مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 11 نوفمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*من.. الرئيس..؟!

*ترامب يمارس مهامه ويقيل وزير الدفاع و"بايدن" لا يريد الانتظار حتى الإعلان الرسمي

*ثم..ثم.. لماذا ظهر الآن فقطاللقاح المضاد.. لفيروس كورونا..؟!

*مهما زادوا.. ومهما عادوا المجتمع انقسم شطرين.. وانتهى الأمر وسيزداد انقساما لو ترشح ترامب لانتخابات 2024

مع كل هذا الضجيج الذي ملأ سماوات الولايات المتحدة الأمريكية.. ومع إسراع جو بايدن بالإعلان عن فوزه في الانتخابات.. بل وممارسته بالفعل لبعض مهامه.. وأيضا مع إصرار الرئيس دونالد ترامب على أن هناك أوجه قصور عديدة ومؤثرة شابت عملية الإدلاء بالأصوات.. وهو ما أسماه بالكارثة الكبرى..!

أقول مع كل هذه المتناقضات المجتمعة كلها في بوتقة واحدة يثور السؤال:

تُرى من يكون الرئيس الفعلي للبلاد..؟

الرد ببساطة: الشواهد جميعها تقول إنه جو بايدن لكن طالما أن الهيئة القومية للانتخابات لم تصدر بيانها الرسمي يبقى الوضع قابلا للتأويل.. وللأخذ والرد وعرضة لكافة الاحتمالات الممكنة وغير الممكنة..

يعني من الذي يضمن ألا ينتصر ترامب في معركته القانونية ولو في آخر لحظة.. مع الأخذ في الاعتبار أنه هو الآخر يمارس مهامه كرئيس للجمهورية وها هو ذا قد أصدر قرارا أول أمسبإقالة وزير الدفاع مارك اسبر وعين بدلا منه بالإنابة كريستوفر ميلر والذي كان يعمل مديرا للمركز الوطني للإرهاب..!

وبديهي.. لا يستطيع أحد الاعتراض خصوصا في ظل تلك الغيامات الثقيلة التي تسود المناخ وفي وقت لا يعرف كائن من كان ما تخبئه الأقدار..!

*** 

أيضا.. لماذا الآن.. ظهر اللقاح المضاد لفيروس كورونا والذي قالت عنه الشركة المنتجة إن فعاليته لا تقل عن 90%..؟!

ألم يكن هذا اللقاح مثار شد وجذب بين الرئيس دونالد ترامب وحزبه الجمهوري وبين منافسه جو بايدن وحزبه الديمقراطي وحيث تكرر دوما أن سوء تعامل ترامب مع الوباء يعد من أهم الأسباب التي أضعفت موقفه في السباق الرئاسي..؟!

إذن.. أعود وأتساءل: لماذا ظهر الآن اللقاح المنشود..؟!

هل هي محاولة من قوى بعينها إعادة الروحللرئيس ترامب في أيامه الأخيرة.. أم تقديمه لـ"جو بايدن".. كجائزة أو كهدية على ما أبلاه من بلاء حسن خلال المعركة الانتخابية..؟

*** 

ودعونا نفكر مليا ونعترف بأن الواقع لا يكون واقعا إلا إذا توفرت له صفات ومقومات أساسية لا تخفي على أي ذي عينين.. فهل تلك الصفات والمقومات كفيلة بأن تجعل من دونالد ترامب رئيسا سابقا.. ومن جو بايدن رئيسا حاليا..؟!

بكل المقاييس .. لا.. وألف لا..!

*** 

أخيرا.. ماذا عن المواطن الأمريكي الذي لم ينشغل يوما بانتخابات رئاسية أو غير رئاسية مثلما انشغل بمعركة ترامب بايدن والتي مهما قالوا ومهما زادوا وعادوا فإنها قد أدت بالفعل إلى تقسيم المجتمع إلى قسمين.. أحدهما يؤيد.. ومازال يؤيد الرئيس ترامب.. والثاني تغمره سعادة بالغة بصعود مرشحه المفضل بايدن وهو ما كان قد اعتبره الكثيرون من مؤيديه حتى قبل موعد بدء الانتخابات بأيام قليلة ضربا من ضروب المستحيلات..!

ورغم ذلك فلن تصفو النوايا ولن تتغلب مشاعر الإيثار على نزعات الأثرة وحب الذات.. فما انكسر قد انكسر ويصعب ترميمه خلال فترة وجيزة.. ولعل أبلغ دليل أن مستشاري ترامب بدأوا ينصحونه من الآن بالترشح للرئاسة مرة أخرى عام 2024 ..

يعني إذا فرض وحدث ذلك فسوف تصل حالةالاستقطاب والاستقطاب المضاد إلى أقصى مداها..!

والله وحده أعلم ماذا تطويه النفوس..!

*** 

و..و..وشكرا

***