*هل من يجيبني عن هذا السؤال الحائر:
*إرهابي لحما ودما.. كيف يكافح الإرهاب وبمساعدة الأمم المتحدة؟
*هذا المجتمع الدولي إذا استمر في سياسة المناورة واللف والدوران والوجوه المتعددة.. أصبح على الدنيا السلام
*تعويذة زوجة بايدن.. هل تحميه من غلّترامب..؟!
*عرافة أمريكية: وفاته العام القادم.. عجزه عن الحركة.. سقوطه بطائرة الرئاسة..!!
*"كورونا" مصر الذي يغيظهم.. "نحن مستمرون والله معنا"!
*"إمام الأنصار"الذي قاوم "الدكتاتوريين".. هزمه الفيروس الخفي..!
*مارادونا.. وداع حافل.. رسمي وشعبي.. ورياضي!
*احذر هزار زوجتك "السخيف"!
ما هو التعريف العلمي والحقيقي للمجتمع الدولي..؟
في واقع الأمر لا يوجد تعريف علمي بالمعنى الصريح والواضح.. بل إن هذا المصطلح أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها.. لفرض هيمنتهم على الآخرين.. بحيث من يبدى اعتراضه أو يتخذ موقفا مغايرا.. ينبري له المتحالفون ويشهرون في وجهه الأسلحة.. مهددين بعواقب وخيمة من صنعهم وحدهم.. ولا دخل لغيرهم فيها..!
كانت النتيجة الحتمية لذلك.. أن أصبحت العلاقات الدولية نهبا للمصالح الخاصة.. وللقيل والقال.. والنظريات المتناقضة.. والأهم والأهم.. لسياسة الوجوه المتعددة.. والكيل بمكيالين..!
ولعل المشكلة الفلسطينيةخير شاهد وأبلغ دليل على ازدواجية المعايير.. لأن ما تحصل عليه إسرائيل من ميزات من هذا المجتمع الدوليوتأييد شاسع لسياساتها التوسعية يقابل بقسوة وضرب وسحل وقتل لأصحاب الأرض الأصليين.. ألا وهم الفلسطينيون..
***
أقول ذلك بمناسبة تلك الاتفاقية الغريبة التي تم توقيعها مؤخرا عبر الفيديو كونفرانس بين دويلة قطر وبين الأمم المتحدة بإنشاء مكتب لمكافحة الإرهاب في عاصمة "الصغار" الدوحة..!
تصوروا.. الذين يمارسون الإرهاب بكل خسة ونذالة ودون وازع من ضمير أو أخلاق هم أنفسهم الذين يوهمون العالم بالتصدي له.. ومكافحته.. والوقوف ضد عملياته الدامية..!!
والأدهى والأمر أن يحصلوا على غطاء رسمي من الأمم المتحدة.. التي أعلنت مشاركتهم في هذا المكتب العجيب بل أعلنت ترحيبها بالهدف من إنشائه وبمن فتحوا أبوابهم لممارسة نشاطهم..!
من هنا.. يثور السؤال:
هل الأمم المتحدة في هذا الصدد لا تدري دور دويلة قطر وأميرها الصغير في ترويع الآمنين.. في شتى أرجاء العالم من خلال الاغتيالات وهدم البيوت فوق رؤوس سكانها.. واغتصاب الحرمات..و..و..؟!
بديهي هذا غير وارد.. وإلا استحقت الأمم المتحدة أن تحال إلى صفوف.. الساهين الغافلين وهو ما لا يليق بها ولا باسمها ولا بدورها ولا بتاريخها بأي حال من الأحوال..
إذن.. فهي تدري وتعلم وتتابع ويصدر عن وكالاتها المتخصصة التصريحات والتحذيرات والتبريرات وغيرها وغيرها وبالتالي فإنها على بينة من حقيقة دويلة قطر.. وكيف أن أميرها الصغير تحالف مع إرهابي مثله اسمه رجب طيب أردوغان..!
مادام ذلك كذلك فعلى أي أساس توقع هذه المنظمة الدولية اتفاقا بإنشاء مكتب أسموه زورا وبهتانا مكتب مكافحة الإرهاب فوق أرض الدويلة الصغيرة..؟
أنا شخصيا موقن بأن أحدا لن يستطيع الإجابة عن هذا السؤال لكني أرى ببساطة شديدة أن هذه الإجابة تنحصر فيما ذكرته في بداية المقال من حيث ازدواجية المعايير والوجوه المتعددة .. أكرر الوجوه المتعددة التي لا ينبغي أن تلصق بجبين الأمم المتحدة وإلا انتهت مهمتها وأصبحت تفتقر إلى أبسط مقومات وجودها..!!
والا إيه..؟
وصدقوني.. صدقوني إنها لو استمرت على هذه السياسة لأصبح على الدنيا السلام..
..و..والأيام بيننا..!!
