خطوط فاصلة وكبسولات بقلم ‫‏سمير رجب‬

بتاريخ: 30 يوليه 2015
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

" خطوط فاصلة "
 

. منذ ٥١ عاما .. تجلى كامل الشناوى و ابدع عبد الوهاب "و تسلطنت " ام كلثوم

بلادي مفتوحة كالسماء .. تضم الصديق و تمحو الدخيلا 

انا الشعب ..شعب العلا و النضال 

احب السلام .. اخوض القتال 

و منى الحقيقة .. و منى الخيال 

. عام ١٩٦٤ جاءت هذه التعبيرات فائقة التاثير و الان ماذا عسانا فاعلين ؟ 

. السيسي عمل ماعليه .. فكر و خطط و انجز فكانت قناة السويس الجديدة 

. و نحن مطالبون بالكثير .. و الكثير جدا 

. مطالبون بالعمل و زيادة الانتاج .. و التخلى عن نزعات الذات و اعادة الضمائر الى الحياة .. بعد اجازة طويلة .. طويلة !!  

. المفروض بعد يوم ٦ اغسطس .. ان نصبح شعبا جديدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى 

. شعب لا يعرف المستحيل - بحق - و يخلع رداء السلبية 

. يبنى و يعمر .. و يشيد .. و يرفع صوته للعالمين :

ها انا ذا .. رمز القوة .. و رمز الارادة و رمز التحدى ..

و رمز التفوق .. و رمز " الجدعنة " .. !

------------------------------------

ربما لا يروق البعض.. استرجاع الان فترة الحقبة الناصرية .. فهى مرحلة قد ولت وانتهى الامر بما لها وما عليها ..!!

فى نفس الوقت الذى لا يستساغ فيه التشبث بتلابيب عبد الناصر الى نهاية المدى .. فالشعوب ينبغى ان تجدد نفسها اولا بأول ولا تتوقف عند زاوية محددة مهما كانت الابعاد والملابسات ..

وانا شخصيا مع اصحاب هذا الاتجاه .. لكن فى واقع الحال من لم يعش فترة جمال عبد الناصر  لا يستطيع الحكم عليها كما ينبغى ان يكون

×××

لقد قامت ثورة يوليو وانا مازلت فى مرحلة الصبا اذ كان عمرى وقتئذ لا يتجاوز الثلاثه عشرعاما لكن عندما اخذ عود الثورة يشتد وبدأت تحدد ملامحها بوضوح وجلاء ..كنت اخطو خطواتى الاولى داخل الجامعة التى كان لها فى هذا الوقت بالذات شأنها وجلالها وقدرها.

تابعت عن كتب وبخوف وقلق .. بل وبثقه ايضا العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وبعدها معركة السد العالى .. وتأميم قناة السويس الى ان حاقت بنا هزيمة 1967 فاهتزت فى اعماقنا القيم وتبددت خيوط الامل

×××

لكن دعونى اصارحكم القول ان هذه الاجواء التى نعيشها حاليا تماثل الى حد كبير اجواء رسوخ معانى الوطنية المصرية بما فيها من صلابة الارادة والاصرار على قهر الصعاب مع يقين بالغ فى قلوب المصرين جميعا على ان احدا فى هذا العالم يستطيع تقطيع اوصال الطريق الذى اختاروه لانفسهم ..

فى عام 1964 وبعد ان انتهت المرحلة الاولى لبناء السد العالى الذى كان بالفعل رمزا للتحدى والصمود والشجاعة والوطنية ..ابدع الشاعر والصحفى كامل الشناوى فى قصيدة عبرت عما يجيش فى قلوب المصريين جميعا بعنوان على باب مصر ..انا الشعب استهلها بهذه الابيات :

على باب مصر تدق الاكف ويعلو الضجيج

جبال تدور .. رياح تثور .. بحار تهيج

وتصغى وتصغى فتسمع بين الضجيج سؤالا واى سؤال وتسمع همهمة الجواب وتسمع همهمة السؤال

اين ... ومن ... وكيف .. اذن ..؟؟

ثم يقول فى موضع اخر :

انا الشعب .. شعب ذرى والقمم

زرعت النخيل ..صنعت الهرم

رفعت المأذن فــــوق القباب

بنيت المداخن تعلو السحاب

وفى النهاية يبدع كامل الشناوى اكثر ... واكثر :

انا الشعب ..لا اعرف المستحيلا

ولا ارفض بالخلود ..بديلا

بلادى مفتوحة كالسماء تضم الصديق وتمحو الدخيلا

انا الشعب شعب العلا والنضال

احب السلام.. اخوض القتال

ومنى الحقيقة ومنى الخيال

×××

ما ان انتهى كامل الشناوى من نظم القصيده حتى طار بها الى ام كلثوم التى انبهرت بكلماتها ..

ومقاماتها  ووقفاتها واحتار كلا هما فى اختيار اسم الملحن .. مع انهما فكرا سويا فى محمد عبد الوهاب الذى خشيا رفضه .. لكن بما كان لكامل الشناوى من دلال على عبد الوهاب فقد بادر بالاتصال به قارئا عليه ابيات القصيدة وسرعان ما اعلن استعداده للقيام بهذا اللحن الخالد..!!

×××

الان .. انظروا ماذا يحدث بعد 51 عاما ..

الرئيس السيسى تحدى بكل شجاعه وجرأه قوى الطغيان والظلام والضلال معلنا اصراره على اقامة دولة قوية حديثة يتحدى بعظمتها العالم اجمع

فكان بعد ان فكر ..وخطط ..هذا الانجاز الرائع بانشاء قناة السويس الجديدة التى يجرى افتتاحها بعد ايام ..!!

والان ماذا ينبغى علينا كشعب ان نفعله..؟؟

باختصار شديد نحن مطالبون بالعمل وزياده الانتاج والتخلى عن مصالح الذات .. بل ..واعادة الضمائر

للحياه التى ظلت فى اجازة طويلة ..طويلة واستمرت سنوات عديده والان حان الوقت لكى تستيقظ من جديد ..

المفروض ان نصبح شعبا جديدا ..بعد يوم 6 اغسطس.. شعب لا يعرف المستحيل بحق ويخلع رداء السلبية يبنى ويعمر ويشيد ويرفع صوته للعالمين :

هاأنذا .. رمز القوة .. ورمز الارادة ..ورمز التحدى فهل ننجح وهل نقدر وهل ننجز كما انجز الرئيس ...؟؟

ذلك هو بيت القــــــــــــــصيد.

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ


إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾


صدق اللَّهُ العظيم

" سورة أل عمران "
 

" كبسولات "

 

مصر بخير .. وستظل دائما بألف خير رغم أنف الحاقدين والحاسدين

×××××××××××××××××

نحن بالفعل شعب قاهر للتحدى المهم ان نكتشف انفسنا بانفسنا مع طلعة كل صباح

×××××××××××××××××

نعم فينا المقصر والمهمل واللامبالى لكن فينا ايضا المجتهد والمثابر والكفء والمتطلع دائما نحو القمه

×××××××××××××××××

انتفاضه الشعوب تحتاج دوما من اجل بقائها واستمرارها تضافر كل ابن وكل ابنة وكل أب وكل أم .

×××××××××××××××××

دعونا نلتقى بعد عام من الان ..وتأكدوا اننا سنكون افضل حالا واوفر سعادة واكثر تفاؤلا ...