف..!

أما إذا لا قدر الله وأصابه الفيروس أثناء مدة إقامته.. فهو الذي يتحمل تكاليف علاجه في أي مستشفى لمدة 15 يوما كما أنه مطالب بسداد تذكرة العودة حيث إن التذكرة الأولى التي استخدمها في رحلة القدوم باتت غير صالحة..!

ليس هذا فحسب.. بل لابد من إجراء تحليل جديد للفيروس بمبلغ 820 ريالا حتى يتمكن من العودة إلى بلده.. وإلا ظل حبيسا لعنادالفيروس إلى مدد قد تطول أو تقصر الله أعلم..!

*** 

وبمناسبة شركات السياحة وعمليات النصب التي تستهوي بعض أصحابها.. فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:

*ماذا فعلت وزارة السياحة إزاء الشركة التي قامت بعملية خداع صارخة نحو عدد من المصريين العاملين في الكويت..!

لقد أوهمتهم هذه الشركة بأنها تملك القدرة على توصيلهم إلى مقار أعمالهم في ظل هذا الإغلاق الكامل من جانب السلطات الكويتية تجاه بعض الدول..!

وفي سبيل ذلك استولت منهم على تكاليف الإقامة لمدة 14 يوما في أحد فنادق الإمارات فضلا عن قيمة التذكرة من الإمارات للكويت..!

وفي دبي فوجئ هؤلاء "الغلابة" بأنهم راحوا ضحية عملية نصب.. فلا فندق ولا تذكرة طيران.. بل ولا شركة أصلا..!

*** 

نعم لقد تدخلت الحكومة مشكورة حسبما أعلنت وزيرة الهجرة وقامت بحل المشكلة..!

شيء طيب وجميل.. لكن ماذا عن هؤلاء النصابين..؟!

هل أغلقوا لهم شركة السياحة إذا كانت هناك شركة أصلا.. أم أوقفوا نشاطها لمدة عام أو عامين.. أو أكثر.. أم هل قاموا بإبلاغ النيابة العامة ضد هذا السلوك الشائن..؟!

تلك كلها أسئلة لم نعرف الإجابة عنها حتى الآن والملاحظ أن ثمة تعتيما مقصودا أو غير مقصود أحاط بالواقعة.. بينما كان مفروضا أن تكون فضائح هؤلاء المتجاوزين في حق الوطن.. وحق السياحة وحق الناس معلنة على الأقل كنوع من أنواع "التجريس" وهو إجراء يتم اتخاذه في مثل تلك الحالات بقصد الردع والتأديب..!

*** 

عموما.. نحن في انتظار ضوابط وشروط العمرة "الميسرة" وليس الصعبة المعقدة وأيضا فيما تم اتخاذه إزاء كل من أراد الإساءة لسمعة هذا الوطن والعدوان على حق أي من أبنائه سواء أكان اعتداء ماديا أو نفسيا..!

*** 

و..و..وشكرا

***