***
وبما أن آثار المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية لم تهدأ بعد بل بالعكس ستظل ساخنة على مدى عدة شهور فقد استوقفني خبر نشرته إحدى صحفهم يقول إن زوجة بايدن أصبحت تخشى عليه وكم تتمنى الآن ألا يشغل موقع الرئيس بعدما أسرت به لها عرافة شهيرة..!
قالت العرافة إنها تنبأت بوفاة بايدن خلال عام 2021 إما وفاة طبيعية أو سقوطه بطائرة الرئاسة رقم (1) ليخر صريعا أو في أبسط الأحوال أن ينتابه عجز كامل يحول بينه وبين الحركة .
تصمت زوجة بايدن ثم تستطرد:
لقد نصحوني باللجوء إلى عرافة مغربية التي عملت له تعويذة يضعها بين ملابسه وأقنعتني بأنها كفيلة بحمايته لكن من يدري..؟
وهكذا يتضح أن حنق ترامب على بايدن وعلى الحزب الديمقراطي بصفة عامة سيظل يحاصر الرئيس "الجديد" في حركاته وسكناته والذي قد يكون سببا في انتزاعهمن البيت الأبيض قبل أن يصل إليه.. أو حتى وصوله بعد فترة وجيزة..!
***
في نفس الوقت فإن الحرب الدائرة بين ترامب وأنصاره وبين بايدن ومؤيديه.. حول الفيروس كورونا تأخذ كل يوم شكلا جديدا دون الوصول حتى الآن إلى الطريقة المثلى لتطعيم ملايين الأمريكيين في توقيتات مناسبة.. وبجرعات مؤثرة..!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن قوى الشر سواء الداخلية هنا في مصر.. أو الخارجية تحاول إثارة الأكاذيب والادعاءات التي لا أساس لها وتلك ولا شك أساليبهم الخسيسة..
إنهم يدعون أن ما تعلنه مصر بشأن عدد المصابين وعدد الموتى لا يتناسب مع الواقع ضاربين المثل بإصابة عدة لاعبين في الأهلى والزمالك في وقت واحد.. مما يدل على أن الفيروس واسع الانتشار..!
هذا.. بكل المقاييس كلام ينم عن جهل مدقع لسبب بسيط أنه لا توجد دوافع لكي تخفي الحكومة المصرية الحقائق عن مواطنيها بالعكس إنها تطالب هؤلاء المواطنين ليل نهار باتخاذ الإجراءات الاحترازية وتحذرهم من التهاون.. أو التراخي .. فهل هذا سلوك حكومة.. تراوغ أو تتردد أو تتلاشى المواجهة..؟
يا ناس عيب فكروا جيدا قبل أن تتكلموا.. وإلا حكمتم على أنفسكم يوما بعد يوم بالبلاهة.. أو "العبط" أو الجنون..!
وفي جميع الأحوال اطمئنوا فنحن لا نغير من سياستنا ولن نقول سوى الحقيقة لأنفسنا ولغيرنا.. ولن نتهاون في محاربة الفيروس.. وسيتم توفير المصل لكل مواطن على أرض هذا البلد..!!
و..و..ولتموتوا بغيظكم..!
***
وبمناسبة تداعيات الفيروس اللعين.. فقد راح أمس.. رجل وطني شهير وسياسي بارع هو الزعيم السوداني الصادق الملقب بإمام الأنصار..!
لقد وقف الإمام ضد كل دعاة الدكتاتورية في بلاده من أول إبراهيم عبود وحتى عمر البشير مرورا بجعفر نميري..!
لقد تخصص المهدي في إشهار أسلحة المعارضة ضدهم.. وفي مهاجمتهم "عيني عينك".. مما اضطرهم جميعا للزج به في السجن.. ومع ذلك تحمل واستمر في مقاومتهم أملا في أن يأتي يوم ترتفع فيه أعلام الديمقراطية..!
ثم..ثم.. يسقط "الإمام"فريسة لهذا الفيروس الخفي الذي قض مضاجع البشرية جمعاء..!
رحم الله الصادق المهدي ورحم كل ضحايا الفيروس داعين الله سبحانه وتعالى أن تدحره البشرية قريبا بحيث لا تقوم له قائمة مستقبلا.
***
على الجانب المقابل.. فالرموز الإنسانية قد تتباين هوياتها وتختلف أدوارها لكنها تبقى صورا مضيئة في سجلات التاريخ..!
وها هو لاعب الكرة الأرجنتيني الشهير مارادونا الذي انتقل إلى رحاب ربه أول أمس..!
لقد حظي هذا النجم الرياضي الشهير بعد وفاته بتكريم لا يقل عما كان يلقاه في حياته.
