*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*"اللغز" الذي أوشك على الحل!
*مصر تدخل عالم باطن الأرض بإنتاج50 مليون قدم مكعب غاز يوميا
*وهكذا تأتي الإجابة عن السؤال الحائر:لماذا نحن.. ولماذا هم..؟!
*كيف يستعيد العالم100 مليون وظيفة سياحية..؟!
*المصريون يتخطون العقبات بثبات وآمال تتجدد
*حتى لا تتحول إلى "ظاهرة".. هجمات القروش على البحر الأحمر
*الدروس الخصوصية بدأت مبكرا في البيوت..!
*محمد رمضان.. واللعب باسم "موسى"!!
*لاعب الأهلي.. نجا من فخ "أردوغان"!
كنا ومازلنا حتى الآن نسأل أنفسنا سؤالا عقلانيا وتلقائيا:
لماذا تحاط بلادهم بمنابع النفط والغاز من كل فج.. فيما عدا نحن..؟!
من الناحية الجنوبية يعترف الأخوة السعوديون والكويتيون والإماراتيون.. بأن أنهار الخير التي تدفقت عندهم غيرت وجه الحياة تغييرا جذريا وشاملا تمثل في نقلة نوعية شملت جميع مناحي الحياة فعاش الناس هناك في رفاهية ورغد وسعادة ما بعدها سعادة..
نفس الحال من الناحية الغربية حيث تقع العزيزة ليبيا.. وها نحن نرى بعيوننا كيف جعل منها الذهب الأسود محط أطماع المغامرين والجشعين والذين يستكثرون على أهلها تلك الثروة الطائلة التي تقبع في باطن الأرض.
***
أيضا الموقف لا يختلف بالنسبة للحدود الشمالية وهكذا دواليك..
ثم..ثم.. حينما نمعن التأمل في تضاريسنا وتاريخنا وجغرافيتنا نقف حائرين .. بل ومشدوهين.. وإن كنا لم نفقد يوما الأمل في امتلاكنا لرصيد هائل من ثروات الأرض.. كل ما هنالك شيء من الجهد وشيء من الصبر..!
وها هو الجهد قد أتى.. ثماره والحمد لله.. كما أعاننا الصبر الجميل على بلوغ غاياتنا.. أو الاقتراب من هذه الغايات على أبسط تقدير..!
في عام 2015 أعلنت وزارة البترول المصرية عن اكتشاف أضخم وأكبر حقول الغاز بمنطقة البحر المتوسط واسمه حقل ظهر.. وقد استمر العمل في محيط هذا الحقل حتى بدأ إنتاجه الفعلي بعد ذلك بنحو عامين وبالتحديد في ديسمبر عام 2017 ومع بشائر الإنتاج ظهرت أضواء الأمل ساطعة بعد أن أكد الخبراء على وجود احتياطي في الحقل يبلغ 30 تريليون قدم مكعب.
نحمدك يا الله..
ثم.. ثم.. لم يكد يمر سوى ثلاثة أعوام حتى تم الإعلان مرة أخرى عن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل القطامية والذي من المفترض أن يصل إلى 50 مليون قدم مكعب يوميا..
مرة أخرى.. لك الحمد يا الله.
***
وأصارحكم القول إنني شخصيا وأحسب أن جميع المصريين تغمرهم نفس الأحاسيس.. أحاسيس السعادة والثقة بأن الله سبحانه وتعالى قد حقق أمانينا وأصبح باطن الأرض في مصر لا يختلف عن مثيله في الجنوب أو الغرب أو الشمال.. بل ربما سيكون الناتج أكبر وأفضل بإذن الله وفضله.. تعويضا عن سنوات الماضي العديدة التي احترنا خلالها ونحن نردد يوما بعد يوم.. لماذا نحن.. ولماذا هم؟..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فنحن نتمتع بثروة أخرى هائلة تتمثل في كنوزنا السياحيةالهائلة..
بكل المقاييس.. ما حبانا الله به من آثار.. ومن شواطئ ومن بحار ومن أنهار ومن محميات طبيعية.. ومن معالم دينية مقدسة يهودية ومسيحية وإسلامية..جعل صناعة السياحة تحتل مكان الصدارة..!
لكن شاءت الأقدار.. أن يضرب فيروس كورونا.. كافة بلدان العالم.. لتقيد حركة السفر ويعزف الناس عن التنقل من مكان لآخر.. بعد أن فرضت عليهم السلطات البقاء في منازلهم.. والابتعاد عن غيرهم..!
النتيجة النهائية لكل ذلك جاءت منذ أيام على لسان وزير السياحة السعودي الذي قال إن السياحة التي تمثل المصدر الأهم للدخل في العالم قد فقدت منذ بداية ظهور الفيروس وحتى الآن 100 مليون وظيفة.
تصوروا مائة مليون وظيفة؟!
وبديهي أننا في مصر سيكون لنا النصيب الأكبر في تلك الخسارة باعتبار أن هذه الصناعة تمثل ركنا من أهم أركان الدخل القومي..!
يعني نحن مطالبون من الآن.. بتعويض هذا النقص بشتى السبل والوسائل.. دون الإضرار باسم مصر ولا بسمعتها.. ولا برؤيتها المستقبلية..!
من هنا.. فأنا أطرح اقتراحا قابلا للمناقشة وذلك برفع شعار يقول: "مزيد من العمل.. ومزيد من التضحية وقليل من الربح"..!
