*ها هو الدفء أخذ يتسلل للأجساد المرتعدة
*وها هو البروتين يصل للبطون الخاوية
*الناس البسطاء في عيني الرئيس.. لذا فليطمئنوا تماما
*مبادرات السيسي تسير جنبا إلى جنب مع برامج الهيئات الحكومية ومؤسسات العمل الاجتماعي
الناس البسطاء أو بالأحرى الفقراء.. كثيرون وهم شأنهم شأن غيرهم يحتاجون إلى المأكل والمشرب والكساء والدواء.. وكل شيء..!
وبديهي أن الدولة –أي دولة- على مستوى العالم كله لا تستطيع تغطية احتياجات هذه الفئة من فئات المجتمع بشمولية.. وبغير مشاكل لأسباب عديدة أهمها التعداد السكاني.. الظروف الاقتصادية.. المشاعر الإنسانية..!
***
وإنصافا للحق.. لقد تصدت الدولة في مصر لهذه الظاهرة منذ سنواتمضت.. ووضعت برامج اجتماعية تهدف إلى توفير الرعاية لهم في شتى المجالات.. لكن لا يمكن القول إن هذه البرامج نجحت بنسبة 100x100 في تحقيق أهدافها وذلك لنفس الأسباب التي أشرت إليها..!
***
من هنا فإن المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي بفضلها تم إعداد قوافل تجوب المحافظات تتولى توقيع الكشف الطبي على المرضى.. وتوزيع الأغذية والبطاطين.. حتى أجهزة الغسيل الكلوي تم توفيرها تلافيا لعناء السفر الذي يتكبده مرضى الفشل الكلوي.. وهو عناء يدوم مع صاحبه حتى نهاية الحياة.. أي لا يمكن اختصار برنامج "الغسيل" إلى شهر أو شهرين أو ثلاثة.. أو حتى عام بأكمله.
***
الرئيس السيسي شغله الشاغل كما نتابع ونقرأ ونسمع المواطن الغلبانمحدود الدخل المريض والرئيس يعرف
على الجانب المقابل مدى إمكانات الحكومة ومقدار ما يمكن أن تسهم به مؤسسات العمل الاجتماعي.. وبما أن المريض لا يستطيع الانتظار طويلا حتى يحصل على العلاج.. ولا المرتجف بردا .. يمكن أن يتحمل ليلة واحدة يبقى أثناءها في منزل بلا سقف.. أو في العراء فوق الأرصفة.. أو بين أنفاق الظلام ولا من حرم من تناول البروتين على مدى سنوات وسنوات فكانت مبادراته الواقعية والعملية والعاجلة لانتشال آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا وإخواننا وأبنائنا من دوامات الأسى والعذاب والقلق.. بل والأنين.. فكانت تلك المبادرات الرئاسية التي يكمل بعضها البعض..والتي اختير لها عنوان"حياة كريمة للمواطنين"..!
***
بحق.. وألف حق لا يشعر بوجع النيران ولسعتها إلا من يقبض على جمرتها.. ولا يحس بالمرض إلا منخضع أسيرا لجبروته وغلوائه.. ولا يدرك كيف أن البطون الخاوية تكون سببا للوقوع في المحظور.. أو السير في غير الطريق القويم ولا جدال أن الرئيس السيسي قد استدعى كل تلك الحالات إلى قلبه.. وبالتالي تعامل معها بالأسلوب الحضاري والمضمون واللائق.. لكل من ينضوي تحت سماء مصر..
***
طبعا.. المفترض ألا تكون مبادرات الرئيس ذريعة لكي تتهاون الأجهزة الحكومية المسئولة عن الرعاية الاجتماعية والصحية.. والمعنوية.. أو أن تتقاعس مؤسسات المجتمع المدني تاركة العبء كله على الرئيس..!
لا يا سادة.. الرئيس يريد إلى جانب إصلاح أوضاع هذا المجتمع أن تكون جميع مؤسساته متعاونة.. متكاملة تقدم الجديد يوما بعد يوم دون مشاكل وبلا أزمات..
والآن.. نتمنى أن ننزع من قاموس حياتنا مصطلحات الجوع والعري والخوف والقلق.. والخشية مما يخبئه الغد.
تأكدوا أن هذا الغد.. سيكون بإذن الله وفضله باسما هانئا مزدانا بالسندس والاستبرق.
***
و..و..وشكرا
***