ويكفي أنهم شيعوا جنازته من القصر الرئاسي في العاصمة الأرجنتينية وأعلنوا الحدادالرسمي.. وأطلقوا في السماء آلاف البالونات التي تحمل صورته.. فضلا عن تخصيص برامج كاملة عن حياتهوعن دوره في إعلاء سمعة بلاده في مختلف قنوات التليفزيون فضلا عن استعراضات رياضية في الشوارع استمرت حتى ما بعد منتصف الليل.
وهكذا.. يثبت أن الإنسانية على خلافالسياسة لا تفرق بين رمز ورمز بصرف النظر عن اعتبارات العرق أو الدين أو المذهب.. أو المهنة.. أو الهوية بصفة عامة..!
***
أخيرا.. اسمحوا لي أن أتوقف أمام واقعة غريبة دارت فصولها في قرية مصرية اسمها أوسيم بمحافظة الجيزة..!
الواقعة تخلص في أن زوجة أرادت التخلص منرفيق حياتها فطلبت منه في دلال مشاركتها وصلة هزار مشترك..!
طبعا.. غمرت مشاعر السعادة الرجل الذي توهم أن زوجته تهيم به حبا.. فإذا بها تنقض عليه كالأفعى المفترسة لتطبق على رقبته في مشهد تمثيلي كأنها تداعبه بالفعل.. وما هي إلا لحظات يكون قد فارق الحياة بعدها..!
ما يثير الدهشة والألم في آن واحد.. اعترافها بتدبير المكيدة التي أوحى لها بها وشجعها على ارتكاب جريمتها "عاشق" حقير.. أراد الإنكار في بداية الأمر.. ثم سرعان ما اضطر للاعتراف..!
لذا.. أنصحك نصيحة خالصة إذا طلبت منك زوجتك أن تلعبا سويا أو أن تتسليا أثناء سكون الليل ففكر ألف مرة ومرة.. حيث لم يعد أحد في هذا الزمان يستطيعالتفرقة بين الجد والهزل.. أو بين الإخلاص والخيانة..!
***
مواجهات
*أرجوك.. اصفح عن كل من أساءوا إليك.. ففيهم الساذج وفيهم المغلوب على أمره.. وفيهم من ولد وقلبه رغما عنه مليء بالحقد وكراهية الآخرين..!
***
*كن على يقين بأنه كلما ضاقت بك الحياة.. فهناك رب كريم.. وسعت رحمته كل شيء..
***
*تمكن الفيروس اللعين من حبيبة قلبه فوقف حزينا كسيف البال لا يعرف كيف يتصرف.. حتى خطف بصره نور ساطع في السماء وكأنه يقول له: هل تريد اللحاق بها..؟!
عندئذ.. فر سريعا باحثا عن غطاء يدثر به..!
***
*نصيحتي لكل فتاة هائمة.. أو غارقة في نهر الحب:
لا تصدقيه أبدا.. إذا قال لك أنت روحي..!
وفي عبارة ليس لها معنى.. ولا مدلول فلو افترضت أنك روحه بالفعل.. ماذا عساه أن يفعل بك.. وبها..؟!
للأسف.. كله كلامxكلام!
***
*تعود أن يزورها في مكانهما المختار بالإسكندرية كلما تعرضت لنوة جوية وذلك خشية عليها.. من صوت الرياح العنيفة.. ومن ثورة أمواج البحر..!
وعندما ذهب لها يوم الأربعاء الماضي.. ودق جرس الباب لم تهرع كالعادة وتفتحه..!
استمر يدق ويدق.. حتى فوجئ برجل عريض المنكبين يكيل له لكمة في وجهه أسقطته أرضا..!
حاول النهوض قبل أن تتعلق عيناه بعينها.. وكأنها تقول له في خجل:
من لا يحميني من البرد طوال الوقت فليتأكد أن الجسد النحيل لا يتمسك برداء ممزق مسبقا..!!
***
*هل المثل القائل " لا يضيع حق وراءه مطالب" مثل صحيح.. ويتلاءم مع الواقع..؟!
الإجابة: ليس صحيحا في كل الأحوال .. فكم من أناس بحت أصواتهم طوال النهار للمطالبة بحقوقهم وعندما حل الليل اضطروا للصمت وإلا تعرضوا للعقاب المعنوي قبل البدني..!
***
*حقا.. وألف حق:
لو علم الإنسان مقاصد الأقدار لبكى من سوء ظنه بالله.
***
*الإنسان شجرة.. الشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمارها فمن كانت أنفاسه في طاعة.. فثمرة شجرته طيبة.. والعكس صحيح..
"ابن القيم"
***
*ثم.. نأتي إلى مسك الختام اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم محمود سامي البارودي:
قد طالما يا قلب قلت لك احترس
أرأيت كيف يخيب من لم يسمع
أوقعت نفسك في حبائل خدعة
لا تستقال فخذ لنفسك أو دع
إن كان لا يرضيك إلا شقوتي
فلقد بلغت منك منها فاقنعي
***
و..و..وشكرا