*خطاب المصالحة من بايدن.. للأمريكان!
*الرئيس المنتخب.. لعب على أخطر الأوتار الحساسة!
*كالعادة.. يتكرر الشعار "عاش الملك.. مات الملك"
*صدقوني.. الرئيس الديمقراطي لن يقع في نفس أخطاء سابقيه
بدا جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب والذي لم يؤد بعد اليمين الدستورية وكأنه يجري مصالحة شاملة مع المواطنين مطمئنا إياهم بأنه سيتجاوز وفريق إدارته كل تداعيات الانتخابات.. ليبدأوا سويا حياة لا تعرف التحيز.. أو العنصرية.. أو التحزب..!
***
طبعا كلام جميل.. لكنه في نفس الوقت عادي في مثل تلك الظروف فالعبرة بعد ذلك بالتطبيق..!
وكعادة البشر في رفعالشعار الشهير:"مات الملك عاش الملك".. فقد شارك في المؤتمر الحاشد الذي عقده أول أمس احتفالا بفوزه كثير منمؤيدي الرئيس دونالد ترامب.. أو من كانوا يؤيدونه حتى عدة دقائقمضت..!
لذا.. فقد لعب بايدن علىالوتر الحساس الأكثر أهمية حاليا.. وهو فيروس كورونا.. معلنا أنه سوف يشكل اليوم فريق أزمة من مجموعة خبراء لوضع صيغة جديدة للتعامل مع الفيروس لاسيما من حيث التوصل للمصل والعقار في آن واحد متعهدا بأنه سيعمل على توفير ملايين الجرعات من الدواء الجديد فور إنتاجه وتوزيعه..!
***
وغني عن البيان.. أن من أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط ترامب هذا الفيروس اللعين الذي استخف به..وبآثاره على صحة الناس.. وتضارب في الإعلان عن وسائل الوقاية والعلاج.. مستهينابآراء الأطباء والمتخصصين وموجها اتهاماته للصين التي هي وراء انتشار الفيروس بل وتعمدها إخفاء كافة المعلومات المتعلقة به.. من أول ظهور الإصابات الأولى في مدينة ووهان حتى انسحابه نهائيا فيما بعد..!
***
كما لعب الرئيس الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.. حزب أوباما.. وكلينتون على باقي الأوتار التي كانت وراء غضبة الأمريكان من ترامب والتي تتمثل في قوانين الهجرة.. والتشدد في تأشيرات دخول أمريكا.. والإقامة ..
وترسيخ مظاهر وأشكال التفرقة العنصرية.. و..و..و.
ولقد حرص بايدن على أن يكرر بأنه "ديمقراطي".. لكن هذا شيء وكونه رئيسا شيء آخر..!
***
على الجانب المقابل.. واضح أن عناد الرئيس ترامب بدأت تخف حدته رويدا.. رويدا.. وأحسب أن نبرة الرفض التي رفعها مع إعلان النتائج الأولى للانتخابات.. وأيضا اتهامات التزوير.. قد أخذت هي الأخرى تتوارى وسط دوران العجلة بسرعة فائقة وإقدام زعماء العالم على تهنئة بايدن وإبداء استعدادهم للتعاون معه مما يعني أن الوصول إلى نقطة النهاية لا يعدو أن يكون مسألة وقت وفقا لما يقرره الدستور..
***
إذن.. مع هذا الواقع القائم الجديد.. تطفو على السطح عدة أسئلة أهمها:
*هل سيعود الأمريكان إلى سيرتهم الأولى لاسيما أيام باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.. من حيث مغازلة الإخوان المسلمين.. أو بقايا عصابة الإخوان التي مازالت موجودة في بعض الدول العربية.. أم أنهم تعلموا الدرس وأدركوا أن شعوبا بعينها وأولهم مصر طردت تلك العناصر شر طردة.. وأصبح ضربا من ضروب المستحيلات أن يعودوا ثانية بأي شكل من الأشكال.. أو صورة من الصور..؟!
أنا شخصيا أتصور أنهم استوعبوا الدرس وعرفوا أن رهانهم على الحصان الخاسر لم يزدهم إلا خسارة خصوصا بعد ما كشفت عنه إيميلات هيلاري كلينتون..
بديهي.. هم يتابعون ما يجري على أرض مصر التي وقف شعبها وقفة رجل واحد ضد إرهاب الإخوان ومموليهم.. ومخططي عملياتهم الخسيسة.. والمنطق يقول إن مصلحتهم تفرض عليهم عدم التدخل في شئون الآخرين والبعد عن المغامرات السياسية التي انتهى زمانها.. والتركيزعلى دعم علاقاتهم الإستراتيجية مع الحكومات التي تستمد شرعيتها من جموع شعوبها أولا وأخيرا..!
و..و..مبروك للحزب الديمقراطي الأمريكي ومعه مرشحه الفائز بالرئاسة جو بايدن.. ومرشحته الفائزة أيضا بمنصب نائب الرئيس الهندية الإفريقية كامالا هاريس..!
وصدق الله سبحانه وتعالى.. حينما قال:"ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله".
"صدق الله العظيم"
***
و..و..وشكرا
***