مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 04 نوفمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*أمريكا.. ما بعد الانتخابات..!

*دولة مؤسسات "على الورق فقط"!

*السياسة.. آخر ما يعنيهم..!

*الرجل يفكر ألف مرة ومرة في طلاق زوجته حتى ولو كانت هناك شبهةخيانة!

 

زمان.. كانوا في الدول النامية يضربون المثل دائما بأمريكا.. في العلم.. وفي الطب.. وفي الفن.. وفي المباني الشاهقة المسماة بناطحات السحاب.. وأشياء أخرى كثيرة..!

الآن.. وبعد ما جرى خلال الحملات الانتخابية لاختيار الرئيس القادم.. تُرى هل ستظل الدول النامية تلك.. أو غيرها.. متمسكة بنفس الآراء.. وذات التوجهات..!

طبعا.. بعد ما سمعنا وشاهدنا.. يصبح من الصعب احتفاظ أمريكا بصورتها التي تعودها الناس في مجتمعات كثيرة.. فقد اكتشفنا كيف أن البنية الأساسية عندهم في ولايات عديدةمهترئة.. بل شبه ممزقة.. ووسائل مواجهتهم للأزمات والمشاكل لا تستند إلى أسس علمية.. بل كلها تقوم على تأويلات وتفسيرات متباينة..

*** 

من هنا.. يثور السؤال:

وهل الأمريكان أنفسهم بمختلف مستوياتهم وطبقاتهم أدركوا تلك الحقائق.. أم أنهم تعاملوا مع المعركة الانتخابية.. في بساطة وعدم اكتراث.. ووفقا لسياسة الأمر الواقع..؟!

على الجانب المقابل.. هل سينتهزون الفرصة لوضع رؤى وأفكار وتصورات جديدة خلال المرحلة القادمة أم سيظل جميع الذين يهمهم الأمر.. يتبارون في إصدار التصريحات.. وفي افتعال المعارك الوهمية التي يشغل بعضها الرأي العام.. والبعض الآخر.. لا يعيره الناس اهتماما..؟!

*** 

إنهم دائما يتحدثون عن دولة المؤسسات.. وكيف أن القرار عندهم ليس في يد فرد واحد.. أو عدة أفراد.. بل تصنعه أطراف عديدة.. تبين مؤخرا أنها غير مؤثرة بالصورة التي رسموها في أذهان الآخرين..!

*** 

الأغرب.. والأغرب.. أن الحزبية عندهم تتحكم تحكما بالغا في مصالح الجماهير.. فالمهم أنينتصر هذا الحزب أو ذاك على منافسه إزاء قضية من القضايا.. وفي سبيل ذلك يتم إنفاق الأموال.. لاستمالة المؤيدين وإبعاد المعارضين وفي النهاية يحدث ما يحدث..!

*** 

استنادا إلى تلك الحقائق.. فقد اشتهر الأمريكان بأنهم أناس لا يشغلون بالهم بالسياسة.. بل  يركزون جل همهم على معيشتهم وحياتهم.. وأرصدتهم في البنوك والتفكير مليا قبل فسخ الزواج حيث تقتضي قوانينهم بحصول المرأة على نصف ثروة الرجل.. وبالتالي يمتنع كثير من الرجال عن الإقدام على الطلاق حتى ولو كانت هناك شبهة خيانة..!

أما ما يجري خارج حدود بلادهم سواء في الشرق الأوسط أو آسيا أو حتى أوروبا.. فهم لا يدرون عنه شيئا.. اللهم إلا إذا تذكر أحدهم أن أباه أو جده كان يشارك في حرب فيتنام أو كان من بين القوات الغازية للعراق الذي لا يعرف مكانه على خريطة العالم..

*** 

على أي حال.. أعود لأسأل نفس السؤال:

هل سيغير الأمريكان من أنماط سلوكياتهم بعد انتهاء الانتخابات..؟!

أنا شخصيا أشك..!!

*** 

و..و..وشكرا

***