مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 15 نوفمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*على طريقة الأمريكان.. "كله بالفلوس"..!!

*مزورو الانتخابات.. عند بعض حكام الولايات شأنهم شأن أبو بكر البغدادي.. وأبو الحسن الليبي

*أيها الناس..الرجلان لهما عذرهما.. واحد عاشق للمال والسلطة معا والثاني كافح كفاحا مريرا.. من أجل الوصول للمقعد الذي لن يدوم..!

*استغلوا فيروس "كورونا".. كأحدث وسائل الدعاية

على طريقة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أبو بكر البغدادي أو أبو الحسن الليبي.. أو أيمن الظواهري.. وغيرهم من الإرهابيين.. قام بعض حكام الولايات بأمريكا.. بالإعلان عن تخصيص جوائز مالية ضخمة تبدأ من مليون دولار إلى عشرة ملايينلمن يبلغ عن شخص أو أشخاص تورطوا في تزوير الانتخابات.. وأغلب هؤلاء الحكام الذين أعلنوا عن ذلك هم من مؤيدي دونالد ترامب وحزبه الجمهوري..! 

على الجانب المقابل يسخر جو بايدن وفريق حملته الانتخابية من هذه التصرفات الساذجة بل والمشينة  مطالبين بإزالة العقبات أمامهم.. لتولي السلطة رسميا وفقا لما يقضي به الدستور والقانون.. في نفس الوقت الذي حددت فيه نائبة بايدن أسماء من وقع عليهم الاختيار للعمل بالبيت الأبيض.. في عهده الجديد..!

*** 

وأمس واليوم "إجازة" نهاية الأسبوع في أمريكا.. وتوقع الناس أن تهدأ حمى السباق بين الرئيسين المتنازعين لكن بالعكس.. لقد استغل الاثنان الفرصة إما لعقد مؤتمرات صحفية.. أو كتابة "التويتات" أو البوستات بالفيس بوك.. حيث يؤكد كل منهما.. أنه الفائز الأوحد..!

وقبلها توجه ترامب إلى نصب الجندي المجهول لوضع أكاليل من الورود.. ولم تكد تمر عدة دقائق.. حتى وقف بايدن نفس الوقفة متبعا نفس المراسم.. كل ما هنالك أن موافقي هذا غير معارضي ذاك..!

ومع ذلك.. فإن الشواهد تقول إن إعادة فرز الأصوات ليست في صالح ترامب.. حيث تتسع الهوة بينه وبين بايدن أكثر وأكثر.. إلا أن الرئيس العنيد.. أخذ يصب جام غضبه على نظام الانتخابات الفاسد في البلاد.

*** 

في نفس الوقت هناك شبه إجماع على أن ترامب مطالب بمغادرة البيت الأبيض قبل يوم 21 يناير القادم.. وهذا ما بدأ أعوانه ينصحونه به منبهين إياه بأن أي تصرف غير ذلك ليس في صالحه..!

هنا.. يتساءل ترامب:

*يعني إيه ليس في صالحي..؟

ثم يجيب نفسه عن السؤال:

ما يدور بخيالكم ممكن أن يحدث لو لم أفز في الانتخابات وتلك ولا شك المعضلة الكبرى.. لأن عدم الاعتراف بالهزيمة يضع الدولة كلها في "مأزق" غير مسبوق وإن كان التصريح الذي أدلى به الرئيس الحالي لشبكة الـ بي.بي. سي قد أشاع جزءا من الطمأنينة حيث اعترف من خلال هذا التصريح.. بأن هناك احتمالا بألا يكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعد يناير القادم.. وسرعان ما استطرد: وهذا يؤكد أن الانتخابات قد تم تزويرها..!

*** 

ثم..ثم.. ها هما الرئيسان "المولعان" بالسلطة والصولجان يتخذان من الإعلان عن المصل المضاد لكورونا أحدث وأسرع أساليب الدعاية..

ترامب يقول إن هذا المصل ما كان يمكن أن يكون موجودا لولا توجيهاته ومتابعته.. وإصراره على تحقيق النصر على الفيروس..!

ويكاد بايدن يكرر نفس الكلمات التي تحمل ذات المعنى مؤكدا.. على أن صحة الناس تظل دائما وأبدا شاغله الأساسي..!

باختصار شديد أعود لأقول إن الأزمة كلها تنحصر بين رجل يملكالمال الوفير.. وكان ينقصه السلطة والشهرة وبالتالي فإن فقدهما بالنسبة له كارثة الكوارث..!

أما الرجل الآخر.. فقد عاش سنوات عديدة من عمره متطلعا إلى هذا المنصب الرفيع.. وطوال هذه السنوات كان يحاول ويفشل.. ثم يحاول ويفشل.. 

إذن.. بعد أن حقق ما كان يشبه المستحيل.. هل من السهل بالنسبة له نفسيا ومعنويا وجسديا التفريط فيه..؟!

*** 

على أي حال.. آخر النتائج تقول إن بايدن حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.. فهل تستمر المعركة.. أم سيسلم ترامب سلاحه ويمضي إلى برجه الشهير في قلب المدينة الشقية نيويورك..؟

*** 

و..و..وشكرا

***