طبعا.. ليس هذا "لوغاريتمات" أو لغة صعبة النطق والتفسير.. بل الشعار يعني ببساطة.. أن جهودنا يجب أن تتكاتف لدفع قاطرة السياحة من جديد بقوة وحماس.. وهذا يتأتى بإعادة تجميل المناطق السياحية وعمل تخفيضات حقيقية في الأسعار.. مما يتطلب شيئا من التضحية.. مع الأخذ في الاعتبار أنها تضحية سوف تؤدي إن آجلا أو عاجلا إلى المكاسب والربح بإذن الله.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد ظهرت منذ أيام في مياه البحر الأحمر بجنوب سيناء سمكة قرش ضخمة قامت بمهاجمة ثلاثة أشخاص كانوا في زيارة لمحمية رأس محمد مما أدى إلى إصابتهم بجروح متباينة..!
نعم.. خروج أسماك القرش إلى الشواطئ ليس حالة استثنائية بل معظم دول العالم تعاني من أفعال القرش خلال فترات معينة من السنة والسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى الإنسان في حد ذاته الذي يلقي ببقايا الطعام في المياه.. ويتصرف تصرفات تثير الخوف والفزع لدى هذا النوع من الأسماك الذي بدوره يفقد أعصابه فيبادر بالهجوم على من يعتقد أنه السبب.
كل هذا جميل وطيب.. لكن أخشى ما أخشاه أن يتحول الأمر إلى ما يشبه الظاهرة لاسيما وأن حادثا مشابها وقع منذ نحو ثلاث سنوات بنفس السيناريو ونفس الوقائع تقريبا لأن التكرار يمكن أن يدفع السياح تلقائيا إلى مقاطعة المكان بل يؤدي إلى نوع من سوء السمعة التي لا نرضاها لأنفسنا.. والتي نبذل المستحيل لكي تكون صورة السياحة عندنا مشرقة دائما.. ومتميزة في كل وقت وحين.
***
ومن أسماك القرش إلى التربية والتعليم.. والمدارس والجامعات التي فتحت أبوابها منذ أسبوعين..!
لقد تابعت تصريحات د. طارق شوقي وزير التعليم قبل بدء الدراسة وبعدها مثلما تابعناها أيام امتحانات الثانوية العامة وقبلها وبعدها أيضا.. وهي تصريحات تؤكد على أفول زمن الدروس الخصوصية.. فتفاءلنا خيرا.. وبالفعل تم إغلاق العديد من السناتر وتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بعدم التحايل على إعادة فتحها..!
ومع ذلك.. نفاجأ بأن أولياء الأمور بدأوا منذ اليوم الأول للدراسة في الدخول في دائرة الدروس الخصوصية من جديد.. فعقدوا الاتفاقات مع المدرسين وأعدوا غرفة أو غرفتين بالمنزل لتكون مقرا للأستاذ وطلبته..!
***
إذن العيب هنا يكمن في الأسرة.. وليس لدى الوزير أو الوزارة..!
للأسف كثير من الأسر لا تريد أن تدرك أن أوائل الثانوية العامة هذا العام كلهم جاءوا من المدارس الحكومية.. ومعظمهم من رقيقي الحال.. فمنهم كما رأينا وسمعنا من يساعد والده في بيع الفريسكا على شواطئ الإسكندرية ومنهم من لا تملك فستانا واحدا.. أو بلوزة وجيب لترتديه أثناء ذهابها لكلية الطب التي التحقت بها نتيجة مجموعها الكبير..!
أيها الأب.. وأيتها الأم.. نرجوكما .. ألا تضعا حجر عثرة في طريق تطوير التعليم والذي تصيبه الدروس الخصوصية في مقتل..
اهدأوا.. واطمئنوا وابتعدوا عن الفكر القديم.. والله سبحانه وتعالى معكم ومع أولادكم.
***
أخيرا.. أختم هذا التقرير بخمسة فن.. وخمسة رياضة.
أما عن "الخمسة فن" فالحديث يدور حول "محمد رمضان" الذي يقولون إنه يستعد الآن لتمثيل فيلم اسمه "موسى"..!
وقطعا لابد أن يتبادر إلى الأذهان أن المقصود هو "النبي موسى".. على أمل أن يلقى إقبالا جماهيريا لكن الحكاية أن "موسى" محمد رمضان هو واحد من بلطجية الصعيد الذي يدخل معه محمد رمضان في معارك عنيفة على مدى ساعتين أو ساعتين ونصف.. مثلما فعل في مسلسل"نسر الصعيد" !
على أي حال.. نصيحتي لمحمد رمضان أن يكون واضحا في فيلمه الجديد.. ولا ينساق وراء أدعياء التشويق وتجارالسينما..
***
أما الخمسة رياضة فللأسف أجد نفسي مضطرا لذكر اسم رجب طيب أردوغان في مجال جديد من مجالات أطماعه وجشعه.. و..و..وإرهابه..!
الحكاية باختصار أن لاعب النادي الأهلي "أليو ديانج" جاءه عرض من تركيا بما يعادل ثلاثة أضعاف مكافأته هنا.. والعرض ولا شك تشوبه أغراض خبيثة من أغراض أردوغان.. مما جعل النادي الأهلي يكشف اللعبة.. ويدخل في مفاوضات مع اللاعب اقتنع بعدها بالاستمرار مع النادي رافضا إغراءات أردوغان..!
واضح.. أن من تعود على الكراهية يستحيل أن يتحول إلى إنسان سوي مهما طال الزمن.
***
و..و..وشكرا